البارت السادس

227 8 1
                                    

• جايسن *
• .
• .
• .
• .

حاولت كل جهدي لكن هذه الفتاة إستحوذت على تفكيري بالكامل ..
لم يكن من المفترض أن تراودني هذه المشاعر إتجاهها .. لقد كانت تلميذتي و بحق الجحيم كانت في 19 من العمر  اللعنة ..
كيف يمكن لفتاة أن تهزني لهذه الدرجة ..
فتاة بالكاد أعرف أي شيئ عنها ..
اااه هزيت رأسي .. و حاولت جاهدا إيقاف دماغي عن التفكير بها .. و أكملت الإنتهاء من أعمالي ..
و عندما حان الوقت تقريبا توجهت لقاعة التدريب ..
حيث أول شيئ بحثت عنه عيناي كان هي ..
لكني بسرعة تداركت الأمر و وجهت نظري لأي شيئ عاد هي ..
و عندما سألت عن من يريد تأدية دور جيزيل ..
تفاجأة تماما أن لا أحد يرغب بتأدية الدور .. ماعادا تلك الفتاة التي إسمها روزالين .. حسنا أعجبني شجاعتها .. على الأقل إهتمامها بالباليه حقيقي ..
و هذه المرة نظرت لها .. و نظرت لي بدرها .. لم أرمش و لم أبعد عيني عنها ..
عن زرقوتيها التي بلون المحيط .. الصافيتان .. هيا تقدمي .. أعلم أنكي تريدين ذلك ..
هيا لا تخافي .. يمكنك ذلك .. أنا أؤمن بذلك ..
هذا ما كنت أصرخ به بعيني .. و يبدو و كأنها فهمتني .. لأنها تقدمت و وقفت بجانب روز ..
إبتسمت لها .. من الجيد أنها تحدت نفسها و تقدمت .. لا يجب عليها أن تستسلم .. بل يجب عليها العمل على رقصها أكثر ..

قمت بعمل إختبار صغير لهما .. لأعرف نقاط ضعفهما و نقاط قوتهما ..
كانت روزالين .. تمتلك بنية جسدية مثالية للباليه و لديها أسلوب جميل في إيصال مشاعرها و هذا جيد .. لكنها بالتأكيد سيئة في الدورات ..
لكن ما فاجأني رقص ليينا .. كان مختلف تماما عما رأيته في رقصها المرة السابقة ..
شعرت به .. الفضول و السعادة و الحيرة في الحب ..
شعرت به عبر رقصها .. لا أصدق أنها تحسنت بهذه السرعة ..
كنت أعرف أنها راقصة محترفة ..
أكملت رقصها و دارت وواجهتني تلك الإبتسامة التي تجعلك تنسى كل المشاكل و الهموم ..
هذه الفتاة تدمرني شيئا فشيئا و يا إلاهي سأسمح لها بذلك ..
إبتسمت لها إبتسامة رضا .. و صفقت لها ..
و أكملنا التدريبات ..
تريزا: شكرا لك أيها المدرب نراك غدا ..
جايسن: وداعا ..
تريزا: هيا ليينا ..
ليينا: إذهبي أنتي .. سأتدرب قليلا بعد ..
تريزا: حسنا كما تريدين .. أراكي غدا..

كنت أتصنع ترتيب الأوراق التي بين يدي و أنا أحاول إستراق السمع لمحادثتهم .. لأتفاجأ بها خلفي ..
ليينا: أيها المدرب ..!!
إستدرت لها و أمسكت الأوراق بإحكام بيدي و أنا أنظر أننا لوحدنا في القاعة .. لا أثق بنفسي و أنا معها بمفردنا ..
فكما يبدو وجودي حولها يطغى على أي ذرة منطق موجودة في دماغي .. و أصبح شخصا آخر كليا ..
جايسن: نعم ليينا تفضلي ..
ليينا: أااام كنت أريد أن أسألك عن أدائي اليوم .. هل أعجبك ..؟!
اللعنة .. كانت تفرك يديها مع بعض و وجهها أحمر من التوتر .. هذه الفتاة تفقدني عقلي .. إنها جميلة جدا اللعنة ..
هل أعجبني ..؟!! لقد أثارني لدرجة أنني أردت أن أنقض عليك و آخذك في أحضاني و أفعل أمور جنونية معك ..
جايسن: حسنا .. لقد رأيت تحسنا ملحوظ في رقصك .. اليوم لم ترقصي كآلة .. بل تركتي التحكم لمشاعرك و هذا حسن من رقصك بشكل كبير ..
ليينا: و الفضل يعود لك في ذلك .. لأكون صريحة .. أحزنني كثيرا عندما قلت إن رقصي ليس جيدا كفاية .. و لكن ذلك جعل إرادتي أقوى من قبل لأتقدم و أحسن من رقصي حتى أصل للمستوى المقبول .. و كنت أتمنى أن تقوم بتوجيهي دائما .. لأنه شرف لي أن أتعلم منك .. حقا أريد أن أشكرك و أتمنى أن تخبرني بأخطائي لأحاول تصحيحها .. حتى يصبح رقصي مثاليا ..

جحيم الباليه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن