البارت السابع عشر والأخير

284 10 1
                                    

#_حياة_لقيطة_
البارت_الاخير
البارت السابع عشر و الأخير :-

فجأة دخلت لجين لتزيح المسدس عن أباها الذي صوّبه نحو سامي في حين لاحظ حازم دخولها فتوجه بسرعة إلى الباب التي دخلت منه 
لكن ~ الرصاصة قد أصابت لجين بالخطأ و تناثرت الدماء من ظهرها على الحائط و بدء قلبها بالنزيف حتى وقعت على ركبتيها
حازم بصراخ : لجيييييين!

والدها عندما شاهد منظر ابنته ألقى المسدس من يده ثم ذهب لاحتضان ابنته ، و قال و هو يبكي بصوت متقطع : بنتي .. بنتي
كما توجه حازم نحو لجين و قال بعينٍ دامعة : لجين..

فتحت لجين عينيها بتباطؤ و ملابسها ملطخة بالدماء ثم نظرت إليهم نظرة توديع و أخذت تكرر الشهادة ثم رفعت كفها بتثاقل لتضعها على كف زوجها و ضغطت عليه و نظرت إليه نظرات مودعة ثم وجهت نظرها إلى أبيها وتأملته بنظرات حانية قائلة بحروف متقطعة :" كان نفسي تتوب " ثم قالت الشهادة و ما لبثت إلا ثوانٍ معدودة حتى أغمضت عينيها و بدأ شريط لذكرياتها منذ تربت في الملجأ و حتى تزوجها بحازم و حياتهما معاً يمر سريعاً
و كل هذا يحدث مع انهمار حازم و علوي بالبكاء

و هنا أسرع المقدم و العساكر بالدخول للقبض على علوي و نقل سامي و رانيا إلى مستشفى الشرطة للتحفظ عليهما و بعد الاستجواب تم إخلاء سبيل رانيا و القبض على سامي الذي كان مشاركاً في عدة جرائم مسبقة إضافة الى جريمة إلقاء طفلة حديثة الولادة في القمامة كما تم القبض على علوي و شركائه المرتشين و إثبات تهم المخدرات و تجارة الأعضاء و الأسلحة عليهم و تم تحويلهم للقضاء و بذلك تكون قد أغلقت القضية

في المستشفى في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل/
ندى و ريم و مها و جود و أرجوان جالسين يذكرون الله و يدعونه متضرعين إليه
حازم قام من بين دموعه ليصلي قيام الليل الذي تعود أن يستيقظا هو و زوجته ليصلياه و يقرآن القرآن حتى الفجر ، قام ليصليه و كله يقين بأن الله وحده الشافي وهو على كل شَيءٍ قدير.
في حين كانت علياء و عبير  و شهد يدعون الله بأن تقوم لجين سالمة.
و كان شهاب ينتظر قرب باب العمليات يذكر الله و يتذكر كيف كان عاصياً و كيف كانت هدايته و يتذكر لجين و بسمتها التي لا تغيب عن باله ثم قال في تبسم ممزوجاً بالحزن محدثاً نفسه :" فاكرة يا أختي لما قلتي هتكلمي ندى ... تعرفي انا قد ايه عجبتني من حكاويكي عنها ... نفسي أوي يا أختي توافق و تحضري فرحنا " ثم أدمعت عيناه

كان حازم واقفاً خلفه بعد أن أنهى صلاته ، لم يقصد الاستماع إليه ، فقد كان ينتظر خروج الطبيبة ليطمئنوا ، و ما إن سمع كلمات شهاب حتى تبسم رغماً عنه و تذكر كيف كان شهاب و ندى في السابق و كيف صاروا .....

ما هي إلا لحظات حتى خرجت الطبيبة و أسرع صديقاتها بالالتفاف حولها
الدكتورة في تبسم : بفضل الله عرفنا نخرج الرصاصة من قلبها و عوضناها بالدم الكافي و ساعة إن شاء الله و تقدروا تدخلولها تكون فاقت

فرح الجميع فكان النساء يحمدون الله بينما سجد شهاب و حازم شكراً لله فقد أحسنوا ظنهم بالله تعالى، و كانت دموع السعادة تعم المكان.

نعم هذه الرائحة ليست غريبة ~
فتحت لجين عينيها في تثاقل فأسرع حازم بالإمساك بيدها و تقبيلها فتبسمت له
نعم خصصوا الغرفة للمحارم والنساء؛ فلا يدخلها إلا ممرضة أو طبيبة حتى تأخذ راحتها بدون نقاب أو حجاب.

و نظرت لجين حولها و تبسمت للجميع ثم حمدت الله
قاطعهم دخول مرأة محروقة الوجه في العشرينيات من العمر تحمل باقة من الورود كبيرة و ترتدي ملابس لا تصف و لا تشف

نظر لها الجميع في تعجب و عند نظر لجين إليها قالت في دهشة : تالين ؟!
كانت دموع تالين تنهمر قدمت لها باقة الورد ثم همست في أذنها : عيزاكي تسامحيني ،و أخذت تقص لها كل ما فعلته فيها كما قالت لها : أنا اتدلق عليا زيت سخن و انا كنت بدبرلك لمكيدة و قالولي الدكاترة هتفضلي كدة طول حياتك .... أنا خلاص توبت ( قالتها ببكاء ) و نفسي تسامحيني.

أومأت لها لجين أنها قد سماحتها على كل ما فعلته.

بعد عامين /
لجين : صهيب مش قلتلك متلعبش في الطين 
ندى : ما تسبيه يلعب مع عصام اهم يسلو بعض

جود و مها في صوت واحد خلاص عملنا شعر لمى و ياسمين بقو شبه التوأم صح
شهاب : ندى ... ندى  مش لاقي ياسمين ... راحت فين ؟

قد أنجبت لجين الأطفال دون أي عمليات بعد أن ذهبت مع زوجها إلى العمرة و دعوا الله كثيراً بأن يرزقهم بالذرية الصالحة ، فهذا ليس مستحيل مهما قال الأطباء لأن الله على كل شيء قدير.

و على سفرة الرجال/
حازم : ايوا يا عم بقى عندك ياسمين و عصام أهو
شهاب دعا الله بأن يحفظهم و أن يبارك لهم  ثم قال دعا للجين أن ييسر الله لها حملها و ولادتها
شهاب : مقولتليش عرفتو ولد و لا بنت
حازم : توأم بنتين و ولد
شهاب دعا الله بأن يحفظهم

أصبح كل من شهاب و حازم مؤسسين مؤتمر الدعوة إلى الله  في أوروبا الذي يعقد كل ٦ شهور في دولة مختلفة هناك و كان هناك قسم للسيدات تشارك فيه ريم و لجين و ندى ، فقد قال الله تعالى : { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }،  و قد قال الله تعالى :  { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ }

و قد كان شعارهم : "كن مسلماً  كن مسالماً  ... لن تبتعد عن الحياة ستبتعد عن الحرام ، فالإسلام حياة" 

انتهت الرواية
......................
المعلومات الدينية المذكورة في الرواية مصادرها موثوقة، وبعضها مُقتبسة نصَّاً.

حياة لقيطةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن