٣٦ : كيف يكون النت حجه لنا لا علينا

13 1 0
                                    

عشر وقفات مهمة مختصرة ..

حتى تكون برامج التواصل حجة لنا لا علينا يوم لقاء الله تبارك وتعالى

1- في مقدمة صحيح مسلم:
«مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَدِيثٍ يُرَى أَنَّهُ كَذِبٌ، فَهُوَ أَحَدُ الْكَاذِبِينَ»،
فلا تنشر إلا ما تثق بصحته لئلا تدخل في هذا الوعيد.

2- في صحيح مسلم:
«بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ»
فاحترز من نشر أي رسالة فيها انتقاص وسخرية بشخص مسلم ،،، ولو كان ذلك عن طريق الضحك والنكتة.

3- في الصحيحين أن أم جريج دعت على ابنها حين تأخر في إجابتها فأجيب دعاؤها عليه مع أنه كان (منشغلاً عنها في صلاة)، وقد بوب النووي على الحديث:
«بَابُ تَقْدِيمِ بِرِّ الْوَالِدَيْنِ عَلَى التَّطَوُّعِ بِالصَّلَاةِ وَغَيْرِهَا».
فلا تجعل هذه البرامج عائقاً لك عن سرعة الاستجابة لنداء الوالدين، مهما كان قدر ما أنت منشغل به.

4- في صحيح مسلم:
«وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ»
فإذا وصلتك فضيحة لأحد فاحذفها ولا تنشرها، لتحظى بستر الله عليك في الدنيا والآخرة

5- في صحيح البخاري: رأى النبي عليه الصلاة والسلام رجلاً يعذب «بحدِيدة يُشَرْشرُ بها شِدْقه إِلَى قَفَاهُ، وَمَنْخِرهُ إِلَى قَفَاهُ، وَعَيْنهُ إِلَى قَفَاهُ» فسأل عن سبب عذابه فقيل: «هو الرَّجُلُ يَغْدُو مِنْ بَيْتِهِ، فَيَكْذِبُ الكذْبَةَ تَبْلُغُ الآفَاقَ».
وما أكثر ما تروج من الشائعات خصوصاً مع قلة التثبُّت وكثرة المعرِّفات المجهولة، فعليك بمنهج القرآن: (فتبينــــــــوا) (فتثبتـــــــوا).

6- كم من منكر أزيل، ومكروب فُرِّج كربه، وفساد قُضي عليه، وبدعة أميتت بسبب تظافر الجهود في الكتابة في ذلك، وكل ما سبق من أبواب الإحسان، والله يحب المحسنين.

7- الويل لمن يموت وتبقى ذنوبه مائة ومائتي سنة أو أقل أو أكثر يعذب بها في قبره بسبب من ينشرها بعده ويسأل عنها، { وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ } وهي آثار الخير وآثار الشر، التي كانوا هم السبب في إيجادها في حال حياتهم وبعد وفاتهم.
فإذا بليت بمعصية فاجعلها بينك وبين ربك، وتجنبّ أمراً تنشرها به يبقى عليك إثمه ووزره، ولا تُعِن الخلق على معصية الخالق.

8- هذه الأجهزة وسيلة لاختبار صدق مراقبتك لله، فما أعظم أن تتخطى المنكر فيها خشيةً وإجلالاً لله مع قدرتك على مشاهدته، وخلوتك بجهازك وبعدك عن الرقيب، لتحظى بشرف هذا الوصف العظيم: {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ}.

9- فُِتح عليك بابٌ عظيم في الدعوة إلى الله، فبإمكانك أن تكون داعية وأنت في مكانك بضغطة زر في جهازك، فانتق الفوائد والأحاديث الصحيحة والمقاطع النافعة وأرسلها، فمن دل على خير كان له مثل أجر فاعله.

10- أختم بوصية من ابن حجر رحمه الله حيث قال في فتح الباري (11/ 321):
يَنْبَغِي لِلْمَرْءِ أَنْ لَا يَزْهَدَ فِي قَلِيلٍ مِنَ الْخَيْرِ أَنْ يَأْتِيَهُ وَلَا فِي قَلِيلٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَجْتَنِبَهُ فَإِنه لَا يَعْلَمُ الْحَسَنَةَ الَّتِي يَرْحَمُهُ اللَّهُ بِهَا، وَلَا السَّيِّئَةَ الَّتِي يَسْخَطُ عَلَيْهِ بِهَا.
والله أعلم

وصل الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

منقول

تدبروا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن