"بَعد شهرين"
تِزوجوا الغِيث وغِروب و سُهاد وفؤاد زواج بَسيط وعائلي وسَافروا سُهاد وفؤاد للخَارج مِن شهر وسَحبوا مَلفاتهم من الجامعه ، الغِيث كَان بارد مع غُروب ولا يِكلمها ومِكمل حياته كأنها مو موجود ، غَلا كانت تِزعج فَارس متى يِخطب لكنه كُل مره يأجل ويِجيب اعذار
" عِند الغِيث وغُروب "
دَخل جِناحه بهدوء تام غيّر مَلابسه وانِسدح وفتح جَواله كان كُل مارفع جواله يِبتسم يَوضح لها انه يِكلم غيرها وبالحقيقه كانت إنه يِبتسم لشاشة سودا ! كيف يِنسى حُبه لها بسهوله ويِحب غيرها؟ كانت بالبدايه تِلاحظه وماتِهتم لكن شافت اهتمامه
بـِ الجوال زايد ، وانه حتى مايِبتسم معاها كذا او بالأصح مايِكلمها عشان يِبتسم لها!
توجهت له وقِعدت على طرف السرير إستغرب لكن مـَ اهتم وعَم الهدوء ثواني ليّن نِطقت
: دامَك هّايم بـِ الحُب وطَايح بـِ الغرام لِيه تُِربطني فِيك ؟
الغِيث: ولِيه يَهمك؟ مو قِبلتي فِيني عشان تِقهرين خّالد؟
غُروب : الحِقد عّماني بـِ وقتها وأعِترف بَغلطي وإني اساسًا ماسِتفدت شي
الغِيث باستهزاء والزعل مالي قَلبه : تأخرتي يـِ غُروب
قلبّي حَبك وكان لِك لكنك جحدتيه وحَب غِيرك
غُروب بِتصنع البَرود : دامَه حَب غيري الله يَوفقه مِير قِصتنا تِنتهي الليله !
الغِيث : مابِتنتهي بـِ النسبه لِي واذا انِتهت بـِ النسبه لِك
اخِلعيني لكن أنا مابيجي مِني شي وطَلع تاركها بَمشاعرها المُبعثره ." عِند غَلا "
كانت مِتصله فيديو على فؤاد تتِطمن عَليهم
غَلا بِطفش : متى ترجعون؟ مـَ اقدر اعِيش بدونكم مَللت حتى الجامعه لوحَدي
سُهاد : ايش لوحَدك جحدتي فَارس؟ مايقصر لاتتِدلعين
غَلا : ذا دكتوري لازم يِكون فِيه شوفة نفس
فؤاد : مابنطول بِنجيكم قَريب
غَلا : إن شاء الله
تِصدقني لو قِلت لك يافؤاد إن اول ماشَفت سُهاد تِخيلتها معَك بيِنكم تَناسق عَميق! وبدأت تتِفل وتِسمي عليهم
فؤاد بَاس خد سُهاد ومن رجِع لجَواله ما شَاف الا انه انتِهت المُكالمه ضِحك وضحِكت مَعاه سُهاد على غَلا المَجنونه ، قفلت غَلا مِن حَست نفسها تِمثال وقررت تِطلع لـَ أيار دقت عليها الباب ودخلت بتأفف: أيار مـَ غير مُنبطحه! قوَمي خَلينا نِطلع مَلل ماتِملين انتِ؟
أيار : مافِيني حَيل خليها بعدين وتوكلي بَنام
غَلا : بزعجك لين تِقومين ونِطلع ماردت أيار وبدأت غَلا تِزعجها لين صَرخت أيار : شـِ الازعااج هَذا! بَطلع اذلِفي البسي عَبايتك
غَلا بِعدم اهتمام لعَصبيه أيار لبِست عبايتها وتوجهت
لـِ سيارتها تِنتظر أيار ليّن شَرفت مَروا قهوة وقِعدوا على البَحر
غَلا وهي تتأمل البحر: منظره مُريح لكَنه غّدار
أيار هزت راسها بـِ لا : مو غّدار الكائنات تِرمي نَفسها رغم مَعرفتها بـِ اضراره ، هُم غدروا بـِ أنِفسهم .
غَلا : وكيف يِقاومون هـَ الجمال؟ مَنظره مُلفت!
أيار: لازم يِقاومون عشان حَياتهم .
وعم الهدوء بِينهم لين انتِهوا ورجعوا لـِ السياره مـَ كملت غَلا نِص الطَريق الا وهي صَادمه حطت يدها على راسها بِنكبه لفت عليها أيار : بَنزل أنا اتفاهم مَعاه انتِ ماتِعرفين تِمسكين نَفسك هزت راسها
ونِزلت أيار بِتتفهم مَعاه لكنها تِجمدت من شافته استغربت غَلا من وقوفها ونِزلت واول مـَ شافته ارتِاحت اعتذرت مِنه وكان مِنه الضِحك
بتّال بِمزح: بِجيب لك نُظاره عشان تِشوفين زيَن الصَدمه عَجيبه وغَريبه!
غَلا وهي تِكمل مِزحه : هِي! اصبببر خَليني اكِشف على عِيوني بَعدها جيب النُظاره
أيار : بِسم الله ليش تتفاؤلين على نَفسك!
غَلا : يا حَلو الخّايفين
ولفت على بتّال بإبتسامه : بِتمشيها لنا ؟
بتّال هز راسه بـِ لا
غَلا بِشهقه : ماتمشي غَلط اخواتك عِيب عَليك!
بتّال : ياكثر حِكيك ! بَمشيها توكلوا بَس وانتِبهي وانتِ تسوقين لاتِصدمين واحد ثاني
غَلا : لا توبه السِت أيار بِتسوق
بتّال : اجل انتِبهوا وركب سيارته واول مـَ شافوه راح ركبوا السياره
أيار : مـَ عاد بروح مِعك مكان!
غَلا : اسِكتي يـِ الناقة مـَ اني دلِخه مِن شِفتي
الجَمل تِخبصتي! حُب من وراي ها؟
تجاهلتها أيار وغَلا بـِ الطريق كُله تِزن تحاول تخلي أيار تِعترف لكن أيار ساكته ، واول مـَ وصلوا نِزلت بسرعه راحت لـِ غِرفتها اما غَلا راحَت للحَوش تِفكر كيف تِغيرت حياتها بدون مـَ تِحس ؟ كِيف تَعوضت عن سنين عذابها بِكم شَهر ،كانت فعليًا وطنًا تائهًا بحُروبه والآن يَوجد من يَنقذها ويحتويها من حَروبها
جاتها شُروق مِن حست بحزنها : شِفيك يابنتي؟
غَلا : مـَ فيني شي كِيف حّال امي؟
شُروق : بخير الحَمدلله وخلت غلا تِجلس بفخذها : أعرف اللي عِشتيه صَعب لكن مَع كُل ذا كنتِ قويه! اعرف داخلك المَهلوك لكن خارجيًا انتِ اقوى بِنت شافتها عيني ، والدنيا فِيها مصاعب واختبارات كِثير وانتِ ان شاء الله قدها وتِقربي من ربي اكثر صَلي السُنن والوتر وتِبرعي وإستغفري كُل مـَ تتِذكرين ، تصدقي عن امك وابوك رحمهم الله ، مِن اول مـَ دخلتي عِتبه الباب حِبيتك وعِرفت إنك بتبقين أثر بحياتنا انتِ بنتي الثانيه اعتبريني أمك الثالثه وقولي لي اللي بقَلبك لاتتطلعينه بالقوة!
غَلا : عِشت سنين بَخوف كِبير لكن كِنت احس بـِ أمان غريب كِنت واثقه بـِ هالامان لدرجه ما اركز بـِ الخطر ، انتِ بقيتي أثر الحنان بداخلي وفَارس أثر إنقاذ حياتي وأيار أثر الحُب والغِيث أثر الاخوه وعَبدالعزيز أثر الطيّب حِبيتكم بشهور مَعدوده لولا الله ثِم انتم انا مو بـِ القوة هَذي
شُروق : الله يِرضى عليك يابنتي ولا أشوف الحُزن بعيونك
هزت راسها غلا ونطقت بفضول: كيف حبيتي عمي عَبدالعزيز؟
شُروق بدأت تسرد لها بُكل حُب
غَلا بصدمه : عمي مخطوف كُل ذي السنين!
شُروق : للاسف جدته مـَ فيها رحمة!
غَلا : الله يطول بأعماركم وتوجهت لغرفتها تتصفح جوالها لين جاء ببالها تشوف حساب فَارس دخلت حساب أيار وشافت اللي ضافتهم ولقته من ضمنهم كانت تشوف الحساب وابتسامتها كُل مره تِكبر!
أنت تقرأ
يانور الغَلا ياعُمر الفَارس
Teen Fictionانستا : ghalalm7 رِسالة : تُذبل الورد عندما لا تَجد من يَهتم بِها فما بَالك البشر؟ يذبلون عند الحزن والوَداع والهُزال والفقدان البعض يُمثل القوة لكنة داخليًا عاجز ووجدْانه مُحطم والبعض يُعبر عن عُجزانه داخليًا وخارجيًا لكن مع مُر الحياة والمُلاذ...