[ الـ ٨ صباحًا | بيت فارس ]
جود قامت من النوم وهي بتفكر في موضوع هَتان ، كانت مستغربه ! ليه اخوها ما حكى ليها عنها
بدأت جود تراجع كل شي ، ليه فارس بيكره عائله فواز اذا كان مُصاحب بتهم ؟ ليه في عداوه بين ابوها وابو رنيم ؟ واهم سؤال بيراودها هو ليه فارس بيحذرها تصاحب فواز وحتى لمن كانو بنفس المدرسه قام نقلها ! في مشاكل كتيره حاصله وتوتر والشي دا خلى عِرق المحققه الفي جود يصحى
دخلت لغرفه فارس بهدوء ، لقتو صاحي زي ما اتوقعت ، قالت : صباح الخيرر
فارس كان بيقرا في كتاب خاص بمجال عَملو ، رد بدون ما يعاين ليها : صباح النور يا الحبيبه
جود قالت بهدوء : فاضي؟
فارس قفل الكتاب وعاين ليها ، قال : تعالي
جود دخلت وقفلت الباب ، قعدت في الكرسي المقابل لمكتبو وقعدت تلف بيهو براحه
فارس كان بيعاين ليها بإستغراب من هدوءها الغير مألوف ، قال : مالك ؟
جود اتوترت شويه خوفًا مو رده فعلو ، كل ما جابت سيره فواز او زول من عائلتو فارس بينفعل
فارس لاحظ توترها ، اتجه ليها وقعد قدامها وقال : انتي عارفاني بحبك قدر شنو وبهتم بيك صاح؟ ما تخافي مني لو عايزه شي عيوني ليك ولو حاصل شي برضو عيوني ليك وبنحلو سوا
جود ابتسمت وطبطبت على كتفو ، قالت : عارفه لكن بس عندي سؤال وهو في موضوع بيزعلك
فارس اخذ نفس وقال : الشافع الاسمو فواز تاني صاح؟
جود اتفاجأت ، قالت : كيف عرفت !!
فارس : امس كان عندي شغل في المزرعه وشفتو جا يفتشك ، جود انـ...
جود اتجاهلت كل شي .. قاطعتو وسألت بإستغراب : لحظه ! شغل في المزرعه؟؟ كنت بتسوي شنو ؟
فارس : عندنا مخطط بناء مجمع سكني كبيير يَكسبنا ويفيدنا من مساحتها الكبيره دي
جود شهقت بصدمه !!! ، قالت : بتهظر صاح؟
☆
[ بيت فواز ]
فواز كان قاعد في غرفتو كالعاده ، بيعاين لرسمه قديمه معاهو
- في الذاكره قبل ١١ سنين -
فواز كان قاعد يلعب بسياراتو في الصاله ، هَتان كانت قاعده في الكنبه وبتعاين ليهو وهي مبسوطه لانها لاحظت سياراتو الجديده
لقت ورقه وقلم مختوتين على الطربيزه ، شالتهم وبعد ما اتحققت ان الورقه فاضيه بدت ترسم فواز ببراءه ، اثناء ما هي بترسم جات زوجه ابوها سمر للصاله وبدت تفتش ، عاينت لفواز وقالت : حبيبي ما شفت ليك ورقه وقلم ؟؟
هَتان ارتجفت من الخوف ، ختت الورقه والقلم في الكنبه وقالت برجفه : انا لقيت الورقه فاضيه ورسمت فيها
كالمعتاد سمر مسكتها وشاكلتها كأنها ، فواز سحب الورقه ودساها عندو وبدون تردد اتدخل في الشكله عشان يحمي اختو
- في الواقع -
عاين للرسمه بحزن ، قال بصوت مسموع : اشتقت ليك
_____
في صباح اليوم التالي بسماء صافيه ورياح خفيفه مُبشره للناس ان اجواء اليوم لا يُعلى عليها ، هَتان صِحت في الساعه الـ ٧:٣٠ ، وبدت تتجهز لليوم المميز دا
بعد روتينها الصباحي من شاور لفطور ، اتمسحت بكريمها المُفضل الادى بشرتها البرونزيه الفَاتحه لمعه حلوه ، وضعت من معطرها الناعم ثم بدأت تدلك راسها بقليل من زيت الافوكادو ، استشورت شعرها الطويل ورفعتو ، نَزلت غُرتها وزينت جبينها ، رفعت خصلاتها النازله على وجهها بخفه وبدأت تضع لمساتها الاخيره ، لبست فُستانها السماوي الانيق .. اخيرًا عملت لوك ميكب خفيف كعاده لوكاتها الهاديه
سحبت ربطه شعرها لينسدل على كتفها ويديها مُعلنه اقتراب الانتهاء ، لبست اقراطها وعِقدها ، ثم كعبها .. سحبت شنطتها الكانت مجهزاها في وقت مُسبق وطلعت
طلعت مُتجهه لموقع التصوير ولموقع بدايه مرحله جديده في حياتها الفنيه والاجتماعيه .. ويمكن الشخصيه
☆
[ بيت فارس ] ( جود )
غلبني انوم من غضب الليله السيئه ديك ، كيف حيهدم مزرعتنا وطفولتنا بالسهوله دي !! اخوي دا اكيد ما عندو مخ ، بعدين فواز موش قال اخوي بيحب المزرعه دي ؟
لمعت عيوني ووقفت بدون اي تردد وانا بقول بصوت منخفض : انا بكلم نفسي ليه ؟ ما امشي اجرجر من فواز الكلام اكتر يمكن افهم شي
لبست شبشبي بس ومشيت لماما وقلت : اميي انا ماشه لـ سهى
امي ردت بـ : سهى رجعت من البلد ؟
ضربت راسي بخفه وادركت اني على قولتهم جبت العيد ، قلت : اي اعتقد جات
امي وهي بتعاين لي من فوق لتحت : وحتمشي كدا ؟
قلت بدون وعي : من حلاتو البس ليهو !
جات لحظه صمت مخيفه وقبل ما ابرر قالت : دا شنو ؟ انتي موش ماشه لسهى ولا لمنو ؟
قلت وانا بصلح الموقف : انا وهي عندنا لغتنا الخاصه فهمتي هههههه
كان واضح من نظراتها انها ما مصدقاني ، جريت ليها وحضنتها وبستها وودعتها ، ختيت رجلي ومرقت وانا بسمعها بتتحلطم
☆
[ بيت فواز ] ( جود )
وصلت لبيت فواز ، قربت من الباب وقبل ما ادق دعيت جواي انو ما تفتح لي اختو المزعجه
دقيت الباب ، دقيت مره تانيه ...
انفتح الباب ويا محاسن الصدف .. رنيم
ابتسمت ليها بتصمع وقلت : اهلين كيفك ؟ فواز موجود ؟
قالت بتعجرفها المعتاد وبإستنكار لنظراتي : بتعايني لي كدا مالك ؟ تربيه الجيل الجايي وخجلهم مُلجنين عديل
قلت بدون تردد وانا بتكلم زيها : خلينا ليك التربيه يا بتاعه علاء ، الكل عارف عمايلك وبتتكلمي عن التربيه والخجل ؟
كنت مستمتعه بملامح الصدمه على وجهها ، رفعت يدها بدون تردد عشان تضربني
قبل ما تضرب ظهر فواز وسحبها .. قال ليها بتفاجؤ : رنيم !!
أنت تقرأ
هَتان
Художественная проза" هَتان " هي روايه سودانيه مُبهره تحكي عن قصه فتاه من اب سوداني وام بريطانيه تظلمها زوجه ابيها في صغرها فتُطرد من المنزل ، لتصبح لاحقًا ممثله مشهوره في دوله اخرى لكن هل الحياه بهذه السهوله ام ستجعلها تخوض معارك كثيره ؟ ابرزها معركه القلب والعقل .. م...