كتير آسفة عالتأخير الجامعة لا ترحم💔ازداد غضب رافائيل عندما هرولت لتنظر إلى وجه روديون الذي وقف ينفض ملابسه.
صك على فكيه وشعر بصوت قلبه ينكسر وهو ينقل أنظاره بينهما وعلى وجه أنيسكا نظرة خائبة تجاهه بينما رفع روديون كتفيه في الخفاء بمعنى: "ليست غلطتي" فهز رافائيل رأسه بعصبية:
-لقد فهمت..
ثم ترك المكان وابتعد بمفرده بخطوات قاسية.
تحركت أنيسكا وراءه بسرعة:
-رافائيل!!
لم يستجب لها واستمر بالابتعاد حيث كان الغضب يتملكه بينما أسرعت هي في خطواتها خلفه حتى وصلت إليه تحث الخطا بقربه:
-رافائيل، ما الذي حدث!
-اسأليه هو..، ألستما مقربين؟ لقد اخترته بالفعل!
عبست باشمئزاز:
-وما الذي تهذي به! ثم هلا توقفت قليلا لنتحدث مثل البشر الطبيعيين؟!!
كان لا يزال يسير حتى أمسكت بيده وشدته:
-قلت توقف!!
وقف والتقت عيناهما، نقلت نظراتها بين ملامحه، كان محطما تماما..
همست:
-ما الذي حدث؟
-لا شيء.
-لماذا قمت بلكمه إذا؟، في أي شيء كنتما تتحدثان؟
شعرت ببعض الكراهية في عينيه:
-أنيسكا، إنه حديث بين رجلين.
-لست جزءا منه إذا على ما يبدو!
نظر بعيدا وفكاه يصطكان ببعضهما ثم عاد إليها:
-لا أستطيع أن أصدق.. انظري إلى نفسك! هذا الرجل كاذب كبير! أنت قلت ذلك بنفسك أنيسكا! لست أفهم كيف باستطاعتك الوثوق به مجددا.. لقد كنت إلى جوارك دائما، بذلك جهدي ولا زال باستطاعتي بذل المزيد لأجلك، ولكن من أنا بحق ال...
توقف عن الحديث لبرهة متلعثما ثم أكمل:
-لا شيء أبدا، لطالما كنت كذلك بالنسبة لك..
-هذا غير صحيح! رافائيل لا تكن أحمقا!
-لقد كنت أحمق بالفعل!! كنت أحمق عندما تركتك تذهبين هناك وتعرضين نفسك للموت من أجل حثالة مثله! لقد استغرق الأمر منك ثلاثة أيام فقط لتعاودي الوثوق به!
-رافائيل انتبه لكلماتك جيدا!
صمت يحدق فيها بينما حررت يديها على جانبيها:
-انظر لنفسك، انظر إلينا!! جنودنا يتدربون حتى الموت في كل مكان، بعضهم لم ينم لليلتين يتأهبون ونحن القادة هنا نتشاجر مثل أطفال! ولكن هل هذا وقت مناسب!؟
أنت تقرأ
"الجانب الآخر من البحيرة"
Narrativa Storica||مكتملة|| (ضياء حامد عساف) شابة بلغت العشرين من عمرها، حائزة على الدرجة الأولى في الفروسية لثلاث سنوات على التوالي، قبيل سباق الجامعات الكبير، تعيش ضياء الأحداث الأكثر مأساوية في حياتها ما دفعها للتخلص من نفسها في (البحيرة المثلثية) بغية وضع حد لحي...