[ المستشفى | احدى الممرات ]فارس طلع من عياده الدكتور بعد ما استدعاه واعلمو بالمستجدات .. كان بيتمشى وبين كل خطوه والثانيه بتنصب في راسو فكره جديده ، كان في حاله شبيهه بالهلع لكن هلع داخلي ، والمحادثه اللي خاضها مع الدكتور قبل نص ساعه تقريبًا هي السبب الرئيسي ، الدكتور قال ليهو انو لازم ينقلو رنيم لمستشفى اكبر ودكاترتو امهر لانو حالتها صعبه عليهم شويه ... بإختصار اتملصو واخلو مسؤوليتهم من رنيم وحينقلوها اليوم بعد المغرب .. مشكله فارس ما هنا ، مشكله فارس انو مده رحله علاجها الله اعلم حتكون لمتين وانو دامهم اتأكدو من براءتو ما حيخلوه يفر من الرحله دي ، يعني فوق عملتها كمان يقيف في علاجها هو وتحت مراقبه السلطات ؟؟ السلطات المشى ليهم وحلفو بإيدهم وشديدهم انو مافي تحرك وسفر لأي فرد من افراد العائله دي قبل ما يضمنو سلامه رنيم ويخلصو كل الاجراءات
اما رنيم فكانت راقده وبتعاين للسقف ، مخها فاضي ما قادر يفكر ، مخها مرهق ما قادر يرهقها .. دخلت ليها الممرضه واعلمتها بالنقل ثم سألتها عن متعلقاتها الشخصيه والحيلمها ليها منو عشان اذا مافي زول حتلمها هي
رنيم اذنت ليها تلم حاجاتها وهي منحرجه ، وهي بتقول داخليًا : للدرجه دي بقيت مثيره للشفقه ؟ للدرجه دي
☆
[ موقع التصوير | عياده رواف ]
كانت قاعده في الكرسي القدامو بهدوء ، من شده الهدوء حتى صوت بلع ريقها كان ماخد حيز مع صوت المكيف ..
رواف كان قاعد في كرسيه وبيفتش في درجو بصمت وهو بيحمد ربو داخليًا وشويات ويسجد سجود شكر انو اتدارك الموقف ولا كان حيدخل في نقه ما طبيعيه وما حيطلع ليهو صباح
مد ليها البنادول بعد ما لقاه وقال : ابلعي حبتين اذا الصداع قوي
سجى سكتت لثواني قبل ما تقول : طيب .. عندي .. عندي موضوع كمان كنت عايزه اكلمك بيهو
رواف عاين ليها بإنتباه
سجى : امي عازمه خالتو الويكند الجاي ، وقالت بي اعزمك تجي معاها
رواف : ما عارف اذا حأكون متفرغ ولا لا لكن بحاول
سجى بإصرار وفضول وغيره غير مُبرره .. قالت وهي متمسكه بكبرياءها : ليه عندك شنو ؟ مافي تصوير
رواف اخذ نفس بسيط قبل ما يقول : الليله وصلني اتصال من المستشفى انو في حاله حرجه وتبع قضيه جينائيه حتتنقل لينا وطلبو وجودي ، فخلال الاسبوع دا حكون هناك اغلب الوقت
سجى ردت : اصرف ليك اجازه طيب ؟ حيكون اريح ليك تداوم هناك لحد ما يخلص الموضوع
رواف رفع حواجبو بتفاجؤ !! ما اتوقع منها تعاون انساني ومُساعد زي دا ابدًا .. رد والترحيب واضح فيه : والله بتكوني ساعدتيني شديد
سجى هزت راسها بالموافقه وقامت : خلاص تمام ، بمشي اضبط الموضوع ..
قبل ما تمشي رواف وقفها وشكرها .. وقال ليها انو حيحاول يجي لعزيمتهم وحيأكد ليها قبل
☆
[ بيت هَتان | المساء ]
في صالتهم الدافيه المُضاءه بإضاءات المصابيح وهي عاده مسائيه ورثوها من خالاتهم .. كانو قاعدين في المائده وبيتعشو ، ختت كوب حليب الكاكاو حقها بعد ما اخذت عده رشفات وهي بتفكر
روز كانت بتاكل كورن فليكس وبتتابع ليها ستاند اب كوميدي في ايبادها ، كانت بتضحك وترمي تعليقات لحد ما رمت ليها نكته مضحكه بالجد بس هَتان ما ضحكت 🤨
روز عاينت ليها وقالت بملل : دمك بقى تقيل والله
هَتان فزت وعاينت ليها ، قالت بنفي : لالا ما تظلميني قلتي شنووو ما سمعتك
روز عادت النكته طبعًا وهَتان ماتت ضحك
روز قالت وهي بتضحك : ايييوه كداا
بدو يتونسو عن احداث يومهم ويصدمو بعض .. لكن حدث اليوم هو مراقبه الدكتور لهَتان .. هَتان كانت حقيقي متوتره بس روز ما قدرت ما ترسم سيناريوهات رومانسيه شاعريه عنوانها ( وقعت في حب ممثلتي ) ، اييوه هَتان قربت تنجلط من الاسم زيكم بالضبط
قامت وقالت : اسفه لاني حقطع حبل افكارك الورديه دي لكن يلا عالنوم بكرا وراك جامعه ووراي شغل !
روز قالت بتذمر : شغل جامعه جامعه شغل دي اللوب الدخلناها دي
هَتان ضحكت بخفه لحد ما اتذكرت حاجه ، العم داوود عمليتو ما تابعت جديدها ! قالت لروز : اتذكرت اني حمشي المستشفى اشوف العم داوود ، شفتي اللوب اتكسرت في ثانيه كيف؟ 😭
روز ردت : المستشفى ؟! حبيبه رجلي على رجلك خلينا نمشي سوا ، بجي بمرك بعد الجامعه طوالي
هَتان هزت راسها بالموافقه وهي ما عندها حيل تتناقش ، بعدين الحق يتقال هَتان بتخلص من المشاهد وبتكون ما قادره تقيف خلي تسوق سياره وكمان المستشفى عايزه رفقه فـ روز حتفك ازمه
أنت تقرأ
هَتان
Ficción General" هَتان " هي روايه سودانيه مُبهره تحكي عن قصه فتاه من اب سوداني وام بريطانيه تظلمها زوجه ابيها في صغرها فتُطرد من المنزل ، لتصبح لاحقًا ممثله مشهوره في دوله اخرى لكن هل الحياه بهذه السهوله ام ستجعلها تخوض معارك كثيره ؟ ابرزها معركه القلب والعقل .. م...