ا
لحصن الشمالي الشرقي
ساحة اختبار الأسلحة بعيدة المدى
وقف أبولو بعيدا يتابع الوضع بعينين متضيقتين، كان أفيم يقف في مكان آخر ويعطي إشاراته للإطلاق وإلى جواره جرجس يشاهد شارد الذهن.
كان منجنيقا خشبيا كبيرا له قوة قذف كبيرة تماما كما وعد أفيم.
ابتسم أبولو، إن الوقت قد أصبح مناسبا تماما للتخلص من أفيم بعد أن أجرى اختباره على المنجنيق وأصبح جاهزا للزحف به إلى جنوب سور العاصمة..
لا يزال مخطط الهجوم من جنوب السور يتطلب عدة سنوات وبإمكانهم تقليد المخطط وصنع بقية المنجنيقات بأنفسهم.. لا حاجة لأفيم بعد اليوم.
التف وغادر المكان نحو غرفة آغنيس، سوف يعطيها الإشارة للتنفيذ الليلة.
.
.
.
.
-سيدي القائد!...سيدي القائد!!
صمت قليلا ثم عاود النقر على الباب:
-أرجوك يا سيدي! الأمر مستعجل!
فتح عينيه بعد أن أيقظته زوجته صوفيا مذعورة واتجه إلى باب الغرفة:
-ما الذي يحدث في هذا الليل!؟
-المعذرة.. سيدي.. هنالك مكيدة كبيرة!
-قل ولا تختبر صبري أكثر!
-هذه الرسالة، عثرت زوجتي عليها بينما تقوم بالتنظيف في غرفة القائد أفيم!
قال مذعورا وناوله الرسالة التي فتحها بسرعة وعشوائية واقترب من المشعل الجداري ليقرأ، كان خط أفيم بلا شك، توسعت عيناه وتقطب جبينه وضغط بكلتي يديه على الورق ثم أنزلها من أمام وجهه بعنف وصاح من تحت أسنانه:
-ناد الحرس حالا!
حضر أربعة حراس ليليين ليعطيهم الأمر:
-اقتلوا أفيم. اقتحموا غرفته واقتلوه دون جدال حالا!.
"إلى قائد هذه الامبراطورية
مولاي ليونيد الموقر
أكتب لكم لأطلعكم على نجاحنا في التفريق بين جرجس وعدوكم الأول روديون، ولأنقل لكم الخبر السعيد بمقتله وأنيسكا في قلعة الجبل الأبيض.
وقريبا وكما وعدناكم سننتهي من أمر جرجس لنلحقه بأخيه ريموند وليكون رأسه هديتي إليكم.
في الأيام المقبلة ستهاجم جيوش جرجس العاصمة لتكون فرصتي كي أرسل لكم المؤن والمنجنيقات كما ذكرت سابقا.
أنت تقرأ
"الجانب الآخر من البحيرة"
Ficción histórica||مكتملة|| (ضياء حامد عساف) شابة بلغت العشرين من عمرها، حائزة على الدرجة الأولى في الفروسية لثلاث سنوات على التوالي، قبيل سباق الجامعات الكبير، تعيش ضياء الأحداث الأكثر مأساوية في حياتها ما دفعها للتخلص من نفسها في (البحيرة المثلثية) بغية وضع حد لحي...