الفصل الواحد والعشرون/عودة

209 11 0
                                    

ظللت وحيدة في المنزل لازلت أسمع صدى ضحكات جون وأرى صوره أيضا عدت للعيش مع أمي نقلت أغراضي إلى غرفتي القديمة قبل أن أتزوج فتحت دولابا صغيرا حتى سقطت منه أوراق نزلت لأجمعها فوجدتها عبارة عن صور لمحت صورة لي أنا وسام وفيكتور وآمبر في المخيم إبتسمت وحملت كل الصور ووضعتها على السرير
صورة لي أنا والسيد جيون في لابيل أول مرة صورة لي أنا وآمبر في الكهف عندها عادت لي كل الذكريات ما فعلت آمبر لي لازال كلامها عالقا في رأسي عانقت صورة لي ولي السيد جيون وقلت
_إشتقت لك
بدأت أتذكر كل ذكرى عشتها في لوس أنجلوس المغامرة التي قمت بها وأول مرة أذهب في مهمة بدأت أتذكر لابيل والشلالات حتى وجدت القلادة التي أهداني إياه السيد جيون نهضت من مكاني وفتحت الدولاب أخرجت صندوقا خشبيا كبيرا كانت فيه الهدايا التي أهداني إياها السيد جيون في عيد ميلادي أسندت رأسي على الوسادة وسهوت للحظة نهضت من مكاني متجهة لأمي وقلت
_سأعود للوس أنجلوس
نهضت أمي وقابلتني وضعت يدها على خدي وقالت
_إفعلي ما تشائين
إبتسمت وعدت إلى غرفتي لأجمع أغراضي أردت العودة قبل حلول الغد

ودعت أمي وكلوي وركبت الطائرة متجهة إلى أمريكا أخيرا بعد وصولي إستأجرت سيارة لأذهب إلى لوس أنجلوس وأخيرا وصلت ركنت السيارة أمام منزل إستأجرته كان مقابلا لمنزلنا القديم الذي أصبح يعيش فيه عائلة أخرى دخلت إلى المنزل ورميت أمتعتي دون أن أرتبها لم أكن أطيق الإنتظار لأرى لوس أنجلوس من الجديد خرجت من المنزل دون أن أغير ملابسي كان لدي هدف هو أن أبحث عن عمل لأستقر هنا ظللت أتجول من شارع لآخر حتى لمحت إعلان عن عرض موسيقى لفنان ماسيقام الآن دخلت رغم لا أعرف هذا الفنان لربما تعجبني أغانيه وأصبح من معجبيه دخلت العرض وجلست فوق أحد الكراس حتى أوقفتني أحد العملات هناك
_مبروك آنستي أنت الزائرة رقم 100لقد حصلتي على فرصة لمشاهدة العرض من خلف الكواليس
نظرت لها وهي ترحل وقلت في نفسي
_يبدو أن الحظ حليفي اليوم
تبعت تلك العاملة إلى الكواليس حتى لمحت شخصا يلف ظهره يتدرب على الغناء أملت رأسي وقلت بإبتسامة هادئة
_سام؟
ما إن سمع صوتي حتى لف عقد حاجباه وقال
_أوليفيا؟
هززت رأسي فإرتمى ليعانقني
_إشتقت لكي
زدت في العناق وقلت
_لاطالما كنت تتمنى أن تصبح مغنيا مشهورا والآن حققت حلمك
نزلت دمعة من عينه حتى قلت
_كيف حال فيكتور
لف رأسه وقال
_عند إنتهاء العرض سنذهب لزيارته لقد إشتاق لكي أيضا
قدم سام عرضه الرائع بعدها جمع معداته ومشينا معا إلى فيكتور
_هناك شيء سيجعلك تصدمين
نظرت له وقلت
_ماذا؟
قهقه ثم قال
_عندما  نصل ستعرفين
توقف سام أمام  منزل وكان يبدو أنه لفيكتور وقف أمام موقف للسيارات وبدأ ينادي على فيكتور خرج فيكتور من ذلك الموقف وهو يتذمر كعادته بدأ يصرخ على سام ويقول
_يا صاح قلت لك لا تأتيني وقت العمل
ضممت يدي من بعيد وقلت
_ألم تمل من تذمرك لن تتغير أبدا
شهق عندما رأني وإرتمى علي يعانقني
_كايلي خاصتنا إزدادت جمالا
ضحكنا أنا وسام معا ثم قلت
_إذن ما أخبارك فيكتور
نزع قفازاته وقال
_جيدة أصبحت أعمل في تصليح السيارات
هززت له رأسي حتى سمعت صوتا أنثويا يقول
_حبيبي مع من تتحدث
خرج من المنزل فتاة شقراء شهقنا أنا وهي عندما رأيتها
_سمانتا ماذا تفعلين هنا؟وكيف حبيبي؟
وضع سام يده على كتفي وقال
_حسنا هذا ما أخبرتكي عنه فيكتور وسمانتا تزوجا
نزعت يد سام وركضت إلى سمانتا مدت يدها ظنا منها أنني سأعانقها لكنني أمسكت عنقها وبدأت في هزها وأنا أقول
_أيتها الشمطاء تتزوجين صديقي المقرب ولا تخبريني ولما لم تسألي عني ها هل أنتي صديقتي أم عودتي
تحدثت سمانتا وسط إختناقها
_حاولت الوصول إليك لكن لم أستطع صمت للحظة وأنا أهزها ثم تركتها
دخلنا إلى المنزل وظللنا نتحدث ونتذكر الماضي حتى قلت
_إذن كيف إلتقيتما
أرادت سمانتا الحديث لكنني قاطعتها بوضع أصبعي أمامها وقلت
_لازلت غاضبة منكي أنتي
قهقه فيكتور وقال
_عندما ذهبتي بعد أسبوع عادت سمانتا إلى لوس أنجلوس ولكن لم تجدك لذلك تاهت هنا وعندما علمت أنها صديقتك المقربة ساعدتها وأصبحنا مقربين حتى تطور إلى حب
هززت رأسي بإبتسامة ثم أنزلت عيني أفكر تنهدت ثم قلت
_ربما حالي لم يكن مثل حالكم
حكيت لهم ما حدث معي في كندا من ولادة جون إلى موت جوزيف
وضعت سمانتا يدها تطبطب عليها نهضت من مكاني وقلت
_اه صحيح لقد كنت أبحث عن عمل والآن أنظرو  أين أنا سعدت بلقاءكم مجددا يارفاق يجب أن أذهب أردت الذهاب لكنني توقفت وقلت
_وكيف حال..
قاطعني سام وقال
_آمبر؟
هززت له رأسي فقال
_ذهبت إلى البرازيل ولم نسمع أي خبر عنها
هززت رأسي وهممت بالرحيل عدت للمنزل بعد أن حل المساء أردت فتح الباب حتى لمحت إعلانا معلقا عليه مكتوب فيه"مطلوب سكرتيرة في شركة للعقارات"
أمسكت الإعلان بسعادة وقلت
_حقا الحظ حليفي اليوم

IT'S Okayحيث تعيش القصص. اكتشف الآن