IT'S Okay

الفصل الخامس:رحلة تخييم

إبتعد عني بعد مدة طويلة ظل ينظر لي أما أنا ملتصقة مع الحائط ومصدومة أنزل عينه عني بعد مدة ثم قال
_لنقل أننا مهتمان ببعضنا فقط حسنا؟
إبتسمت وهززت له رأسي ثم قلت
_يجب أن أذهب وداعا
أبعد يده عن وجهي ولوح لي بإبتسامة أمسكت مقبض الباب بصعوبة وأنا أنظر له بصدمة خرجت من الباب ثم ركضت بأقصى ما لدي عبر الرواق
وجدت أمي تنتظروني في السيارة
ركبت جانبها والإبتسامة تشق وجهي
_إذن؟
سألتني أمي وهي تضع يدها على المقود وترفع حاجبها
أجبتها وأنا أصرخ وأضع يدي على فمي تارة
_لقد قبلني أمي قبلني لا أكاد أصدق
ظللت أصرخ بفرح وأنا أرفع يدي من السيارة في هذه الأثناء كان السيد جيون يطل علينا وهو يبتسم إنطلقت أمي بالسيارة حتى وصلنا
_أمي لمن هذه الحقيبة
سألتها وأنا أشير لحقيبة جانب باب الغرفة
_إنها لي سأسافر غدا باكرا إلى كاليفورنيا لدي عمل مهم هناك ولأحضر كلوي أيضا
كانت تتحدث وعيناها على الأرض حتى رفعتهم فوجدتني أنظر لها بإبتسامة وأنا أعقد حاجباي وأضم يدي إلى صدري
تحدثت وهي تقلب عيناها بعد أن فهمت قصدي
_مع العمدة
رفعت لها يدي برضا وصعدت لغرفتي
حل الصباح وذهبت إلى المدرسة كعادتي دخلت إلى حصة اللغة الإسبانية ،دخلت الأستادة وهي تحمل أوراق تبدو كمجلات
_طلاب لدينا رحلة تخييم في أحد غابات أشجار القيقب لذا أرجوا منكم الإستعداد لأننا قد نطول هناك
بعد أن أكملت كلامها فرقت علينا تلك الأوراق ثم خرجت ظل الجميع ينظر لورقته بحماس حتى تقدم فيكتور مني وقال بتوتر
_غابة ؟ماذا لو خرج لنا ذئب أو ما شابه
ضحكت آمبر من كلامه وصفعت كتفه
_يالك من جبان
تقدم سام من مكان جلوسنا وقال بحزم
_يجب ألانفترق في هذه الرحلة حسنا
_حسنا أيها الرئيس
أجبناه بصوت واحد ونحن نضحك
إنتهت كل الحصص بسرعة وطول هذا الوقت لم ألتقي بالسيد جيون غريب ألم يأتي
عدت إلى المنزل وإتصلت بأمي لأخذ رأيها جهزت حقيبتي ووضعت الملابس التي ستكفيني والتي تناسب الأنشطة الموجودة في المخيم

في الصباح جهزت نفسي وإرتديت ملابسي التي كانت عبارة عن قميص صوف وردي بأصداف مع سروال تجينز بنفسجي ضيق من الأفخاد وفدفاد من الأسفل جمعت شعري بقراصة وحملت حقيبتي وخرجت متجهة للمدرسة عند وصولي وجدت الطلاب مصطفين أمام حافلتين وأستاد اللغة الإسبانية ينظم فيهم ظللت أبحث بعيني عن السيد جيون حتى لمحته واقفا مع أستادة اللغة الإيطالية يتحدث معها وهو يضم يده لصدره ظللت أنظر حتى نظر لي هو الآخر إبتسمت له وأنا شاردت فيه كم كان يبدو وسيما كان يرتدي جاكيت جلد أسود تحته قميص أسود موضوعة عليه سنسلة على شكل قفل يرتدي سروال أسود بجيوب وحذاء أسود ويرفع شعره للخلف بالكاد إستطعت أن أتنفس لقد أخذ كل أنفاسي
أمعن النظر لي ثم قلب عيناه لي مهلا هل تجاهلني
لتو ظللت أنظر له بنظرة مكسورة وهناك العديد من الأسئلة في رأسي أفاقني من شرودي صوت سام وهو يقول
_أوليفيا أمك أوصتني عنكي لذا تعالي معي
هززت له رأسي و نظرت لسيد جيون نظرة أخيرا قبل أن يحتضن سام كتفي
ركبنا إحدى تلك الحافلات ولحسن الحظ كان فيكتور وآمبر معنا جلس سام قربي وفيكتور جنب آمبر ظل الثلاثة يضحكون ويتحدثون بينما أنا غارقة في أفكاري وأحس أن شيء سيخرج من قلبي كانت دمعة ستهبط من عيني لولا صوت آمبر الذي أيقظني من شرودي
_أوليفيا هل أنتي بخير
رفعت نظري لها وقلت بإنكسار وأنا أبلع ريقي وأحس بغصة في حلقي
_أجل بخير
وضعت آمبر يدها حول سام وفيكتور تحتضنهما _أتمنى أن نأتي في نفس الخيمة
سألتها وأنا أعقد حاجباي
_من سيكون مكلفا بنا
لا أعرف لما سألتها هذا السؤال ولاكن شيء ما حثني على سؤالها
تحدثت آمبر وهي تحرك يديها ببلاهة كالأمواج
_الأستاذة زوي والأستاذ جيون
ضحك الإثنان على تصرفها بينما أنا إنقبض قلبي فور سماع إسم السيد جيون لا أعلم إن كان فرحا أم خوفا