البَارت الاول

799 6 0
                                    

يانّور الغَلا ياعُمر الفَارس

دخل المستشفى بِتعجب من جاء بمسمعه صوت صريخ توجه وشاف الممرضين والامن منصدمين من منظر الدكاتره اللي كانوا بِدمانهم ولا واحد منهم نَجى اصاباتهم كانت بَالغه وبأمكان صعبه كان يناظر بصمت تام وصدمه ويفكرهل فاتنته مِن ضمنهم؟ كانت المستشفى فوضى عارمة بعد تَفكير  توجه لهم يسأل عن اللي انقتلوا؟ المُمرضه : الدكتور زيَاد والدكتوره حَسناء هَذا اللي اعرفهم
من سِمع اسمها وهو يتمنى لو هو اللي انقتل ولا تكون هي! مِن تأكد من وجود حسناء راح لـِ مكتبه وهو مو مستوعب كيف فقد فاتننه وهواجيسه؟ كان يَمثل خارجيًا الهدوء وداخليًا الهلاك وحُزن مـَ له نهاية وبَس وده يصرخ وينهار ويِطلع كِل اللي بقلبه لكن مو قادر مو قادر! دَخل عليه صاحبه يحضنه يدري بحُبه ويدري انها مو موجود بَحياه فَارس الآن لكن اللي بالجهة الثانيه كان ساكت وحتى الحضن ما أثر فِيه ومـَ غير شي بداخله وللحين قلبه مَهلوك ولمتى بيحبس حَزنه؟ وعد نفسه يحبس حزنه ودموعه لين يشوف القُتال امام عينه يِتعذبون ويموتون ويشعرون بألم كُل من مات اليوم .

"عِند أيار مُصممتنا"
دخلت مَحلها بِرضى تام مِن شَكله والمَوظفين اللي اخترتهم بِثقه تامة وواثقه انهم مـَ بيخيبون ظَنها بيوم توجهت لهم تِسلم عَليهم وتِتطمن على الشَغل
عُزوف بنرفزه : فِيه واحد جَانا مِعصب عشان مـَ عجبه الفستان كإنه هو بيلبسه مو زوجته!
أيار : ايش مُشكلة الفستان؟
عُزوف : مـَ فيه شي! تعالي شوفيه توجهت أيار مَع عُزوف وناظرت الفِستان بُتمعن : ضَبطيه مِن هَذي الجهة وبيِكون كَويس اكيد البِنت لو لبسته بيكون مو حَلو بسبة هَذي الجهة لانها تَغير بـِ الفستان كثير
عُزوف هزت راسها وراحت تِعدله
وطِلعت أيار بعد مـَ تطمنت على مَحلها
وكَملت يومها طَبيعي .

" عند الغِيث "
دَخلت عليه غُروب توريه الشَغل بعد مـَ خلصته اعطته وانتظرته يتأكد مِنه لكن قَطع انتظارها عصبيته
الغِيث : شغلك كُله غلط! عيديه وبعد ساعه اشوفه بمكتابي جاهز فهمتي؟
غُروب : بس انا ما اشوف أي غلط وريني الغلط واعدله!
الغِيث : كلامي وسمعتيه بـِ النسبه لي غلط شغلك عيديه وجيبيه بعد ساعه !
سكتت غُروب وهي تتطلع مقهوره منه ومن عصبيته ومن صراخه اللي بدون سبب وراحت لـِ مكتب ابو فَارس تِشتكي له مو اول مَره يعصب عليها مَللت من افعاله اللي مالها سبب!
دخل ابو فَارس وملامحه يبان فِيها الغضب
ابو فَارس وهو يأشر على الباب : برررا والآن تتدور لك شغل ثاني لو تشتغل بكوفي أو مطعم مـَ يهم!
الغِيث هز راسه وخرج وذي المره مقرر يَهاجر فعليًا حجز اقرب طياره وتوجه لبيتهم دخل بهدوء عشان امه ماتلاحظه حط اغراضه المهمه وكان بيطلع لكن قطعت خروجه ام فَارس
: على وين؟ وايش الشنط هذي
الغِيث بتصريفه : هذي اغراض ما احتاجها في ناس اكثر حاجه فيها
ام فارس : الله يعطيك اجرها ياولدي ولاتتاخر على الغداء
الغِيث : ام الغِيث ونقول لا؟
باس راسها ويدها وطول شوي وده يحضنها بس بتشك وذا اخر شي يبغاه وراح وجهته وسافر خارج السعودية ومن هنا تنقطع أخبار الغِيث عند اصحابه واهله .
دخل الاب وبعده أيار وفَارس قصرهم غسلوا ونزلوا تحت يتغدون
ام فَارس بإستغراب : وين الغِيث؟
ابو فَارس : طردته اليوم ماعرف وين ذلف
ام فَارس بتذكر : صح!جاء البيت اخذ معاه شنط وطلع وقال هذي لـِ الناس اللي تحتاج
ابو فَارس بيتكلم لكن قطعه الاتصال رد وحسه مهم
استغربوا من تغير وجه الاب : اخوكم سافر وماظن بيرجع
ام فَارس بصدمه : وين سافر؟
ابو فَارس : سافر وخلاص ولا اشوف احد يكلمه! وتوجه لمكتبه ولحقته شُروق تَهديه .

أيار وهي تلف على فَارس وبِحزن على الغِيث: الصباح فرحان عشان ميلاده اخرتها سَافر زعلان!
فَارس يحاول يستوعب ايش صار اليوم من كثر صدماته : أيار
أيار باستغراب : ايش
فتح ذراعه كانه يقول احضنيني احتاااج تقدمت له وهي تحضنه وهو يشد عليها دمعته نزلت مو قادر يستوعب فقد شخصين بنفس اليوم وأن كان الثاني حي لكن مابيشوفه دموعه خالفت وعده ، كل ماتنزل منه دمعه يشد عليها ووده تتخبى بضلوعه ولا تشوف دموعه ابتعد عنها بعد ماحس انه خنقها
أيار وهي حست بحزنه وتبغى تغير جوه : يابكر عَبدالعزيز ايش رأيك نطلع نتمشى
فَارس ابتسم : تم !البسي عبايتك وانزلي انا بـِ السيارة
توجه لسيارته ينتظرها وبعد دقائق جات
فَارس لف عليها من وصلوا وجهتهم : ننزل ولا بـِ السياره؟
أيار : بـِ السياره ونروح للبحر
هز راسه ووقف يطلب طلبه المُعتاد امريكانو
وأيار الماتشا وتوجه لوجهتهم وفي وسط الطريق رن جواله ورد بِتعجب انهم يدقون الحين
: دكتور فَارس لازم تِجي الحالة جدًا صَعبه!
قفل الخط بإستعجال ولحسن حظه المستشفى قريبه وصل بعد دقائق وقال لـِ اخته تنتظره وتوجه لغرفة العمليات غسل وتجهز للعملية ودخل بصدمة من المنظر كيف تبغوني اعالجها ؟ اللي قِدامي جثه ! تقدم بسرعه وهو يحاول يِنقدها قد مايقدر عليه وحتى وأن كان ماعنده أمل وبصعوبة وبعد سااااعات قدر يِنقذها ونَجت بصعوبة طلع من الغرفة وهو يسأل كيف جات ومين سوا فيها كذا؟
مُمرض : لقوها عند الباب ومن صدمتهم ماشافوا اللي جابها
هز راسه ونزل لـِ اخته بتعب
فَارس وهو يمد مفتاح سيارته: خذي المفتاح وارجعي انا مشغول ، مَشت أيار بدون ماترد وهو رجع لداخل يسأل عن اسمها رغم انه ماعنده امل رموها عند المستشفى كيف يعرفون اسمها؟ لكن فضوله ماتَركه
: اسمها غَلا ، كانت بورقه جنبها لاحظها الامن
فَارس : وكيفها الحين؟
: اوضاعها تمام وبغيبوبة الآن
هز راسه وهو يعرف انها بتتدخل غيبوبه ويمكن تفقد ذاكرتها ولا يعرفون وش حصل لها!
دخل مكتبه وهو يحاول يعرف شي عن موضوع جريمة اليوم وكانت الشرطة تحاول ماينتشر الخبر لكن اهالي الدكاتره ماسكتوا ابدًا ! حاولوا يهدونهم ويطمنونهم انهم راح يمسكون القَاتل وهم ماعندهم خيط يدلهم اساسًا، اما منطقة الجريمة فـَ كانت مغلقة وكملوا دوامهم طبيعي لانهم بـِ مستشفى ولا يدرون عن الحالات الصعبة اللي ممكن تجيهم ، خرج من مكتبه وكلم السواق يجي ياخذه واول ماوصل سلم على اهله وتوجه لغرفته ينام يومه كَان مُرهق .

يانور الغَلا ياعُمر الفَارسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن