فؤادك الذي يسكنهُ القرآن لن يشيخَ أبدًا، سيبقى ربيعيًا، أخضرًا، ساكِنًا، في ذمةِ اللَّه 💛"!
__________________________________
البارت 14
"تجرعت من كأس الخمر لانساك ،تذوقت مرارته ونسيت كل شيء ولم اتذكر سواك "
وضعت اخر طبق على مائدة الطعام وعلى محياها ابتسامة راضية :
"كده كله تمام.
وبعدها اردفت :
"اروح ارن على ماما ولا البت هبة اتأخرت اوي في المستشفى "
قطع حديثها مع نفسها جرس الباب لتقول سريعاً:
"اكيد دي ماما ولا البت هبة هي اللي بتنسى المفتاح دايماً "
ركضت لتفتح الباب لكن عبست ملامحها ثم اردفت بصدمة :
"انس؟!"
دفعها انس لداخل المنزل واغلق الباب خلفه دون ان يحيد بصره عن اسراء التي امتلكها الرعب من وجوده لكن حاولت ان تظهر عكس ذلك.
"انت ايه اللي جابك يا انس"
اصبح نحيلاً بسبب ادمانه للمخدرات واصبحت عيونه تنغرس لداخل الجمجمة وحولها هالات سوداء جعلته منه شخص مخيف ونطق بصوت يشبه فحيح الافاعي :
"اصلك وحشتيني ووحشني ايام زمان "
تجمعت الدموع في عينيها لكن ملامحها لا تدل على انها سوف تبكي بل تحدثت وهي تنظر له بغل وحقد دفين :
" انت تنسى اسراء القديمة الهبلة خلاص ،ومستحيل اغلط تاني وان مامشتش من هنا هفضحك والم عليك الناس "
ضحك بهستيرية ضحك خالي من الروح ثم نظر لها بمكر :
" وانتِ شرسة احلى ،و لو عايزة تصوتي وتلمي الناس اعملي كده انا مستني بس مش انا اللي هتفضح يا حلوة انتِ وامك اللي هتتفضحوا مش انا"
اقترب منها بعد جملته حاولت اسراء التراجع للخلف لكن امسكها انس من ذراعها حاولت اسراء التملص منه لكن لم تسطع اما هو اقترب اكثر وبدأ يقبلها بعنف دفعته اسراء بكل قوته بعيداً عنها لكن امسك بها من حجابها الذي خرج في يده وضعت اسراء يدها على شعرها وخافت اكثر .
ابتسم عندما رأي علامات الذعر بادية عليها :
" مكسوفة عشان شفت شعرك ما انا شفت اكتر من كده"
ثم غمز لها لكن اسراء بصقت في وجه واردفت بغضب وكره تحمله بداخلها له :
"انت حق'ير وبني ادم قذ'ر "
ضيق عينيه بشر وبدأ ينظر لجسدها بشهوة واقترب اكثر اما اسراء وجدت ان الهرب لن يفيد التفتت حولها كثيرة لعلها تجد شيء تدافع عن نفسها به وجدت مزهرية على منتصف مائدة الطعام التي اعدتها للافطار حملتها بين يديها ونظرت له بشر وبمعني لا تقترب اكثر.
أنت تقرأ
صدفة ام قدر (العشق الخماسي)
Misterio / Suspensoيوجد بعض الصدف تجعلك سعيد ،واخري تجعلك حزين وصدف تفتح لك طريق لبداية جديدة لكي تعيش قصة انت بطلها ،ولكن قد يكون للقدر رأياً اخر. فـ هل انت عزيزي تؤمن بالصدف؟!