البَارت الرابع عشر

65 4 0
                                    

" أيار وبتّال "
بتّال : تِبيني؟ بحطّك بِعيوني
مـَ تبيني؟ استودعتك الله انا مـَ ارغم احد عَلي
أيار : وانا مِين عشان اخذ قرار بثواني؟ واحَتاج تِبرير دامّك كِنت تعرف إنه اختك القاتله ليش مَشيت معاها بـِ خُططها!
بتّال : لانها ببساطة اختي وكِنت اخاف على مَشاعرها
أيار : وكيف تخاف على مَشاعر وحده ماتحس بـِ غيرها وتقتلهم بدون رحمة؟
بتّال : لو قِتلت مَلايين عُزوف مِن دمّي ولحَمي وجِينا من نفس الرِحم  مُستحيل اضرها بشي لكنها عدت حدودها
أيار : بَعطيك قراري بُكره
هز رأسه وطِلعت لـِ غرفتها وراح بتّال لبيتهم يِتطمن على امه نِزل من السياره واول مـَ دخل انِسدح فوق فخّذها يُفصح عن مَشاعره وحُزنه رغم انها ماتسمعه كإنها جثه حيه مِن بَعد وفاة مُساعد وبَس تتذكر مَنظر حُب عمرها البِشع سواءً لما تكون جثه مُفتحة العين أوجثه مُغمضة العين تنهد بعد مـَ قال كُل اللي بقلبه وودّه بَس يِغصب أيار تِجيه لكن بنظره مين بيسَامح أخ ومُساعد قاتله؟ طِلع لـِ غرفته يستسلم لـِ النوم .

"عِند عُزوف "
اللي إدركت فعّايلها بَعد ماسوتها ! اغلاطها لاتُعد ولا تُحصى ، مـَ فِكرت بـِ الطفله البريئه من أفعال امها وابوها واللي كانت بِتموت بسبب عُزوف اللي مـَ فكرت ولا أهتمت بوجود طفله همها انتقامها! ولا فِكرت بـِ مَشاعر اخوها لما خلته يفقد اعز اصحابه وحطّت تُهمة قتله عليه ودخلته
بـِ مكان هِي فيه الحين واهم شي مـَ فكرت بضياع مُستقبلها من خيّاله ومُصممه لـِ سَجينه وحِزنت اكِثر من عِرفت بموت واحد مِن رجالها وحَبيبها الحياة كُلها تقفلت بـِ وجهها بِيوم! فقدت لقب الكائنه اللطيفة وإنّ كانت هِيئتها تُوضح اللطف لكِن داخلّها يُوضح القساوه غمضت عِيونها وهي مـَ تتِدري كيف بتِقعد طول حياتها هِنا ولو قصوها احسن لِها مِن المَلل والعذاب اللي بِتعيش فيه .

"يَوم العملية "
دخلوا غَلا لغرفة العمليات وكان الدكتور عَربي الجنسية مِن طَرف - عبدالعزيز - بدأ بإخراج الكلى المُتلفه وإيضاع كليه المُتبرع بُكل إتقان كانت عملية صَعبة اخذت ساعات وتوتر ليّا كُل مـَ له يُزيد كانت جالسه متوتره وتتِدعي مِن كُل قلبها حست بجلوس احد جَانبها ووضع يده على كتفها وتِكلمت بلهجة تِعرفها ليّا زين : سِيتضايق مَن بـِ الداخل إذ رأى حالتك اهدئي وإتِطمئني
ليّا : إنها صَديقة قريبة انقِذتني سابقًا كِيف اهدئ وهي بإصعاب يومًا بِحياتها؟
الآنسه : اعلم إنه امر صَعب لكن تِكرار المَحاوله بالتِفائل ليس صَعب!
ليّا فزت من جاها الدكتور وحَست عليه الملامح العربيه طمنها على غَلا وارتاحت ونطقت بفضول : انت عَربي؟
سِينمار هز راسه بِنعم ارتاحت ليّا اكثر لانها تطمنت على صحبتها كانت تِحس بـِ النعزات لانها ماتِثق فِيهم مشى الدكتور ورجعت جِلست مكانها والآنسه للحين جالسة: ماذا قُلت لكِ التفائل جَميل ويعطي الأجمل
شِكرتها ليّا بإبتسامه تِشق وجهها من فرحتها دخلت على غَلا مِن سمحوا لها واول ماشافتها انهمرت دموعها بِضعف وحُزن على غَلا اللي مُتأكده إنها بـَ امس حاجه لـِ اهلها بَس ماتدري لِيش تفكر بـِ الشَفقه! مِسكت يد غَلا وسندت راسها عليها ودموعها تِنهمر على يد الغافيه وبدون وعِي منها نامت.

يانور الغَلا ياعُمر الفَارسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن