الفندق - المستقبل

1.3K 38 6
                                    

غادر القناص مكانه ليفتح الباب ، كان الطارق هو عامل الفندق نفسه الابتسامه العريضه والأشبة بابتسامه حيوان الكسلان وقد جاء ممسكا بالبطاقة بيده :

" هذه بطاقه المدام . "

تعجب القناص مما سمع وردد مستفهماً :

" المدام ؟. "

" قبل قليل استوقفتني زوجتك يا سيدي ، اخبرتني انها اضاعت كرت الدخول وطلبت مني المساعده في فتح باب الجناح . . وقد صنعت لها كرتاً بديلا للذي ضاع منها . "

وفي هذه اللحظات كانت راما مختبئه داخل الدولاب تلطم على وجهها ، وتتمنى لو ان الارض تنشق وتبلعها ..

لقد أدرك القناص الحقيقه : هناك شخص تسلل الى جناحه أثناء ذهابه الى سلالم الطوارئ الجانبيه للفندق . . ولانه لم يريد ان يضع نفسه موضع شك قرر حل الموضوع بنفسه فأخذ الكرت من عامل الفندق و قال بصوت حاول معه ان يبدو طبيعياً :

" سأحرص ان يصلها الكرت . "

****

أغلق القناص باب الجناح ، استدار وأخرج مسدسا صغيرا كان يخبئه اسفل قميصه للحالات الطارئه ثم قال ساخراً وهو يتلفت حوله مستعدا لأي مفاجاءه :

" لم يعد ثمه داعٍ للاختباء ، اخرجي يا زوجتي العزيزة . "

****

كانت راما تعلم أن القناص لن يسمح لها بمغادره الجناح بعد ان رأت الحقيقه ، سوف يقتلها بالتأكيد وينصرف بعدها لتنفيذ عمليه الاغتيال .

لم تكن تعرف كيف تتصرف :

" سامحني يا هاشم - همست مرتبكه - لقد فشلت في مهمتي . "

المشفى

الحاديه عشرة

وثلاثون دقيقة، ظهرا .

عادت الطبيبه لتخبرهما - تخبر الزوجين - بالتالي :

" بالتنسيق مع بعض الزملاء في القسم استطعت ان ندبر لكما مده قصيرة لرؤيه الابنه . "

ثم اردفت وهي توزع بصرها بين هاشم وبلقيس وتشير بأصابعها :

" خمس دقائق فقط وهذا اكثر ما نستطيع فعله . "

بلقيس وهي تكاد تقفز لفرط الفرح:

" اتفقنا خمس دقائق لا اكثر . "

" حسنا ،تعالا معي . "

قادمتهما الى احد أقسام المشفى

《 العنايه المركزة للأطفال حديثي الولاده 》

حيث كانت ترقد ابنتهما بوضع جنيني داخل أنبوب بلاستيكي مملوء بسائل ما.

جعلت الطبيبه تشرح لهما عن ذلك الاختراع،
بينمها هاشم كان يستغرق النظر الى طفلته من خلف زجاج الحضانة وابتسامه غامضه ترتسم على شفتيه، 
تشبه ابتسامة نت يلتقي بشخص عزيز كان يعرفه منذ مده طويلة .

****

استمرت الطبيبه تشرح لهما عن ذلك الجهاز - الرحم الصناعي- حتى انتبهت بعد قليل انهما لا يلقيان بالا مما جعلها تقرر التوقف عن الشرح والانسحاب .

****

تركتهما هناك لمدة تزيد على الوقت المتفق عليه بقليل ، ثم عادت اخيراً لتقول :

" لقد انتهت الدقائق الخمس. "

رافقتهما حتى نهايه حدود قسم العناية المركزه ، واخبرتهما وهي تلقي عليهما تحية الوداع ان إدارة المشفى ستقوم بالتواصل معهما في الأيام التالية عندما يصبح بمقدورهما العودة لأخذ الطفله .


****


كان هاشم خائفا من مغادرة المشفى ،
ولكنه ف الوقت ذاته كان عليه ان يلتزم بالخطة ويثق براما ....

****

وبينما كان هاشم يهبط سلالم المشفى والى جواره بلقيس ، إذ توقف فجأة بعد ان ..

سمع صوتاً...

لم يكون صوت طلقه الرصاص هذه المره بل كان رنين الهاتف، ضغط زر الرد فأتاه صوت راما تقول بنبرة حماسية لاهثة :

" زال الخطر ، لقد قبضت على ابن الكلب . "

***********
تصويت .
واخيراً فصل آخر 💃🏼💃🏼

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 23 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

آرسسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن