البَارت العشرين

68 4 0
                                    

جلس جنب لتِين من شاف غلا تُخرج : أبوي وأبوك لزمّوا علي ما اقولك الحقيقة وماكان بِيدي غير اني أسمع كلامهم ، لاتِعاتبيني لو عاتبتي بَعتبر إنك تِتداخلين الخناجر بِقلبي وكل ماسكتي يطلع الخنجر وكل ماتكلمتي يَرجع يُدخل لين ينتهي عِتابك ، اللي بِتعاتبينه حَبك بـِ الفتره اللي عاش فِيها مَعك، حَبك من أول يُوم شافك فِيه ، تلوميني وانتِ اسمك لتِين ؟ التي يُعنى بـِ الجميلة للغاية اخذتي من أسمك نصيب وأبهرتيني ، أبهرتيني مِن نظرة خطفتها ! يالورد المُزهي أعذري مُسقيك!
كانت تناظر فِيه دون إنّ تنطق وهو لحقها بالسكوت من انتهى كلامه .
"غَلا وفَارس"
فَارس : ليش طلعتي مستعجله وايش فِيه بالمُستشفى؟
غَلا : صَحبتي سوت عملية والحمدلله هِي بخير الحين
فَارس : خوفتينا الله يهديك !
غَلا وهي توها تتذكره ويومها كله تفكر فيه : إلا اقولك فَارس مِين سِينمار؟
فَارس بصدمه : كِيف عرفتيه ؟ ماقد تكلمت عنه ولا جبت سيرته ولا شفتيه اصلا!
غَلا : هو سوا عَمليتي وقال لِي إنك بغيبوبه
فَارس : صاحبي من كِنت بـِ الروضه ، كان ودّي ابقى معاه الحِين لكن لزموا عَلي أجي البيت
غَلا : وليش تِبقى معاه؟
فَارس : زوجته تِوفت الله يرحمها وعِنده ولد صح سِينمار قد المسؤولية لكن ضغط عليه كيف بيساوي بين شغله وولده؟
غَلا : الله يرحمها ، عادي خليه يِشتغل ويجيب ولده لِي
فَارس : كنت بَقول لـِ أمي لكن دامّك تبين مايُضر بخليه يجيبه بُكره
غَلا : انتظره بفارغ الصَبر ، ودعت فَارس وراحت لـِ سيارتها .

البكاء مُنتشر بالغرفة والسبب بالتأكيد من كان بإحضان احن الحِضن قام سيِنمار وهو يشيله ويهزه على بَال مايسوي له الحليب اعطاه ورجع يِنام علي ، سَمع صوت الباب راح وفتحه: ياهلا ادخل
فَارس : وين علاوي ؟ له وحشه!
سِينمار: لاتذكرني قومني من نومي ورجع ينام!
فَارس : اجل اجلس انت بكلمك بِموضوع دامّه نايم
جلس فَارس وجلس مُقابله سيِنمار
فَارس : أولاً خطيبتي بِتهتم بَعلي وقِت تكون بالشغل ولا اسمع رفض هي اللي قالت لي بنفسها وانت تعرفها ماهي غريبه عَليك
سِينمار : ومِين هي؟
فَارس : غَلا اللي عالجتها بالخارج
سِينمار هز راسه بالموافقه وكمل فَارس : ثانيًا اعرف انك تِحب زوجتك لكن تِزوج مابتقدر تهتم بـِ علي اللي عمره كم شهر لحالك!

"صباح جَديد علينا"
طِلعت غَلا عشان تاخذ عَلي
سِينمار : إهتمي فِيه لاتِخليني أشيل همّه أنا واثق فِيك عشان فَارس بَس
غَلا : تِطمن ان شاء الله بيكون بخير لكني طالعه وبشيله معي كان خايف علي بصوره لِك
سِينمار : يُستحسن تصوريه عشان اتطمن اكثر وكان تِبين رقمي كلمي فَارس
غَلا هزت راسها وراح سِينمار وكانت جاهزه بعبايتها ركبت سيارتها ومشت لـِ ليّا ماشافت لتِين وعرفت إنها جوا عند ليّا دخلت وشافت ليّا ولتِين وسُلطان : الحمدلله على السلامه يـِ ليّا بُمناسبة سلامتك جبت لِك نونو كتكوت يسليك
ليّا : الله يسلمك ، ولد مين هَذا!
غَلا : ولد اللي سوا لي العملية بِموريشيوس تذكرينه؟
ليّا هزت راسها : كان مِتزوج !ما شاء الله طيبّ ليش جايب لِك ولده زوجته وين؟
غَلا كانت بتنطق لكن قطع كلامها دق البَاب ودخل سِينمار راح
لـِ غَلا : اجيب ولدي لِك تجيبينه مكان شغلي؟
غَلا : الصُدف ، سلم على ولدك لاني طالعه الحِين
سِينمار باسه بخده وسلم على سُلطان وراح لليّا يتطمن عليها
غَلا وهي تلف على سُلطان : احتاجك بِحاجه مُمكن تجي؟
مشى معاها سُلطان وقفل الباب وراه وناظرها بإستغراب : مُمكن تِكلم لي بتّال يجي بـِ هذا المُوقع
سُلطان : بتّال مو ناقص هواش
غَلا : ومين قال بَهاوشه ؟ بتكلم معاه خليه يجي وبحاول اخلي لتِين تسامحك مع انك ماتستاهل !
سُلطان : بكلمه وكان وافق تمام ماوافق مابزن عليه
غَلا بنرفزه : اقولك ابيه ضروري! ماقدر أجل الموضوع اقنعه لين يوافق
سُلطان : روحي انتِ وبتفاهم معاه انا
راحت لسيارتها وتوجهت لـِ المُوقع ونِزلت تنتظر بـِ احدى الطاولات وكلمت فَارس يعطيها رقم سِينمار
فَارس : تتطلبين رقم صاحب خطيبك ومنه كمان! صاحيه انتِ؟
غَلا : خلي غيرتك بجهة كاني بسولف معاه برسل كم صورة لولده !
فَارس : ارسليها لي وانا برسل له
غَلا : أقتمصت أفعال الرجُل الشرقي الغِيور وانا لسى ماوافقت على خطبتك!
فَارس : بقتمصه حتى لو إني مو خاطبك !
غَلا شافت بتّال جاء : قفل المُوضوع وقفلت جوالها جِلس بتّال : أمري ايش الموضوع الضروري؟
غَلا : أعتذر عن كلامي لِك اخر مَرة كِانت بلحظة غصب وإكتشفت إنه كلامك صحيح أمي وأبوي يستاهلون لكن فِعلتك عذبت إختك ماعذبتهم هم هم بقبورهم محد بيعذبهم الا ربي أما اخِتك ...
بتّال : مابِيننا اعتذار انتِ مثل اختي وكُلنا غلطنا وتعلمنا من اغلاطنا
غَلا هزت راسها بالموافقه على كلامه ونطق بتّال بفضول : اللي بُحضنك مِين ؟
غَلا : ولد صاحب فَارس
بتّال : هاتيه مدته له وقِعد يلعب معاه وابتسامته شاقه وجهه يُمكن مِن هم بُعمر الاشهر يصنعون إبتسامه الحَزين! حلاوتهم لاتُقاوم!

يانور الغَلا ياعُمر الفَارسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن