الفصل التاسع

277 6 0
                                    

للساعات القليلة التالية كرست آبي كل
انتباهها للأطفال. تشاركوا غداء متسرع في
المطبخ عند الظهر، وبحلول ذلك الوقت
كان المكان مشغول بالكامل من متعهد
توريد الطعام الذي تم استئجاره لتوفير
الطعام للجنازة. بعد ذلك كانت قد
اصطحبت الأطفال إلى غرفة اللعب الكبيرة
في الجزء الخلفي من المنزل، للابتعاد عن
طريق الجميع، ولم تستطع منع نفسها من
التنهد براحة عندما انضمت إليهم كاثرين
ذو العينين المحمرة في حوالي الساعة
الرابعة، مخبرة آبي أن تذهب وتختلط بين
حشد الأصدقاء والمعارف من رجال الأعمال
الذين عادوا مع الأسرة من الكنيسة.
في غرفة نومها أخذت دش سريع وغيرت
ملابسها لتنورة سوداء وسترة مطابقة صوف، :
البقعة الوحيدة الملونة كان تطريز فراشة صغير على كتف واحد. جمعت شعرها
الطويل في عقدة أنيقة، ووضعت الحد الأدنى
من الماكياج، ووضعت قدميها في حذاء أسود
عالي الكعب، أضافت رذاذ وجيز من عطرها
المفضل وكانت مستعدة.
ألقت نظرة واحدة أخيرة على المرأة وابتسمت
لشعورها بالذنب. كانت مناسبة محزنة
كئيبة، وانعكاس صورتها لم يكن أي شيء
لكن. مع شعرها الأحمر الغني، بشرتها
المتوهجة وعيونها الخضراء المتلألئة، لم
تبدو أبدأ أكثر حيوية على قيد الحياة،
وكل هذا من فعل نيك. التفاعل
الكيميائي بينهما كان دائماً ناسفاً من اليوم
الأول الذي تقابلوا فيه في لندن، لكن الليلة
الماضية كانت مجاهرة. كانوا متقاربين في
الجسد والروح أكثر من أي وقت آخر في
علاقتهما. لقد أحبت نيك. برؤيته كانت تريده، صوت صوته، لمسته، يجعل قلبها
يرتعش. لا يمكن أن يكون هناك رجل آخر
أبدأ من أجلها، ولقد تقبلت أخيراً هذه
الحقيقة.
غادرت آبي غرفة النوم، ابتسامة سرية
تتلاعب حول شفتيها الجميلة. استعادت
كلمات نيك بينما افترقوا هذا الصباح
"مستقبلنا معاً." وأوه، كم تبدو تلك
الكلمات حلوة!
أخبرت نفسها أن تكون واقعية، ليلة واحدة
مثالية لا يمكن أن تمحو سنين من الألم
وعدم الثقة. كان لديها خيارين. يمكنها
العودة إلى كورنوال مع إبنها وتنسى الأسابيع
القليلة الماضية أو يمكنها البقاء في
اليونان. نيك يرغبها، هذا القدر كانت
واثقة منه. حبه لـ جوناثان كان حقيقي،
كان في عينيه في كل مرة ينظر إلى الصبي. لقد تغيرت على مدى السنوات القليلة
الماضية، لذا ربما هو كذلك تغير.
في العالم المتحضر الزواج من امرأة واحدة
كان ينمو بروعة، فرض العقوبات على
الاختلاط كان قاتل جدأ ليفكر فيه. كان
نيك رجل ذكي، لذا ربما كان هناك بعض
الأمل لزواجهما. كفتاة شابة كانت قد
عشقته بجنون، لكن الآن، أكبر وأكثر
نضجاً، كان حبها لـ نيك عميقاً وواسعاً كما
المحيط الذي يخشاه. كان والد إبنها ، حارس
قلبها. السؤال الحقيقي كان، هل لديها
الشجاعة لمواجهة المستقبل كزوجته،
بينما كانت مدركة تماماً لميله للشرود؟
إنها لا تعرف. لكن الأمل ارتفع بينما تتخذ
قرارها كانت متأكدة من أنها ذاهبة
لتحاول.
وصلت آبي لسفح الدرج ومسحت حشد الزوار المرتدين الملابس الداكنة وبحثت عن
زوجها. قبلت التعازي من مجموعة من الناس،
لكن الشخص الوحيد الذي عرفته كان
الدكتور بوبودوبولوس، وهو رجل عجوز
ثرثار جداً، و، كما أن مقابلتهما الأخيرة في
أثينا كانت على موضوع حساس نوعاً ما،
استأذنت لنفسها بأدب قبل أن تتمكن من
مواصلة سيرها. تجولت في الأنحاء المختلفة
بالغرف، لكن لم يكن هناك أي علامة
على نيك. وأخيراً حاولت في المكتب.
انفتح الباب على لمستها، وتوقفت. أصابعها
مشدودة حول مقبض الباب، مفاصلها بيضاء
من التوتر.
نيك كان واقفاً، تركيزه كله يتمحور -
حول المرأة الداكنة الصغيرة التي أصابعها
الحمراء التفت حول خصره. "لا أستطيع *
الانتظار حتى الأسبوع القادم، نيك. أنا سعيدة جداً. كلانا حصل أخيراً على ما
يريد."
كانت ميلاني... شعرت آبي كما لو أن شخص
قد غرز سكيناً في قلبها وشرحه إلى قطع
صغيرة. كل القوة غادرت ساقيها وللحظة
رهيبة ظنت أنه سيغمى عليها. ثم سمعت
كلام نيك. "أنا ربما لم يكن ينبغي أن
أقول ذلك اليوم من بين كل الأيام،
لكنك محقة، ميلاني، كل شيء تحول
لأفضل مما جرؤت للأمل به."
لم تنتظر آبي لتسمع أكثر من ذلك، بهدوء
سحبت الباب لتغلقه ومشت بعيداً. الحمد لله
أنهم لم يروها على الأقل قد تجنبت
الإذلال. هدأ الألم الممزق. كان عليها
ذلك. لا أحد يمكن أن يتحمل مثل هذا
العذاب وتلك الحياة. قلبها تغطى مرة ثانية
بالجليد ، تسلحت بأربع سنوات من الممارسة،ورفعت ذقنها للأعلى، وضعت ابتسامة ثابتة
قاتمة على وجهها واختلطت مع الضيوف. لو
أي شخص لاحظ الالتواء المرير على شفتيها ،
أو النظرة الداكنة الفارغة في عينيها
الكبيرة، سيضعوا ذلك على حزنها على
وفاة والد زوجها ويتعاطفوا بشكل مناسب.
ضحكت آبي تقريباً على الفتاة الغبية التي
كانتها قبل نصف ساعة. خياران- يا لها من
مزحة! لم يكن لديها أبدأ أي خيار لتقوم
به. لقد اتخذت القرار الصحيح قبل أربع
سنوات. كان لديها الكثير من الكبرياء
لتلعب دور الزوجة التي طالت معاناتها. مع
الحظ ستعود إلى سانت إيفيس في غضون أيام
قليلة، وتأمل أن هذا كله سيكون مجرد
حلم مزعج...
توتر جسم آبي عندما سمعت باب غرفة النوم يفتح. بقيت جالسة على طاولة خلع الملابس
وسرحت شعرها بشكل منهجي. لم تكن
تريد النظر إلى نيك، لم تكن متأكدة أنه
يمكنها النظر دون الصراخ عليه.
جاهزة للنوم، آبي، حبي؟" سأل.
مع دراسة متأنية وضعت فرشاة الشعر على
الطاولة ورفعت رأسها ببطء لمواجهة صورته
في مرآة خلع الملابس. أنفاسها علقت في
حلقها بينما تشاهد لهيب الرغبة الشديدة في
عينيه. كان قد خلع ملابسه حتى خصره
وشعره الداكن منسدل على جبينه. كان
ينضح بالرجولة القوية وهذا كان له تأثير
فوري على حواسها، لكنها كانت مصممة
على أن تكون الشخص المسيطر، و، وقفت.
مد يده للوصول لذراعها ، نيته واضحة. أخذت
خطوة إلى الوراء، متهربة من يده.
"أعتقد أنك أردت التحدث." دفعت بلا نغمة، وجهها الشاحب يخلو من كل تعبير.
"شخصياً لا أرى أن لدينا الكثير لمناقشته.
أخبرتني كاثرين سابقاً أنك الآن المساهم
الرئيسي في الشركة. إذن لقد حصلت على
ما تريد وأنا وفيت بجزئي من اتفاقنا. جوناثان
وأنا سنعود إلى إنجلترا يوم الإثنين." أبلغته
من خلال شفاه متشددة.
"ماذا بحق الجحيم الأمر معك، آبي؟ هل
فقدت عقلك؟" طالب نيك، انضغط فمه في
خط غاضب ضيق، بينما هو في خطوة واحدة
أغلق الفجوة بينهما ليقف فوق زوجته مهدداً.
لاحقاً تساءلت عما إذا كانت قد ورثت بعض
من قدرة والديها التمثيلية، بينما تواجهه
ببرود. "حقاً، نيك، لماذا التمثيل
المسرحي؟" تشدقت. "كان اتفاقنا واضح
جدا، على الرغم من أنني أفترض أنه من أجل **
المظاهر يمكننا أن ننتظر حتى يوم الثلاثاء." عرضت مازحة.
أصبح حول فمه أبيض، ورفع يده. للحظة
اعتقدت أنه ذاهب ليضربها، لكن بدلا من
ذلك كان يمرر يده من خلال شعره
الداكن، في لفتة انهزامية تقريبا. "إذن لقد
عدنا إلى المربع الواحد ، همم؟"
"لا أعرف ما الذي تقصده؟" قالت، تمنت لو
يذهب فقط. كان يحدق فيها بأغرب طريقة
وكان الجو متوتراً بشكل لا يصدق. مع
حركة عصبية تلاعبت بحزام ردائها
الإسفنجي، كانت ملابسها الوحيدة.
"عصبية، آبي؟" انخفضت نظرته المتألقة إلى
خصرها ومن ثم عادت إلى وجهها وشفتيه
التوت بسخرية.
فتحت فمها لتنكر ذلك، لكن الكلمات
علقت في حلقها. كان هناك شيء في
تعبيره الذي أرسل الخوف يتسابق إلى كل عصب في جسدها.
"حسناً، يجب أن يكون توفيقك الدموي!"
أقسم بعنف، وسحبها إلى ذراعيه، وضعه فمه
بوحشية على فمها المرتعش ليستحوذ عليها
في قبلة غاضبة. كان يمكنها الشعور
بغضبه في ضغط ذراعيه، في دقات قلبه
القوية، لكن لمرة واحدة بقي جسدها خدر.
"أستطيع أن أجعلك تستجيبين." قال من بين
صرير أسنانه. "لكن لقد سئمت من ألعابك،
وبسرعة فقدت الرغبة." ودفعها بعيداً عنه،
أسرع من خلال الغرفة.
"جيد!" ردت بشراسة على ظهره الواسع. لا
يمكنه أن يكون نصف سئم مثلما كانت،
فكرت باستياء تام بينما يطول الصمت،
الذي قضم أعصاب آبي.
استدار نيك ببطء، ووقف، كتفيه مندفعة
إلى الأمام، يديه موضوعة في جيوبه، ينظر إليها في صمت تام، ملامحه قناع غامض. ثم
تحدث بصوت يخلو من أي عاطفة. "لقد
تركت زوجة دافئة محبة في هذه الغرفة
هذا الصباح، والليلة أستقبل من قبل شخص
غريب متجهم الوجه. أخبريني، آبي، هل عنت
ليلة أمس أي شيء على الإطلاق لك؟" تساءل
بسخرية.
"ممارسة حب جيدة." تمكنت من السخرية.
كيف يجرؤ على تذكريها بالمرأة الوحشية
التي كانتها في الليلة الماضية؟ من
المؤكد أنها لم تعني أي شيء بالنسبة له، لو
أن ما حدث اليوم في المكتب كان أي شيء
ليمربه.
"ممارسة حب. كان أكثر من ذلك وأنت
تعرفين هذا، لكن لسبب ما ترفضين
الاعتراف بذلك." أخذ خطوة تجاهها ،
عيونه الرمادية سوداء مع بعض العاطفة التي لم تستطع تحديدها. "لقد وضعت نفسي
العارية لك ليلة أمس، واستجبت لكل شيء
في هذا بنفسك. إذن لماذا، آبي؟ أخبريني
لماذا؟ أريد أن أفهم. أنت زوجتي، بحق الله!"
لثانية صدقت تقريباً أنه كان صادقاً،
وكانت تميل لإخباره الحقيقة ذلك أنها
راته مع ميلاني وتطالب بتفسير، لكن
الحس المشترك تغلب عليها. كانت تعرف
أنه سيسخر من غيرتها الآن، كما فعل في
الماضي، تاركاً إياها متألمة ومهانة.
لذا هاجمته بمرارة بالطريقة الوحيدة التي
تضمن أن تؤلمه بها. "لماذا؟ هذا هو بسيط بما
فيه الكفاية للإجابة." قالت، لم تكلف
نفسها عناء إخفاء عداءها. "شعرت بالأسف -
من أجلك."
للحظة اعتقدت أنه ذاهب ليقتلها، كان **
غضبه عظيم جدا. عرفت أنها قد ذهبت بعيداً جداً. بالنسبة لرجل مثل نيك،
الشفقة كانت لا تطاق. عيونها الخضراء
اتسعت مع الخوف، وشاهدت نضاله لإبقاء
نفسه تحت السيطرة. الدم نضب من وجهه
تاركاً هيكله العظمي أبيض تقريباً. العصب
قفز بشكل متقطع في خدها للجهد الذي
يبذله ليسمح لها بالسير بعيدا ويقول بصوت
هادئ قاتل. "يمكنك المغادرة عندما
تريدين."
كان ينبغي أن تهلل لأنها حطمت أخيراً
غروره الواسع، لكن بدلا من ذلك شعرت
بشعور غريب. "شكراً لك، سأتصل بخطوط
الطيران غداً." قالت بهدوء.
"تذكرة واحدة فقط، آبي. أنت ذاهبة
وحدك." التف على كعبيه ومشى إلى
الحمام دون إلقاء نظرة إلى الوراء.
"لا، لا يمكنك أن تفعل هذا!" صاحت بينما تستوعب كلماته. باندفاع تبعته إلى الحمام.
"جوناثان باقي معي. عليه ذلك. لدينا
اتفاق، لقد وعدت. كان من المفهوم أنه
عندما يتوفى والدك جوناثان وأنا سنكون
أحرار." كانت تهذي، لكن تبدو غير قادرة
على التوقف. لا يمكن أن يكون نيك
جاداً.
"أنت حقاً ينبغي أن تتعلمي أن تكوني أكثر
تحديداً، عزيزتي. لم تقولي ذلك في ذلك
الوقت." أبلغها بصوت حريري. كان محق، لم
تذكر والده، لكنه كان يعرف جيداً ما
كانت تقصده.
"لكن لا أستطيع المغادرة بدون جوناثان."
نظرت في وجهه للبحث عن أي علامة على
الضعف. كانت ترتجف من الصدمة، قلبها
يضخ الجليد من خلال أوردتها. في الجزء **
الخلفي من عقلها كانت تخشى دائماً أن لديه -بعض الدوافع الخفية. لقد أراد إبنها... أبداا
لا يستطيع أن يفعل هذا بها. "لا يمكنك أن
تبقيني هنا." انزلقت عينيها بعجز على
جسده العاري القريب بينما يخلع عرضياً
سرواله.
"لا توجد سلاسل أو أقفال." تشدق نيك
ساخراً، وشرع في خلع باقي ملابسه.
"سأخذه على أي حال." صرحت بتحدي، لكن
حواسها كانت ملفوفة بينما يعتدل واقفاً.
جسده الرائع عاري تماما، ووجهها أصبح دافئ
بينما الرائحة الذكورية تلفها.
"ليس هناك طريقة يمكنك أخذه بها. تم
تسجيل الصبي على جواز سفري، وأما بالنسبة
لك..." عيونه الجليدية مرت بملل عليها بلا
رحمة. "... القرار هو لك تماماً. اكتشفت
أنني لم أعد أهتم بطريقة أو بأخرى." و، فتح
باب الدش، أضاف بسخرية. "لو جسدي يزعجك، لا تقلقي. عندما نعود إلى أثينا
يمكنك النوم في غرفة الضيوف. أود أن
يكون الأمر على هذا النحو."
وقفت آبي في مكانها، تحدق في الباب
المغلق. كيف سارهذا كله خطأ جداً؟
سريره.
"أعرف أن هذا ليس من شأني، لكن أنا ذاهبة
لأقول ذلك. إنه ليس صحيح، ليس صحيح
على الإطلاق، أنت تنامين في غرفة الضيوف،
السيد نيك هو رجل، إنه يحتاج لزوجته في
أنت فقط تثيرين المتاعب لنفسك،
تذكري كلماتي." أبلغت ماري آبي بصراحة.
كانوا قد عادوا إلى منزل الأحلام قبل عشرة
أيام، وكانت أسوأ عشرة أيام في حياة آبي.
تنهدت، وشربت كوب قهوتها، وضعته على
الطاولة. جوناثان أصبح مشكلة حقيقية -
في الأسبوع الماضي كان سريع الانفعال وغير مطيع جدا. هذا الصباح كان قد رفض
الذهاب إلى المدرسة واحتاج الأمر كل قوة
الإقناع من ماري، هنري وهي نفسها لإدخاله
إلى السيارة. لم تستطع أن تجد في قلبها القوة
للومه. كان يعشق والده وفي الأيام العشر
الأخيرة كان نيك بالكاد يقضي نصف
ساعة مع الصبي.
كان مثل إعادة تشغيل من فيلم سيئ، فكرت
آبي بعجز. كان زوجها يعود في وقت متأخر
من الليل، أو كما في الليلة الماضية، لم يعد
على الإطلاق. لا عجب أن جوناثان كان
مستاءا
رن صوت ماري مع حدة التي من شأنها أن تهز
أقوى الأشخاص. "أنت تحبين الرجل، إذن لماذا
هذا الجدال الغبي أو مهما كان هذا؟
تحتاجين لرأسك ليقرأ، يا فتاة."
تذللت آبي، هل كانت مشاعرها حقاً واضحة جداً؟ و، قفزت على قدميها، قالت بشكل
قاطع. "أنت على حق، ماري، إنه ليس من
شأنك." وخرجت من المطبخ. كانت تعرف
أنها قد ضايقت المرأة العجوز، لكنها لم
تستطع منع ذلك. كانت المشكلة أن هذا
كان يؤلم كثيراً جداً. لقد أحبت نيك
وكان يقتلها جزء العيش معه في نفس
المنزل، مع العلم أنه لم يكن يعطيها أي
اهتمام. في الليل كانت تستلقي وحيدة في
سريرها ، تشتاق للمسته...
رنين جرس الباب أوقف أفكارها، و، عبرت
القاعة، فتحت الباب لـ جوناثان الشاحب
الباكي في أحضان أحد المعلمين من مدرسة
الحضانة. حملته عنه إلى الطابق العلوي وفي
غضون دقائق كان قد اغتسل ومدسوس
بسلام في السرير. يبدو أنه كان مريض **
بعنف في المدرسة ولاحظوا بقع صغيرة على -ساقيه، وبالتالي مدير المدرسة اعتقد أنه من
المستحسن أن يرسله مباشرة إلى المنزل.
"جدري الدجاج." أعلنت ماري بثقة،
وبالنسبة لـ آبي، جلست على السرير تمسد
بلطف وجه إبنها الأحمر بقماشة مبللة، يبدو
مثل الطاعون الأسود. لم يكن جوناثان
مريضاً أبدأ في حياته القصيرة، ومزق قلبها
رؤية تألقه المعتاد فاتر وذابل.
نظرت آبي إلى ماري. "هل أنت متأكدة؟"
سألت، تحتاج بائسة للطمأنينة. الطبيب
كان قد تم استدعائه على الفور لكنه لم
يصل بعد.
"بالطبع أنا كذلك. غسول كالامين
وقفازات مطاطية لمنعه من خدش جسده،
وهذا ما يحتاجه." قالت ماري بإيجاز، ثم
أضافت بدهاء. "ليس هناك شيء من هذا في
علبة الإسعافات الأولية. سيكون عليك الاتصال بالسيد كارديس وإخباره أن يجلب
الغسول معه، ولا تنسي القفازات."
على مضض ذهبت أبي لغرفتها المجاورة
والتقطت سماعة الهاتف لم تكن قد
اتصلت بـ نيك في مكتبه لسنوات، وذلك
لأنه لم يكن لديها الرغبة في التحدث إلى
ميلاني. لكنها كانت حالة طارئة ولم
يكن لديها أي عذر.
في البداية اعتقدت أن نيك قد غير رقمه
عندما أجابها صوت شاب. "ستافروس
يتحدث." لكنه سرعان ما أوضح لها- كان
السكرتير الجديد للسيد كارديس منذ
شهرين.
واقفة. لم يكن لديها وقت لدراسة الآثار
المترتبة على هذه المعلومات بينما جاء صوت
نيك عبر سلك الهاتف. "نعم، ماذا تريدين
آبي؟" على عجل شرحت الوضع، في حين كانت غير قادرة على إخماد الطعنة الحادة
من المتعة لسماع صوته.
"حسناً، سأحضر كل شيء مطلوب وسأكون
مباشرة هناك، ولا تقلقي، آبي." أمر بلهجة
قوية. كانت لا تزال تحمل سماعة الهاتف
بعد فترة طويلة من قطع نيك الاتصال.
عقلها كان كتلة من الأفكار المربكة.
كان لدى نيك سكرتير جديد لكن
لماذا؟ أين هي ميلاني؟ هل فصلها نيك؟ لا ...
هذا مستحيل. كانوا لا يزالون متقاربين، لقد
رأت هذا بأم عينيها في الجنازة.
صرخة جوناثان الباكية بـ "أمي." تدخلت
وسرعان ما وضعت سماعة الهاتف وعادت إلى
سرير إبنها.
وصل الطبيب بعد بضع دقائق لاحقة ولم
يكن هناك وقت للتساؤل بخصوص ميلاني
أو أي شيء آخر.
كان مساعد شاب للدكتور بوبودوبولوس،
الرجل العجوز كان بعيداً لبضعة أيام ، أبلغت
بذلك. الطبيب أكد تشخيص ماري، وكتب
وصفة طبية للحصول على مسكن خفيف
للحمى والتهيج، وكان قد غادر للتو عندما
صعد نيك الدرج وإلى داخل الغرفة.
"هل لديه جدري الدجاج؟" سأل أبي
باقتضاب، وعندما أجابت بالإيجاب هز رأسه
وشرع في تجاهلها تماماً، ركز اهتمامه كله
على جوناثان. في غضون دقائق قليلة كان
قد جعل الصبي الصغير مبتسماً، وإن كان
ضعيفا.
وقفت تنظر إلى الذكرين المتقاربين من
بعضهما البعض، وكان واضح جدا أنهم في
تناغم مع بعضهم البعض، كانت أبي مليئة
بالندم على ما قد كان. شعرت وكأنها *
عجلة احتياطية، مستبعدة، وفجأة لم تستطع أن تتحمل أكثر من ذلك.
"سأذهب وأعد قهوة." تمتمت و، مع ابتسامة
مائعة لـ جوناثان، سارعت بالخروج من
الغرفة.
"ماذا بحق الجحيم الذي كنت تفكرين
فيه، بإرسالك الطفل إلى المدرسة في تلك
الحالة؟"
الكلمات انقضت على آبي مثل سوط على
كتفيها. لم تسمع نيك يدخل المطبخ.
جلست باستقامة في كرسيها، التوتر في
كل سطر من جسدها بينما رفعت رأسها
لمقابلة نظرته الغاضبة.
"ربما لو كنت في المنزل في الساعات الستة
والثلاثين الماضية لكنت فعلت الأفضل."
أجابت بسخرية، مشمئزة من الاعتراف بأنه
كان لديه بعض المبررات لسؤاله.
"انسي أنني قلت هذا. إنها ليست غلطتك." و،مشى عبر الغرفة، سحب كرسي وجلس على
الطاولة. "هل هناك أي قهوة في الوعاء؟"
اعتذار نيك جعل آبی تصمت.
"إلهي! أنا متعب. لقد سقطت نائماً في
المكتب الليلة الماضية، وليس مع شخص ما ،
كما لا شك أن خيالك الخصب يتخيل."
تشدق بسخرية. ثم، رفع يد واحدة، متثائباً
على نطاق واسع.
جعلت آبي نفسها تعكف على سكب قهوته،
لكنها ألقت نظرة سريعة على وجهه. كان
يبدو متعباً، فكرت. كان وجهه الصلب
أنحف، خطوط الضغط انتشرت حول ظلال
عينيه، وللمرة الأولى تدرك أن الأسابيع
القليلة الماضية لم تكن سهلة على نيك. ؟
كانت دائماً تفكر فيه كصخرة لا تقهر، 1
رجل لا شيء يمكن أن يؤلمه، لكنها تعرف *
أن هذا لم يكن صحيحاً. لقد أثبت ضعفه في تلك الليلة التي لا تنسى عشية جنازة والده،
و، بسبب ميلاني، سحقت أبي عمداً المعرفة،
لكن الآن كانت تعذبها الشكوك. ناولته
فنجان القهوة وأجفلت بينما أصابعهما
تتلامس. لقد كان هذا وقتا طويلا منذ شعرت
بلمسة من يده، دفء قبضته، ومحبته بينما
تفعل هذا كانت مرعوبة أن تخونها
احتياجها له. "كيف هو جوناثان؟" بادرت.
"إنه بخير. ماري معه." لمعت عيون نيك
الرمادية عليها ، على وعي تام برد فعلها.
"العزوبية أصبحت إجهاد ، آبي؟" سأل بنعومة.
"حسناً، أنت تعرفين أين هي غرفتي، والباب
غير مغلق أبدا. من يعرف، ربما تحصلين على
الحظ، لكن ليس الليلة أنا محطم."
تحولت آبي من اللون الأحمر إلى اللون الأبيض
ثم إلى اللون الأحمر مرة أخرى، وضحك
نيك. شعرت كأنها تريد إلقاء قهوتها على وجهه كله، لكنها أجبرت نفسها على
تجاهل تهكمه المتعمد. "أنا لن أشرف هذا
التعليق مع جواب." قالت مع بعض الكرامة.
"إبننا مريض، وآخر ما يحتاجه والديه
يتجادلا."
"أنت على حق." تنهد نيك، ملامحه القاسية
استرخت في بصيص ابتسامة الأولى التي
شهدتها آبي في أسابيع، والتوت شفتيها في
استجابة مؤقتة.
ما حدث في المطبخ يبدو أنه كان مبشر
لتغيير في موقف نيك. لامبالاته السابقة
أعطت الطريق لقلق حذر، ورضوض قلب أبي
كانت صغيرة لكن علامة أمل.
قضى الكثير من الوقت على الهاتف، لكنه
لم يذهب إلى المكتب، بدلا من ذلك أعطى
الكثير من الاهتمام لـ جوناثان، يجلس معه لساعات.
وجدت آبي نفسها تدرس نيك سرأ في كل
فرصة. كانت تموت لتسأله عن ميلاني،
لكانت كانت خائفة جداً من القيام
بذلك. شعرت بالرعب من الكشف عن
الحالة الحقيقية لمشاعرها. كان غضبها
على ما كانت قد اعتقدته خيانة قد تبدد،
وتركها تتآكل مع الشك أنه ربما... فقط
ربما قد تكون تصرفت على عجل جدا بسبب
أنها سمعت محادثة واحدة. غيرتها الشديدة،
العاطفة المدمرة لم تدرك أنها كانت قادرة
على ذلك، ربما كلفتها الفرصة الوحيدة
في زواج سعيد. الفكرة الخبيثة لم تذهب
بعيداً. ماذا لو كان نيك كان يشير إلى
علاقة جديدة معها ، ودمرت عمداً هذا قبل أن
تخبره أنها أشفقت عليه؟ لم تكن آبي تعرف،
لكن اعترفت بأسى أنها لا تجرؤ على السؤال.
كان مرض جوناثان قد خفف حدة التوتر
بينهما. كان من المدهش أن الطفل المريض
يمكن أن يحقق في دقائق ما كان مستحيلاً
من قبل- خفف في سلوك نيك ولم ترد أن
تزعزع الهدنة الغير معلنة لكن الحقيقية
بينها وبين نيك.
بعد العشاء في الليلة التالية، تسكعت آبي
في غرفة الجلوس، وكوب من النبيذ الذي
كانت في أشد الاحتياج إليه في يدها. لحسن
الحظ كان جوناثان أفضل بكثير، والعلامة
الوحيدة على مرضه أربعة وستون بقعة
استمر في العد، أو مطالبة أحد آخر بالعد-
واحتاج هذا لكل قوة آبي من الابتكار،
جنباً إلى جنب مع كل شخص بالغ آخر في
المنزل، للحفاظ على الصبي متسليا.
فتح الباب، مقاطعاً أفكارها، ودخل نيك. *
لاحظت أنه قد خلع سترته وربطة عنقه منذ العشاء، وزرار واحد بقي مثبت على قميصه.
تجولت عينيها على طوله الذكوري الرائع
بينما يخفض نفسه على كرسي أمامها ،
امتدت ساقيه الطويلة أمامه، رأسه الداكن
مال للخلف على الوسائد طلباً للاسترخاء
التام. لم تدرك أنها كانت تحدق حتى سأل
بصوت ساخرهادئ. "هل حصلت على رأسين أو
شيء من هذا؟"
الكلمات اخترقت قلبها، تذكرة حية من
أول لقاء بينهما في فندق ريتز. الآن فقط لم
تكن لديها الشجاعة لترد له الإغاظة.
انتشر لون دافق حتى حلقها، لم تستطع النظر
في وجهه. "لا." تمتمت في كأسها، وشربت
السائل.
"لا. إذن لماذا التدقيق؟" طالب بالكاد.
رفعت رأسها وأمسك بها واحتجزت من قوة
نظرته الفضية. "لماذا لم تعد ميلاني سكرتيرتك؟" قالت أول شيء جاء في رأسها ،
وتمنت على الفور لو يمكنها استرجاع
الكلمات بينما شفتيه تلتوي في ابتسامة
ساخرة. لكن لمفاجأتها أجابها بإيضاح جداً.
"كانت ميلاني سكرتيرة فعالة جدا، لكن
للأسف خانت بلامبالاة ثقتي بها، لذا وجدت
لها منصب آخر مناسب أكثر لمؤهلاتها وحيث
لا يمكنها أن تسبب أي ضرر."
"أوه!" قالت آبي، بعدم كفاءة تامة. بالنظر
إلى زوجها القوي، الذي، حتى وهو تعب
ويرتدي جزء من ملابسه، كان ينضح بهالة
من الغطرسة القاسية التي من شأنها أن تجعل
رجال الأعمال يرتعشون، كان يمكنها
تقريباً أن تشعر بالأسف على المرأة -
المسكينة. حتى أدركت أنه ربما اعتقد أن
منصبها كعشيقته أكثر تماشياً مع **
مؤهلاتها ، وغرق قلبها.
"أوه!" ردد ، التوت شفتيه في ابتسامة ساخرة.
"ما الذي يتخيله عقلك الصغير المتزمت
الآن؟ ذلك أنني وضعت ميلاني في عش
الحب، هممم؟"
اللون المشرق في خديها أخبره بوضوح أكثر
من الكلمات أن تخمينه كان صحيحاً.
"لا ، لا ، بالطبع لا." أنكرت آبي، بينما تشتم
قدرته على قراءة عقلها بسهولة جدا. تقلصت
إلى الوراء في مقعدها بينما وقف وفي خطوة
واحدة رشيقة كان يعلوها. شبك ذقنها بين
إصبعه والإبهام، أمال وجهها للأعلى إليه، لذا
لم تستطع الهرب من نظرته القوية.
تجمدت كرها على لمسته، لكن مع بذل
جهد كبير من الإرادة كبتت الاستجابة في
جسدها النحيل على قرب جسده وبشجاعة
قابلت نظرته.
"في أي علاقة، عمل أو خاصة، الثقة هي العنصر الأكثر أهمية." قال بالكاد، ثم،
ترك ذقنها، اعتدل واقفاً وأضاف بحيرة.
"يجب أن تحاولي ذلك في بعض الوقت، آبي.
ربما قد تكونين مسرورة من النتائج."
واستدار على كعبيه وغادر الغرفة.
"الثقة." لم تستطع أبي تصديق نفاق الرجل.
هل كان يقترح أن تثق به؟ بعد كل ما حدث
من قبل؟ لا. لم يكن هذا ممكن، كان
فقط يقوم بنشاطه المعتاد من السخرية
الذاتية، لكن الصدق أجبرها على الاعتراف
بأنه لم يبدو ساخراً لكن جاد بطريقة
قاتلة.
بعد ساعات لاحقة، مستلقية في سريرها
وحيدة، كانت لا تزال تدير المحادثة في -
عقلها ، غير قادرة على النوم. هل أرادها نيك
أن تثق به؟ هل يمكنها؟ هل تجرؤ حتى على *
المحاولة؟ كانت الأسئلة التي وجدت من -الصعب الإجابة عليها، لكن شيء واحد
كان مؤكد- لا يمكنها أن تنفق الخمس
عشر عاماً المقبلة أو نحو ذلك تعيش مع
نيك في حالة من الهدنة المسلحة. ستكون
حطام عصبي أو ما هو أسوأ. لقد أحبت نيك،
وإلهي، كم أرادته! فكرت، تقلبت بلا راحة
في السرير. من المؤكد أنهم يمكنهم أن
يصلوا إلى حل وسط للعيش معاً الذي يرضي
كلاهما؟ أخيراً توصلت إلى قرار، فقط قبل
أن يغمرها النوم. لو أن شكوكها صحيحة،
لم يكن لديها خيار، مضطرة لابتلاع
كبرياؤها وتحاول جعل زواجهما يعمل.
في صباح اليوم التالي ارتدت آبي ملابسها مع
عناية أكثر من المعتاد في سترة ناعمة
وتنورة مطابقة. لم يكن لديها خطة في
الاعتبار، لكن الثقة الغريزية كانت
تهديها. سارعت إلى غرفة نوم جوناثان، وخبط قلبها ضلوعها بينما تصطدم بـ نيد
الخارج من الغرفة. تلقائياً مد يده ليثبتها،
وللحظة تمرغت في ترف وجودها بين ذراعيه
مرة أخرى. رائحته الذكورية النظيفة،
الشعور بعضلات صدره تحت كفيها، جعل
دمها يرتفع في استجابة فورية. لكنها لم
تدم طويلا...
"اعذريني." قال نيك، ورفع لها حاجبه.
"هل أنت خارج؟"
كان يرتدي بدلة رمادية وقميص أبيض
ثلجي حريري، وبالنسبة لـ أبي كان يبدو
مدمراً. قوس حاجبه في تساؤل. "لماذا ذلك
يهمك؟" تشدق بسخرية.
"جوناثان." قالت، ثم وضعت في اعتبارها
قرارها في الليلة السابقة، أضافت بشجاعة.
"نعم. هل ستعود على العشاء؟" كان هذا ؟
سؤال غبي، عرفت. لكن عصبيتها جعلتها -تفشل في اللحظة الأخيرة.
"سؤال ممل جدا. تبدين كزوجة، آبي." و،
رفع يد واحدة، ملس خدها برقة. "ذات يوم
ستخبريني ما تقصدينه، لكن في هذه
الأثناء، نعم، سأعود لتناول العشاء." و، بإبعاد
خصلات قليلة من شعرها الضال عن جبينها،
ضغط شفتيه على جبينها ومشي بعيدا.
كانت آبی متفاجئة لدقيقتين، وكان هذا
فقط عندما ناداها جوناثان. "ماما!" ثم
استدارت لتنظر إلى جسده الصغير متكور
في السرير، وأدركت للأسف أنه ربما قبلها
نيك من أجل صالح إبنه ولا شيء غير ذلك.
لا يزال، أخبرت نفسها، أن هذا كان أول
تلميح قد حصلت عليه في أسبوعين أن نيك
ربما يهتم قليلاً من أجلها، استقرت على
السرير، واستعدت لتسلية إبنها.
وصول الدكتور بوبودوبولوس في فترة بعد الظهر كان استراحة مرحب بها من محاولة
تسلية جوناثان النشيط جدا، وكانت آبي
سعيدة للاستماع لثرثرة الرجل العجوز من
أجل التغيير. فحص جوناثان وأعلن أنه بخير
كما يمكن أن يتوقع، أخذاً في الاعتبار أن
الطفل يبدو مثل الديك المرصود.
الذي أدى إلى قصة طويلة عن أيام الرجل
العجوز في جامعة أكسفورد في الماضي
البعيد، حيث كان قد اكتسب تذوق
حلويات الزبيب. كان هذا بينما آبي تري
الطبيب الطريق للخارج عندما أسقط الطبيب
قنبلته.
واقفاً على عتبة الباب، طمأنها مرة أخرى أن
جوناثان سيكون بخير، وأضاف. "بالطبع، هو
تقريباً بالتأكيد التقط هذا من صغيرة
كاثرين. رأيت الطفلة الأسبوع الماضي، **
وكانت البقع قد بدأت تتلاشى. ذكرني ذلك، بأن حشد كاثرين هو قاتل جداً. لقد
كان لديهم كل أمراض الطفولة التي عرفها
الإنسان، وأصيبوا بالبعض مرتين." ذكر
بدهشة. "أتذكر عندما طفليها الأكبر
أصيبوا بالنكاف، قبل سنوات ماضية. كانوا
قريباً جداً من التسبب بالعدوى لخالهم
نيك."
اتسعت عيون أبي في مفاجأة. "نيك؟" قالت
بغرابة.
"نعم. لقد أصيب بالنكاف. لم يكن
مضحكاً ليس لرجل في عمره. أوه، لابد أن
يكون هذا ماذا؟ بعد مرور عام كامل قمت
ببعض الاختبارات، وكنت واثق أنه كان
عقيماً. لكن كلنا نرتكب الأخطاء،
والحمد لله البطل الصغير في الطابق العلوي
أثبت خطأي، همم." ومع ذلك غادر.
عقلها خدر من الصدمة، ترنحت آبي عبر القاعة من المدخل إلى سفح الدرج.
"ماري." نادت. "أنا ذاهبة إلى الأستوديو.
اعتني بـ جوناثان، من فضلك." كانت
تحتاج لتكون وحدها. لم تستطع تصديق ما
كانت قد سمعته للتو، الآثار كانت مروعة
للغاية.
"هل أنت بخير، يا فتاة؟"
"نعم، نعم، أنا بخير." أشارت من فوق كتفيها
بينما تصعد الدرج. لم يكن هناك ما
يمكنها به مواجهة أي شخص. لو هذا كان
صحيحاً، إلهي، السنوات المهدورة، الألم الغير
ضروري لا يمكن أن يكون صحيحا...
أيمكن هذا...؟
نهاية الفصل التاسع

الثقة المحطمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن