حارس الظلام

512 17 28
                                    

الفصل السادس

و لنا في صمتنا هيبة لن يصلها نباحكم مهما علا

بدايه الفصل

فهمت سيف الملكي المطلوب منه ايه و قومت خلعت جاكت البدله و شمرت كم القميص و روحت لي الحفره حطيت رجلي في الفقه و نزلت
سيف : انتا متأكد انه هو اللي كان بيفتح لي علي
سامح : ايوه متأكد بس وله مره شوفته هو بيعمل ايه و بعدين ثواني من امته و انتا بتطلب من حد يجي يفتحلك من زمان بتخلص الموضوع ده
سيف : وله واحد قدر يفتح المكان ده كل الخبراء اللي تحت ايدي اكده ان علشان تفتح الباب محتاج تشيل الجبل كله مهما كانت قيمه الحاجه مش هعرف اشيل جبل من مكانه هلفت النظر ليا معدات كتير ها تشتغل
سامح : غريبه دي الصراحه انا اشتغلت مع علي و شوفت من المواقع و المقابر كتير بس زي ده تؤ مشوفتش نهائي ده ملهوش لا دخله وله خرجه حتي المسح اللي اتعمل لي الجبل مبين تجويف بس مدخله و مخرجه منين مفيش
سيف : تحس ان الجبل اتعمل عليه مش هو اللي اتعمل من الجبل مش عارف مش مرتاح يا سامح
سامح : شويه و هتلاقيه طالع دلوقتي
سيف : و بعدين اللي اسمه احمد ده اول مره اشوفه او اتعامل معه اصلا هو جابه منين
سامح : منين معرفش بس ده تلميذ ابوه
سيف : صحيح عمري مسألتك انتا سبت الخدمه ازي
سامح : ههههه جي تسأل دلوقتي يا راجل
سيف : لا بجد سبتها ليه
سامح : خرجت على الاوامر شوف مهما كنت و مهما عملت اوعا تخرج عن الميري مهما قدمت ليه اوعا تخرج عنه
سيف : خلصت طيب انا عارف الميري بس خرجت منه ازي
سامح : قتلت تاجر سلاح
سيف : ازي يعني فين المشكله ده شغلكم وله كان بره الشغل
سامح : لا كان بره الشغل شوف يا سيدي احنا فريق من عشر افراد اتدربنا و اتعلمنا على ايد هارون الخديوي تمام هارون باشا اتقتل في مذبحه قصر الخديوي بسبب ان احنا قدرنا نمسك تاجر سلاح سوري شغله دولي ابنه حب ينتقم قتل هارون عملنا ايه خطفت رجلي انا و الرجاله لحد سوريا خلصنا عليه و رجعنا مصر عمليه صغيره زيها زي اي عمليه عملنها سهله و بسيطه انتقام للقائد و رجعنا مصر اتقبض علينا و اتحكمنا محكمه عسكريه وقتها اتحكم علينا بالاعدام و يوم الاعدام دخل علينا واحد لبس بدله شيك حالق دقنه و شعره مفهوش اي شيء ملفت لي النظر و اسمه سليم عرض علينا عرض صغير تحبه تطلعه برائه كلنا قبلنا سابنا و مشي بليل و كل واحد فينا في زنزانته اترما عليه قنبله غاز تخدير اتخدرنا و صحينا لقينا نفسنا في صحراء ليبيا جوه اوضه في الصحراء فيها تعليمات و خريطه و لبس و سلاح عمليه صغيره استراتيجيه وقتها كانت الحرب ولاعه في ليبيا اطلب منا ندخل نخطف ضابط كبير في الجيش الامريكي و نسلمه في موقع نفذنا العمليه و رجعنا مصر و بدل اعدام برائه بس مرفودين و عرض عمل من سليم في شركه خاصه و بقيت هنا
سيف : و احمد كان معاكم
سامح : ايوه و اكتر واحد ادمر بعد اللي حصل
سيف : ازي
سامح : احمد قبل الرفد بس مقبلش عرض الشغل اشتغل و اتبهدل بعيد و بره مصر اشتغل حارس خاص لي اميره من عيله مالكه في الخليج نازل بيته اجازه لي مراته و ابنه اللي اتولد و هو في الغربه و اول مره يشوفه نزل من عربيه و راح لي بيته انفجر قدام عينه و اتجمعنا تاني برده المره دي في الدفنه و رفض احمد ياخد عزاء يعني عايز الطار انا و الرجاله استخدمنا موارد سليم و عرفنا مين اللي نفذ العمليه
سيف : مين
سامح : تاجر السلاح اللي قبضنا عليه قدر يهرب و هو اللي انتقم لي ابنه نفس الطلعه اللي فاتت بس كان في حاجه مختلفه احمد خسر و هو حي
سيف : و طبعا الراجل مرحبا معندوش حاجه يخسرها بعد ابنه
سامح : تؤ لا عنده بنته اللي علشان أحمد ينتقم دبحها قدامه و قدامنا في لحظه زهول منا مكناش نتخيل انه يقتل ست ملهاش اي علاقه بأي حاجه بس المبرر بتاعه و انا كانت مراتي وله ابني اللحمه الحمرا ليهم علاقه بأي حاجه و قتل الراجل و من بعدها عمل عزاء و اختفه تماما مظهرش تاني غير لما علي وصله خبر ان مازن قدر يهرب من السجن و وصل مصر و كان معه مجموعه نفذت مجزره و ضربت المخابرات الامريكيه على قفاها و اتقابلت انا و هو عند علي في البيت يوم عيد ميلاد لميتا الصبح لما طلب مازن عنده
سيف : (بص لي احمد و هو واقف بعيد لقه قاعد منتبه لي كل حاجه حوليه حتي الطير الطاير ملاحظه و عامل حسابه اعجب بنظام شغله ) والله ميبان عليه
سامح : اوقات بشوفك انتا و علي الله يرحمه انكم خسرته و خسرته كتير اول موصل لي النقطه دي افتكر احمد اكتشف انكم لا مش كل حاجه خسرتوها
سيف : (تنهد ) محدش بيخسر غير على قد قدره تحمله ربك منتقم جبار ايوه بس برده عادل

و هما قاعدين حسه بهزه ارضيه قويه الجبل كله بيتهز خرجه بره شق المغاره بسرعه و احمد مكنش عايز يخرج لوله ان سامح و سيف رفعوه و جريه به و الشق اللي كان في الجبل اتقفل زي ميكون مكنش موجود اصلا
احمد : (حاطت ايده على دماغه و مصدوم ) مازن
سامح : (ببديهيه ) حاتم يوسف هاته عده الشغل و اعمله فتحه هنا بسرعه شغاله الرجاله و حضره انابيب اكسجين
سيف : (طلع تلفونه و كلم واحد ) هات لودر و حفار على الموقع بتاعي في ظرف خمس دقايق يكونه وصله عماد شغل اجهزه المسح عايز اعرف عمق الركام قد ايه بسرعه
عماد : حصل يا رايس

و بدأ الكل يشتغل خالية نحل شغاله علشان تشيل ركام سادد الفتحه بدأت الرجاله تجيب هلاتي و معدات حفر متطوره و كل ما يقربه بالمعدات دي اجهزتهم تتحرق و حتي الحفار و الودر كل الدواير الكهربائة فيهم اتحرقت
عماد : يا زعيم مفيش جهاز الإلكتروني قدرين نشغله جنب الجبل
سيف : يعني ايه اتصرفه اجنه و شاكوش اتحرك يا عماد

تحت بقي في المرر انا لما لقيت النفق اللي يوصل لي فوق بيقع روحت رامي نفسي في ممر السلم اللي زي محسبت موقعش حسيت بالخوف و القلق و لكن كان في جزء تاني مني شجاع و بيفكر و بيحلل افتكرت المصرين القدماء كانه يعمله لي كل مقبره مدخل مش سالك و مخرج مش سالك إلا غرفه التهويه دي الوحيده اللي بتكون سالكه (و غرفه التهويه دي عباره عن شقوق في الجبل صغيره و معموله بشكل طبيعي يعني بدون تدخل بشري نهائي ) طلعت تلفوني اللي مكنش فيه شبكه طبعاً شغلت الكشاف بعد ما لمبه الجاز اتحرقت
نورت الكشاف و مسكت حصوه من على الارض و و رمتها على سلمه محصلش حاجه مسكت مجموعه حصاوي كل سلم بحصوي علشان اتأكد ان مفيش مهلك وله حاجه لحد ما وصلت لي الممر اللي معمول داير ميدور مشيت فيه و كنت مركز على الحيط لحد ما لمحت حجر غريب حطيت ايدي عليه لقيته سخن جدا لدرجه انه لو طولت اكتر ها يحرق ايدي و من قبليه عادي و من بعده عادي و من فوقه عادي و من تحت عادي كل الحجاره اللي حوله عاديه
طلعت المسدس شلت الخزنه و الرصاصه اللي في المسوره و بكعب المسدس كسرت الحجر ده بالعافيه لقيت وره مقبض حجري و عليه رسمه عين عين حورس مستحيل تكون فخ الان حورس عند المصرين القدماء رمز لي البصيره و القوه و الثقه
مسكت المقبض و حركته وقت ما حركته اتفتح باب حته من الحيط رجعت لي وره و اتحركت نحيه اليمين الباب نزلني لي ممر سلالم لي تحت بعد ما رميت الحصا و اتأكدت ان مفيش اي فخ نزلت لقيت نفسي قدام صاله فيها منقد نار كبير حجر و قدامي لوحه من الجرانيت عليها كتابات فرعونيه
اول ما رجلي لمست ارضيه الصاله دي المنقد ولع و انا اتخضيت المكان شكله لسه محمي و حسيت بنفس سخن من وره ضهري بلعت ريقي بصعوبه و بصيت ورايا اشوف ايه ده لقيت كائن دميم صعب اني الوصفه بكلمه ماسك في ايده فاس ضخم كائن ضخم جدا
الكائن : ( بغضب و صوت مخيف ) لقد وطئت قدمك ارض من هم اعلا منك شئن و انا حارسهم
انا : انصرف
الكائن : لست مأهلاً لي صرفي يا ضعيف

رفع البلطه لي فوق و ها ينزلها عليا تفادتها بصعوبه في زاويه لحظت اني زنقت نفسي بنفسي في الزاويه و رفع البلطه و جيه ينزلها عليا وقفت قبلي زي متكون تصادمت بحاجه انا مش شايفها
الكائن : امممم انك لا مثير يا فتي يبدو انك تحمل اسراراً كثيره و لكن سوف اقدر عليه

هنا اترعبت حرفياً لحد ما النار لونها اتغير و قلبت لي نار زرقه نار انا عرفها نار زرقه زرقان غامق ايوه دي النار اللي بتحميني من طفولتي و شخص اترما من النار و مغطيه الدخان الاسود
شخص : (وقف على رجله و هو بيكح ) كحكحكح مش عارف انا مفيش وسيله نقل الطف من المنقد يعني لزم ابن الجزمه ده يتزنق في حته معفنه زي دي ( بص حوليه لقاني واقف في الزاويه كان لبس قميص ابيض و بنطلون ابيض عليهم اثار رماد قرب مني و هو مبتسم ) احم اهلا مازن صح
انا : (مفيش رد )
شخص : احم نسيت اعرفك بنفسي انا اسف انا اسمي حارس حارس الظلام و انتا ممثل اللون بتاعي من الجان انا سعيد جدا جدا باللقاء بنا هو المكان مش قد المقام شويه بس مفيش مشكله
انا : (باصص وره لي الكائن الغريب )
حارس الظلام : مالك يا معلم في ايه شكلك خايف لالالا يا ميزو مينفعش تخاف و انا موجود يا جدع دي عيبه في حقي يا راجل متقلقش ها خرجك من هنا بس الاول نعرف احنا فين هو احنا فين يا مازن
انا : (لسه باصص وره و خايف )
حارس الظلام : (حس ان في هوا سخن في قفه ) ايه ده هو الجو قلب صيف كده ليه (بص وره لقي الكائن الغريب ) احم مساء الخير يا معلم عامل ايه كويس
كائن : (زمجر بغضب )
حارس الظلام : اه شكلك مش كويس شوف احنا ضيوف دمها تقيل ايوه بس تحملنا شويه و هنمشي دلوقتي
كائن : (بأيده التانيه و بعزم قوته ضرب حارس الظلام بالبونيه من در الفعل التراب اللي في الارض طار) انك لحثاله لا ترتقي لي مستوي امير الجان الاحمر

هدي الدخان و لسه حارس الظلام وقفه مكانه بثبات وله حاجه اثرت فيه
حارس الظلام : كحكح (نفض هدومه ) عفارت الدنيا و بهدلت هدومي ياخي الله لا يسامحك ده طقم ابيض
كائن : (اتصدم و غضب اكتر ) يبدو ان قتلك يلزم ضربه من فائسي يا ضعيف
رفع فائسه و نزله على حارس الظلام و لكن الفائس اتكسر حتت و حارس الظلام بيأس
حارس الظلام : شكلك متعرفش انا مين انا حارس الظلام اخر سليل لي حاث بن يافث حفيد ابو الجان (فرد كف ايده بشكل مستقيم على الكائن الغريب ) لزم اوريك مقامك يا امير الجان الأحمر

بدأت تطلع سلاسل من دخان حولين الكائن تربطه من كل اتجاه و حجمه يصغر شويه بشويه و التراب بدأ يتجمع حوليه لحد ما اتكون في شكل كوره حوليه و قعدت تصغر و تصغر لحد ما وصلت لي حجم حبايه العنب و مسكها حارس الظلام بص ليها شويه و ابتسم
حارس الظلام : متقلقش كلها الف الفين سنه و افك اسرك (و حطه في جيبه و اللتفت ليا ) نرجع لي موضوعنا متقلقش يا مازن هاخرجك بس قولي احنا فين
انا : (وقعت من طولي فاقد الوعي )
حارس الظلام : ياعم الحج حبكت يغما عليك دلوقتي يا راجل ارحمني هو انا فيا صحه اشيل ده انا في سن جد جد جدك الله يرحمه يابني قوم ( تنهد ) ها ترجعني تاني لي الشغل القديم و انا مش بحبه

اختفه حارس الظلام علشان يتلبس جسمي و يفتح عيني و يقوم على رجلي يطقطق رقبتي
حارس : الجته دي مش سالك في غضروف في العمود الفقري هبقي اقوله عليه لما افوق بس مش مريح الواد ده (سقف بأيدي ) استعنا على الشقا بالله

غمض عينه و بدأ يجمع دخان حولين ايدي و يكثفه لحد ما ايدي ولعت نار سودا حطها على جنب من جوانب الجدار مسكت فيها النار و بدأت تدوب في شكل حفره طويله و هو مشي فيها بجسمي و الحفره مكمله لحد ما عدت من الجبل لي النور ممر طويل خرجت منه و كان واقف سيف الملكي و احمد و سامح
حارس : ايه يا رجاله تسبوني مرمي كده جوه لزم اعمل كل حاجه بنفسي يعني
احمد : (جي عليا ) انتا كويس
حارس : عيب عليك ياض احنا جامدين برده
سامح : ايه اللي حصل
حارس : مفيش امير الجان الاحمر حس بوجودي جوه اتخنق قام مهردم النفق كله فوق دماغي قومت معلم عليه
سامح : احنا ها نهزر
حارس : ايوه (حط ايدي على جيبي طلع علبه سجايري ولع سجاره ) يله ادخله جوه ها تلاقه الباب كسروه و ادخله محدش ها يعترضكم جوه لو حد سألكم انته مين و جاين منين يبقه مش تبعنا و ها نتنفخ
احمد : مازن ده مش وقت هزار
حارس : ياعم بفك شويه شكلك مخضوض عليا بس زعلا حقيقي زعلا (بص لي سيف الملكي بحده )لما ثلاثه مشايخ من رجالتك يدبحه في المكان ده و تيجي تطلبني من غير ما تبلغني ليا حق ازعل و تعيش في الدور بتاع مليش في الدم و شغل الدجالين يا راجل ده انا كنت هسيبك تأم بينا صلاه الجمعه
سيف الملكي : كان لزم اختبرك
حارس : نصيحه صغيره متفكرش تختابرني تاني علشان متزعلش
سيف الملكي : ههههههه
حارس : سامح ادخل و معك احمد ياحمد في حاجه جوه عايزها تمثال صغير من الحجر لي انوبس هاته متقلقش مش هتلاقي غيره جوه اصلا
احمد : ماشي بس لينا كلام تاني بعدين
حارس : بكره لو افتكرت يله يا رجاله ادخله
سامح : اتحركه يا رجاله يله

دخل احمد مع الرجاله النفق و انا اتمشيت لي سيف
سيف : (بص ليا شويه ) مستحيل تكون انتا لي نزلت قدامي ابدا
حارس : ليه يعني مش قد المقام
سيف : لا بس مختلف
حارس : زرونا تجده كل جديد
سيف : و ماله بس تاني مره متفكرش تهددني تاني يا مازن
حارس : ليه يعني علشان انتا مثلا يعني مثلا سيف مهران الملكي زعيم عشيره ال دروس زعيم الاوركيل رودس الجديد
سيف : شكلك تعرف كتير و من زمان
حارس : جدا اعرف من قبل ما تظهر على الدنيا يابن مهران
سيف : بس انا ابن عبدالرحمن مش مهران
حارس : مهو الاب مش اللي خلف الاب اللي ربا و اللي ربا بتاع مربا ههههههه هموت و اقول الافيه ده بلاش تختبرني تاني و لو عايز تعرف عني اكتر ممكن تسأل عني
سيف : سامح قال عنك كتير
حارس : تؤ ابقي اسأل حد تاني رودس مثلا وله اقولك اسأل الوهج اسألها سؤال بسيط خالص اوصفي الظلام لو لقتها خافت يبقي لزم تفهم انها كده عايزه تحميك مني
سيف : حبيبي انتا متقدرش تلمسني اصلا علشان احتاج حد يحميني منك
حارس : (في حركه مفاجأة لقي حارس الظلام رفع ايدي و حاطت صباعه على دماغ سيف ) اديني لمستك اهو عادي محصلش حاجه يعني عادي (بشفقه ) تؤتؤتؤ شكلك فقدت كتير من لايقتك البدنيه في حربك الاخيره متقلقش الموت ها يريحك
سيف : (بغضب مكتوم ) و انتا بقي اللي ها تقتلني
حارس : مين انا لا ياعم مش لدرجه اقتلك انا ممكن اللمسك لكن اقتلك مره واحده لا مش مستحيله بس صعبه حبتين

خرج الرجاله من النفق و هما لبسين البدل بتعت العزل
احمد : (خلع بدلته و رشه عليه المعقم الهوائي و نضفه التمثال ) جبته
حارس : طيب (مد ايدي يسلم ) اتشرفت بالتعامل معاك يا سيف بيه
سيف : الشرف ليا (و سلم )
حارس : (قربني من سيف و همس بصوت واطي ) لما تقابله قوله مازن كسب الرهان قدامي بس مكسوف اقوله (بعدني عنه ) يله باي يا رجاله صحيح نسيت حسابي عند مين عند سامح و الهانم وله عند سيف بيه
سامح : عندنا احنا يا سيدي مش عارف مسروع على الفلوس ليه الفلوس كتير و موجوده
حارس : مع مين
سامح : معايا
حارس : بس مش معايا انا عايزها تبقي معايا ماشي يا سامح التحويل يوصل يله باي

سابهم و مشي ركب العربيه مع احمد لحد ما وصل لي القصر نزل من العربيه طلع بيا لحد اوضتي بس محدش في البيت شاف ان هدومي مبهدله كلهم شافه ان مفيش حاجه
دخل اوضتي غيرلي هدومي و نيمني في سريري

علشان اصحي من نومي اللقي نفسي في سريري قومت مفزوع بصيت قدامي لقيت نفس الشخص اللي شوفته في المقبره بس لابس بدله بيضه
حارس : مساء الخير
انا : انا فين و ازي رجعت البيت ازي خرجت من الجبل انتا مين
حارس : طيب ارد عليك اولا انتا مش في البيت لا ده شبه بيتك انتا نايم و بتحلم اخترت ان التواصل بنا يكون في الحلم بدل الواقع انتا مش بتتقبله بسهوله زي محصل في المقبره انا صممت الحلم شبه بيتك علشان تحس برتياح و متفوقش بسرعه من الحلم و نعرف نتكلم
انا :نتكلم في ايه انا خرجت ازي
حارس : انا خرجتك من المقبره و خلصت من الامير ده ثانين لكن ثالثا بقي فانا يا سيدي حارس من حراس المدينه مندوب الحراس عرفتك مين هما حراس المدينه و قالت انك ليك لون من اللوان الحراس لون طبيعة منسي و مفقود و ده يبقي الظلام
انا : الشر !!!
حارس : تؤ محبتهاش منك يا مازن انتا راجل مثقف و متعلم و المفروض تكون فاهم ان في فرق بين الظلام و الشر الظلام ده ظاهره طبيعيه اساسيه في الكون ظلام و نور عتمه و ضوء هيا دي دوره الحياه الطبيعيه شمس قمر الطبيعي لي الحياه كده النور يكشف و الظلام يخبي الشر ميعرفش يعيش مشكوف بيعش تحت ظلي انا الظلام انا لون طبيعه مليش علاقه بالصراع الابدي بين الشر و الخير غير اني وسيله مش اكتر
انا : وسيله لي ايه
حارس : وسيله لي غايه حتميه و هيا وجودي و وجود كياني انا اقوي حارس وسط الحراس انا شيء حتمي و حتمي وجودي علشان تكمل الدايره
انا : ديره ايه
حارس : دايره الحياه دايره الخلق ديره الطبيعه اني موجود و انتا البطل بتاعي
انا : حاسس انك مؤلوف بالنسبه ليا
حارس : انا لازمتك من طفولتك انا اللي كنت بحميك انا اللي حذرتك من بنت عمك و من سحر و من كمان جميلة مراتك انا اللي حرقت اعدائك بناري الزرقة انا صوت حذرك اللي حاول يحميك و يوجهك و ينصحك انا اللي كنت براقبك لي مده اسبوع فات انا المكسوف
انا : و ليه مظهرتش من زمان
حارس : علشان لقائنا ده مش شيء سهل اللقاء نصيب يا مازن مكنش مقدر ليا اقرب مني غير لما تكون في خطر قدام مخلوق من نار زي انا كده و لما الشروط توفرت قدرت اظهر
انا : و ده شكلك
حارس : لا ده شكل أخدته شكل واحد بيخاف عليك من قبل وجودك ما يكون موجود من و انتا مجرد فكره بيخاف عليك
انا : مين
حارس : بعدين تعرف على فكره انتا لو عايز تصحي تقدر تصحي وقت متغمض عينك ها تلقيني في اوضتك مش عايزك تتخض انا مش هظهر على هيئتي الحقيقه ابدا بس بعرفك يعني علشان لو صحيت بلاش تتخض مازن انا صديق و صدقني مش عدوك نام و انتا تصحي

اتفردت على السرير و غمضت عيني علشان افتحها اللقي نفسي في نفس المكان و نفس كل حاجه
انا : هو انا مصحتش ليه
حارس : لا اصلك صاحي من الاول اساسا
انا : و الحلم
حارس : لالا ده كان حوار علشان اقدر اسيطر على رد فعلك
انا : والله انتا عفريت مهزق
حارس : بتقول ايه
انا : لا يا غالي مفيش (قومت ) طيب ايه
حارس : ايه
انا : ها تفضل قدامي كتير كده يعني مش ها تمشي وله ايه
حارس : امشي اه صح ايوه المفروض امشي
انا : استنا هو انتا ها تروح فين
حارس : هروح اقعد مع اخويا شويه
انا : انتا عندك اخ
حارس : اه اخويا الكبير لو احتاجت حاجه ها تلقيني جنبك على طول
انا : (فكرت اعمل حاجه كده و يا صابت يا خابت اصل الشك ها يموتني مسكت التلفون و شغلت اول سوره قرأن قدامي و كانت سوره يس )
حارس : (ابتسم بثقه ) بعشق صوت الشيخ مشاري راشد ميزو انا مش من نوع العيال التوتو اللي تتحرق من القرآن انا حافظ كتاب ربنا زيك وله لا احسن منك كمان يله باي

اختفه و كان في اثر اختفائه دخان اسود
بقيت واقف في حيره مبقتش فاهم حاجه نهائي حياتي كل يوم بتتشقلب يوم عن يوم مش عارف هروح فين تاني مش فاهم

دخلت الحمام اخدت دش لبست و نزلت تحت لقتهم حطين الفطار صبحت و قعدت افطر
انا : (لقيت رنا قاعده مبوزه من وقت مرجعت ) عرفين يا بنات اكتر حاجه حلوه في الصبح ايه
حبيبه : ايه يا فيلسوف
انا : اني بفطر وسطكم
مرام : لا يا راجل و من امته الحنية دي كلها
ادم : سبيه يا ماما سبية تلقيه عايز فلوس سلف وله حاجه
حبيبه : ههههه صح يا دومي
انا :هههه لا بجد دي احلا حاجه و كان نفسي ادعي و اقول يا رب تفضله معايا علطول بس اللاسف مش مكتوب لينا نتجمع مع بعض ابدا
ادم : ( بقلق ) هو في ايه يا خالو انتا قلقتنا شويه
انا : مفيش بس ده الواقع علشان خالاتك بنات مصيرهم يتجوزه و يروحه بيوت اجوازهم يعني عندك مثلا رنا اهي اخر الاسبوع جي عريس مع ابوه و عمه يتقدمه ليها
ادم : ده بجد
رنا : و مين قال اني هوافق
انا : يعني انتي رافضه
رنا : ايوه
سحر : يا رنا
رنا : ايه هو ها يجوزني على مزاجه وله ايه
انا : خلاص اكلم صقر اقوله بلاش يتعب نفسه اصل اختي مش عايزك
رنا : ولاااااا صقر مين ياض
انا : هو في كم صقر في حياتنا هو صقر واحد بس طلب ايدك و شكلك مش موافقه
رنا : مين انا محصلش
انا : مش انتي لسه قايله
رنا : ابدا محصلش وله نطقت يا بيه
مرام : ههههه الف مبروك يا رنا
انا : يعني يجي وله لا
سحر : قوله يجي قوله
انا : ههههه طيب هقوم انا علشان اروح الشغل
سحر : ها ترجع على الغدا
انا : لا على العشا هرجع الساعه سبعه
سحر : طيب ماشي

قومت من مكاني دخلت الحمام غسلت ايدي و انا طالع لمحت خط في الارض اثر غريب اثر طيفي و متجه لي اوضه مقفوله الاوضه دي اوضه مكتب جدي عمار مقفول زي مهوا من يوم وفاته و سحر عملت اوضه تانيه مكتب روحت نحيه الاوضه فتحت الباب براحه و دخلت لقيت ضباب اسود متفرق في الاوضه في كذا ركن و اول ما رجلي خطت جوه الاوضه كل الضباب اختفا لكن لسه في جزء متبقي و عند المكتبه
مشيت لي المكتبه سحبت الكتب اللي الضباب حوليها بصيت عليها لقيت كتاب قانون فريته لقيته عادي بس وره كان في لوح خشب حطيت ايدي عليه وقع لي وره سحبته لي قدام و كان وره خزنه مقفوله بأرقام سريه استغرب بس لما سرحت فيها شويه لقيت ارقام قدامي رقم وره رقم كتبتهم و كانه صح كانه تاريخ ميلاد بس مش بتاعي وله بتاع سحر وله واحده من اخواتي البنات جوه الخزنه كان في علبه مجوهرات صغيره قطيفه و ثلاث كتب مسكت العلبه فتحتها لقيت خاتم فضه عليه حجر بيضاوي من الفيروز الازرق و فيه لون اسود و الاسود عامل زي الزيت لما تهز الخاتم اللون الاسود يتحرك زي ما يكون دخان و من الاجناب عليهم نقش لي عقرب حاضن زهره اللوتس
لبست الخاتم في ايدي لقيته على مقاسي ببص ورايا لقيت حارس الظلام لابس بورنص ابيض و لفف دماغه في بشكير
حارس : ايه يا مازن حد يبعت لي حد فجأة كده
انا : انتا عامل كده ليه
حارس : كنت باخد دش ياخي اقعد بعرقي ايه ياعم و بعدين باعت ورايا ليه و واخد خاتم جدك ليه
انا : معرفش انا لقيت خيط اسود مشيت وره جابني هنا
حارس : (بص في عيني و لقها متحوله لي اللون الاحمر ) امممم طيب ده خاتم تواصل بنا كان بتاع جدك
انا : و انتا تعرف جدي
حارس : جدك عمار كان حارس زيك كان صديق بقولك ايه احنا لينا كلام طويل اوي مع بعض متفكرش تلمس كتاب من دول يا مازن الكتب دي علم و بحر عميق هعلمك ازي تعوم فيها من غير ما تغرق بس اصبر شويه
انا : انا مبقتش فاهم حاجه
حارس : ده قدر يا مازن قدر و لزم تعيشه الانك مش ها تقدر تغيره
انا : يعني خلاص لبست فيك
حارس : اللاسف ايوه انا كمان لبست فيك يله اسيبك انا سلام

اختفه الحارس و قفلت الخزنه بس فضلت لابس الخاتم في ايدي و طلعت بره لقيت احمد و تاشا واقفين مع بعض
انا : ايه يا جماعه
تاشا : مازن هيا رنا مش بتخرج بقالها يومين ليه
انا : مانعها من الخروج
تاشا : و حيات امك
انا : ايه ده
تاشا : ايوه بصفتك ايه تمنعها من الخروج
انا : اخوها مثلا
تاشا : اخوها الخرع يا مازن خرع يا بابا فوق لي نفسك يا عنيا
انا : ايه ده
احمد : وله اعرفها
تاشا : ولاا رنا لزم تروح الشغل النهارده
انا : اشمعنا
تاشا : المكتب يضرب يقلب و صقر غرقان في شبر مايه
انا : لا والله
تاشا : محمود بلغني اقولك لزم رنا ترجع علشان تلم الدنيا دي
انا : طيب ها تنزل النهارده صحيح احمد مين في حراسه ورد
احمد : امين
انا : طيب هيا سافرت سينا
احمد : لا امين لسه في القاهره و هيا كمان
انا : طيب اركب ها نتحرك
احمد : طيب

ركبت مع احمد و اتصلت على ورد بس من رقم هيا متعرفهوش و ردت
ورد : الو مين
انا : شكلك ايه دلوقتي لما اكلمك من رقم غريب تردي و من رقمي لا
ورد : عايز ايه يا مازن
انا : مش بتردي عليا ليه نفترض دلوقتي بموت مثلا و عايز اقول وصيتي يا ستي مش المفروض تسمعيها
ورد : بعد الشر
انا : لا يا شيخه
ورد : مازن انا مش عايزه اكلمك طول مانتا بتتكلم الطريقه دي
انا :طريقه ايه
ورد : اسلوبك اللي شايف ان كل حاجه صعبه
انا : علشان مفيش حاجه سهله يا ورد
ورد : مازن انتا بتعمل كل حاجه جت على دي يعني دي بس
انا : يا ورد والله عايز احاول نفسي بس
ورد: بس ايه
انا : طيب بصي تعالي نتقابل النهارده في المكتب نتكلم و نتفاهم نوصل لي حل و طريقه
ورد : (سكتت شويه و ردت ) ماشي يا مازن
انا : تمام و لما اكلمك بعد كده ابقي ردي عليا ماشي
ورد : ماشي
انا : باي
ورد : باي

قفلت معاها و بصيت لي احمد
انا : و انتا ايه رأيك بقي
احمد : و انا مالي
انا : ياعم شور على اهلي
احمد : يعني يوم ما تعتذر تكلم البنت تقوليها اقابلك في الشغل انتا عبيط
انا : ايوه اعمل ايه يعني
احمد : يا رب صبرني شوف هنروح عندها تاخدها و تخرجه تقعده في كافيه وله حاجه
انا : طيب ماشي
احمد : و تقولها كلمتين حلوين
انا : ماشي

اتحرك احمد على بيت ورد و استنيت بره لحد ما هيا نزلت من البيت لقتني تحت البيت
ورد : جيت يعني
انا : الصراحه عايز اتكلم معاكي بره الشغل
ورد: مش قولت نتقابل في الشغل
انا : غيرت رأي هنخرج نشرب حاجه بره
ورد : ماشي يله

فتحت ليها الباب ركبت و اتحركنا على فرع الكافيه بتاعي
دخلنا و قعدنا طلبنا قهوه
ورد : خير يا سيدي
انا : طيب شوفي علشان نجيب من الاخر ورد انا بحبك انا لا بتاع كلام مزوق وله نحنحه انا جي دغري و بقولك بحبك و عايز اتجوزك
ورد : (وشها قلب احمر من الكسوف ) بس انتا ارمل
انا : مش مشكله هتقدم و اتجوزك و لو سلطان العابد رفض هحرق الارض كلها علشان خاطرك مش هفرط فيكي تاني ابدا مهما حصل
ورد : بس يعني
انا : مبسش اخر الاسبوع ابوكي و ابو صقر ها يجيه البيت عندي يطلبه ايد رنا لي صقر و ها مهد الموضوع ده مع ابوكي بس عايزك انتا تجسي نبضه الاول ايه رأيك
ورد : (بكسوف ) انا موافقه
انا : و انا بحبك (مسكت ايدها )
ورد : (قلبت وشها و برقت تبريقه عبله كامل في عوده الندله ) سيب ايدي
انا : (سبت ايدها بالزوق بدل ما تضربني ) طيب

قعدت اتغزل في ورد شويه لحد ما قومنا روحنا مطعم اتغدينا و روحتها كل ده و احمد ورايا بعد ما وصلتها و نزلت احمد جيه ركب جنبي و انا سايق و سرحان
احمد : (شافني سرحان قام مشغل اغنيه لي ام كلثوم امل حياتي بعد ما وصل تلفونه بالعربيه )

بصيت ليه و هو ابتسم و ماشين في امان الله تلفونه رن قام رد و عينك ما تشوف إلا النور يا عزيزي اتفتح فينا ماسوره ما يعلم بيها إلا ربنا و كان سامح
سامح : انتا فين يا ابن تتييتيتيتيتيتيت انتا يا روح امك انتا و العيال ال تيتيتيتيتيتيت اللي اسمه مازن انته فين يا جوز نسوان
احمد : احم سلام عليكم
سامح : و عليكم السلام يا حيلتها فين الواد ده
احمد : ( بص ليا )
انا : (بهز دماغي بلاء )
احمد : اهو جنبي اهو
انا : يا فتان يا فتان
سامح : انتا فين يا روح امك
انا  : موجود يا عمي و عم عيالي خير يا معلم
سامح : مش في معاد شغل النهارده
انا : مش خلصنا امبارح
سامح : امبارح ايه ده كان تسليك زور بتاع امبارح الشغل النهارده
انا : طيب انتا فين
سامح : هبعتلك لوكيشن و اوعا تتأخر يا مازن فاهم انتا في وشي
انا : طيب جي

قفلت مع سامح
انا : يا فتان
احمد : ها يضربني
انا : عيل خرع
احمد : ها نروح
انا : اكيد هنروح عايز فلوس ياعم انتا مفكر يوم مدخل على سلطان و اطلب ايد بنته ها يقولي مليون جيه ده ها يحلبني
احمد : همشي الحرس
انا : طيب

تاجر الموت (تاجر البن )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن