الفصل الثالث
بين الحياه و الموت شعره
و بين الصواب و الخطاء شعره
و بين الشيطان و الملاك شعره
و بين القدر و الاختيارات شعره
احذر الشعرة
بدايه الفصل
بعد منتصف الليل في قصر الخديوي تتسلل روما الخادمه بين ممرات القصر لكي تصل لي غرفتي تفتح باب الغرفه بكل هدوء لتجد جسد ملقي على السرير و يضع شيء على رأسه (مخده ) تضع سلاحها الناري على المخده و لكن قبل ان تطلق تقول
روما : مش بالساهل تلعب معانا
لكي تفاجأ روما بسلاح ناري اخر موجه لي رأسها و صوت انثي يحمل الخبث يقول
انثه : الاشباح بعتين السلام
اتعدلت يا عزيزي و قعدت على السرير و نورت النور و بصيت لي روما
انا : منوره يا قمر
روما : (بتكلم الست بس برده لسه باصه ليا و الست دي بيني و بينك يا عزيزي هيا تاشا بس اوعا تقول لي حد ) ممكن اقتله
تاشا : تخافي تقتليه
روما : معنديش مشكله اموت
تاشا : تو عندك مشكله و إلا كان زمانه مات فوق يلاا و اقعد عدل خد منها السلاح
انا : (اخد المسدس من روما ) اقعدي يا روما (صوت بيقول (احذر مما تلمسه يداك ) بصيت لي المسدس و فتحت الدرج طلعت منه منديل قماش مسحت المسدس به و لفيته في المنديل و حطيته جنبي و بصيت لي روما هنا اتأكدت ان روما مكنتش جايه تقتل بس لا دي تاخد بصاماتي )
تاشا : (لابسه ماسك اسود على وشها ) ها يا عروسه مين اللي بعتك
روما : يهمك
انا : جدا
روما : مش ها تفرق مين اللي دفع المهم دفع ليه
انا : (ولعت سجاره ) بجد هو انا غبي للدرجه دي مانا اكيد شايف قدامي داخله تقتلي و تعملي حاجه تانيه مين اللي بعتك
روما : مش مهم تعرف
انا : مش انتي اللي تحددي الاولويات يا روما انا اللي احدد
روما : مش ها تستفيد حاجه
انا : اه كده تبقي قررتي تعصبيني شوفي حل من اتنين يا تتكلمي يا تموتي
روما : مازن بلاش تهديدات تافهه
انا : (سحبت الخنجر من جنب تاشا و غرزته في رجل روما و هيا قدامي قبل ما تزعق حطيت كف ايدي على بوقها علشان اكتم صوتها ) شوفتي يا روح امك انه مش تهديد تافهه هشيل ايدي لو زعقتي يبقي من حظك و نصيبك طلقه في دماغك هشيل ايدي تقولي مين و بس (رفعت ايدي )
روما : (مصدومه و خايفه متألمه مكنتش متوقعه ان اي حاجه من دي تحصل ) بترسين هيا اللي زرعاني هنا
انا : مين امر بقتلي
روما : بترسين مش بتسيب حقها
انا : شاطره تاشا اقفلي الجرح و بلغي احمد يدخل العربيه و وصليها لحد تحت ياخدها يعرف منها تاريخ حياتها كله
تاشا : حصل
قفلت الجرح بلزقه صغيره و ربطت ايدها وره ضهرها و اخدتها بره الاوضه
و انا اترميت على السرير انام و نمت زي العيل الصغير عادي جدا الدم شكله ها يلازمني حبه لزم اتعود عليه
صحيت تاني يوم و قومت دخلت الحمام غسلت وشي و نزلت تحت دخلت المطبخ عملت الفطار لي البيت كله لحد ما صحيت البنات و نزله
مرام : صباح الخير يا ميزو
انا : صباح النور يا قمر
حبيبه : صباح الخير
انا : صباح العسل
رنا : فين الفطار
انا : على الصبح كده
رنا : انجز روما حضرت الفطار
انا : صحيت لقيتها مش موجوده بس انا حضرت الفطار يله نفطر
حطيت الفطار على السفره و نزلت سحر من فوق ومعاها ادم
سحر : صباح الخير يا ولاد
حبيبه : صباح النور يا قمر
سحر : (قعدت على السفره )
رنا : انا فتحت شباك الاوضه الصبح لقيت لوري و لودر هدم بره السور باتع ايه ده
سحر : لوري بره !!
انا : ايوه اصلي فكرت اوسع الجنينه شويه هعمل جنينه اكبر من كده و اضيف عليها اسطبل علشان ادم
ادم : احلف
انا : ايوه يا سيدي ها جبلك حصان
ادم : يعيش مازن الخديوي نصير الغلابه
انا : ماشي يا سيدي كل بعقلي حلاوه
مرام : بس يا مازن الحصان ممكن يعور ادم
انا : لا هو في الاول يتعلم على حصان هادي فصيله بسيطه مش لزم فصيله قويه في الاول (بصيت لي سحر ) ايه رأيك
سحر : انتا حر الارض كده كده بأسمك هيا و البيت من ايام جدك الله يرحمه
انا : عارف يله افطره
قعدنا نفطر مع بعض و تلفوني رن من رقم بترسين رديت
انا : خير
بترسين : (بغضب ) روما فين يا مازن
انا : مين دي
بترسين : انتا ها تستعبط يلاا انطق روما فين
انا : هو انا كنت ابوها علشان اعرف
بترسين : انتا كده بتجيبه لي نفسك كفايه اللي عملته الاتحاد مش ها يسكت
انا :و ماله اعلا ما في خيلهم يركبوه
بترسين : كده تبقي الحرب بنا وانا اللي ها حارب بأسمهم
انا : زيك زيهم وله تعرفه تعمله حاجه
بترسين : على فكره
انا : (قفلت السكه في وشها ) ها يا جماعه ها تعمله ايه بعد الفطار
مرام : هنزل العياده و اخد الواد ده يروح النادي
ادم : امي حببتي
حبيبه : عندي شغل في المحل النهارده تسليمات فساتين
رنا : ها روح لي صقر المكتب
انا : طيب
كملنا فطارنا و قومت غسلت ايدي و روحت قعدت في الصاله بكبايه القهوه و جت سحر
سحر : يعني مش مستغرب لما عرفت ان البيت بأسمك
انا : بطلت استغرب على اي حاجه تخصك
سحر : انتا لحد امته ها تفضل تعاملني بالاسلوب ده
انا : لحد ما تجيبي اخرك و تقولي الحقيقه
سحر : حقيقه ايه انتا عرفت كل حاجه
انا : تؤ لا لسه في حاجه انتي مخبياها و خايفه منها
سحر : انا مش بخاف
انا : برده بتحوري شوفي يا سحر علشان نكون على نور انا و انتي مستحيل نرجع زي الاول ابدا انسي خلاص و بعدين ابقى بلغبي بترسين اوعا تفكر تهددني بالاتحاد بتاعكم ده تاني انا مفيش حاجه تقدر تقف قدامي لو كانت ايه لا الاتحاد وله غيره كلهم صراصير بالنسبه ليا
سحر : اتغيرت يابن بطني
انا : مفيش حاجه دايما يا سحر محضرلك مفاجأة حلوه جدا النهارده مفيش كمال تاني كمال مش هو قائد الحرس بتاعك و عينت واحد جديد خالص
سحر : ايه الهزار ده
انا : زي مبقولك كده خلاص انسي الجديد هيا واحده و اسمها خلي بالك هيا من رجالتي لو فكرتي تخلفيها مش ها تحبي ردها
سحر : (بغضب ) جايب واحده تراقبني
انا : ايوه
سحر : ازي
انا : زي الناس دي فهمه شغلها احسن من كمال بكتير انا برده بخاف عليكي للأسف امي سمعت انك مسافره روسيا النهارده
سحر : ايوه
انا : طيب هيا ها تخلص الورق كله و اطلعي البسي علشان توديني مدفن الخديوي
سحر : (بقلق واضح ) تروح تعمل ايه
انا : ازور ابويا و جدي و خالي و كمان مراتي و ابني يله يا سحور يله
سبت سحر و طلعت فوق لي اوضتي دخلت اخدت دش و غيرت هدومي لبست قميص و بنطلون جنز و كوتش نزلت تحت طلعت بره القصر لقيت حرس شكلهم مختلف اول مره اشوفهم
احمد : صباح الخير يا مازن
انا : صباح النور يا احمد في وشوش جديده يعني
احمد : دول الحرس الجداد خلي بالك سلمي ها تبعتلك تقرير عن واحد من الحرس القدام شوفه و بعدها اديني قرار ها تعمل ايه معه
انا : و ده حكايته ايه
احمد : معرفش هيا قالت ها تبعت ليك الملف و انتا تحكم
انا : طيب تاشا فين
احمد : سافرت لي نارانجوا
انا : اوبا دي مشكله
احمد : ليه
انا : عايز حد يطلع مع ولدتي و مش عايز كمال
احمد : طيب دي سهله جين مكانها
انا : جين !!!! ازي يابني
احمد : اه هو انا مقلتلكش
انا : لا مقولتش
احمد : هيا قررت الفجر انها تشتغل معاك
انا : ازي انا معرضتش عليها اصلا
احمد : لا مهو جين مش محتاج تعرض عليها جين بتيجي كده معاها كبرت في دماغها
انا : لا طبعا مينفعش الكلام ده معايا ما يمكن انا مش محتاجها
احمد : بس كده مش محتاجها خلاص بلغها انتا
انا : ابلغ مين يابني دي مجنونه دي حضنت المدرعه
احمد : لا مش مجنونه دي جين عادي جنيفر
انا : و هيا كده مش مجنونه
احمد : لالا دي عاقله اسمع مني و بعدين انتا تحمد ربنا اصلا ان جين ها تشتغل معاك جين دي يا مازن اسطوره مصيبه كرثه بمعني الكلمة
انا : هوائيه
احمد : ايوه بس هيا بتحب الاكشن كان شغلنا ايه الاشباح و حياه فيك انها مودل اعلانات دلوقتي شغل الاشباح وقف
انا : تشتغل مودل
احمد : هيا قبلت بشغل المودل تمويه لكن تعيش عليه لا على فكره انا لما اتكلمت معاها في مرتبات و كده قالت مش عايزه مرتب عايزه اكشن و بس
انا : ده بجد
احمد : شوف حياتنا و شكلها خلانا مدمنين ادرنالين و بس معندناش مشكله في اي حاجه ناس بتحب الحركه و الاكشن
انا : طيب دي ها تعرف تعمل اللي انا عايزه اصل اللي في دماغي و اللي طالبه من تاشا انها ترخم على بترسين
احمد : هههههه جين ملكه الرخامه
انا : خلاص امري لله اعمل ايه قولي هيا مين
احمد : بتروق كمال
انا : ايه يا جدعان كل ما واحد يتزنق يروق كمال
احمد : هو اللي عامل فيها بتاعه بيعشق جو السيد و ناس تحت منه يفرض سيطرته عليهم كمال طول عمره كده
انا : طيب بالنسبه لي جين يعني ايه طيب
احمد : شوف جين جدعه و شاطره في شغلها اكتر منا ده طلب شخصي منا جين متعرفش تعيش غير في مجموعه و مجموعه خطر كمان هيا كده جربها و مش ها تندم
انا : (سكت افكر شويه و رديت )طيب جين تعرف توصل رساله خطر و في نفس الوقت تنكرها
احمد : تعرف بس رساله ايه
انا : عايزها تظهر لي الاتحاد انها من الاشباح
احمد : انتا كده بتكشف شخصيتها
انا : اكيد مش هكشفها في اسمها جين ياحمد بس هيا ها تسافر مع امي و هناك تكشف نفسها قائد حرس سحر هانم الخديوي من الاشباح اللي خبطه بترسين
احمد : اشمعنا
انا : اولا ها تعمل فتنه بين بترسين و امي من باب انها اكيد كانت عرفه باللي ها يحصل في بيت بترسين ثانين عايز الاتحاد يتواصل معايا في شغل السلاح
احمد : لا كده خطر علي الصمدي هو المسيطر على سوق السلاح في مصر مينفعش تخرج عن طوعه الطاووس بيحميه و انا مش قد سامح وله انتا قد علي
انا : و مين قال اني هشتغل في السلاح هنا في مصر انا هشتغل بره مصر
احمد : لا فهمني علشان مش فاهم
انا : الدول الافريقيه اللي ها تكون محطه لي شغلي محتاجين سلاح اكيد و فلوس و نفوز لزم اوفر ليهم كل ده مينفعش اوفر ليهم بند واحد بس علشان ميرحوش لي غيري لزم اوفر ليهم كل حاجه غيري ممكن يوفرها
احمد : تمام اهي جين جايه اهي
لقيت جين جايه من بعيد و هيا قاصه شعرها قصير و لبسه بدله سوده حريمي
جين : صباح الخير يا مازن
انا : صباح النور ها خلصتي مع كمال
جين : اه لطيف اوي على فكره بيضرب و هو ساكت
انا : ههههه طيب جين بسبورك جاهز
جين : ايوه
انا : طيب عندك بسبور بأسم تاني
جين : اكيد
انا : طيب شوفي يا ستي النهارده الفجر ها تسافري مع ولدتي لي روسيا رايحه تقابل بترسين لزم يترسين تعرفك بس بأسمك التاني
جين : ماشي انا فهمتك
انا : فهمتي ايه
جين : عايز توصل رساله لي بترسين ان سحر هانم هيا اللي بعتت الاشباح و بالتالي ها تبلغ الاتحاد اللي ها يجي جري يحقق و تحقيق الاتحاد مش سهل لزم ابنها يدخل تفتح سكه معاهم صح وله غلط
انا : صح يا عسل والله معلمه
جين : ماشي سهله بس انا هاروح روسيا بفريق الحرس اللي ارتاح ليه و مش ها يكونه من رجاله احمد او تاشا انا ليا ناسي
انا : معنديش مشكله اختاري اللي يعجبك بس جوه مصر فريق الحراسه واحد اللي ها يعينه احمد
جين : مفيش مشكله
فتحت سحر باب القصر و خرجت منه و هيا لبسه
انا : نسيت اعرفك صحيح احمد قائد فريق الحرس احمد اعرفك ولدتي
احمد : تشرفنا يا هانم
انا : و دي بقي الحارس الخاص ليكي
جين : اهلا و سهلا يا سحر هانم انا اولجا
سحر : هيا الستات بتشتغل حارس خاص دلوقتي
جين : اكل العيش زي ما بتقوله
سحر : و ها تعرفي تحمي سحر هانم الخديوي
جين : طبعاً
انا : ها نتحرك مع بعض ماشي اولجا خلي السواق يجيب عربيه سحر ورانا
احمد : فين
انا : ها نروح مدافن الخديوي
احمد : ماشي
انا : انتا تعرف طريقها
احمد : ايوه
شاور لي الحرس يجيبه العربيات ركبنا و اتحركنا لي مدافن الخديوي طول الطريق و انا ساكت احمد سايق و جنبه جين
لحد ما وصلنا لي المدفن نزلت من العربيه و دخلت جوه مع سحر
سحر : اتفضل ده المدفن
انا : (قريت الفاتحه لي ابويا و جدي و سامي و جميلة ) ممكن تستني بره
سحر : مينفعش عندي شغل
انا : خلاص اتحركي أنتي
سحر : طيب (لسه ها تمشي بس وقفت و قالت ) خلي بالك لو عيطت مش ها يسمعوك مفيش ميت بيسمع ملهوش داعي توجع قلبك
انا : مين قال انهم مش بيسمع لا بيسمعه و يحسه كمان
سحر : طيب لو عيطت و جدك سمعك ها يقوم يضربك
خرجت سحر من حوش المدفن ركبت مع جين و اتحركه بالحرس و احمد نزل من العربيه و دخل حوش المدفن وقف قراء الفاتحه و جيه قعد جنبي
احمد : سلام عليكم يا قائد اخبارك هناك مبسوط يارب تكون مبسوط اكيد انتا عارف اللي جنبي ده مازن ابنك اللي اخر كلمه نتقطها قبل ما تقابل وجه الكريم لي الطاووس هيا دوره على مازن مكناش فهمينك يا قائد وقتها بس بعدين فهمنا الرساله و الامانه اللي طلبتنا نحميها مفهمناش بس ربنا حماها و ردها مشاء الله عليه شاب زي الورد يفرح ذكي و قوي و فاهم و متعلم
انا : خلصت
احمد : لا خلصت ايه ده انا في كلام كتير عايز اقوله لي القائد بس مش وقته اسرار بيني و بين مديري يله نمشي وله
انا : انا قاعد شويه
احمد : ماشي
خرج احمد و انا فضلت قاعد
بعيد عن المدفن عربيه وقفت فيها شاب و معه إيمان الخديوي
شاب : اديني يا ستي وصلتك لي المدفن اموت و اعرف اشمعنا اصريتي عليا نزور النهارده و دلوقتي كمان
إيمان : مش عرفه يا واد بس حسه ان اخويا فرحان من الصبح مش عرفه ليه
شاب : يا عمتي ازي
إيمان : شوفت خيال اخويا قدامي و هو بيلبس بدله و بيهندم هدومه و مبسوط زي العرسان
شاب : مش عارف انا ازي ده بس استني في عربيه عند المدفن
ايمان : مش معقول مين اللي خارج من المدفن ده (حققت اكتر ) ده مازن
شاب : عرفتي منين
ايمان : شبة ابوه ده مازن ابن هارون في صغره يا لهوي يا ولاد (بفرحه ) ايه القمر ده يا هارون و مروق على حاله و لبس قميص و بنطلون قمر عليه
شاب : (رفع حاجبه بغيره ) ايه يا ست انتي بتعاكسي حد غيري
ايمان : و انا اقدر ده انتا الخير و البركه يا واد بس استنا انزل اسلم عليه و اعرفه بنفسي
شاب : (بخوف ) لا استني مش دلوقتي
ايمان: استنا ايه انا مستنيه بقالي سنين و سنين
شاب : لحسن يطلع زي امه فاكره امه لما زورتها عملت ايه طردتني
ايمان : لالا مستحيل مازن يبقي زي امه ابدا ده ابن ابوه
شاب : معلش خليها مره تانيه مش النهارده ها يا ستي تحبي تروحي فين بعد المدافن
ايمان : عايزه اروح الحسين
شاب : مشاور طويل
ايمان : كده طيب صينيه البطاطس مش من نصيبك النهارده
شاب : ياه ده الحسين بقي الشارع اللي وره قريب جدا
عندي انا بقي
ركبت العربيه و اتحركت اول حته روحتها كانت المستشفي اطمنت على ياسر بعد ما فاق و قعدت معه و مع شهد شويه
بره الغرفه احمد كان بيتمم على فريق الحرس و قعد على كرسي باب الاسنسير اتفتح و دخلت منه بدله كاكي و كان مصطفي السراجي
دخل وسط الحرس لحد ما شاف احمد
مصطفي : احمد !!!!
احمد : مصطفي باشا اخبارك يا باشا (مد ايده يسلم )
مصطفي : انا بخير انتا اللي عامل ايه بقالي كتير مشفتكش
احمد : انا الحمد لله بس حضرتك عارف مشاكل الشغل و كده هيا اللي قطعت رجلي
مصطفي : و انتا اشتغلت ايه بعد ما سبت الفرقه
احمد : اشتغلت حراسات خاصه
مصطفي : امممم و مبسوط فيها بقي
احمد : اهو الحمد لله بترزق
مصطفي : و اشتغلت مع مين
هنا انا فتحت الباب و خرجت
انا : (بكلم ياسر من على الباب ) قوم بس على رجلك بالسلامه و ليك عليا ارجعك المنطقه بزفه ههه (ببص قدامي لقيت احمد و مصطفي تنهدت ) مصطفي باشا اخبارك
مصطفي : انتا ايه اللي جابك هنا
انا : بزور اخويا
مصطفي : اللي قتلت اعمامه صح
انا : (قفلت الباب ورايا ) لما اعمامه يجيه لحد بيتي قصدين موتي يبقي يا موتي يا موتهم قولي بكيت على اخواتك
مصطفي : اخواتي
انا : طيب لو كانه قتلوني كنت ها تبكي عليا
مصطفي : (سكت )
انا : شوفت في الدنيا يا قاتل يا مقتول و انا جيت الدنيا ميت فبلاش تقرفوني
مصطفي : (بص لي احمد ) انتا اشتغلت معه
احمد : ايوه
مصطفي : و راضي عن اللي بيعمله
احمد : مش لعبتي انا بنفذ اوامر
مصطفي : يا خساره كنت فاكر هارون عرف يربي
احمد : عرف يربي ايوه بس اعيش بتربيته لا اصلها قديمه يا باشا و الميري غير الملكي
انا : يله ياحمد عندنا شغل كتير
مشيت شويه
مصطفي : مازن
انا : خير
مصطفي : (لطشني بالقلم ) انتا وسخ لما تقتل اعمام اخواتك تبقي وسخ
كل الحرس حطه ايدهم على سلاحهم و انا حطيت ايدي على سلاحي
احمد : محدش يطلع سلاحه انتا و هوا (وقف في وشي ) اوعا ترفع سلاحك
انا : انا محدش ليه ضرب عليا
احمد : اوعا تطلع سلاحك ارجوك
انا : محدش ليه ضرب عليا نهائي محدش شاف اللي شوفته وله عاش اللي عشته يا مصطفي بيه ايه اتمرمط في خدمتك و شغلك كان بحسابه بمرتب و رتبه و مكانه اجتماعيه عاليه لكن انا يوم ما اتمرمط كان على حسابي يوم ما اترميت في الشوارع نايم على الرصيف علشان خاطر اخوك و بنته الوسخين كان علي حسابي مش حد بيدفع ليا زيك اللي يمنع طلقه سلاحي من دماغك دلوقتي هو ياسر اللي جوه بس قسم عظيم لو جيت على سكتي تاني يابن السراجي لادفنك و ملكش داية زيك زي اخواتك كلب و مات فاهم
احمد : (زقني لي وره و شاور لي الحرس تنزلني لي تحت ركبت الاسنسير و نزلت و احمد لف لي مصطفي ) ايه يا باشا كنت فاكر اني هسيبه يمد ايده ايه فكرني هاوي
مصطفي : كان نفسي يعملها
احمد : (بص ليه من فوق لي تحت ) عمرك ما حبيت تلبس الميري بره الشغل انتا جي و عارف انه هنا و عايز تستفزه يمد ايده عليك و انتا بالميري عايز تحبسه
مصطفي : حق اخواتي
احمد : اخواتك اللي اتحركه بعربيات رجاله لي قصر الخديوي من ثلاث ايام علشان يغتاله مازن هارون الخديوي اخواتك اللي يوم ما عضه عضة في ابن اخوهم مرمي جوه و من اسبوع كان بين الحياه و الموت علشان بس ياخده بيتهم مصطفي باشا انا خدمت في المخابرات يعني اعرف سر اتخن تخين في بلدك باشا حسبتها غلط و ايوه بأكد ليك المعلومه اخواتك بعته وره وره المستشار ياسر و ميستهلوش و نصيحه متفكرش تيجي على سكه مازن تاني المره الجايه احتمال مقدرش امنعه
سابه و نزل تحت ركب معايا العربيه
احمد : ايه يا معلم زعلان
انا : لا عادي اخدت من الاقلام دي كتير
احمد : بس اول مره حد يمنعك انك ترد صح
انا :الصراحه ايوه
احمد : عارف ان مصطفي كان ها يموت و ترد عليه مصطفي لبس البدله الميري و بيكلمك منها نصحيه صغيره يا مازن متفكرش تمد ايدك على حد لابس الكاكي علشان ها يزعلك ليك حق الشرطه العسكريه مش بعيده
انا : تفرق في ايه
احمد : ضابط الشرطه يضرب و ينضرب لكن ضابط الحربيه يضرب و الحربيه تضربه لما تشتكي اتعلم دي
انا : طيب اتحرك
احمد : على فين
انا : وسط البلد هنروح المكتب و هناك عايزك تتواصل مع المكتب الامني في سفاره الولايات المتحده لزم اشوف حل في النشره الحمراء اللي نزله بأسمي في الانتربول
احمد : ها تساوم وله تضرب
انا : مساومه تكسبهم ايوه بس اللي عايزينه لا
احمد : تمام
اتحرك احمد من المستشفي و روحنا لي مكتب وسط البلد دخلت جوه لقيت صقر و محمود و ورد و رنا و كل واحد فيهم معه تلفون
صقر : اسمع مجموعه الخديوي راجعه السوق خلاص اللي بيحصل ده مجرد كلام فاضي علشان اكون واضح بس الاسعار دي غلط و عاليه ...... لا شوف احنا عندنا بسعر اقل و مش حبين نغرق السوق علشان مش عايزين نضر حد ..... ده اخر كلامك ...... براحتك (قفل السكه و بص في الكشف و حط علامه اكس جنب الاسم )
محمود : شوف يا عم الناس الشغل ها يرجع و بشكل اكبر كمان .... السيوله موجوده و ممكن ننزل بيها في اي لحظه .....لاطبعا مش عايزين نضر حد علشان كده بنتكلم دلوقتي علشان من بعد الفجر ها يكون في كلام مختلف خالص .....فكر براحتك (قفل السكه و شطب على الاسم ) ابن كلب
ورد : هههههه لا طبعا يا باشا ..... اكيد شوف حضرتك احنا ها ناخد ترخيص منكم نفس الترخيص القديم ها نلم ليكم عمله ..... عارفه ان السوق مش مستقر بس احنا نقدر نوفر سيلوه و استقرار و ده شيء نادر انه يحصل احنا قادرين عليه ..... تمام ..... تمام ايه بقي الشروط ..... لا السعر مش ها يكون كبير علشان الشغل يمشي طبعا ..... احنا مش حبين ندخل في حرب نهائي ده سوق و السوق لينا بالاسباقيه و سبنة بمزاجنا و حبين نرجع دلوقتي و مش معني اننا مش حبين ندخل حرب اننا مش ها ندخل لا عندنا استعداد ندخل جاهزين ..... ههههه طبعا ..... تمام كده يبقي اتفقنا ..... اتفضل (قفلت السكه )
انا : ايه يا شباب في ايه
صقر : بخلص شويه حجات بالتلفون قبل ما تحرك
انا : تروح فين
صقر : شكل الكلام في التلفون مش نافع الناس منشفه دماغها و خصوصا صغار التجار
رنا : طيب و احنا يهمنا ايه في صغار التجار
ورد : ببساطه هما السوق اصل السوق شبكه لو سيطرت على اخر طرف ها تملكها و اللي فوق مش ها يعرف يصرف بضاعته
انا : بالظبط
رنا : طيب منبلغ عنهم و نخلص نقرص ودنهم
انا : لالا مستحيل عرف الشغل اوعا تتعامل مع الحكومه ليك حق و انتا ضعيف تروح لي قوي يجيبه لكن تتعامل مع الحكومه لا ده عرف
رنا : طيب الناس دي ها تعمل معاهم ايه يا صقر
صقر : ها نضربهم بس بالادب ليه علشان احنا محتاجين نوريهم اننا لسه اقويا انا هكلم الشايب
انا : لالا الناس ها تخاف اول ما تسمع اسم الشايب مش اسمنا احنا و احنا عايزين العكس احمد الرجاله جاهزه
احمد : ايوه
انا : طيب يتحركه مع صقر و محمود عايزهم يفرجوهم و يفرجوني شغلهم عامل ازي
احمد : اعتبره حصل
رنا : انا هتحرك معاهم
صقر : تيجي فين خطر طبعا ده اجتماع ممكن في اي لحظه يتقلب ساحه حرب
رنا : علشان كده لزم اروح معاك اللي بيتكلم في حضوري مش صقر العابد بس من الواضح كده ان شغلكم كله اعتبارات كلاميه مفهوش ورقه
ورد : ده عرف السوق
صقر : مش ها شيل هم حد انا
انا : رنا
رنا : مازن احنا اتفقنا هشتغل يبقي شغل بجد مش طفله بتراضيها
انا : طيب يا رنا روحي مع صقر
صقر : يابني
انا : خدها معاك احمد الرجاله اللي مع صقر قادره تتعامل وله لزم فريق مخصوص
احمد : لالا دي لعبه صغيره كفايه اللي معه
انا : لحسن ميسدوش
احمد : فريق الدعم بيتحرك وراهم على مدار الساعه لو احتاجه ها يكونه وراهم عدل
انا : طيب اتحركه
قام صقر و هو ممتعض و معه محمود و رنا خرجه بره ركبه مع موكب حراسه
صقر : (مطلع مسدسه يأمن عليه )
رنا : احم هو انا ليه حاسه انك مش حابب شغلي معاك
صقر : دي حقيقه
رنا : ممكن اعرف ليه
صقر : علشان مش بحب اشتغل مع حريم
رنا : و ورد ايه راجل
صقر : (فرك دماغه ) شوفي ورد يوم ما يحصل اي حاجه لو قالت انا بنت سلطان العابد الدنيا ها تتقبل مش ها تقعد و انا و مازن عادي ها نضيع مفيش مشكله يحصل اللي يحصل لكن ورد اسم ابوها كبير و كبير اوي عمي سلطان بتحكم في بدو و عرب الشرق الاوسط كله كل بدوي و عربي في العالم كله تحت حكم سلطان العابد كل قبائل شبه الجزيره و شمال افريقيا يدينه بالولاء ليه قبيله العابد كبيره ايوه انا عابد مأصل بس راجل لكن ورد عابد مأصل و مرا و بنت كبيرنا
رنا : بنت كبيرك و مع ذلك بتقبل انها تتعرض للخطر عادي
صقر : (لسه ها يرد )
محمود : (قاعد قدام ) نقفل النقاش الجانبي دلوقتي و نفتح المسراحيه
صقر : جزره
محمود : عصايه وله اقولك نبدل
صقر : لا هيا كده فل
محمود : امين
