part 27 | مذنب الحب

99 3 7
                                    

لاني لا املك حديقة ، اعتدت ان اشتم وجودك المزهر .
_________________________________


خطوة ، خطوة ، و بَعض العَتمة ، النُور الذِي سمح لَه بِرؤية وِجهته و طريقِه كانت الاضواء المُتسربة خلف النوافذ المغطاة بالستائر شفافة رمادية.. اشعة شمس الصباح كانت منعشة و هي تمر عبر النوافذ و الشرفات تلامس بشرته ..

ملامح جونغكوك كانت فارغة و هو ينظر الى الصناديق التي تحمل اغراضه ، فلم يتبق الكثير لطاقم العمل لِجمع بقية اغراضه و الرحيل تماما من هذا المنزل .

لا يزال يلتقي بِلارا في الشارع بكل مرة و هذا يؤلمه .. يشعر بأنه طفل صغير من تصرفاته حين ينظر لها بتلك الطريقة او يبعد اعينه عنها و يتصرف معها بِبُرود شديد ، و لكن الشعور المؤلم داخله يمنعه من الاتجاه اليها و التحدث معها بشأن كل شيئ مما مضى خلال هذه الاسابيع .

هو يحتاج اليها بشدة .. لانه متألم بسببها ... بسبب ما فعلته .. بسبب ما قالته .. بسبب ما رآه في اعينها و بِلغة جسدها .

' سيورا' امراة كبيرة عليه و مع ذلك كانت تحمل الصناديق و تَضعهم في الصالة .. هناك حيث دخل و مع انهم قاموا بتوضيب كل الاثاث الا انهم تركوا البعض فحسب لانه سيبقى هنا بضعة ايام اخرى ،

تقدم الى الاريكة السوداء الجلدية المقابلة الى الجدار ، لم يستطع لمح ما فوقها سوى عندما وصل عندها و تجمد جسده حرفيا و هو يراها مستلقية فوقها بهمجية .

قميص قصير لم ينجح في ستر خصرها و سروال فضفاض كلاسيكي اسود يغطي ساقيها و شعرها الاسود يسقط على وجهها .. اعينها الزرقاء كانت مغطاة بجفون اعينها و رموشها الطويلة

رفع رأسه فورا الى سيورا لانها الوحيدة التي تدخل المنزل و تملك مفتاحه ما عداه .

لذا عندما لاحظت هي التعبير الغريب على وجهه تسللت ابتسامة لوجهها و لانها تعلم انه لا يحبذ مصادقة الجيران سارعت تشرح له

" انها صاحبة المنزل المجاور ، اتت سابقا و احضرت بعض الكعك و كانت لطيفة جدا ، البارحة حين اتيت كانت ثملة و مستلقية عند عتبة الباب ، لذا ظننت انها قد اخطأت بالمنزل بسبب ثمالتها ، قلت لو اُدخلها الا ان تستيقظ ، لا ازعاج بذلك صحيح بني ؟!" .

سئلت هي بينما تُنظم الكتب في الصندوق الورقي الغليظ .. لكنها توقفت تستفسر حين وصلت لجملتها الاخيرة .

اعينه فقط انحدرت الى المرأة الجالسة بجانب الاريكة .

لكنه فقط ابتلع ريقه يفكر خلال ثواني ثم رفع رأسه لها و كلمها باحترام بما انها اكبر منه بالفعل .

مقيد بك | انا ملكك |٭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن