part 19|ملاحقة القمر

150 6 0
                                    

الشمس قسمت لنصفين لي و لها:
النور في وجها و اللهيب في قلبي
------------------------------

كانت داخل الحمام و خلفها هو تماما ..يلامس جسدها بحميمية

مرر بابهامه على خصرها. و داعب مؤخرتها بصلابة

يرى كيف يتدفق الماء على جسدها ..كأنه صنع من الحرير

كانت تعطيه بظهرا ولكن سرعان ما استدارت له تستند بالحائط و ترى نور وجهه الذي تبلل بالمياه الباردة و رغم المياه الباردة  التي كانت تتساقط بغزارة من مرش المياه الى جسد كليهما

"هل انت متفرغة الليلة "

شهقت الهواء بقوة و سكون لتحفظ على هدوءها حين انخفض الى مستوى شفتيها بطوله هذا .
" لا اخطط للرحيل ابدا "

اجابتها جعلته يجعد وجهه في ابتسامة صادقة لنواياه ..
"مارأيك في موعد ."

ضحكت هي بخفوت تضع يدها على كتفه تستند عليه و من جهة اخرى تقترب منه اكثر لتغطي جسدها كحركة تلقائية لدى معشر النساء
" اخبرني انه موعد آخر ... على الدراجة .... "

مسح بابهامه على شعرها و رصفه الى الخلف

مع برودة المياه التي لم يشعر اي منهما بها بسبب الاشياء البذيئة التي قاما بها داخل الحمام

و التي حتما جعلت من جسديها حارا ..غير واعي بالبرودة حوله
طوال الساعات الماضية .

"اخطط لعشاء رومنسي.. لا تجعليني احوله الى امسية بائسة لانوثتك "

ارتدت لدماء الى وجنتيها فاكتسحت حمرة طفيفة جعلتها تبدو اجمل .

اومأت براسها بحرج طفيف و رفضت التكلم لسبب مجهول جاعلة لفيضٍ من المشاعر تتسرب من قلبه و تظهر على محياه. فيريد قضمها للطافتها
"عليك ان تتعودي صغيرتي ..لا يمكنك الخجل في كل كلمة أُلقيها "

رفعت له راسها باستحياء فسقطت انظارهما معا مشكلة موجة الحب مترسبة بين روحيهما للفضاء بينهما و هي تقول بخفوت

" و يصادف انك لا تنفك تقول تلك الكلمات .."

اتسعت ابتسامته اكثر و هو يتمعن في تفاصيلها و كيف تتاَرجح عدستاها اللتان اخذتى لونا نادرا و براقا من زرقة البحر و سماء الربيع الخافتة و الباهتة خصوصا عندما

انعكست عليها اشعة الحمام البيضاء و هي تبدو كملاك ناصع سقط من السماء ليسلب روحه و يسرق قلبه من بين ضلوعه

مقيد بك | انا ملكك |٭حيث تعيش القصص. اكتشف الآن