البارت الثامن والعشرون

785 43 11
                                    


بسم الله الرحمن الرحيم.

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد ♥️

_____________

البارت 28 (قرار نهائي)

نقدر على الصمت عندما نريده ،لكن عندما تنطق الملامح فمن يقدر على إخفائها،حقد ،كراهية،غيرة،وبغض ،مشاعر سيئة عندما تحتل إحداها القلب تتلفه لكن ماذا لو اجتمعت جميعها في قلب واحد..؟!!
قلب لا يعرف الرحمة او الشفقة كل ما يريده هو الانتقام حتى لو لم يكن لديه حق في الانتقام.

يجلس امام والده بعد استدعائه من قِبل شقيقته ملك واخبرته ان والده يريده.

"خير يا بابا"

خرجت من فم فؤاد موجهة الى ابيه الذي عقب هو الاخر :

"عايز اعرف ناوي على ايه مع عيلة المنشاوي؟"

اغمض عينيه بكره كلما يتذكر انهم السبب في حالة والده العاجز وكيف له ينسى ؟و هو يتمنى ان يأتي اليوم الذي يمحو فيه اسم المنشاوي، فتح عينيه يطالع والده بهدوء عكس النيران المشتعلة بداخله :

"ناوي اوريهم الجحيم على الأرض هخليهم يتمنوا المو,ت و ما يطلهوش هما فاكرين اني نسيت العدواة وكفيت خيري شري بس اللي مايعرفهوش اني مستني الوقت المناسب عشان اظهر لهم من تاني"

استكمل حديثه والمكر يخرج من عينيه قبل صوته :

"وساعتها مش هيبقوا عارفين الضربة جاية لهم منين "

يبصر ابنه بكل فخر كمن فاز في مسابقة عالمية ،زرع زرعته وها هو يحصدها على هيئة شخص بكتلة شر متحركة،حرك حسين عجلات كرسيه واقترب من ابنه يربت على فخذه :

"و هو ده اللي انا عايز اسمعه منك يا فؤاد"

اومأ له فؤاد وهو يتابع حديثه الماكر :

"ومش بس هتسمعه، قريب اوي هتشوفه بعينيك"

نظر حسين الى نقطة وهمية امامه مردفاً ببغض وحقد يصرخ بكل إنش به :

"انا عايز زكريا يتحسر على احفاده واحد واحد زي ما حسرني على جدك الزيات وحسرني على رجليَ وخلاني اقضي بقية حياتي على كرسي بعجل"

انهى جملته الاخيرة بأنفعال وقف فؤاد سريعاً وامال يقبل يد والده :

"وحياتك عندي لأخليه يقعد نفس قعدتك دي "

ثم استقام واقفاً وتابع حديثه بعد وضع يده على معدته تحديداً الجرح الذي تركه ادهم له :

"لأن مابقاش طار جدي و أبويا بس انا كمان ليَ طار عندهم و ده هيبقا ليه حساب تاني خالص"

صدفة ام قدر (العشق الخماسي) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن