فز مِن نُومه بِسبب حُلمه اللي داهمّه ، صُوت البنت اللي تترجاه يترنن بإذنه ، قام من السرير وتوجه لـِ بلكونته يَجمع افكاره ويحاول يتذكر شي... كانه الحلم كان حقيقه بُيوم ...مُتعجب إنّ الحلم مُمكن يُكون واقع! سِمع صوت رسالة تصدر من جواله اخذه وشاف حُلمه لكن بِطريقه أوضح حركته الغير مُستقره والبِنت الطايحه اللي تحاول فِيه يتركها ، فتح المقطع الثاني وكان نفس الفيديو اللي قبله بإختلاف البِنت ، طاح جُواله من شدة صدمته انه ماضيه كان كِذا! كيف مايتذكر كُل هذا؟ اخذ جواله الطايح ودقّ على أخوه وقبلها رسل له الفيديوهات ونطق بصراخ : أنا كنت اتقررببب من البَناااتت؟ ليش ماقلللتت ليي؟ ليشش ماوعيتني !! ليش خليتينيي جاهل واحسب إني اهدد البنات بَس وانا هربت عشان ما اهدد بنت ثانييه اخر شي غير اني اهدد اتقرب مننهمم! ليشش ماتكلمت ليش مانطققتت؟
سِينمار : اهدأ نيّار ماكنت بوعيك ماكنت بوعييك ! استوعب الكلمتين هذي كان ماضي انساه وعيش حياتك عِندك زوجه الحين لاتظلمها معك!
قفل نيّار بدون مايرد وطِلع من البَيت تارك جُواله وملابسه وأحتياجاته والنائمه خلفه ، قرر الهُروب للمرة الثانيه ، ظنًا مِنه إنه لو هَرب مشاكله بِتنحل .
قامت وظهرها يألمها من نومة الكنب اول شي شافته كان باب الغرفة المُفتوح دخلت بإستغراب وماشافت احد بالسرير تقدمت وشافت الجوال وجنبه رسالة فتحت الجُوال بسهولة لانه بُدون كلمة سِر ، نِزلت دمُوعها بغزاره مِن شافت صحبتها تصرخ وزوجها يحاول يتقرب منها! طاحت بالارض تِعلن أنهيارها سحبت الرسالة وبدأت تقرأها ، كل كلمة مُكتوبه تِبكيها أكثر !
: أنا هربت مرتين ، المره الاولى كنت جاهل لكن المره الثانيه عِرفت أفعالي النجسه ... اذا حطيتي اللوم علي وإعتبرتيني شُهواني ولعوب فا أنا مُتأكد إنك ماحبيتيني مِن قلبّك ولا درستي شخصيّتي زيَن ، انا ماكتبت الرسالة للتبرير اللي يُحب بيعطي حبيبه مُليون عذر ! ، تركتك وأنا أحُبك لكن لو ماهربت بسمع أقسّى الكلام مِنك وانا مُو مِستعد!
قطعت الرسالة بُكل قوتها ، لمحاولة تخريج قهرها فِي الرسالة وقفت تقطعيها من سمعت صوت رسالة صادره من جوال نيّار ، تحس الصدمات تجيها ورا بَعض رمت الجوال وراحت الحمام تِستفرغ ( الله يكرمكم ) مافكرت بالمُوضوع وحسبته غثيان طبيعي .. لبست عبايتها وتوجهت لـِ سِينمار دقت البَاب بُكل قوتها فتح البَاب بصدمه : ليّا مو هِنا !
رِهام : انا ماجيت اكلمها جيت اكلمك انت
دخلها وجلست وهو ضل واقف : شِفت فيديوهات نيّار يعني مافيه شي يتخبى الحِين ، برر لي رسالتك!
سِينمار بصدمه: ونيّار وين؟
رِهام : هرب للمره الثانية ، تِحسبه بيواجه مشاكله؟
سِينمار : كرهتيه؟
هزت راسها : تِقرب من زوجتك لو إنك ناسّي ، المفروض عليك ماتسامحه!
سِينمار : هذا الشي يُخصني ، رسالتي بإختصار بتفهمينها بنفسّك دام وصلت لِك انتِ !
رِهام : ايش أفهم وانت كاتب لـِ نيّار ماكنت بُوعيك وكنت مُجبور! ايش تبغاني أفهم بالضبط
سِينمار : سهله لو ربطتي سبب هُروبه الأول بتفهمين
و اذا مافِهمتي فا أنتِ ماتبغين اخوي من البدايه ولا تِبغين تلاقين له أعذار !
دق الجرس وراح يفتح سِينمار اخذ علاوي ودخلت ليّا : رِهام! أيش جابك هِنا؟
رِهام : لاتحسبيني ما أعرف إنك تعرفين ، وانا أشوفك تحاولين تبعدين عني ولا تِكلميني دايم زي أول! ليش تستغبيني ليشش؟
ليّا بُبرود: رِهام روحُي بيتك وأجيك هِناك نتفاهم
رِهام بعصبيه : لا أشوف وجهك ! اخذت اغراضها وتوجهت لبيتها ، ترك سِينمار علاوي وجاء لها ومسكها من يدها بقوة : قلنا خليييه مُدفووون تِروحين ترسليينه
لـِ نيّار ليشش!
ليّا بإلم: أترك يَدي عورتني! الفيديو عِندك مو عندي ، وكيف بجيب رقم نيّار ؟ لو برسله برسله لـِ رِهام!
ترك يدها ونطق بعصبيه : محد يعرف المُوضوع غيرنا احنا الاثنين ، وسهله إنك تتدخلين مكتبي وتاخذين الفيديو وتاخذين رقم نيّار من جُوالي او من جُوال رِهام!مافيه شي صعب
ليّا : جوالي قِدامك ، لكن لو طِلعت صادقة انسى إنه علاقتنا بتتعدل بُيوم ... بِتضل على نفس ماهي الحين! فتحت جوالها وسحبه بقوة كِتب رقم اخوه وصدمته الاكبر من لقاها مسجله رقمه! حط الجوال قدام وجهها : كيف بجيب رقم نيّار تقولين لي! الادلة كُلها عليك ، حتى لو قلتي لي شوف المُحادثات بقول حذفتيها !
ليّا : ما اعررف حتى هذا رقم ميين! لاتظلمني قبل ماتتأكد!!!
سِينمار سحبها ودخلها غُرفه من الغرف الفاضيه وقفل عليها البَاب وراح لـِ علاوي يُحضنه ويُستسلم لدمُوعه بُحضن وحيده .
كانت هاديه ليّا ومن قفل الباب غمضت عيونها وغفت . عِرفت انّ لو بكت وصرخت وترجته مابيفيد معاه!-مر أسبوع-
وهي للحين موجوده بالغرفة
راح سِينمار يُزور اهله كالمُعتاد فتحت له أنغام ودخلت غرفتها اول ماشافته وهو راح يقعد مع ابوه يتطمن عليه شاف جوال أنغام جنبه ويصدر منه رسائل بُشكل مُززعج اخذه وبُحكم انها وحيده بهذا البيت وابوها مايقدر يتحرك ماكانت تحط كلمة سر وضامنه وضعها ، فتح جوالها وشاف رقم نيّار والمُحدثات! ومصدر الازعاج كان عصبيه وشتم رِهام لها ، ليش مافكر انه كان عنده فيديو واحد كيف ليّا بتجيب كل هذي الفيديوهات؟ ليش مافكر بـِ أخته وهي عند ابوه بالبيت وابوه حافظ بـِ اللاب حقه كُل الفيديوهات! جاته من فقدت جوالها سحبها من شعرها وبدأ يُضرب فيها بُكل قهر لين طاحت مُغمي عليها رمى عليها مويا وطلع من البَيت يفتح الباب لـِ ليّا راح لها وحضنها بُكل قوته وهو مُستسلم لدموعه ولاول مره من انحبست بالغرفه هذي تِنزل دمُوعها : انا أسف ولو اكتب لِك مليار أسفًا انا مُوافق ... انا راضي لو أجيب لِك نجمة مِن فُوق لرضاوتك... انا اسف الى إنّ يُبح صُوتي ، انا اسف واعُذريني إنَي ماحاولت اتأكد!
ليّا بعدته عنها بُعنف : توديني بَيت أهلي ولا أشوفك مره ثانية!
: ليّا الإنسان يُغلط على حبيبه مرة ، قِد شفتي حبيب ماغلط على حبيبه؟ الانسان يغلط ويتعلم ... وتُضربه الحياة على غلطه ، يرضيك أتوجع من الدنيا ومِنك ؟ كثير على قلبّي يا ام علاوي .. انتِ امه اللي ماحملته ببطنها تسعة شُهور لكنها أحتوته وحضنته وربته بُكل حُب وحنان ورضى... إنّ نادوك بـِ ليّا عدلي كلامهم وقولي انك " أم علي "
-يتِكلم عن علي لمحاوله تذكيرها فِيه ، يِمكن وحيده يُكون نجاته اليُوم وينقذه من فرقاها! -
ليّا : بُكون ام علي وبَضل بـِ هذا البَيت لكن مابَصير الزوجه اللي بِنظرك
سِينمار هز راسه : أهم شي شُوفتك قِدامي!
قامت من مكانها تروح لـِ علاوي تِلعب معاه وتُحضنه ومن هذي اللحظه تِعلن تجاهلها لـِ سِينمار .تِكلمت بُصوتها المُنهلك : وَينك ، أختفيتي لِك أسبوع؟
ليّا : انشغلت أعذريني ، قابليني اليُوم بِنفس المكان اللي ننقابل فيه إشتقت لشُوفتك!
ردت بصوتها اللي تحاول تعدله : ما أقدر والله ، خليها يُوم ثاني
ليّا : على راحَتك ، اختاري يُوم عشان ابغى اكلمك بمُوضوع مُهم!
: إن شاء الله ، إلا اقولك علي وينه ؟ ترا لو طلعت معك بُيكون عشان شوّفته بَس ...
ليّا : باحضاني وعناد فيك مابجيبه لو تقابلنا !
: لو ماجبتيه مابتشوفيني ! ابغى ارتاح وراحتي لما ابووسه
ليّا بتمثيل الغيرة : ولا أشوفك تقربين منه بخليك تشوفينه بُبعد امتار وليكون بِعلمك عشان ماتنصدمين بلصق بملابسه
" مُمنوع الاقتراب "
ردت بعد ماخلصت ضحك : انا احب اشيل الاشياء المُلصقه ، بشيلها وبَقترب ، تِحرميني منه بعد ماتعودت عليه!
دخل سِينمار على ليّا : نكمل كلام بَعدين قفلت ولفت على سِينمار : انا مُتأكد إنه مو انتِ وشفت بُعيوني ، لكن السؤال اللي يدور براسي ليش مُسجله رقم نيّار؟
ليّا ببرود : ماعُمري كتبت ذا الرقم بُجوالي واذا ماصدقتني لاتصدق مو جديده عليك انك تشك !
سِينمار : ماسويت شي غير اني ادور جواب لـِ عقلي اللي يستفسر ماقلت انك تخونيني وإني اشك ، لاتُربطين المُواضيع ببعض !
ليّا : خلي عقلك يفسّر بكيفه انا ماعندي تبرير... طِلعت من الغرفة وهي تاخذ عبايتها وتِطلع بدون ماتقوله هي وين رايحه!
أنت تقرأ
يانور الغَلا ياعُمر الفَارس
Novela Juvenilانستا : ghalalm7 رِسالة : تُذبل الورد عندما لا تَجد من يَهتم بِها فما بَالك البشر؟ يذبلون عند الحزن والوَداع والهُزال والفقدان البعض يُمثل القوة لكنة داخليًا عاجز ووجدْانه مُحطم والبعض يُعبر عن عُجزانه داخليًا وخارجيًا لكن مع مُر الحياة والمُلاذ...