اقتباس

268 14 0
                                    

الفصل نزل يا حلوين على جروب الفيس هتلاقوا اللينك هنا وإن شاء الله هينزل بكرا بليل

طمأنت "رقية" "أسيل" و"فريدة" على شقيقتهم واتفقوا أن يتحدثوا معها في الصباح في محاولة لتخفيف العبء عنها ودعمها قليلًا، ولم تفهم "فريدة" الموضوع بالكامل لتشوش عقلها بأفكارها عن زوجها، ولكنها ستستمع "لأسيل" مرة أخرى بالغد عن تفاصيل الموضوع، أخرجت ثيا...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

طمأنت "رقية" "أسيل" و"فريدة" على شقيقتهم واتفقوا أن يتحدثوا معها في الصباح في محاولة لتخفيف العبء عنها ودعمها قليلًا، ولم تفهم "فريدة" الموضوع بالكامل لتشوش عقلها بأفكارها عن زوجها، ولكنها ستستمع "لأسيل" مرة أخرى بالغد عن تفاصيل الموضوع، أخرجت ثياباها من الحقيبة وتضعهم بالخزانة، نظرت لتلك الجالسة منذ ساعة تراقبها بنظرات متربصة، ضغطت بأظافرها في كف يدها، لتجلس أمامها كغزال صغير:
-قولي اللي عندك.

اعتدلت "أسيل" بجلستها لتبدء حديثها وهي تجذب يد "فريدة" اليسرى وبعدها اليمنى:
-انا عارفة إنك شايلة كتير في قلبك، طول ما بتكتمي في قلبك هتتعبي، قوليلي مالك؟
حصل أيه في ألمانيا خلاكي ترجعي بالطريقة دي؟ أوعي يكون أذاكي؟

تنفست الصعداء، لا تعرف من أين عليها أن تبدء ولكنها ستبدء، تجمعت دموعها بأعينها فور ما بدأت:
-بصي يا "أسيل" الموضوع كبر مني وأنا مبقتش قادرة أعيش هناك، عنصرية عشان ديني وحجابي، قاعدة مابين أربع حيطان مفيش مكان أروحهُ، كرهت أنزل الشارع وسبت شغلي هنا وحلمي وسافرت في الاول قولت دا حب حياتي أكيد مش هزهق، بس معرفش أني هتصدم فيه للدرجة دي، طلع بيخوني يا "أسيل"، أنا تعبانة أوي وهو مش حاسس بيا بقالهُ سنتين، أكتئبت وخدت أدوية اكتئاب وهو مهانش عليه يطبطب عليا بالعكس دا كان بيضغط عليا بتصرفاتهُ وكل حاجة بيعملها.

بللت دموعها وجنتيها بالرغم من شدة تحكمها في حبسها، أرتجف جسدها وكأن ضربتها الصاعقة، تحشرج صوتها، لتردف وهي تضم يديها لصدرها وعليها يدي "أسيل" التي أبت أن تتركها:
- تعبت يا "أسيل" أوي وبنتي متستاهلش تعيش معايا ولا معاه، أنا ظلمتها لما قررت أننا نخلف، كنت فاكرة هيكون أب حنين وهيغيره من ناحيتي ويشوف بيتنا لما أخلف بعد ما المشاكل بدأت تظهر بس أنا ظلمتها، قولتلهُ عايزة نرجع نعيش هنا رفض، هو حتى مهانش عليه يقعد ويتناقش معايا ولا حتى يعرف ليه أنا قولت كدا هو قالي لا وخرج، ساب تليفونهُ ولما رن رديت طلعت واحدة مستنياه، أنا مش هقدر اسامحهُ كفاية ذنب بنتي. 

لا تعرف من أرتمى بحضن الأخر لتنهمر دموع "أسيل" عليها، تربت على ظهرها وتهمس بكلمات حانية وكأنها هي الشقيقة الكبرى وليس العكس؛
-خلاص يا "فيرو" أهدي، كله هيتحل، أنتِ أحسن أم في العالم كله، هو ميستاهلكيش ولا يتساهل "ميرال"، يغور في داهية المهم أنتِ، أهدي خلاص عشان ماما و وعد هنسيكي كل اللي الوحش اللي عشتيه، لغاية ما "تولين" ترجع وتقعدوا سوا وأنا انعزل.

ابتعدت "فريدة" أولًا تتساءل ضامة حاجبيها بإستغراب:
-ليه أنتِ هتروحي فين؟

-هختفي، يعني هروح فين يا "فيرو" أنا بس الامتحانات بتقرب ولازم أركز، أنا حتى عندي امتحان شامل وكنت قاعدة بذاكر له وتعبت في النص فنزلت أجيب سناكس تسليني، صح هقوم أجبها نتسلى وأعمل كوباتين نسكافية ونقعد نرغي للصبح في كل حاجة بلا امتحان بلا قرف.

ابتسمت لها "فريدة" لتحضنها مرة أخرى كشكر على تفهمها لحالتها.

غرام ترانزيت حيث تعيش القصص. اكتشف الآن