33- كيف سيمكنني التصرف الآن؟

72 3 0
                                    

كدت أن أفقد عقلي، لا أعرف كيف سيمكنني التصرف الآن، فلا مجال لشحن الهاتف، قدحت زناد عقلي فلم أجد حلا سوى الانتظار المر حتى تعود ياسمين من رحلتها.

أتمنى أن تكون عودتها قريبة، وأن تنتبه إلى أن الرسائل لم تصلني!ماذا سأفعل إذا لم تأت؟ كيف سأعرف ما قاله لها ذلك الرجل الياباني؟ ترى هل ما قاله فيه شئ يمكنه أن يفيدني؟عشرات من الاسئلة تتصارع في عقلي، وتفقدني صوابي.


خرجت أمشي في البيت بكل أسى، هائمة على وجهي، حينما أقترب مني منتوس وسألني:- "أيه هو زعلك ولا ايه؟"

انتبهت على سؤاله، وقلت:

- "مين ده؟"

بدا على وجهه الدهشة، وقال:

- "طارق، أنت مش كنت رايحة تبعتي له كل اللي كان نفسك تقوليهوله؟ أنت هربتي تاني من المواجهة؟"

قلت بخيبة أمل:

- "ما هربتش ولا حاجة، هو اللي هرب.."- "الجبان، مش قلت لك طارق ده طو.."- "مش طارق يا منتوس"

قال متعجبا:

- "أمال مين؟!"- "الشحن"- "ايه؟!"

قالها بذهول ثم أكمل:

- "أنا مش فاهم أي حاجة، أنت بتقولي ايه؟"

لم أجبه ومشيت محبطة بلا هدف، ومررت بغرفة حسام، فلمحت جهاز (اللابتوب) الخاص به مفتوحا على مكتبه.

دخلت الغرفة متأنية، وفتشتها كلها بعيني سريعا، فلم أجد حسام بها.لم أستغرق ثوان حتى اتخذت قراري، وقفزت على المكتب، وبدأت أتعامل مع الجهاز.يجب أن أدخل سريعا على حسابي على الـ (الماسنجر) وأحاول التواصل مع ياسمين.

بالرغم من أن التعامل مع اللابتوب، لكبر مفاتيحه، كان أسهل من الهاتف، إلا أنني استغرقت بعضا من الوقت، حتى تمكنت من الوصول والدخول إلى مرادي.

أخذت أدعو أن تجيبني ياسمين سريعا وأنا أكتب:- "الموبايل فصل شحن، قولي لي بسرعة يا ياسمين الراجل قال لك ايه؟"

انتظرت ردها على أحر من الجمر، ولكن وصلني بدلا منها صوت حسام من خلفي وهو يقول بغضب:

- "ايه اللي بتعمليه ده؟ أوعي تكوني بوظتي لي حاجة! انزلي من عندك"

قفزت سريعا من فوق المكتب، وهممت بالخروج من الغرفة، حينما سمعته يقول بذهول:

- "ايه ده؟ هو ايه اللي فتح (الاكونت) بتاع هند؟ ازاي ده حصل؟

قطقوطةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن