الفصل السابع

355 7 0
                                    

كان نوم آبي مطارد من الأحلام. تأوهت،
متحركة بلا راحة في السرير، جسدها
يحترق، يتشوق للراحة. إلا أنها لم تكن
تحلم. ثلاث مرات في خلال الليل استيقظت،
عائمة بطيش مع الرغبة، والترحيب بقبلات
نيك العاطفية، عدوانيته وهيمنته. الأشعة
الأولى من شمس الصباح كانت تملأ جميع
الأنحاء الواسعة عندما وجدت أخيراً النوم
العميق الذي يحتاجه جسدها، ملتفة بأمان
في حضن زوجها...
ببطء فتحت عينيها على صوت الصراخ
الصبياني والضحك يطن في أذنيها. تثاءبت
وتمطت بتكاسل، ثم عادت بتكاسل إلى
الواقع وخرجت من السرير. لمحة سريعة
أخبرتها أن نيك قد ذهب منذ فترة طويلة
ودون الأخذ في الاعتبار وضعها العاري ذهبت
مباشرة إلى غرفة جوناثان.
كان السرير مرتب، الحقائب لم تكن في
مكان واضح. فتحت باب خزانة الملابس
وكان هناك كل ملابسها. ربما خمنت. لابد
أن مارتا قد فكت الحقائب، والأصوات
القادمة من نافذة الشرفة دلتها على مكان
وجود إبنها. مع تأوه فزع جذبت بسرعة سروال
قطني مع قميص، وسارعت مرة أخرى إلى
غرفة النوم الرئيسية. نظرة سريعة على
الساعة بجانب السرير جعلتها تغلق عينيها
خجلاً. إلهي! لقد كان الظهر تقريباً. ما على
وجه الأرض الذي سيعتقده الجميع؟ أم
هائمة، لا شك، والبقية...
اللعنة عليك نيك، اللعنة عليه إلى
الجحيم! فكرت بمرارة، سائرة عبر الغرفة
إلى الحمام الخاص. كيف لابد أنه يكون
شامتاً فيها. كانت قد استسلمت له فقط كما
كانت دائماً في الماضي. واقفة تحت الدش،فتحت المياه بأقصى قوة، ثم مع دقة منهجية
غسلت كل بوصة من جلدها في محاولة
يائسة لتغسل كل لمساته. كانت حركة
عقيمة، لكن على الأقل هذا جعلها تشعر
أفضل قليلا.
جففت نفسها وارتدت ملابسها بسرعة. عادت
إلى غرفة خلع الملابس، وجدت زوج من
الحذاء الخفيف وضعتهم في قدميها. كان
هذا فقط عندما جلست على طاولة خلع
الملابس وبدأت تسرح شعرها المتشابك
ذلك أنها تجرأت على التفكير في الليلة
الماضية.
التصلب في عضلاتها، والوجع في أجزاء من
جسدها ذكرها مدى الحماس الذي استجابت
له لصنع زوجها الحب. لا لا، أخبرت نفسها ،
ليس صنع الحب... رغبة. من المفترض أنه
ينبغي أن تكون ممتنة لـ نيك على الأقل لم يهين ذكاءها بالقول أنه يحبها، شيء
كان قد فعله طوال الوقت في الماضي،
عندما كانت ساذجة بما فيه الكفاية
لتصدقه. تنهيدة ثقيلة هربت منها بينما
تضع الفرشاة جانباً. كثيراً جداً بالنسبة
للقول القديم المأثور أن ممارسة الحب دون
حب لم يكن شيء جيد. صدقها الفطري
أخبرها أن تعترف أنه لم يكن صحيحاً في
حالتها أو في حالة نيك. لقد كان قد
أخذها إلى آفاق أبعد مع الخبرة الجسدية
الذي أمكنها بأعجوبة الحصول عليها. رغم
أنها لم تكن تحبه وهو بالتأكيد لا يحبها.
إنها غير معجبة به حتى...
بحثت من خلال حقيبة يدها ، ووجدت اثنين
من ماسكات الشعر ووضعت واحدة وراء كل
* إذن ليمسك شعرها. نظرت إلى صورتها
المنعكسة في المرآة مع نفور. بدا وجهها ناعم بطريقة ما، شفتيها الكاملة لا تزال
منتفخة من قبلات نيك. لقد فازمرة ثانية.
عائلته ستلقي نظرة واحدة عليها وتفترض أن
كل شيء عاد إلى طبيعته، زوجان سعيدان.
فقط ما أراده نيك. ربعت كتفيها، تنفست
بعمق ووقفت، الوجع في قلبها تجاهلته جنباً
إلى جنب مع كل عضلاتها المتألمة.
كانت الفيلا ضخمة نوع من قلعة سكر
البرقوق مع كل شيء في ذلك. كل غرف
المنزل الرئيسي تطل على الحدائق الرسمية
مع فناء كبير وحمام سباحة. الممر مصطف
على جانبيه الأشجار يؤدي إلى أسفل حافة
الجرف حيث نحت درجات من الصخر إلى
الشاطئ الصغير والبحر. غريب بما فيه
الكفاية، لم تستطع أبي تذكر أنها ذهبت
أبداً إلى الشاطئ. لا أحد يبدو أنه يستخدم *
ذلك، والمرة الوحيدة التي اقترحت على -نيك ذلك في الماضي كان قد قال لا،
حمام السباحة كان أفضل، وفي تلك الأيام
لم تتجادل معه أبدا.
وقفت في الجزء الخلفي من الفناء دون أن
يلاحظها أحد للحظة. كان جوناثان وجميع
الأطفال الآخرين في حمام السباحة،
وموضوع على طاولة كبيرة بيضاء فناجين
القهوة أمامهم حيث كان نيك وأخته،
يشاهدون الأطفال في المياه. أواخر أكتوبر
في كورفو لا يزال الجو دافئا، وكان نيك
مرتدي شورت سباحة أسود قصير. حدقت في
جسده البني الرشيق وقلبها فوت دقة على
الصورة الحية
الحية لأجسادهم العارية
المتشابكة ومضت في عقلها. تذللت داخلياً
على فكرة كيف استسلمت للعاطفة التي
أثارها داخلها، لكن بالنظر إليه، الشمس
اللامعة على جسده الذهبي السلس، واست نفسها مع فكرة أنه لا توجد امرأة التي
يمكن أن تقاومه- كان صورة من الكمال
الرجولي المطلق.
لابد أنها أصدرت صوت. بينما استدار نيك
ولمحها. ابتسم ابتسامة عريضة ووقف.
انتقلت آبى للأمام، غاضبة من نفسها
للإمساك بها تراقبه، لكن في بضع خطوات
رشيقة كان نيك واقفا أمامها ، جسده العاري
القريب منع رؤيتها للبقية.
"آبي. لقد نمت جيداً، هممم؟" سأل. عينيه
الرمادية مبتسمة بالمعرفة في عينيها
واحمرت خجلا.
"كان ينبغي أن توقظني- جوناثان يحتاجني
في الصباح." هسهست، و، تجاهلت اليد التي
رفعها إليها ، دفعته وجلست على الطاولة.
"صباح الخير، آبي." استقبلتها كاثرين مع
ابتسامة عريضة. "إذن لقد طفوت على السطح أخيراً. لو لا تمانعين سأتركك
وأخي الأكبر لرعاية الأطفال، لدي بعض
الأشياء للقيام بها. ساعدي نفسك مع
القهوة إنها طازجة." ومع هذا نهضت وعادت
إلى داخل المنزل.
ممتنة لأن تفعل شيئاً، سحبت آبي كوب
نظيف ناحيتها وملأته بالقهوة. أخذت رشفة
عميقة من السائل المنعش، و، مع لامبالاة لم
تشعر بها، نظرت حول حمام السباحة،
متجاهلة نيك بينما يجلس في الكرسي
المقابل بها. ابتسامة صغيرة لوت زاوية فمها
بينما تتعرف على جوناثان المنهمك تماماً
في توضيح أساسيات إنقاذ الحياة لإبن
كاثرين. الحمد لله كانوا جالسين في
الجزء السفلي من حوض السباحة حيث كان
حوالي قدم من المياه.
"آبي، إنه ليس جيد التظاهر بأنني لست هنا.
ربما كان ينبغي أن أوقظك مبكراً، لكن
اعتقدت أنك بحاجة إلى النوم، على
عكس ما ربما تعتقدينه، أنا قادر تماماً على
رعاية إبني. في الواقع، أنا بالأحرى أتمتع
بذلك." عرض بمنطقية، و، انحنى إلى
الأمام، حيث غطى يدها الموضوعة على
الطاولة مع يده العضلية الكبيرة.
الدفء الحسي للمسته جلبت استجابة فورية
منها التي ملأتها بالفزع والغضب المتصاعد.
على عجل سحبت يدها بعيداً، و، أمسكت
بكوبها بيديها الاثنين، رفعته إلى شفتيها
وشربت منه. واضعة الفنجان على الطاولة،
سحبت نفس عميق ومهدئ ثم رفعت رأسها.
العيون الخضراء تشابكت مع العيون
الرمادية، ولثانية ذهلت من الرقة في تعبير
نيك، لكن بعد ذلك لقد كان دائما ممثل
عظيم ، أخبرت نفسها.
"ربما تجد هذا مسلي أن تراقب إبنك مرة
كل حين، لكن حدث أن هذا وظيفتي
بشكل دائم وكان ينبغي أن تسمح
لـ جوناثان بإيقاظي. ما لم تكن بالطبع
تهدف إلى إعطاء عائلتك انطباع بأنني أم
غير كفؤة، تستلقي في السرير طوال
الصباح." ردت باقتضاب.
"لا تكوني سخيفة، آبي. أنا-"
"أنا لست سخيفة، فقط أذكر حقيقة."
قاطعته بحدة.
عينيه الرمادية ضاقت بتقييم على وجهها
لدقيقة، واحتاج هذا لكل ضبط النفس
الذي لديها لتصمد أمام تمحيصه.
"عائلتي ليست غير مكترثة كما هو متوقع
من عروس متزوجة حديثاً أن تستيقظ عند
بزوغ الفجر في اليوم الأول من زواجها، لكن
هذا ليس السبب الحقيقي في أنك شائكة جداً مثل القنفذ هذا الصباح، أليس
كذلك، حلوتي آبي؟" تشدق بهدوء.
كان يعرف بالضبط ما كان يزعجها ،
الخنزير، وكانت تتوق لنزع الابتسامة
السهلة من على وجهه الوسيم، لكن، بالأخذ
في الاعتبار أين كانوا، والأطفال، لم تجرؤ
على ذلك. بدلا من ذلك أصرت على أسنانها
وردت ببرود. "لا أعرف ما تقصده، ولا أعتقد
أنني أريد أن أعرف." بالكاد العودة الألمع في
العالم، لكن كان هذا كل ما أمكنها
التفكير فيه. كانت قد نست فقط كيف
يمكن أن يكون نيك مخيفاً. وقف ومشى
حول الطاولة، مع يد واحدة على الجزء
الخلفي من كرسيها واليد الأخرى على -
الطاولة أمامها، اتكأ فوقها لذا كانت
عينيها على مستوى صدره العاري القوي.
خفضت نظراتها ، لكن هذا كان أسوأ، بينما تقع عينيها على خصره الضيق وسيقانه
الطويلة المفترقة قليلا. الرائحة الرجولية
المسكية لفتها وتمنت لو كانت ارتدت
بعض الملابس. كان أهون الشرين إمالة رأسها
إلى الخلف ومواجهته.
"توقفي عن كره نفسك، آبي. أنت زوجتي-
صنع الحب بيني وبينك كان دائماً عظيم.
إنه ليس من الخطيئة الاعتراف بأنك تمتعت
الليلة الماضية." اعتدل قليلا، رفع يده من
على الطاولة ومرر إصبع واحد طويل على فمها
المنتفخ. "أعلم أنني فعلت." قال بتثاقل.
كانت تعرف أنه ذاهب ليقبلها، و، قفزت
مبتعدة عنه، قاطعت. "لا تلمسني!" وقع
كرسيها على الأرض بينما تقف. "وبالنسبة
لليلة الماضية، صنع الحب لم يأتي في ذلك.
لقد كان مجرد رغبة... نقية وبسيطة."
أعصابها قد امتدت إلى نقطة الانهيار لجهودها بالتظاهر بأن الليلة الماضية لم
تؤثر فيها. ساخرة بشراسة أضافت. "رغبة.
هذا هو كل شيء، ولا أحد يجادل مع ما
تتمتع به من خبرة، لكن بعد ذلك كان
لديك وفرة من التدريب."
الابتسامة تركت وجهه، كما لو أنها لم
تكن تعرفه لاعتقدت أنه كان متألم، لكن
بعد ذلك عينيه الرمادية الصلبة ضاقت
لمجرد شقوق. كان الهواء متكهرب مع
التوتر، عصب نبض في فكه وكان لدى آبي
إحساس من أنها تغرق أكثر مما كان يجب
عليها.
"رغبة." تشدق بتثاقل. "بالطبع، لقد نسيت
أنك لم تعودي البريئة التي تزوجتها، لكن -
امرأة ذات خبرة... كم هذا تقصير مني." وفي
خطوة سريعة سحبها إلى ذراعيه.
أمسكها بإحكام أمام جسده الشبه عاري بذراع واحدة بينما فمه يسحق فمها في قبلة
أخرجت كل الهواء من جسدها. لم يتوقف
حتى ارتجفت بعجز بين ذراعيه.
"رغبة، قلت." سخر. "حسناً، لا أتذكر أننى
أردت أبدأ أو طلبت أي شيء آخر، زوجتي
العزيزة. لكن يمكنك أن تفعلي جيداً
بعدم السخرية من ذلك." وبسهولة مهيئة
رفع يده ليقربها من رقبتها ويداعبها.
ممسكا بها من كتفيها، أبعدها بعيداً عنه
ومع نظرة عالمة ساخرة حدق في عيونها
المليئة بالرغبة.
"أحتقرك." قالت مختنقة، لكنها لم
تستطع أن تنظر إليه، خجلة من رد فعلها.
"احتقريني بقدر ما تريدين." سخر. "لكن
عندما يتعلق الأمر ب... الرغبة." أمسك
بخدها بإصبع قاسي. "كلانا يعلم أنك لا
يمكن أن تقولي لا." تجمدت آبي تحت نظرته المزدرية الجليدية.
إنكار الحقيقة في كلماته سيكون عديم
الفائدة. لقد خان جسدها الكذبة. ارتفعت
المرارة في حلقها والتهديد خنقها. كيف
يجرؤ على معاملتها مع ازدراء؟ الازدراء يجب أن
يكون من حقها. لقد اقتحم عائداً إلى
حياتها القانعة وقلبها رأساً على عقب، كل
هذا من أجل المال والسلطة.
من أعماقها، الغضب، الاستياء الذي كان
محتدماً بداخلها طوال الأسبوع امتد إليها في
هجوم لاذع. "كيف تجرؤ على النظر إلى
بانحطاط من أنفك اليوناني المتغطرس؟
بينما كلانا يعرف أنك لم تقل لا أبدأ لأي
شيء في تنورة في حياتك. أنت ماكر،
خنزير شوفيني متواطئ الذي لا يفكر في أي
شيء لكن غش أخته "
"اصمت، فقط اصمت!" هسهس من خلال أسنانه المشدودة، شفتيه بيضاء من الغضب.
"تذكري أين أنت."
"أمي، أبي، هل تتشاجران؟"
أغلقت أبي عينيها، لقد نسيت الأطفال.
فتحت عينيها، نظرت إلى الأسفل إلى وجه
جوناثان المقلوب، عبوس قلق أفسد ملامحه
التي عادة تكون سعيدة.
"لا، عزيزي. إن كل شيء بخير. لقد كنا
نتظاهر، هذا كل شيء." و، جلست على
ركبتيها، لتضم جسد إبنها الرطب القريب
بين ذراعيها. "أنا آسفة لأنني لم أكن
مستيقظة لأجعلك ترتدي ملابسك هذا
الصباح." غمغمت، مقبلة خده الناعم.
"لا بأس. أبي ساعدني، وخمني ماذا ، أمي؟ لقد
تناولت الإفطار مع الكثير من الأشخاص.
لدي خمسة من أبناء العمومة وعمتي وعمي
والكثير من الأقارب." ثم، انسحب من بين
ذراعيها، ورفع نظره إلى نيك. "أليس هذا
صحيح، أبي؟" سأل، متوسلا أباه أن يؤكد
هذه الأمور المدهشة.
اعتدلت آبي واقفة، مطلقة نظرة حذرة إلى
نيك. هل غضبه سيمتد إلى إبنه؟ لا... وجهه
الصلب استرخى إلى ابتسامة حقيقية بينما
يلاعب شعر جوناثان الرطب بقبضة حنونة.
"نعم، هذا صحيح، بني، ومن يعرف؟ في خلال
الوقت ربما تحصل حتى على أخ أو أخت
كذلك." عينيه قابلت عينيها من فوق
جسد الطفل الصغير، ابتسامته تحولت إلى
سخرية بينما يسجل تعبيرها المرعوب
المنكوب. جوناثان، سامعاً إسمه ينادي، عاد
مسرعاً إلى حمام السباحة، كل الاهتمام -
بالمحادثة نسيه، بينما شعرت آبي كما لو
أنها ركلت في معدتها.
"لا حاجة لتبدي مهتزة جدا، آبي. نظراً لشهوتك لممارسة الحب ونمط حياتك في
السنوات القليلة الماضية، لاشك أنك
محمية ضد أي حمل غير مرغوب فيه،
هممم؟"
ضحكة جوفاء هربت منها، لحسن حظها،
اعتبر نيك هذا كتأكيد لتخمينه، ومع
تمتمته بلعنة استدار وانضم إلى الأطفال في
حوض السباحة.
غرقت إلى الأسفل في أقرب كرسي، مرعوبة
من غباءها. لم تفكرابي أبدأ في إمكانية
الحمل مرة ثانية، لكن الآن هذا كان يحتل
عقلها كله. لم يكن هناك عذر. في عمرها
كان يجب أن تعلم أفضل من الذهاب إلى
السرير مع رجل دون حماية. لأشهر التليفزيون
في المنزل كان يدير حملة ضد ممارسة
الحب بدون وقاية. حتى أصغر مراهق كان
أكثر وعياً مما كانت عليه. لماذا؟ لماذا كانت عمياء جدا...؟ حاولت أن تقنع نفسها
أن الأمر على ما يرام. بعد كل شيء لقد
احتاج الأمر لأكثر من عام لحملها في آخر
مرة. ربما لم يفت الأوان، لو بطريقة ما
تمكنت من رؤية طبيب والحصول على
وصفة طبية للحبوب... لم يفت الأوان... لا
يمكن أن يكون...
دون تفكير واعي، وقفت ومشت بعيداً عن
حمام السباحة ونزولا إلى الحديقة.
تمشت في الشارع الطويل من أشجار اللوز التي
تؤدي إلى الرأس الصخري، وأخبرت نفسها
مراراً وتكراراً أنها ليس لديها ما تقلق بشأنه.
في غضون أشهر قليلة سوف تكون حرة
لتترك نيك، ولا شيء سيمنعها، أقسمت،
لكن جزء صغير منها شعر بالأسف. كان
يمكن أن يكون لطيفاً بالنسبة لـ جوناثان
الحصول على أخ أو أخت، طفل صغير... سحقت الصورة قبل أن تستطيع التكون. ليس
مع نيك كوالد. ليس مرة ثانية أبدا...
تنفست أبي بعمق الهواء الساخن المعطر،
بعض الهدوء عاد إليها. نظرت حولها ، وشربت
من جمال محيطها. سطع البحر أخضر زمردي
تتبع بالفضة بينما يخبط على طول صخور
أسفل الجرف. يقع المنزل على الساحل الغربي
الشمالي من الجزيرة، ليس بعيداً عن أغيوس
ستيفانوس، وبرأي آبي كان في الجزء
الأكثر جمالا في كورفو. عالم ديورلي من
الخلجان الصغيرة الرومانسية، الذي صور
بمحبة في خلية بروسبيرو.
استدارت في سيرها نحو العودة إلى المنزل
والتوت شفتيها في بداية ابتسامة بينما
ظهرت ذكرى منسية منذ فترة طويلة في
عقلها. خلف المنزل ارتفعت تلال شديدة
الانحدار وشجيرية. لقد كان ذلك في الحادي عشر من أغسطس، في السنة الأولى
من زواجها ومهرجان سانت لسبيريدون، شفيع
الجزيرة، ونسبة كبيرة من جميع السكان
الذكور، بدا لـ آبي، كانوا يسمون سبيروس
تيمناً بإسمه. كانت الفيلا مزدحمة مع
الضيوف وكان نيك أصر بعد الغداء أن
يتسللوا بعيداً للتمشية.
كانوا قد ساروا ميلا من الأرض ربما كان
أبعد من هذا ، لكن بدا كما لو أنه كل شيء
شاق في ذلك الوقت. في نهاية المطاف
انهاروا معاً تحت ظلال ضخمة لشجرة البلوط
البرية، وهناك في العراء كانوا قد جردوا
بعضهم البعض من ملابسهم وتبادلوا حب
عاطفي بطيء. لقد كان هذا بعد أن بدأت -
المتعة، كما هو مضحك... كان نيك
يرتدي سروال جينز أزرق متلاشي، وعندما *
أخيرا قرروا ارتداء ملابسهم لم يكن الجينز في أي مكان يمكن رؤيته، حتى رصدته آبي
على بعد مائة ياردة أعلى التل حيث عنزة
سيئة المظهر مع أبواق ضخمة ممسكة
بإحكام بالجينز الأزرق. كانت قد
ضحكت حتى توالت الدموع على خديها على
مظهر نيك العاري كما الطيور يطارد
الحيوان لأكثر من نصف ساعة قبل أن
يستعيد أخيراً بقايا سرواله الجينز الممزق.
كان صياح جوناثان العالي النبرة بـ "ماما ،
الغداء!" الذي أعادها إلى الوقت الحاضر، مع
رجفة من القلق صعدت الدرج إلى الفناء.
كانت مصدومة لإدراكها أنه في السنوات
القليلة الماضية لم تسمح لذكرى سعيدة
من زواجها السابق بأن تطفو على السطح
فقط رعب الأشهر القليلة قبل طلاقها ظل في
طليعة عقلها- لكن الآن لقد تزوجت مرة
أخرى وعلى هذه الجزيرة
الجزيرة الجميلة والذكريات السعيدة عادت لتطاردها، ولم
تكن تحب ذلك. ولا جزء واحد منه...
تقوست حواجبها معاً في عبوس قلق. إنها
تكره نيك... أليست كذلك؟ كان هذا
كل ما تحتاج لتتذكره. إنه لن يتسلل تحت
بشرتها مرة ثانية. مستحيل...
ضحكت آبي تقريباً بصوت عال على مخاوفها
بينما تتطلع حول الطاولة. كان الجميع
جالسين في انتظارها- كاثرين وثيو
وأطفالهما، جوناثان مع المقعد الشاغر
بجانبه- لكن كان نيك يجلس على رأس
الطاولة المستطيلة الكبيرة مع الممرضة
صوفيا بالقرب منه، منهمكين في محادثة
عميقة وواضح أنهما غافلين عن وجود آبي. لم -
يكن لدى آبي أي شيء لتقلق بشأنه. لم
يكن نيك يريد التورط بجدية أكثر مما **
تريد أن تتورط معه... الغداء كان مسألة ممتدة، والتقطت أبي جزء
قليل من الحديث لكن سمحت له بالتدفق من
فوقها. نيك ألقى ملاحظة واحدة مباشرة
إليها وكان ذلك بالقرب من نهاية الوجبة،
وعرفت فقط أنه يسخر منها عندما أعلمها
باجتماعية، "لابد أن تعذريني بعد ظهر
اليوم، عزيزتي، لكن لدي موعد مع محامي
العائلة في كورفو تاون. أنا متأكد أنك
تفهمين." و، نهض من على الطاولة، غادر،
بينما آبي خنقت تعليقها المرير الذي قفز إلى
لسانها. إلهي! إنه لا يستطيع الانتظار يوم
ليتأكد أن الوصية قد تغيرت، مزعجاً
المحامي المسكين في يوم الأحد...
كانت هذه الفكرة في عقلها التي جعلتها لم
تعلق عندما، لاحقاً على القهوة، انطلقت
كاثرين في مديح طويل على طيبة نيك،
وأنهت مع تأكيد. "أنا متأكدة أنك ونيك ستجعلون الأمر ينجح هذه المرة. عندما
غادرت من قبل، كان الأمر وكأن النور خرج
من داخله، كان يفتقدك بشكل مخيف
جدا."
اختنقت آبي مع قهوتها. "أنت تمزحين!"
صاحت قبل أن تتمكن من إيقاف نفسها ، ثم
تلوت تحت النظرة العاتبة في عيني كاثرين
البنية الكبيرة.
"لم يكن هناك أي مزاح لنا الذين اضطررنا
لمشاهدته. أوه، لقد حاول إخفاء هذا كان
يعمل لمدة أربعة وعشرين ساعة لسنوات،
وجعلنا جميعاً حتى أكثر ثراء لكن أنا
أعرف أخي. كل الحيوية وحبه للحياة قد
تخلى عنه. لقد كان مؤلم رؤيته، ولم يسمح
لأي أحد بالاقتراب منه لمساعدته، حتى قبل
أسابيع قليلة ماضية عندما اكتشف أن لديه **
إبن. لقد كان مثل معجزة كان سعيد جدا -عندما أخبرني بخصوصك وخصوص
جوناثان - بكيت فرحاً."
أبي لم تشك في صدق كلمات شقيقة
زوجها، لكنها تذللت على الولاء الذي في
غير محله.
كانت المرأة المسكينة من الواضح أنه ليس
لديها أي فكرة عن الأعمال التجارية وشروط
وصية والدها- لقد خدعها نيك، نفس
الشيء الذي يفعله مع كل شخص آخر.
خنقت استياءها بينما أكملت كاثرين. "أنا
لا ألومك على تركك نيك أنا لست
عمياء عن أخطائه وأستطيع تفهم لماذا
اعتقدت أنه كان عليك الرحيل. لكن
أعتقد أنك كنت متسرعة."
"متسرعة؟" طالبت آبي، بعد كل ما مرت به!
"نعم، متسرعة. كان ينبغي عليك أن
تخبريه أنك كنت حامل. لكان هذا من شأنه أن يصنع كل الفرق في العالم معرفته
أنك ستنجبين طفلا."
"هل كان؟" علقت آبي بسخرية، مشتاقة
لتخبرها الحقيقة، لكنها لم تستطع أن
تجعل نفسها تخيب أمل المرأة.
"نعم. أعلم أن الصحف كانوا يقولون أشياء
قاسية عنه في ذلك الوقت، لكن نيك هو
رجل قوي جداً وأخباره جديرة بالنشر.
سيكون هناك دائماً قصص عنه إنها
واحدة من المآخذ على كونه رجل في
منصبه. إنه يحب الأطفال، والآن لديه أنت
وجوناثان قد عدتما أنا متأكدة أن كل شيء
سيكون على ما يرام."
لم يكن هناك إجابة على ذلك، فكرت
آبي بامتعاض. وجهة نظر شقيقة زوجها في
نيك كانت معارضة تماماً لوجهة نظرها، **
لكن بعد ذلك كاثرين كانت يونانية، و، طبقاً لـ نيك، تشبه كثيراً والدته. ربما
تتغاضى عن عشيقة أو اثنين دون أن يرف لها
جفن.
ألقت أبي نظرة أخيرة في المرآة، وأبعدت
خصلة من الشعر الأحمر مع يد عصبية. لقد
أمضت الساعات القليلة الماضية تلعب مع
الأطفال، مشرفة على وجبتهم المسائية،
وأخيراً وضعت جوناثان في السرير. الآن،
مرتدية ملابسها بعناية ومستعدة للذهاب إلى
الطابق السفلي والانضمام إلى بقية الكبار
لتناول العشاء. كانت الساعة تقترب من
التاسعة، ولم يعد نيك بعد.
إنها لا تعرف سواء تكون سعيدة أو أسفة،
كل ما تعرفه أن معدتها منعقدة على نفسها
لفكرة أن الليل قادم.
كانت قد وصلت تقريباً إلى أسفل الدرج الرخامي المزخرف عندما اصطدمت بـ نيك.
ترددت، يدها أمسكت بالدرابزين بينما
يتمشى تجاهها ، عيونه الرمادية تبرق بتقدير
وهو يستعرضها بتقييم براق.
"جميل جداً، عزيزتي. هل افتقدتيني؟ أو لا
ينبغي أن أسأل؟"
أسرعت إلى الأسفل، قاطعته. "مثل ثقب في
الرأس!" الغضب على نبضها المتسارع الغبي.
أرجع رأسه للوراء وضحك بصوت عال. "هذه
هي فتاتي. صادقة لتخطئ على بعض الأمور."
وقبل أن تعرف ما كان على وشك فعله، كان
قد أمسك بخصرها وسحبها إلى جسده
الطويل القوي. "لكن ما يهم ليس الصدق
جداً، هممم؟" فمه سحق فمها. "الرغبة، فقط -
الرغبة." سخر. "أتساءل..."
للحظة استسلمت تقريباً للدعوة الضاحكة *
في عيونه الرمادية، مذكرة إياها بشكل واضح بـ نيك الشاب المتحرر. لكن في
مكان ما وجدت القوة لإيقافه.
"من الواضح أن عملك سار جيداً. هل هذا
يعني أنه يمكننا مغادرة هنا؟" سألت ببرود.
تتصارع لصفع وجهه بينما تتحدث، تعبيره
فجأة أصبح قاسي.
"نعم، أعمالي انتهت، وسنغادر في الغد."
"إلى كورنوال؟" دفعت. حسناً، لم يكن
هناك ضرر في المحاولة.
"لا. لـ أثينا ومنزلك الجديد." أبلغها
باقتضاب، واستدار صاعدا الدرج.
العشاء كان مسألة قاتمة، الذي لم يكن
مستغرب في ظل هذه الظروف. كان الموضوع
الوحيد للمحادثة السيد كارديس العجوز
وتدهور حالته الصحية. لم يكن مطلوب من
أبي قول الكثير، وكانت ممتنة لذلك.
كانت قد أمضت نصف ساعة في وقت سابق مع الرجل العجوز، وكان لديها شكوك
كبيرة بأنه سوف يعيش حتى لبضعة أشهر.
الفكرة جعلتها تشعر بالذنب بشكل رهيب،
وهذا أعطاها سبب آخر للعن نيك. لقد كان
كل هذا خطأه أنها كانت في هذا الموقف
المتناقض، حريتها تعتمد على وفاة شخص
آخر.
المحادثة على العشاء كشفت حقيقة واحدة
لم تكن تدركها أبي. الفيلا كانت الآن
البيت الدائم لـ كاثرين وزوجها، وكانت
هكذا لأكثر من عامين. على ما يبدو أنهم
تخلوا عن منزلهم في أثينا عندما ولد طفلهما
الرابع، وانتقلوا إلى هنا. لم تحب أبي المنزل،
لكن لا يزال يفاجئها أن نيك سمح لأخته
بالحصول عليه. إنه ليس من النوع الذي
يتخلى عن أي شيء... هذه الفكرة أزعجتها
لسبب آخر تماماً، وكانت شاكرة عندما نيك استأذن لنفسه لزيارة والده، قالت
بتسرع ليلة سعيدة للجميع وتوجهت مباشرة
إلى السرير، آملة أن تنام قبل وصول زوجها.
لكنه كان أمل عقيم...
في صباح اليوم التالي استيقظت آبي مبكراً،
لكن رغم ذلك كان نيك قد غادر بالفعل
السرير. أدارت رأسها إلى الوسادة وتأوهت في
اشمئزاز ذاتي. مرة أخرى كانت قد استسلمت
لخبرته المتطورة المثيرة، متبعة إياه
كالعمياء إلى حيث قادها حتى انتهت بتوسله
ليأخذها. إنها تحتقر نوع الرجل الذي
يكونه، لكن بمجرد أن تكون بين ذراعيه،
جسده القوي الساخن بجانب جسدها، كل
فكرة عاقلة تهرب منها وتغرق مهزومة في
مشاعر لا تستطيع السيطرة عليها.
تذللت على سذاجتها وغرورها الغبي. عندما
تقابلوا مرة أخرى بعد سنوات عديدة، كانت في الواقع قد أقنعت نفسها بأن رؤيته مرة
أخرى قد حررتها. حرة لتستمتع بعناق رجل
آخر، جاهزة على استعداد لاستئناف حياة
عاطفية نشطة. ما الحمقاء التي كانتها.
أمكنها أن ترى الآن أن وجود نيك، ووجوده
فقط، هو الذي أيقظ رغباتها الأنثوية التي
كانت نائمة منذ فترة طويلة. إلهي! هل
محكوم عليها بقضاء بقية حياتها تستجيب
فقط لـ نيك؟ هذه الفكرة جعلت جسدها
يقشعر.
فرحها بعد الخروج مع إيان وتقبيله، وتمتعها
بصحبته، يبدو أحمق تماماً لها الآن. رد فعلها
ناحية إيان باهتة تافهة عندما تأخذ في
الاعتبار العاطفة من العواطف التي يثيرها
زوجها الذي لا يرحم فيها.
أنزلت ساقيها من على جانب السرير، وقفت و،
التقطت روبها من على سفح السرير، ارتدته وعقدت حزام الروب بشدة حول خصرها.
عزاءها الوحيد، فكرت بضجر بينما تسير
حافية القدمين إلى غرفة جوناثان، كان
على الأقل هذه المرة ليس لديها أي أوهام عن
الحب. غريب بما فيه الكفاية، تذكرت ما
يكفي عن الماضي لتدرك ذلك، على
الرغم من أنها تشارك أكثر فعل حميمي مع
نيك، لم يكن تماماً نفس الشيء كما كان
من قبل، وكان في ذلك بعض الراحة. إنها
لم تعد تعطي كل شيء تماماً. كان هناك
جزء صغير منها بقي دون أن يلمس. جزء
صغير من عقلها ، قلبها لم يتورط. صوت صغير
يذكرها دائماً بأن نيك لا يمكن الوثوق
به. لا يستحق الحب...
"هل أسرعت، آبي؟ نريد أن نغادر اليوم ، ليس
غدا." صوت نيك العميق نادى بسخرية عبر الردهة.
آبي، مع عناق أخير لـ كاثرين وتلويحة
للأطفال المجتمعين، أسرعت نازلة الدرج إلى
السيارة المنتظرة. انزلقت إلى المقعد الخلفي،
ووجدت نفسها لا تجلس بجانب جوناثان لكن
صوفيا. خنقت السؤال الذي قفز إلى ذهنها.
ستكون ملعونة لو أعطت نيك الرضا
بالسؤال لماذا كانت الممرضة تسافر معهم.
استدار نيك من مقعد الراكب الأمامي بينما
تجلس باعتدال، مع ابتسامة ساخرة، معلماً
إياها. "في حالة كنت قلقة بخصوص من
الذي يرعى والدي، لقد عاد الممرض من
عطلة نهاية الأسبوع. كانت صوفيا تساعد
فقط لبضعة أيام."
إلهي! الرجل كان قارئ عقول، فكرت آبي
باستياء تام، ولم تزعج نفسها بإخفاء -
اشمئزازها بينما تجيب. "أوه، حقا؟ كم هذا لطيف." شعرت بالشفقة على الفتاة الشابة
من الواضح أنها تعشق نيكو، كما تدعوه.
كان حقا خنزير لا يرحم دون ذرة من الخجل
في جسده.
مرت الرحلة بسرعة في ظل هذه الظروف،
ثرثرة جوناثان أخفت أي توتر بين البالغين.
الانتقال إلى طائرة الشركة والرحلة إلى
أثينا دون وجود عوائق، لكن في الوقت الذي
كانوا يقفون على الرصيف خارج المطار
العدائية استؤنفت مع الانتقام.
شاهدت آبي بينما نيك يقبل الفتاة على
خدها ويتمتم شيئاً لها، ولم تستطع إمساك
شخرتها من الاشمئزاز. استدار نيك بغضب
نحو آبي، لكن فقط في تلك اللحظة رجل
وسيم لافت للنظر أسرع ناحيتهما واجتاح
صوفيا بين ذراعيه. كان التقديم موجز
لقد كان ليو، خطيب الفتاة والثنائي قالوا وداعاً ومشوا بعيداً جنباً إلى جنب.
"أعتقد أنك مدينة إلى تلك الفتاة
باعتذار، عزيزتي." تشدق نيك ساخراً.
"يجب أن تشعري بالخجل من أفكارك
المثيرة للاشمئزاز."
حقيقة أنه قرأ عقلها مرة أخرى فقط جعلت
آبي أكثر غضباً، وردت بسخرية. "حقا؟ لا
أعتقد ذلك. الشيء القليل مثل خطيب لم
يوقفك من قبل. لقد كنت مخطوبة لـ هاري
ليس منذ فترة طويلة، أتتذكر؟"
"بالكاد نفس الشيء." سخر. "صوفيا لا تزال
عذراء. أنت، من ناحية أخرى، قد جربت
ذلك مرات قليلة ولاعبة عادلة.
"أيها النذل! أن..."
"اصمت واصعدي إلى السيارة."
كان ذلك عندما لاحظت سيارة الليموزين
الكبيرة التي يقودها سائق التي توقفت على جانب الرصيف.
"هل أنت وأبي تتظاهران بالشجار مرة أخرى؟"
رفع جوناثان يده إلى الأعلى ويده الصغيرة
سحبت تنورتها.
أوه، لاا كيف من الممكن أن هذا الرجل
يمكن أن يجعلها غاضبة لدرجة أن تنسى
طفلها؟ "نعم، حبيبي، شيء مثل هذا." قالت،
معطية نيك لمحة خاطفة. لقد كان هذا
كله خطأه. ساعدت جوناثان للدخول في
الجزء الخلفي من السيارة وركبت بعده. نيك
أغلق الباب خلفها وانزلق في مقعد الراكب
الأمامي دون أن يتحدث. تساءلت إلى أين يتم
نقلهم، لكن لم تسأل.
حاولت أن تلتقط المحادثة بين نيك
والسائق. كان لديها فهم جيد معقول
لليونانية. كان واحداً من الأشياء التي
حاولت فعلها للتأثير عليه وللحفاظ على زواجها حيا في المرة الأولى، لكن هذا لم
ينجح. ضائعة في أفكارها، ومع جوناثان
نائماً على ذراعها ، صدمت عندما أدركت أنهم
قد عبروا أثينا وكانوا الآن يشقون طريقهم
إلى سفح التل، لكن فمها انفتح في ذهول
عندما توقفت السيارة في نهاية المطاف.
كان منزلها... المنزل الذي خططت له قبل
كل تلك السنوات، مع هذا العدد من
الأحلام المشرقة والمحبة، لكنهم انهاروا
جميعاً في الغبار تحت قدميها عندما
اكتشفت طبيعة نيك الحقيقية.
لم تستطع عدم النظر إليه بينما يفتح الباب
ويرفع جوناثان من ذراعيها. كيف يجرؤ على
جلبها إلى هنا؟ عينيها الجميلة امتلأت مع
الدموع، وبغضب دفعتها بعيداً. لقد كانت
وجدانية غبية. بالطبع كان قد احتفظ *
بالمنزل. كان استثمار جيد، قيم قليلا في سوق العقارات.
أشجار السرو الشاهقة تشير إلى السماء
وكأنها دائرة من أبراج الكنائس، محاطة
بمنحدر لطيف، وفي الوسط منزل مؤلف من
طابقين، بني ليتناسب مع انحناء التل. ابتلعت
الغصة التي تشكلت في حلقها. كيف
تتذكر جيداً التصميم. الساعات التي
قضوها في قياس الشرفة، المكان المثالي
لحمام السباحة. الخطوط الواضحة
البسيطة كانت فرحة لعينيها الفنية،
وكانت هذه مشاعر مختلطة مع الخوف
والترقب بينما تتبع نيك إلى باب المدخل،
حيث امرأة قليلة رمادية الشعر ووجهها
تكلله ابتسامة تنتظر.
"سيد كارديس، وزوجتك الجميلة، مرحباً
* بكم في المنزل. أوه، وأليس هو ملاك؟"
هللت بينما جوناثان يستيقظ، مطالباً بوضعه أرضاً.
عيون آبي اتسعت في ذهول، الصوت بدا
متناقض جدا في الفيلا في اليونان. كان
صوت إنجليزي خالص.
"نعم، أنت محقة. ماري هي لندنية مثلك."
وضع ذراعه حول المرأة المسنة، احتضنها
نيك بشكل وثيق لفترة وجيزة قبل أن
يضيف. "ومدبرة منزلي العزيزة. زوجها هنري
هو نصف يوناني ويقوم بدور سائقي."
قبل أن تتمكن من الرد على هذا التقديم،
وجدت آبي نفسها ساقيها تتدلى في منتصف
الهواء، بينما حملها نيك بين ذراعيه وتجاوز
بها عتبة الباب متشدقاً، "مرحباً بك في
بيتك، حبيبتي آبي."
"ما الذي تعتقد أنك تفعله؟" قاطعته آبي
بشراسة، صوت ضحك جوناثان يرن في ؟
أذنيها. "ضعني أرضا." "إنه تقليد، عزيزتي، وهكذا هو هذا."
ولاستيائها وضعها أرضاً وغطى فمها مع فمه في
قبلة طويلة مخدرة التي تركتها لاهثة.
كان وجهها أحمر مثل شعرها بينما تحدق
فيه، صامتة، غير قادرة على التفكير في
توبيخ مناسب. على الأقل، ليس واحد تجرؤ
على النطق به أمام الآخرين. كانت بالفعل
قد ضايقت إبنها مرة اليوم خلال جدالها مع
نيك، ولا تزال تشعر بالذنب حيال ذلك.
نيك، عيونه الرمادية متسلية، عرف جيداً
كيف تشعر، واستغل هذا متعمداً. استولى
على يدها، رفعها إلى فمها وقبل بخفة
أصابعها.
"هيا، سأعطيك جولة في منزل أحلامك،
آبي."
أرادت أن تسحب يدها بعيداً، لتصرخ أنه لم
يكن منزل أحلامها بعد الآن، لكنه قد تحول إلى كابوس منذ سنوات، لكن لم
تستطع فعل هذا، بينما ماري تقود جوناثان
بعيداً مع وعد بكوب من الحليب
والكوكيز وبخنوع سمحت لـ نيك أن
يقودها إلى داخل الصالة.
للوهلة الأولى، لم تستطع تصديق ذلك.
تشددت أصابعها في يده القوية، وباختصار
أغلقت عينيها. أخذت نفس عميق لتهدئة
نفسها ونظرت مرة أخرى. لقد كان حقيقة.
الأريكة من الساتان الدمشقي الكريمي،
الستائر، كل شيء فقط قد اختاروه معا.
كيف أمكنه فعل ذلك؟ كانت هذه إجابة
سهلة كانت قد تركت عينات المواد
والمراسلات مع المصمم الداخلي في جميع
أنحاء الشقة، على أمل أن تثير اهتمام نيك،
لكن هذا لم ينجح. إذن لماذا؟ لماذا الآن؟ ؟
بصمت تبعته من غرفة إلى غرفة، غرفة الطعام الرسمية، غرفة العائلة، غرفة نوم
الضيوف، الألوان، المفروشات، كانوا كلهم
بالضبط كما اختارت. لم تستطع تحمل
النظر إليه، لكنها تمكنت من الشعور
بعينيه عليها، مراقباً، في انتظار رد فعلها.
ليس عن طريق رفرفة من رمش خانت
أفكارها المعذبة. هل توقع أن تهنئه؟ هل
كان حقا عديم الشعور؟ هممم، نعم، لقد
كان... شعرت كما لو أنها قد طعنت في
بطنها، وشخص ما كان يلوي متعمداً
السكين في الجرح. كيف أمكنه أن
يكون قاسي جدا؟ ليجلبها إلى هنا، الآن،
عندما كان زواجهما مجرد تمثيلية؟
كان المنزل مثالي، تماماً كما تخيلته، مع
جميع خططها التي أثمرت، وشعرت كأنها
تبكي أحلامها الضائعة. كان هذا فقط
عندما دخلوا الغرفة المخصصة لـ جوناثان ذلك أنها تمكنت من استعادة سيطرتها! هنا
كان كل شيء جديد. رفوف طويلة مليئة
بجميع أنواع اللعب، إطار كبير من محرك
دبابة على الجدار كله.
"هذا هو لطيف، لكن أعتقد أن اللعب مبالغ
فيها قليلا." تحدثت إلى بقعة ما فوق كتف
نيك الأيسر.
"إذن لديك صوت." تشدق بهدوء. "كنت قد
بدأت في التساؤل."
"نعم، حسناً، الباقي هو لطيف جدا." قالت
بتملق، فخورة بقدرتها على الظهور غير
متأثرة. "من الذي قام بالتصميم الداخلي
لك؟" استعلمت بخفة. كانت ملعونة لو أنها
كانت على وشك إعطاءه الرضا بإدراك أنها
تعرفت على أي شيء.
"أعتقد أنك تعرفين جيداً جداً، آبي، لكن **
في حالة كنت نسيت فعلا." قال ساخراً. "ربما هذا سينبه ذاكرتك." وتشددت
قبضته على يدها، قادها إلى غرفة النوم
الرئيسية.
السرير بالحجم الملوكي هيمن على جدار
واحد ، كانت الستائر الخوخية شيء آخر من
اختياراتها. الجدار الآخر كان مرآة طويلة،
إيحاء نيك الشهواني في الواقع كان قد
اقترح المرأة على السقف، لكنها رفضت
ضاحكة. الذكرى فقط زادت الألم الذي
لم ترد الشعور به، لكن لم يكن لديها
الوقت للإسهاب في الحديث عن ذلك بينما
يسرع بها إلى نهاية الغرفة. ممتداً من الأرض
حتى السقف، شاشة ماهوجنية طويلة
انزاحت جانباً لتكشف عن دوامة دائرية
ضخمة وجاكوزي، مع تقليم ذهبي مزخرف،
وفوقه السقف الزجاجي المقبب.
"أتتذكرين، آبي؟" صدى صوت نيك بجانب أذنها. حاولت أن تبتعد، لكنه لم يسمح لها ،
و، أدارها إلى ذراعيه، أجبرها على مواجهته
بلف شعرها ببساطة حول معصمه وسحب
رأسها إلى الوراء. "ألم أخبرك أنني أحب
شعرك الطويل؟ وهذا مفيد جدا." اقترح،
وللحظة طويلة أمسك بها. تجمدت بينما
حرارة جسده العضلي تحرق جسدها، رائحته
الذكية تغلفها.
"أنت تتذكرين." سخر بسخرية.
أجبرت نفسها على مقابلة عينيه، وأجفلت
على الرغبة الغاضبة التي لم يستطع
إخفاءها تماماً، لكن بعد ذلك شيء غريب
حدث. بينما يحدقون في بعضهما البعض،
الغضب، الاستياء تلاشى. توالت السنوات
عائدة وكانوا يتقاسمون نفس الذكرى.
عيون نيك أصبحت ألطف، شفتيه الصلبة -
رفت وارتفعت زوايا فمه في ابتسامة التي كانت آبي مكرهة لترد عليها. لم تستطع
منع ذلك، ضحكة مكتومة هربت منها.
لقد كان ذلك في الشقة القديمة، كانت
في الحمام، حوض استحمام عادي جداً،
ونيك خلع ملابسه وانضم إليها. مع طوله
الزائد عن ستة أقدام، ومع كون آبي ليست
قزمة نفسها، كان المكان ضيق جدا لكن
ضاغط. حتى أنين طويل خرج من نيك
جعلها تدرك أنه كاد تقريباً أن يكسر
إصبع قدمه في حنفية الحمام. بعد ذلك،
مستلقين على السرير معاً، كانوا خططوا
للجاكوزي الباهظ. كان قد حسب أنه ينبغي
أن يكون كل منزل لديه حمام خيالي مثير
موجود به. أنهم سيستلقون في الحمام
مغتسلين بضوء القمر، مشاهدة النجوم
والبقية...
"كان لدينا بعض الأوقات العظيمة، أبي..." غمغم بتثاقل، وأخفض رأسه إلى رأسها. "هل
نفعل؟"
تمايلت أقرب، ويديه داعبت بلطف ظهرها ،
قبضته لطيفة الآن. شفتيه لمست شفتيها...
كانت مفتونة، أوه، مفتونة جدا...
"أنت تحبين ذلك... أنت تعرفين أنك
تفعلين." تشدق.
كانت كلماته مثل دلو من الماء البارد.
ذلك، فكرت بمرارة. كان هذا هو كل
شيء لـ نيك.
مصدومة عادت إلى الواقع، دفعته بعيداً
وركضت من الغرفة.
أمسك بها عند أعلى السلم. "انتظري لحظة.
لم أنتهي بعد." أعلن مع عبوس.
"حسناً، لقد انتهيت أنا. لو لا تمانع. أحب أن
أذهب وأجد جوناثان." لعنت تهدج صوتها، :
لكنها لم تستطع التحكم في ذلك. كان يفتقر تماماً لأي شعور حقيقي لفزعها ، أكثر
من أي وقت مضى في هذا المنزل الذي بدا ذات
مرة واعداً جداً.
"أنا لست ذاهب لأجرك إلى غرفة النوم،
آبي." سخر لتأثرها الواضح. "لكن هناك
غرفة أخرى أريد أن أريها لك."
بحذر تبعته من خلال الباب الذي كان ينبغي
أن يؤدي إلى سقف سطح المرآب. لكن بدلاً
من ذلك وجدت أنه كان أستوديو. لقد كان
لا يصدق. لم تستطع تصديق ذلك. تطلعت
حولها في حالة ذهول، ثم تجولت من أقصاه
إلى أقصاه، كل شيء يمكنها أن تريده أبداً
موجود هنا: الألوان المائية، الزيوت،
الباستيل، وفرش السمور، والحامل الكبير،
وحامل أصغر في الهواء الطلق، مجموعة
متنوعة من كل اللوحات بكل شكل
وحجم، والغرفة نفسها كانت مثالية، كل الجدار الشمالي عبارة عن نافذة واحدة
زجاجية ضخمة.
"هل أعجبك هذا؟ أرجو ألا أكون قد نسيت
أي شيء، لكن هذا كله تم في اندفاع خلال
الشهر الماضي. لذا هل الأمر على ما يرام؟"
بدا غير متأكد من ذلك، متردد جداً،
ذلك أنه أمكنها فقط التحديق فيه.
نهاية الفصل السابع

الثقة المحطمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن