البارت الثاني عشر

202 5 0
                                    

البارت الثاني عشر :-

زقزقة العصافير ممزوجة برائحة عبير الزهور ... بدأت لجين تفتتح عينيها ببطء لتجد ندى جالسة أمامها
هرعت إليها ندى بالأحضان و الدموع تنهمر من عينيها قائلة بلهفة : انتي صحيتي !!
بدأت لجين تنظر حولها حتى قالت لها ندى : متخافيش أنتي جالك إغماء تقريباً و أنا بكلمك على موضوع DNA فلبستك النقاب و اتصلت بالإسعاف و حازم لحقنا عالمستشفى هنا بس برا أتوقع أنه بيفهم من الدكتورة اللي حصل و بيتطمن عليكي ..
انتي كويسة دلوقتي ؟
لجين : الحمد لله
طرقت الممرضة الباب حتى أُذِن لها بالدخول ثم دخلت فستأذنت ندى للذهاب لحازم و الطبيبة و قالت و هي مغادرة : متخافيش الاوضة ديه موصيين ميدخلهاش غير نساء بس خليكي قالعة النقاب عادي

أغمضت لجين عينيها و حمدت ربها كثيراً لأنه كان حلم و قررت أن لا تحكيه فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت"
كما أن  الرائي لا ينبغي له أن يقص رؤياه إلا على محب أو ذي رأي مشفق، و أنه لا يجوز لمن ليس عنده خبرة بالتعبير أن يؤولها.
(الكلام عن الرؤى مصدره موقع إسلام ويب)

و في خارج الغرفة /
ندى : ايه ده انا افتكرتك دخلت للدكتورة انت اتأخرت ليه ؟
حازم : الدكتورة كانت لوحدها و مش ينفع  اختلي بيها كنت مستني زوجها الدكتور هنا يجي بيشتغل معاها

قاطع حديثه نداء للممرضة لهم ليدخلوا للطبيبة
و في عيادة الطبيبة /
كان الطبيبان يتبادلان النظرات لبعضهما
ثم بدأت الطبيبة بالحديث : بصراحة ... آنسة لجين عندها سرطان في الرحم
تفاجئ كل من حازم و ندى
ثم أتبعت الطبيبة قائلة : الحمد لله بأن من الأشعة إن السرطان مثبط يعني مش بيتكاثر هو وقف بس عند قناة من قناتين فالوب بعد ما انتشر فيها كلها
بس متقلقوش يا جماعة هي احتمال كبير متحملش طبيعي أو شبه مستحيل بس فيه حلول بديلة لعمليات تقدر تحمل بيها بس تتكلف شوية و احتمال تعدي ال١٠٠ ألف.

بعدما خرج كل من حازم و ندى في صدمة وجهت ندى حديثها لحازم في جدية : اخويا ... أنت لو مش عايز تكمل الموضوع عادي أكلمها

هنا أصبحت العَبَرات تتساقط من عيني حازم و أخذ يردد " لا حول و لا قوة إلا بالله "
ثم قال بصوته المتقطع : أنا مش هقدر اسيبها يا ندى ...
ثم صمت قليلا ونفسه تحدثه بمدى حبه لها

وأتبع قائلًا: من ساعة ما شفتها في الرؤية و أنا بدعي ربنا كل صلاة انها تكون من نصيبي و تكون زوجة صالحة ليا ... لما وافقت سجدت سجدة شكر لربنا و كانت دموع الفرحة مش مفارقاني ... أنا مش هسيبها يا ندى إن شاء الله

تبللت لحية حازم من شدة البكاء في حين تفاجأت ندى من كلمات حازم فكانت لا تعي هل دموعها فرحة بموقف حازم أم خوف على صديقتها لجين

ثم قاطع تفكيرها كلمات حازم : ندى أنا مش عيزاكي تعرفيها حاجة من اللي الدكتورة قالته ولو سألتك تكون إجابتك ببسمة و تحمدي ربنا ... أنا مش عايزة أعرفها بعد الجواز إن شاء الله أكون جمعت المبلغ ده هشتغل إن شاء الله على قد مقدر لحد ما اجمعهم

ندى في صدمة من كلماته : بس ... بس انت معكش حتى نص المبلغ بعد ما جهزت الشقة 
حازم : مبسش يا ندى  ....  ربنا يعيني هو وحده الرزاق وبيده كل شيء.

و بعد لحظات في غرفة لجين كانت ندى تحاول مسح عبراتها /
لجين : خير
ندى ببسمة مصطنعة : خير ... خير  
                              الحمد لله اومال انتي فاكرة ايه ؟
لاحظت لجين عبرة تتساقط سريعاً من عين ندى فأسرعت ندى بمسحها

لجين بنظرة جادة : ندى متخبيش عليا في ايه !!!
و هنا العبرات تلاحقت واحدة تلو الأخرى في عيني ندى ثم ردت ندى قائلة :----------

انتهى البارت
__________________

حياة لقيطةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن