٥ | تساؤلات

341 7 0
                                    

[ الـ ٨ صباحًا | بيت فارس ]

جود قامت من النوم وهي بتفكر في موضوع هَتان ، كانت مستغربه ! ليه اخوها ما حكى ليها عنها

بدأت جود تراجع كل شي ، ليه فارس بيكره عائله فواز اذا كان مُصاحب بتهم ؟ ليه في عداوه بين ابوها وابو رنيم ؟ واهم سؤال بيراودها هو ليه فارس بيحذرها تصاحب فواز وحتى لمن كانو بنفس المدرسه قام نقلها ! في مشاكل كتيره حاصله وتوتر والشي دا خلى عِرق المحققه الفي جود يصحى

دخلت لغرفه فارس بهدوء ، لقتو صاحي زي ما اتوقعت ، قالت : صباح الخيرر

فارس كان بيقرا في كتاب خاص بمجال عَملو ، رد بدون ما يعاين ليها : صباح النور يا الحبيبه

جود قالت بهدوء : فاضي؟

فارس قفل الكتاب وعاين ليها ، قال : تعالي

جود دخلت وقفلت الباب ، قعدت في الكرسي المقابل لمكتبو وقعدت تلف بيهو براحه

فارس كان بيعاين ليها بإستغراب من هدوءها الغير مألوف ، قال : مالك ؟

جود اتوترت شويه خوفًا مو رده فعلو ، كل ما جابت سيره فواز او زول من عائلتو فارس بينفعل

فارس لاحظ توترها ، اتجه ليها وقعد قدامها وقال : انتي عارفاني بحبك قدر شنو وبهتم بيك صاح؟ ما تخافي مني لو عايزه شي عيوني ليك ولو حاصل شي برضو عيوني ليك وبنحلو سوا

جود ابتسمت وطبطبت على كتفو ، قالت : عارفه لكن بس عندي سؤال وهو في موضوع بيزعلك

فارس اخذ نفس وقال : الشافع الاسمو فواز تاني صاح؟

جود اتفاجأت ، قالت : كيف عرفت !!

فارس : امس كان عندي شغل في المزرعه وشفتو جا يفتشك ، جود انـ...

جود اتجاهلت كل شي .. قاطعتو وسألت بإستغراب : لحظه ! شغل في المزرعه؟؟ كنت بتسوي شنو ؟

فارس : عندنا مخطط بناء مجمع سكني كبيير يَكسبنا ويفيدنا من مساحتها الكبيره دي

جود شهقت بصدمه !!! ، قالت : بتهظر صاح؟

[ بيت فواز ]

فواز كان قاعد في غرفتو كالعاده ، بيعاين لرسمه قديمه معاهو

- في الذاكره قبل ١١ سنين -

فواز كان قاعد يلعب بسياراتو في الصاله ، هَتان كانت قاعده في الكنبه وبتعاين ليهو وهي مبسوطه لانها لاحظت سياراتو الجديده

لقت ورقه وقلم مختوتين على الطربيزه ، شالتهم وبعد ما اتحققت ان الورقه فاضيه بدت ترسم فواز ببراءه ، اثناء ما هي بترسم جات زوجه ابوها سمر للصاله وبدت تفتش ، عاينت لفواز وقالت : حبيبي ما شفت ليك ورقه وقلم ؟؟

هَتان ارتجفت من الخوف ، ختت الورقه والقلم في الكنبه وقالت برجفه : انا لقيت الورقه فاضيه ورسمت فيها

كالمعتاد سمر مسكتها وشاكلتها كأنها ، فواز سحب الورقه ودساها عندو وبدون تردد اتدخل في الشكله عشان يحمي اختو

- في الواقع -

عاين للرسمه بحزن ، قال بصوت مسموع : اشتقت ليك

_____

في صباح اليوم التالي بسماء صافيه ورياح خفيفه مُبشره للناس ان اجواء اليوم لا يُعلى عليها ، هَتان صِحت في الساعه الـ ٧:٣٠ ، وبدت تتجهز لليوم المميز دا

بعد روتينها الصباحي من شاور لفطور ، اتمسحت بكريمها المُفضل الادى بشرتها البرونزيه الفَاتحه لمعه حلوه ، وضعت من معطرها الناعم ثم بدأت تدلك راسها بقليل من زيت الافوكادو ، استشورت شعرها الطويل ورفعتو ، نَزلت غُرتها وزينت جبينها ، رفعت خصلاتها النازله على وجهها بخفه وبدأت تضع لمساتها الاخيره ، لبست فُستانها السماوي الانيق .. اخيرًا عملت لوك ميكب خفيف كعاده لوكاتها الهاديه

سحبت ربطه شعرها لينسدل على كتفها ويديها مُعلنه اقتراب الانتهاء ، لبست اقراطها وعِقدها ، ثم كعبها .. سحبت شنطتها الكانت مجهزاها في وقت مُسبق وطلعت

طلعت مُتجهه لموقع التصوير ولموقع بدايه مرحله جديده في حياتها الفنيه والاجتماعيه .. ويمكن الشخصيه

[ بيت فارس ] ( جود )

غلبني انوم من غضب الليله السيئه ديك ، كيف حيهدم مزرعتنا وطفولتنا بالسهوله دي !! اخوي دا اكيد ما عندو مخ ، بعدين فواز موش قال اخوي بيحب المزرعه دي ؟

لمعت عيوني ووقفت بدون اي تردد وانا بقول بصوت منخفض : انا بكلم نفسي ليه ؟ ما امشي اجرجر من فواز الكلام اكتر يمكن افهم شي

لبست شبشبي بس ومشيت لماما وقلت : اميي انا ماشه لـ سهى

امي ردت بـ : سهى رجعت من البلد ؟

ضربت راسي بخفه وادركت اني على قولتهم جبت العيد ، قلت : اي اعتقد جات

امي وهي بتعاين لي من فوق لتحت : وحتمشي كدا ؟

قلت بدون وعي : من حلاتو البس ليهو !

جات لحظه صمت مخيفه وقبل ما ابرر قالت : دا شنو ؟ انتي موش ماشه لسهى ولا لمنو ؟

قلت وانا بصلح الموقف : انا وهي عندنا لغتنا الخاصه فهمتي هههههه

كان واضح من نظراتها انها ما مصدقاني ، جريت ليها وحضنتها وبستها وودعتها ، ختيت رجلي ومرقت وانا بسمعها بتتحلطم

[ بيت فواز ] ( جود )

وصلت لبيت فواز ، قربت من الباب وقبل ما ادق دعيت جواي انو ما تفتح لي اختو المزعجه

دقيت الباب ، دقيت مره تانيه ...

انفتح الباب ويا محاسن الصدف .. رنيم

ابتسمت ليها بتصمع وقلت : اهلين كيفك ؟ فواز موجود ؟

قالت بتعجرفها المعتاد وبإستنكار لنظراتي : بتعايني لي كدا مالك ؟  تربيه الجيل الجايي وخجلهم مُلجنين عديل

قلت بدون تردد وانا بتكلم زيها : خلينا ليك التربيه يا بتاعه علاء ، الكل عارف عمايلك وبتتكلمي عن التربيه والخجل ؟

كنت مستمتعه بملامح الصدمه على وجهها ، رفعت يدها بدون تردد عشان تضربني

قبل ما تضرب ظهر فواز وسحبها .. قال ليها بتفاجؤ : رنيم !!

هَتانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن