[ المغرب | شقه هَتان وروز ] ( روز )
فتحت عيوني وكل الشايفاه ظلام .. ، انا وين ؟؟ اوه .. اتذكرت ، انا رجعت للبيت وارتميت على سريري بدون اي تفكير ، شغلت المصباح الجنبي وقعدت ، كنت بتحسس عيوني الفيها الماسكرا ، وكعادتي كنت نايمه بملابس الجامعه
عاينت لرجولي وانا حاسه بثقلها واتاريني نايمه بالجزمه الله يكرمكم ، معقوله هَتان ما شيكت علي زي كل مره ؟ لحظه وين هَتان ؟
قمت من السرير بتثاقل وبديت افتش فيها فالبيت .. هَتان مختفيه !! ، رفعت جوالي وانا برجف ، دقيت عليها كتير وما ردت ..الليله !!
☆
[ المستشفى | قسم العنايه المركزه ]
من الصدف العجيبه انو دي المستشفى البيشتغل فيها الدكتور رواف واللي ادتو التصريح في الشغل ضمن فريق المسلسل دا كطبيبهم الخاص لحدي نهايه التصوير
رواف كان بيتابع تطورات حاله العم مع استشاري امراض القلب
سجى كانت قاعده تعاين للساعه وتقول بداخلها :انا الجابرني شنو اقعد واتلطع في المكان دا غيرك يا رواف ؟ يارب تَقدِر تضحياتي الدائمه بوقتي عشان اشوفك
هَتان كانت بتلفلف وهي خايفه وقلقانه ودموعها بتجري ، كانت بتفكر في زوجتو وبناتو لو راح منهم حيعيشو كيف ، كانت بتلوم نفسها لانها خلتو ينتظرها
جا الدكتور رواف ، وَجه نظرو لهَتان وقال بهدوء : يا اختي
هَتان كانت مرعوبه من هدوءه ، سجى جات ووقفت جنبها وقالت : رواف الراجل حصل ليهو شي؟؟
رواف هز راسو بنفي ، قال موجه كلامو لهَتان : جاتو سكته قلبيه بسبب الشريان التاجي ، حيبقى في العنايه لحدي ما يفوق وعايزين توقيعك بس على بعض الاوراق
هَتان كانت مصدومه ، بدت الاحداث تتدفق في راسها زي الشلال ، كيف ما اعارت كحتو الغريبه في الفتره الاخيره اي اهتمام ؟ ، كيف كانت بالاهمال والجهل دا ، زاد بكاها وهي بتقول : عن اذنكم
رواف رد : اتفضلي
مشت وخلت سجى ورواف
رواف اخذ نفس وقال : الراجل كان بيحتضر في السياره ، لو اتأخرت عليهو ثانيتين بس كنا فَقدناه
سجى قالت : الحمدلله الما مات ، كنا حنتضطر نوقف التصوير عشان بتو هي بطله مسلسلنا
رواف عاين لسجى ، رفع حاجبو بتفاجؤ ، كان مستغرب انها ما هاماها روح الراجل المُسن دا ، هاميها شغلها .. وكان واضح على ملامحها الملل
رواف قال ليها : اوصلك لبيتك ؟
ردت : انت متين حتمرق من هنا ؟
رواف : بوصلك وارجع اخلص كم حاجه بعدها بمشي
سجى هزت راسها بالموافقه وقالت : طيب وديني
طلعو من المستشفى ، سجى كانت مبتسمه بخفه .. اخيرًا حتتونس معاهو شويه ، اما رواف فكان بيفكر متين حتبقى انسانه طبيعيه وتخلي انانيتها دي ، من صغرهم وهي كدا، متين حتتصلح ؟
_____
[ بيت فواز ]
رنيم كانت قاعده في الصاله وبتاكل كاجو وشيبس وبتشرب ببسي في نفس الوقت من فرط غضبها من كلام فارس .. كانت بس مستنيه فواز يعتب باب البيت عشان تعلمو كيف يتكلم مع جود تاني
ولحسن حظها فواز جا ، عاين ليها وقال : اهلين رنيم
عاين للاكل الكتير القدامها وقال بإستغراب : مالك مكتئبه ؟
رنيم قامت طوالي واتجهت ليهو ومسكت ياقتو وقالت بغضب : فواز انا تاني لو لقيتك بتتكلم مع جود حأكلم امي وابوي يجو يربوك ، ما عشان هم مسافرين تاخذ راحتك وتتصرف كدا فاهم ولا ما فاهم ؟؟؟
فواز ما كان فاهم في شنو ، قال ليها بإستغراب : مالك طيب في شنو ؟ فكيني واتكلمي براحه
رنيم فكتو وقالت بعصبيه : جا اخوها التافه لحدي هنا واهاني وهددني بسببك ، وكان منتظرك عشان يربيك وياريتو لم فيك لانك بالجد عايز تربيه ، اما جود فيارب يكون قتلها وشطارتو دي ما تكون فيني انا بس ويريحنا منها ومن لسانها دا
فواز انصدم ، بدون تفكير جرا وطلع من البيت بسرعه واتجاهل نداءات رنيم ليهو
☆
[ المستشفى ]
هَتان طلعت من دوره المياه وبدت تفتش جوالها .. استغربت انو ما معاها ، لكن ما كانت عايزه تتعطل ، مشت لموظفه الاستقبال واستأذنتها لاجراء مكالمه ، كلمت زوجه العم داوود وبناتو ، بعد ربع ساعه وصلو المستشفى وكلهم بيبكو ، اول ما شافو هَتان بكو زياده وهَتان حضنتهم وهي بتبكي معاهم على ابوهم الرجل الحنون وعائلهم الوحيد
هدو شويه ، هَتان مشت وجابت مويه وقعدو كلهم مع بعض ، كانت ماسكه يد زوجه العم داوود وهي بتقول : يا امي هو عندو القلب ؟ ليه ما وريتيني ؟ انتي عارفه اني بحول راتبو كامل لو اشتغل ولا لا
الزوجه قالت وهي بتبكي : والله يا هَتان انا ما عارفاه عيان اساسًا ، كان دايمًا بيدس مرضو، دي ما اول مره ، هو قايل نفسو كدا بيكفيني شر التعب معاه ، لكني والله مستعده اتعب معاهو واعيش معاهو كل مر بس هو يفهمني كيف ؟ ، انا لو عارفه ما كنت خليتو يكمل يشتغل
هَتان هزت راسها بتآييد وقالت : انا كمان كنت حوقفو والله ، اسفه لاني عرضتو للتعب الليله ، دا بسببي ، انا بتكفل بعلاجو لحدي ما يرجع ليكم زي ما كان واحسن
الزوجه ردت بتأثر : هَتان انتي بتو وبتي ، انتي ناسيه انك اتربيتي مع بناتي ديل ؟ ، دا ابوك ما تلومي نفسك على شي ابدًا اكيد الابو بيتعب عشان بتو ، ما تقولي كدا كل شي حيكون تمام
قعدو يتكلمو شويه وسط المشاعر الجميله دي والصبر واليقين
اخيرًا رواف رجع ، مشى يجهز الاجراءات والاوراق للتوقيع ولما جا يسلم ملاحظاته قالت ليهو احدى الممرضات شي ما حسب حسابو : ....
أنت تقرأ
هَتان
Narrativa generale" هَتان " هي روايه سودانيه مُبهره تحكي عن قصه فتاه من اب سوداني وام بريطانيه تظلمها زوجه ابيها في صغرها فتُطرد من المنزل ، لتصبح لاحقًا ممثله مشهوره في دوله اخرى لكن هل الحياه بهذه السهوله ام ستجعلها تخوض معارك كثيره ؟ ابرزها معركه القلب والعقل .. م...