البارت خلص من بدري كان المفروض ينزل من امبارح بس حصل مشكلة في الفون ولما الحمدلله المشكلة اتحلت النت بقا زفت فضلت سهرانة لساعة واحدة لحد مازهقت ونمت.
بسم الله الرحمن الرحيم
البارت 41 (الأمور تتعقد)
كانت تقف أمام هذا الكم الهائل من فساتين الزفاف، تنظر لهم بفرحة عارمة لا تصدق أنها و اخيرًا ستصبح عروس و لمن؟ لمن عشقه فؤادها وتعلقت كل ذرة بجسدها به، عادت تنظر له تتأكد ان كان يقف بجانبها حقًا ام انها خيالات نسجها عقلها من فرط خوفها ان تفقده، وينفصل الرابط بينهم للأبد وعلى حين بغتة، قرصته «نرجس» من ذراعه ليتأوه «فارس» و تفاجأ من فعلها المجنون هذا ليقول بغضب حاول احتوائه حتى لا يفسد فرحتها:
"في اي يا نرجس هي لسعت منكِ ولا اي"
اما الاخرى فما كان عليها سوى الضحك ببلاهة و اعين غلفها الدمع من الفرحة لتتجاهل الرد على حديثه مردفة بعدم تصديق:
"انا مش بحلم يا فارس صح؟ انت موجود معايا وكمان بنختار فستان الفرح، قولي اني مش بحلم"
هدأت روعته عند رؤيته لهذه السعادة التي جعلتها تشعر كأنها تملك الكون بأكمله، ليبتسم بحب ناطقًا بنبرة هادئة مع بسمة زينت ملامح وجهه:
"لأ يا نرجس انتِ مش بتحلمي و احنا فعلًا واقفين نختار ليكِ الفستان و نختار ليا البدلة، عشان كلها كام يوم وتبقي في بيتي"
خجلت _على غير عادتها_ من اخر حديثه، لكنها شهقت بفزع عندما سمعته يقول بتوعد وصوت منفعل:
"و ساعتها هربيكِ يا نرجس على اللي انتِ عملاه فيا ده، منك لله رجلي ورمت من كتر اللف"
عادت لها ضحكتها من جديد ثم هتفت بدلال:
"عروسة بقا يا فارس ومن حقي اتدلع، الله!"
رد «فارس» بنبرة ساخرة يغلفها الوعيد:
"اتدلعي ياختي، ما انا هطلعه على عين اهلكِ، بس الصبر"
نظرت له بنظرات معاتبة وقبل ان تفتح فمها وتحرك شفتيها تخبره انها لن تقبل طريقته هذه في الحديث اكثر من ذلك، حتى و ان كان يمزح، لكن قد اقتربت منهم فتاة بشوشة الوجه يزين ملامحها بسمة ومن ملابسها يبدو انها تعمل في المكان، ناطقة بعملية مع نبرة صوت لينة:
"تحت امركم يافندم، في حاجة عجبت حضرتك؟ او في حاجة معينة حضرتك عايزها؟"
ظهر التشتت على ملامح «نرجس» واصابتها الحيرة فكل فستان اجمل من الآخر، لكن اردفت وهي تخرج هاتفها ناطقة بتردد:
"هو الحقيقة، انا شفت صفحتكم من على الفيس وعجبني الفستان ده أوي، بس لما جيت هنا لقيت في فساتين أحلى من اللي كانت في الصور على الفيس"
أنت تقرأ
صدفة ام قدر (العشق الخماسي)
Gizem / Gerilimيوجد بعض الصدف تجعلك سعيد ،واخري تجعلك حزين وصدف تفتح لك طريق لبداية جديدة لكي تعيش قصة انت بطلها ،ولكن قد يكون للقدر رأياً اخر. فـ هل انت عزيزي تؤمن بالصدف؟!