#_حياة_لقيطة_
البارت العاشر :-
رائحة نسمات البحر ممزوجة بالزهور ~ أصوات متداخلة لأشخاص مع صداع خفيف
تفتتح لجين عينيها في تثاقل لتجد نفسها في غرفة مكونة من سريرين و هي مغطاة بلحاف و ضوء الشمس يعم الغرفة
لجين في نفسها : من هذه الفتاة الجالسة هناك ؟ ملامحها ليست غريبة نعم إنها ريم ؟
**** : أخيراً قومتي يا سارة
لجين في تعجب : سارة مين يا ريم أنا لجين
ريم و صوت ضحكاتها تعلو : شكل الحالة رجعتلك تاني ؟ أنا مها أختك..
لجين : حالة !!! مها !
مها : و ايه تاني ! كل يوم تناميلنا تصحيلنا بحكاية
مها : ماما ... ماما ألحقي سارة الحالة رجعتلها تاني
ثم خرجت مها من الغرفة
لجين و هي تحاول أن تتعامل مع الموقف لشدة صدمتها نفضت من فوقها اللحاف تفاجأت بما ترتدي بالأحرى بما لا ترتدي وجدت نفسها ترتدي شورت قصير جداً جداً عليه بلوزة بدون أكمام شفافة
أسرعت لجين بتغطية نفسها باللحاف مرة أخرى فإن دخلت أختها ستراها بهذا المنظر و حتى إن كانت أختها فعورة المرأة بالنسبة للمرأة من السرة إلى الركبةأخذت لجين دقائق حتى تستوعب ما حدث ثم هرعت إلى الباب بإحكام إغلاقه بالمفتاح و فتحت كل الدواليب بحثاً عن شيء ما ترتديه لكن كل الملابس لا تناسب القصير و المفتوح و ما إلى ذلك حتى وجدت في النهاية فستان طويل عليه عبارات بالفرنسية فارتدته لأنها لم تجد غيره
حاولت كثيراً أن تذكر الله و لكن كلما حاولت شعرت و كأنها تختنق و تبدأ الصورة بالتشويش
حاولت كثيراً و كأن لسانها ممسوك لا يستطيع النطق بذكر الله أو دعائهأرتدت لجين هذا الفستان و فتحت باب الغرفة إنها في فيلا لا بل في قصر
سمعت صوت مها يأتي من الأسفل تتحدث مع امرأة ما فتتبعت مصدر صوتها
و ما إن وقعت عينيها على المرأة قالت بتلقائية : مس هند ؟؟مها : مش بقولك يا ماما حالتها المرة ديه صعبة ؟
****: تعالي هنا يا سارة ايه اللي حصلك يا بنتي ! و ايه القرف اللي لبساه ده ! انتي لابسة لبس الخدامة؟
سارة : الخدامة !!
****: نقول تاني يبنتي .. أنا مامتك ليلى و ديه أختك مها و عندك أخ اسمه تامر عايشين في المغرب و باباكي و هو مغربي مات و أخوكي ظابط شرطة
ثم أكملت قائلة : و دلوقتي اختك هتتصل بالدكتوروقعت الكلمات كالصاعقة عليها ثم حاولت تستوعب تدريجياً ما يحدث
هي لا تستطيع ذكر الله و كأن لسانها ممسوك
ليلى : مالك يا بنتي !!! اتفضلي اهو تامر وصل ؟ ألحق اختك يا تامر !
سارة : حازم !!!!!!!!!!!
ثم ركضت سريعاً لأعلى هدفها ستر نفسها ، لكن في لحظات كان تامر ممسك يدها و موجه عينيه نحو عينيها : مالك؟! حازم مين !! و ايه اللي انتي لابساه ده!
سرحت سارة في عينيه ماذا أقول الحزم و الشدة أم القوة و الذكاء عينيه كعيني الصقرتامر : انتي هتفضلي بصالي كتير كدة !
مها : اختك الحالة جت تاني
ليلى : لا ... الموضوع ميستناش انا هكلم الدكتور
سارة في نفسها : كم أتمنى أن أكون في وهم ! ما كل هذا !!!! لي عائلة و اسمي سارة ليس لجين ...
قاطع تفكيرها صوت والدتها
ليلى بتكبر : مها خدي اختك لبسيها حاجة عدلة بدل القرف ده ... الدكتور جايترك تامر يد سارة و أخذتها مها و هي ما زالت غير مستوعبة ما يحدث حولها
مها : سارة ... سارة
كانت سارة شاردة
مها : ما لك يا أختي فيكي ايه انتي معقولة مش فكراني مش فاكرة خروجتنا طب لبسك لبستي لبس الخدامة ما هي شورتاتك و البلوزات و الدريسات مالية الدولاب اختاري حاجة حلوة كدة من الدولاب زمان الدكتور جايسارة : أنا عايزة عباية و نقاب
مها: انتي كدة قلقتيني اكتر ؟ هو انتي امتى اتحجبتي عشان تتنقبي و بعدين ماما نفسها مش منتقبة عايزة الناس يقولو علينا ايه ؟
سارة : لو بتحبيني يا ريم هاتيلي نقاب
مها : ريم مين!!!!!!!
قاطع حديثهم ليلى و هي تفتح باب الغرفة : اخلصوا يا ولاد الدكتور تحت !!!
مها : ألحقيني يا ماما عايزة تلبس نقاب
ليلى بصدمة : انتي كدة الحالة وصلت معاكي للآخر ... هما ثانيتين تكوني جاهزة.. الدكتور تحت
انتي عايزة الناس تقول علينا ايه مخلفة وحدة إرهابية
سارة : افهميني يا ماما بس
مها بفرح : اخيراً قالت يا ماما
ليلى : اخرصي انتي يا مها لا افهم و لا مفهمش و إلا هطلع الدكتور هنا بس أطلعه ازاي و انتي شكلك جاية من الزبالة
و قعت آخر كلمة كالدوي في أذن سارة و اشتاقت لما كانت فيه ثم قالت ببكاء و بصوت منخفض من الصعب للإنسان العادي سماعه : النقاب عمره ما كان إرهاب ليه ناس كتير دايماً بتربط النقاب بالإرهاب النقاب عفة و صيانة ....الإرهاب الحقيقي اي حد بيهدف بالاعتداء على اي حد بدون وجه حق و ملهوش لبس معين ماهم البوذيين بيفجروا المسلمين في بورما و دول إرهاب.... و اللي عمالين يفجروا مساجد في أمريكا دول إرهاب ... المنتقبات مش إرهاب ( قالتها وسط دموعها )و هنا فقدت ليلى أعصابها و بكفها ضربت وجه سارة قائلة : اخرصي.......
انتهى البارت
______________________________
![](https://img.wattpad.com/cover/353651000-288-k593838.jpg)
أنت تقرأ
حياة لقيطة
Spiritualاتبعوا صرخاتها فوجدوها في القمامة؛ فعاشت كلقيطة في ملجئ يتامى. تواجه نظرات المجتمع لشيء لم تقترفه، فما أقبح أن يحاسبوها بذنب لم تجتنيه! حتى عندما يرغب أحدهم بالزواج منها، تُشَوَّه سمعتها لإبعاده عنها. فهل من رغبها لدينها وأخلاقها سيكمل معها ويتمسك...