الفصل الثاني: عصافير الحب. الجزء الأول.

68 20 30
                                    


الساعة السابعة صباحًا في غرفة ألوانها كئيبة قليلاً، عبارة عن اشلاء ملابس في كل ركن، كأن هناك قنبلة انفجرت بالدولاب، هاتفه يرن يوم عطلته، أستيقظ بتأفف وأجاب وقال: ايه ؟
_عاصم باشا لازم تيجي ..
عاصم بضجر: ليه في ايه!
_جريمة قتل بشعة ياباشا في المجزر، لازم تيجي.
عاصم بحزم: أبعتلي لوكيشن.
أغلق عاصم معه وتردد ليتواصل معها، يريدها أن تشارك فهي حقاً كفاءة وساعدته في أخر قضية حتى لو ستكون مساعدتها ضئيلة فهو يريدها بجواره! أانت تمزح ياعاصم ! إنها أنثي مثلها مثل باقي النساء خائنة لا تتذكر الجميل، أتذُكر مها والدتك ؟ فهي تركتك وأنت طفل ! نفض عاصم كل هذه الافكار وتواصل مع مصطفى ..

عند مصطفى كان يَعد قهوته الصباحية مع أغنيته المفضلة للفنان الراحل محمد عبد الوهاب يامسافر وحدك ومنسجم معها للغاية ويدندن، كأن هذا العالم ملك له فقط وجد هاتفه يرن إنه عاصم ! منذ متي وهو يستيقظ باكراً!
مصطفى بتعجب وهو يخفض صوت الأغنية: الو ياعاصم أنت كويس؟
عاصم وهو يبحث عن ملابس: صباح الخير يامصطفى اه أنا تمام
مصطفى بأستغراب: اومال في ايه أنت سخن ولا ايه صاحي بدري تتحسد!
عاصم بضجر وهو يستعد: في قضية قتل في مجزر حد في المدبح كلموني وعايزني
قال مصطفى بحزن وهو يصب القهوة في الفنجان: لا حول ولا قوة الا بالله الدنيا بقت صعبة
عاصم بتردد: ممكن ليلى تيجي تشارك صح ؟
مصطفى بأستغراب: هي القضية محتاجة أدلة فنية ؟
عاصم بتحجج: هحتاجها في التحقيق معايا علشان تحلل طريقة الناس وكده أنت فاهم وكمان هي لسه معاها التصريح بردو مش كده ؟
رد عليه مصطفى بالأيجاب ومازال يشعر بالأستغراب، قال عاصم وهو على يقين أن مراده تحقق: خلاص كلمها وتعالوا حتى تشوف مسرح الجريمة وكمان غيرت الفريق اللي معايا علشان فوتوا السجارة بتاعت سارة الشامي ..
_تمام أبعت لوكيشن وهنيجي..

عند ليلى ..
كانت تقوم بالركض حول منزلها وهي تستمع لموسيقي هادئة وتشعر بالفخر فقد مر اسبوع على قضية سارة الشامي وتم إعدام وليد تشعر بأنها أنجزت أولى خطواتها في مجالها المحبب للقلب، تذكرت كم سعدت نغم وأحتفلت بها وأشترت لها سلسلة عبارة عن فراشة رقيقة للغاية.. الفراشة تتحول من دودة لفراشة لتكون أكثر جمالًا ونجاحًا فهي تُحلق في الهواء الطلق لتصل لمبتغاها مثل ليلى هكذا وصفتها نغم قطع تذكرها رنين هاتفها يعلن بأتصال من دكتور مصطفى الساعة السابعة والنصف صباحاً!، تعجبت وقالت بداخلها تلك الجملة التي دومًا على لسانها: لعله خير.
ليلى بتعجب: صباح الخير يادكتور!
مصطفى بسعادة: صباح الفل ازيك يا ليلى أتمنى مكونش صحيتك؟
ليلى وهي تهدئ من سرعتها لتصل للسير لكي تعود: لا أنا صاحية خير في حاجة ؟
مصطفى بحماس: قضية جديدة مطلوبة فيها بالأسم المفروض نكون في مسرح الجريمة كمان ساعة أجهزي هبعتلك لوكيشن
ليلى بعدم تصديق: بجد يادكتور! مش عارفة أشكرك ازاي!، هي تعلم أنه له يد في هذا الموضوع..
مصطفى وهو يشجعها: مش محتاج شكر، اشكري نفسك إنك قدرتي تثبتي نفسك وبقولهالك تاني أنتِ ليكي مستقبل باهر يا ليلى وأنتِ تستحقيه، يلا اجهزي.
أغلقت ليلى مع مصطفى وذهبت ركضًا للمنزل فرحًا مثل الطفل المتحمس لحضور جده وجدته للمنزل بمناسبة العيد وبصحبتهم الألعاب والعيدية أتصلت بصديقتها المفضلة تخبرها وكان الحديث كالأتي:
ليلى بفرح: نغم صباح الخير والفل والجمال
نغم بصوت نائم: في ايه القيامة قامت؟
ليلى بحماس: لا جالي قضية تانية وطلبوني بالأسم
نغم بفرح وهي مازالت نائمة: بجد مبروك يا لولة تستاهلي كل خير أنا فخورة بيكي
ليلى بسعادة: أنا بجد بشكرك على كل حاجة وعلى ثقتك في إني انجح من غيرك مكنش هيبقي عندي أمل
عند نغم صمت، ليلى بضحك: وأنتِ من اهله يانغم لما أرجع هكلمك وأغلقت معها وبدأت بالأستعداد لقضيتها الثانية.

من منظور مختلف.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن