part01 |بتلة ذابلة

774 20 0
                                    


تلك البدايات السعيدة ليست سوى احداث بُعْدية لعدسة أكثر حزنا و دموع أكثر بللا

-------------------------------------

Lora's POV start : {↓}

ثلاثة اشهر تمر على مرأى نظري و فكري كلما استيقظت من النوم و كلما تذكرت اني بصدد يوم جديد في هذه الحياة البائسة ،

شريط حرفي لمعاناة بدأتها وفاة امي و أنا بغيابها في الكلية ،

كان الأمر مفاجئا و صادما لي خصوصا و أنا غير حاضرة معها في اخر أيامها ، فقط حقيقة أن الشخص المفضل و الجيد لك في حياتك ، لن تراه مجددا أو تسمع كلمات حكمته. التي سمحت لك بأن تقف على عمود الحياة ..

لم يمر علي سوى حوالي ثلاثة أسابيع الا و بشرني ابي بالخبر الاسوء ، و هو أنه لن يستطيع الصمود في شبح غيابها عنه ، رائحتها و اغراضها التي لم يستطع التخلص منها ، أو شبحها الطائف الذي لا يزال يلاحقه في أحلامه المغرمة جعله يتخذ القرار بالعودة إلى كوريا ،

لم يقبل تركي في امريكا .. كان علي أن تكمل آخر سنة لي بالكلية و لكنه كان صارما حول اني الوحيدة له و سابقى بجانبه غصبا ..

لم اكن في مزاج يسمح لي بالبقاء في الكلية على اي حال ..

لكن السيئ يأتي مشيا و الاسوء يأتي جريا ..

لم يذعن والدي ليتطهر من نجس الكآبة التي كان فيها إلا بلجوءه إلى المهلوسات التي لا. تجعله سوى اسوء في كل مرة يظن أنها تشفيه من مرضه الذي رسخته والدتي في قلبه و هو الحب الذي لم يستطع تجاوزه ابدا ..

لا أزال اذكر تلك الليلة ، و هي تقابلني كل صباح حين استيقظ ..

حين يمر والدي بنشوة مخدراته و شرابه و يعم الصمت المنزل , 

تلك الليلة كانت مختلفة حين حمل أغراضه و خرج من المنزلفي وقت متأخر ليلا و كنت أنا لا أزال عارقة وسط دموعي المستذكرة في غرفتي في ليل اسود معالمه و مغيمة سماءه .

منذ ذلك اليوم ،، لم اجد الشجاعة الكافية لمقابلة والدي .. فهو الآن خلف قضبان السجن الملوثة و الصدئة الباردة .

حينها أنا بقيت لوحدي .. يتيمة الام و خاسرة لوالدي لقضبان السجن المهلكة بعد تورطه مع اسوء ما خشيته في حياتي .المخدرات

لم تتلقى لي سوى روابط الصداقة التي رافقتني منذ نعومة أظافري و شقاوة مراهقتي

صديقتي لوسي ...

.
.

استيقظت على صوت صياح لوسي في المطبخ وضجتها عندما تطبخ.

مقيد بك | انا ملكك |٭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن