#_حياة_لقيطة_
البارت الثالث عشر :-لجين بنظرة جادة : ندى متخبيش عليا في ايه !!!
و هنا العبرات تلاحقت واحدة تلو الأخرى في عيني ندى ثم ردت ندى قائلة : أنا مصدومة فعشان كدة بعيط
لجين : مصدومة من ايه بس !!
حاولت ندى إخفاء الأمر قائلة بعد تجفيف دموعها : تخيلي حازم قاللي ايه ؟
لجين في خجل بصوت هادئ مع احمرار وجنتيها: ايه ؟!
ندى : حازم قالي انه من اول يوم شافك فيه كان بيدعي ربنا انك تبقي من نصيبه.
بدأت ضربات قلب لجين تتسارع و أصبح وجهها بلون الفراولة ثم قالت و هي تنظر للأسفل : و أنا كمان
و هنا تحول شعور ندى إلى فرح واحتضنت ندى لجين حضناً طويلاً ثم قاطع ذلك اتصال حازم الذي جعل ندى في قمة سعادتها
ندى : لجين ... حازم بيقولك عايز يكتب الكتاب
اه صح عرف مين أهلك.. انتي بنت عمه
لجين بدأت تتذكر ما حدث لها قبل الإغماء ثم قالت: بس ..
و قبل أن تكمل قاطعتها ندى قائلة : اسمه حازم علاء الأشهب ، لكن انتي بنت علوي الأشهب عم حازم بس علاقتهم بعيدة شوية خاصة انه شبه معروف انه بيشتغل في الأسلحة حاليا و بيغطي ده بالرشاوي ... مامتك اتطلقت منه بعد ما عرفت مباشرةً انه كان ليه شغل في تجارة الأعضاء وبيتاجر في الأسلحة بس مكنش معاها ملفات انها تبلغ عنه ... هو اللي اعترفلها بنفسه بعد ما انتي اتخطفتي منهم بعد الولادة مباشرةً صارحها انه جاله تهديد و بعدها انتي اختفيتي.... طلع أخوكي شهاب ( قالتها بخجل ) بس عرفت أنه بيشرب خمرة مجاهر بكدة و مبيصليش و بياخد فلوس من باباه ده اللي همه ~ نفسي أكرهه أنا بكره اللي بيعمله بجد
ثم أكملت قائلة : حازم حدد معاد اروح انا و انتي فيه عند مامتك بعد ما طنط علياء فهمتها الموضوعنعم لجين شبه مصدومة لا تعرف هل تسعد لأنها ليست بنت زنا أم تحزن على ما في من والدها و أخاها من ذنوب و آثام !
و في المساء /
شهد أخذت لجين بالأحضان قائلة في بكاء : بنتي .. بنتي وحشتيني
ثم دعت لزوجها السابق بالهداية لأنه كان السبب في كل هذا
و بعد ما شرب كل من ندى و لجين العصير
نظرت شهد إلى ابنتها نظرة حنين : كبرتي يا بنتي و بقيتي شبهي و كمان رجعتي ليا منتقبة ... كلمي أخوكي يا بنتي يمكن تكوني سبب في هدايتهقالت لجين بعد صمت طويل تتأمل والدتها : ماما أنا عايزة أروح لبابا
شهد : باباكي حساه هيفرح اوي بيكي لأنه كان نفسه في بنت بعدها بفترة حملت في شهاب و بعد ما جيبته صارحني باللي حصل
تعرفي يا بنتي اسم لجين ده حلو اوي.. احنا كنا مسميينك هبة بس انتي اكيد اتعودتي على لجين.قاطع حديثهم اتصال قد جاء إلى شهد و ما أن شاهدت المتصل امتقع وجهها ثم قالت في حدة معطية الهاتف للجين قائلة : خدي ردي ده باباكي
أمسكت لجين الهاتف و هي ترتجف : السلام عليكم
علوي : و عليكم السلام
زي ما توقعت مش هتسامحني أبداً حتى بعد ما رجعتي يا بنتي
لجين : بابا !
علوي : بنتي.. أنا عارف أنه اتحكالك كل حاجة بس كنت هصرف عليكم ازاي بس؟!
انتي كنتي ضحية تهوري في تجارة الاعضاء بس بعدها على طول غيرت نشاطي لتجارة الأسلحة
أهم حاجة تكوني بخير
ردت لجين : لو عايزني أكون بخير يا بابا سيب الشغل الوحش ده
علوي : كدة مش هجيب فلوس و ممكن يقتلوني فيها
على العموم انا مستنيكي في مكتبي و باعتلك سواق تحت
لجين : أنا هاجي مع ندى إن شاء الله
علوي : اللي تشوفيه يبنتيفي مكتب علوي /
طرقت لجين الباب بعدما أوصلتها ندى و رحلت حتى أُذِن لها بالدخول
تعجب علوي من مظهر لباسها ولكن سرعان ما قد فهم انها ابنته وأسرع إليها مُحتَضِنًا إياها.
ولكن عند لجين قد كان هناك شعور غريب؛ فأول مرة تشعر بإحساس أن لها أب!
جلست و رفعت نقابها
علوي : انا عرفت يبنتي كل ظروفك اللي مريتي بيها و انا ناوي أعوضك عن كل ده ... حازم طلب إيدك مني رغم كل افكاري اللي ضده بس هجوزهولك لو عيزاه
لجين : بابا
ثم أكملت بحزن: أنا مش هاممني كل اللي فات .. أنا هاممني انت يا بابا ... تخيل لو حد خطفني و باع أعضائي يرضيك
علوي بعصبية : كنت كسرت رقبته لو فكر
لجين : و ولاد الناس اللي اتسببت في خطفهم
علوي بجدية : و بعدين بقا مش قلتلك غيرت نشاطي لتجارة أسلحة
لجين : طب لو حد قتلني بالسلاح ده هتعمل ايه ؟!
علوي : يبقى جنى على نفسه اللي يفكر بس في كدة
لجين و بدأت تتعمق أكثر : يا بابا كام واحد بيتقتل بسبب السلاح ده
طب مفكرتش في الآخرة؟علوي بحزم : بصي يبنتي .. مش عشان أمك سمعتك كلمتين تطلعيهم عليا انتي اه بنتي و كل حاجة بس الكلام ده بيزنيس ميفهمهوش اللي قدك ... و بعدين انتي لسة صغيرة على اللي لابساه ده اللي فسنك شعره لركبته هي أمك لحقت في الدقيقتين دول تقنعك كأنها مصدقت تطلق عشان تلبسه
فجأة كانت هناك أصوات شجار بالخارج
علوي : هو في ايه؟
***: أنا قلت هدخل يعني هدخل
السكرتير : طب ثواني بس
****: يوووه وسع كدةو فجأة فُتح باب المكتب فأسرعت لجين بوضع النقاب
دخل شاب في العشرينات ذو البشرة البيضاء و العينان البنيتان و الشعر الأصفر القصير و كان واضح عليه بأنه قد سكِرشهاب : بابا ... مين ديه أعم!
جديدة عليك ديه إلا ماشوفتك بتبص لست بعد ما طلقت ماما!
مش كنت تقول ده انا ابنك بردو ... الألفين خلّصو عايز زيهم يا والدي
و لا أقولك الظاهر كدة جيت في وقت مش مناسب أسيبك بقىانتهى البارت
_________________
أنت تقرأ
حياة لقيطة
Espiritualاتبعوا صرخاتها فوجدوها في القمامة؛ فعاشت كلقيطة في ملجئ يتامى. تواجه نظرات المجتمع لشيء لم تقترفه، فما أقبح أن يحاسبوها بذنب لم تجتنيه! حتى عندما يرغب أحدهم بالزواج منها، تُشَوَّه سمعتها لإبعاده عنها. فهل من رغبها لدينها وأخلاقها سيكمل معها ويتمسك...