البَارت الخامس والعشرين

67 3 0
                                    


-المالديف-
نط فَارس فِي المَسبح وانصدم انه غلا مانطت معاه : يالخاييينه!
غَلا وهي ترتجف : متزوجني ليش ياحظي وانت جاهل اني ماعرف اسبح!
فَارس بِضحك : أجل ليش لابسّه؟
غَلا  : مزاجي يَبغى كِذا ... يبغى يلبس ويناظر فِيك ويجلس! ليكون بِتعارض بَعد؟
قرب فَارس مِن سُور المَسبح وبدأ يِحاكيها عشان تِندمج مَعاه ، لين شدّها من رجلها وهو يِضحك ، ماحست بِنفسّها إلا وهي في وسط المَسبح وتِنغرق رفعها من مسك ظهرها : عُمرك كم ؟ ٢٥ تقريبًا وتخافين ؟
غَلا بدأت تضربه : مو شي تِستهزء فِيه! قلت لك ماعرف أسبح غصبّ هُو!
فَارس بعصبيه مسك يدها بَيد واليد الثانيه بظهرها : اولاً أهجدي ولا بَفلت يدي الثانيه واخليك تغرقين ثانيًا انا قاعد أعلمك على السَباحة وبدايه التعليم عَدم الخُوف والتعود إنك مُمكن تغرقين بأي لاحظة وانا مابُكون جنبك دايم! عَودي نفسك إنه اذا غرقتي تحاولين ترف...
قاطعته غَلا : مُحاضرة تعليم داخلين؟ قِلت لك بناظر فِيك وبَس! مابي أتعلم !!
فَارس رفعها وكمل سباحته ، من رفعها دخلت تغير ملابسها وهي منفسّه إنسدحت على السَرير ومثلت النُوم مِن دخل عليها تجاهلها وراح يغير لبسّه ويطِلع للبحر يِتمشى .

-فضلوا أسبوع بتّال وأيار ورجعوا ، ماقدر يتهنى سفرته لانه كان شايل همّ أمه ونغزات قلبّه ماوقفته -
"أيـَار "
تكلمت بصوتها المنهار والباكي :  تعااال بُسرررعة رجييتك!!
تُهور بسواقته لِين وصل البَيت شاف امه طايحه اخذها وتوجه لـِ المُستشفى دخلت العمليات وجلس يهدي أيار المُنهاره :
ان شاء الله انها بِخير ، ادعي لها دمُوعك ماتفيدها!
ماسمعت من كلامه غير" ادعي لها" بدأت تِبكي وتتدعي ، حضنها بتّال وبَعد عنها مِن طلع الدكتور : عَظم الله أجركم ، حالتها كانت صعبة وماقدرنا نسّوي شي طاح بتّال بالارض وبدأ يُصرخ بُكل قوته وأزعج من حُوله ، صرخ مِن هُول صدمته فَقد أخته والآن أمه؟ مِين بقى له غير زوجته؟ كان يهديها والحِين هي تهديه رغم انهيارها ، بعد ماهدأ قامت
و قومته من الارض: بتّال خلينا نِرجع البَيت واذا هَديت أرجع لهم
اخذت مُفتاح سيارته عشان تسوق بداله ، بَعد اخراج القهر اللي بداخله ، بدأ بِكتمانه كان هادي وهي دمُوعها تِنزل بدون صَوت ، نِزلت ونزل وراها قِعد بالصالة وللحين مانطق بِكلمة جات لِه : انا مارجعتك البيت الا عشان تخرج اللي بِداخلك ليش ساكت؟
بتّال : مو بإرادتي اذا ماقدرت اخلي دمُوعي تِنزل!
سندت رأسّها بِكتفه : انا تِتدري مَن فقدت؟ فِقدت ضَحكتك وإرتياحك بُنومتك وسعادتك ومُزحك بداية أيامنا ، رغِم إنك تعرف انه اختك افعالها نجسّه إلا انك كنت سعيد لوجودها حُولك ورغِم إنك تعرف إنه امك مريضه الا إنك كنت سعيد لوجودها حُولك وتِكحل عُينك بُشوفتها كُل يوم ، تقدر تِرجع لي اللي فقدته ؟ وأوعدك اذا ضاقت عليك الدنيا بُتكون أكتافي مِلك لِك ! كان بيتكلم بتّال لكنها قاطعته :
ماانهيت كلاميّ ! اعرف اني قاعده اقول الخبر بِوقت غلط بالنسبه لِك ، لكن بالنسبه لِي بقوله لانه يُمكن يُهون عليك ، اطلقت تنهييده طُويله ونطقت بِهمس : بِنصير ثلاثة ، بَبطني طفل يشيل أسمك ، شال رأسّها من كتفه وناظر عُيونها ونطق بفرح : مين قال الخبر وقته غلط بالنسبه لي؟ هوّن علي حُزني اللي مايتهوّن ! جلسها بُحضنه : ايش بُتسمينه لو ولد؟
اختاروا الاسامي مُتناسيين ايش صَار اليُوم! كانهم يُهربون من واقعهم المُر ، ذكرته أيار وطَلع من البَيت مُتوجهه للمُستشفى واعلن بداية العزاء .

يانور الغَلا ياعُمر الفَارسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن