البَارت السادس عشر

61 4 0
                                    

"الغِيث وغُروب"
: زعلان على فَارس اللي مَاعرف مِتى يَقوم ويِنور بيتنا المُعتم
غُروب : الحياة جميلة بحلوّها ومُرها وغيبوبة فَارس تِعتبر مُر لكن كلنا مِتأكدين انها خيرة وأختبار صَبر لِكم
وإن شاء الله بِتنالون هَدية صَبركم
الغِيث : إن شاء الله عم الهدوء بينهم لين رجع نطق الغِيث : نِطلع
غُروب: وبَقولك لا ؟
الغِيث : قِومي جَهزي أجل انتظرك تحت نِزل وشاف أمه توجه لها يِسلم عليها : كِيف حَال ام فَارس اللي أخفت عَننا إبتسامتها؟
ام فَارس بإبتسامه :  بِخير ولله الحَمد وإبتسامتي ما خِتفت ولا بِتختفي بإذن الله لكن انت مـَ تِجيني عَشان تشوفها !
الغِيث : زعلانه علينا؟ تِجهزي الغِيث بيجيك من أول مايقوم
ام فَارس :  وليش ازعل مِن ولدي؟ والله يعطيك العافيه اجلس عِند زوجتك لاتِجيني
الغِيث : انا قِلت ماتبغوني بَس مو لـِ هَذي الدرجه
ام فَارس : وكِيف ام مـَ تِبغى ولدها؟ حتى لو إنه ولد عَاق الام بِتحتويه بـِ أصعب اوقاته وإن كانت الام عَصبيه بِتحن عليه لو شافت إنه للحين بَار فِيها وهي خلته يكره حياته بسبة عصبيتها ومَشاكلها
الغِيث وهو يُبوس راسها : إن شاء الله مابِتزعلين مِننا بَيوم والله يِخليك لنا يـِ أم فَارس
شُروق : ويِخليكم لِي والله يُدوم النَظر لـِ عيُوني عشان اشوفكم
الغِيث : امِين ، انا طالع مع غُروب ناقصك شي؟
شُروق هزت راسها بـِ لا وراح الغِيث للسيارة ونِزلت غُروب
سِلمت على شُروق واتطمنت على حَالها وطِلعت لـِ الغِيث
: وين بِتودينا ؟
الغِيث : انتِ ايش ودّك فِيه؟
غُروب : ودّي بـٍ شاهِي ولفه بِجدة كُلها
الغِيث : الحِين بِتجربين أجمل شاهي
وصِلوا نِزل وبَعد إنتظار غُروب بِطفش سِمعت صَوت فتحة البَاب اعطاه كوب وراح جاب الكوب الثاني وبدأ يِلف ويَسولف معاها عن احداث صَارت لِه مِن دهر
: شكلك مـَ تِتدرين إني اكبر مُتنمر وأبوي يَعاقبني وانا صَامل أكمل على افعالي احَسبها هيبه لين نِقل واحد جديد بِمدرستنا وكان اخو واحد تِنمرت عليه ندمني على كُل واحد تِنمرت عَليه وتِبت من بَعدها العِقاب مانفعني بَس الضَرب من هَذاك هجدني
غُروب بَعد ماخلصت ضِحك : أتخيلك وانت تِنضرب لكن تِستاهل
الغِيث : كِنت بَقول المفروض تِوقفين مع زوجك لكن افعالي ماتِستاهل احد يوقف مِعي وبدأ يقولها كُل واحد وكيف تِنمر عَليه .


قامت قبل الكُل تِجهزت وركبت سَيارتها وتوجهت
لـِ المُستشفى نِزلت ودخلت غِرفته من سَمحوا لها كانت تِتأمله وتِتدعي إنّ عيُونه تِنفتح وتُريح اللي حَوله قطع تأملها الدكتور
: فَارس جثه عايشه على الإسلاك ومـَ فِيه مؤشر يِطمنا إنه بَخير أو إنه عايش لكن القرار قراركم تِخلونه كِذا أو نِشيل الاجهزه
غَلا : مـَ تِشيلونها لو يِقعد كذا سِنين
الدكتور : لاتفكرين بِمشاعر اللي حَوله فكري بـِ اللي بالسرير وبعقلانيه
غَلا : كلامي مابِيتغير وطِلعت بعصبيه من الدكتور وراحت
لـِ لتِين دقت البَاب وتِكلمت من ورا : انا غَلا صحبة ليّا افِتحي لي وبَفهمك كُل شي
فتحت لها لتِين وكملت غَلا : اعرف لقانا الاول أعطاك إنطباع عَني لكنه غلط!
لِتين : نِشوف ، تِفضلي
دخلتها وجِلسوا بـِ الصالة وبدأت غَلا تِسرد ايش صَار لـِ ليّا
لتِين : قِد سمعت الضَابط يِتكلم مع ابَوي عن القضيه هَذي كيف لو درى إنه بنته مَعاهم!
غَلا : الإنسان مو مَعصوم عن الغلط ولاتِقنعيني إنك ماغلطتي بِحياتك ليّا غلطت وتِعلمت من غلطها وماكانت تِبي تواجهكم عشان ماتندمونها زياده عن ندمها
لتِين : انا مِسامحتها لكن لازم تِندم إنها تركت غريب مَعي وقت مَوت ابوي
غَلا : الله يِرحمه يارب قطع كلامهم الجَرس قامت تِفتح لتِين ودخلته وأول ماشفته غَلا شِرقت بالعصير اللي كانت تِشربه ساعدتها لتِين وهدأت وهي للحين مو مِستوعبه :
انت مو مَقتول ؟ تِشبه له ولا انا أتخيل ايش جابك هِنا انت!
سُلطان : وانتِ مين عشان أبرر لِك؟ كانت فضولك بيذبحك بتّال بـِ الخارج
غَلا : السالفه فِيها بتّال ! أجل ليش أستغرب وانا مِتعوده على حركاته ولفت على لتِين : ليّا بِتجي اليَوم تصالحوا
لاتِندمون قبل مايَفوت الآوان وطِلعت وشافت بتّال وراحت له
: قِدرت تحط التُهم كلها على اخِتك ليش ماقدرت تِحط عليها كمان تُهم امِي وابَوي!
بتّال : لانهم ببساطه يِستاهلون المَوت
غَلا : كِيف تقول كِذا عن ام واب وقِدام بنتهم؟ صح إنهم غلطوا كِثير بحياتهم لكن مـَ ضروك لا انت واخِتك ولا قربوا صَوبكم وإنّ كانوا يستاهلون المَوت اخِتك تِستاهل القصَاص وصدقني بِيتنفذ الحكم قِدام عيُونك وبَنطق كلامك اللي قِلته قبل شوّي بُكل تشمت فِيك ومَشت لسيارتها وقالت لـِ ليّا تروح مع السَواق دخلت البِيت ولقيتهم مِتجمعين بـِ الصالة وقالت لِهم كلام الدكتور نِزلت دموعهم وكانهم توه يستوعبون إنه فَارس مو حولهم ورفِضوا رفض تَام حتى على الاقِل يشوفونه بـِ سريره ولا يشوفونه بـِ قبره جِلست تهديهم وهي اللي مِحتاجه مَن يهديها لين حست إنهم بدوا يسكتون شوّي : ماتصدقون لو قِلت لكم مين شِفت اليَوم؟
عَبدالعزيز : عساه خِير مِين؟
غَلا : المَقتول سُلطان
الغِيث : كِيف مو قالوا قتلته عُزوف!
غَلا وهي بالدرج : إذا تِبون تفهمون زوج أيار يِعرف خلصت كلامها وطِلعت لـِ غرفتها
أيار : انا اعِرف ، وبدأت تشرح لهم خطة بتّال وسُلطان لكني فهمته إذا شافوا سُلطان عايش بِينقلب كُل شي ضِدهم
عَبدالعزيز بعصبيه : زوجك مَهبول إن ماعدت سالفته هَذي ماعاد بِتشوفينه وبَلغيه كلامي!

"عِند غلا بـِ الغرفه"
دقت على فؤاد : تِزعل من أختك الوحَيده؟ متأكده مابيطاوعك قلبك
فؤاد : طاوعني وعتبان عَليك!
غَلا : عِذري مَوجود لكن مابقوله لِك لين تسامحني
فؤاد :مابقول مِسامحك كِذب
غَلا : أجل اذا فكرت تِسامحني بَلغني وقفلت بوجهه وإنسدحت بتفكير بـِ حياتها المُعبثره .

عِند لتِين تِطمن عَليها سُلطان وخرّج وسِمعت صوت دقّ للمره الثالثه فِتحت بِملل
ليّا : وحَشتيني!
لِتين : ادخِلي دخلت وجِلسوا بـِ الصالة وكُل وحده بدأت تِحكي كِيف عاشت حياتها يِمكن الكلام خلاهم يتصالحون بَعد ماستوعبوا حضنتها ليّا بشُوق : مَدري كِيف عشت شُهور بِدونكم ! انا بدونكم ولا شَي اشتقت لك و لـِ غرفتي
لتِين بضحك : هَمك غرفتك ؟ ابوي ماغير فِيها شي حتى ملابسك للِحين فيه بس صراحة تِبرعي فِيها ما اتوقع بِتجي عَليك نِحفتي مَره!
ليّا: يـَ سبحان الله جات مِنك نِروح السَوق احتاج مَلابس وأغراض ناقصتني كِثير
لتِين : وكِيف اقولك لا وأنا ماغير مِقابله اربع جِدران
ليّا : كلمي سَواقنا وقِومي البسي عبايتك
لِبست لتِين وطلعوا للسَواق ووصلوا لـِ وجهتهم وبدأت ليّا تِشتري كُل شي : بِتشترين نص السَوق!
هزت راسها ليّا وكملت تِشتري ضحكت لتِين وبدأت تشتري تضامًنا مع ليّا !

"بَعد مايُقارب اليَومين"
أستمرت الزيارات وفَارس للحِين ما أعطاهم إستجابه بسيطه كانت غَلا عِنده ماسكه يده وتِكرار فِعلتها التأمل والدعاء لكن وقفها صَوت الاجهزه العَالي طلعوها مِن الغرفة طِلعت وهي تتمنى إن اللي ببالها غلط كلمت خالها اللي جاء بسرعه بخوف وهي حتى ماقدرت تِجلس كانت تلف حَول غرفة العَمليات بعد مانقلوه لين ماعطوهم خبر إنه بِخير وقَام !إنهمرت دموع غَلا اللي حَابستها كُل هـِ الايام ماتتدري دموع فَرح أو دموع مَكتومه لها أيام وعَبدالعزيز اول شي فكر فِيه يسجد سجدة شُكر مِن شدة إمتنانه ، بَعد مابلغتهم غَلا جو كلهم المُستشفى يِتطمنون عَليه إلا هي اللي طِلعت مِن المُستشفى وقعدت بـِ السَياره تائهة ماتتدري ليش طِلعت وماتتدري ليش ماتِحركت وقاعده تِنتظر! أنتظرت ساعة ساعتين لين ماشافتهم يخرجون نِزلت مِتوجهة لـِ غرفته
اول ماشافته نطت لـِ حُضنه بعدت عن حضنه تِلمس وجهه : انا بِحلمي ولا بِواقعي ؟
ضحك فَارس : لا توسوسين بِواقعك
رجِعت حضنته بُكل قوتها كانها تِعاتبه بالحضن

يانور الغَلا ياعُمر الفَارسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن