أشتاقُ

5 2 0
                                    


يغمُرنِي شوقٌ لجميعِ تلكَ المشاعرِ الجميلةِ التي كنتُ أشعرُ بِهَا بجانبهِ، صحيحٌ أنني من تركهُ ومَن قررَ الرحيلَ رامية إياهُ ليصبحَ جريحَ وحدتهِ لكن لم يكُن الأمرُ بِيَدي..

كنتُ أشعرُ بتأنيبِ الضميرِ يوميًا بسببِ علاقتي بهِ، كانَ يأكلني التأنيبُ في كلِ دقيقة وفي كلِ ثانيَة كانت تمرُ منذُ أولِ يومٍ تحدثتُ بهِ معهُ

تأنيبٌ بسببِ الخطأ الذي إرتكتبه فالموافقةِ على هذهِ العلاقةِ.. لا أفضلُ الحديثَ عن الأمر فهذا يزيدُ مِن ألمِي، لكنني أعترِفُ، أعترفُ بأنني أحببتهُ كثيرًا، بأنني تندمتُ على قطعِ علاقتي بهِ منذُ أولِ مشكلة

أكرهُ نفسيِ لأفعالي ولغبائي أتمنى فقط لو أعودُ للوراءِ لأمنع نفسِي منَ الحديثِ معه منَ المقامِ الأول

أحاولُ دائمًا عدمَ التفكيرِ بجميعِ تلكَ اللحظاتِ الجميلة، اللحظاتِ التي شعرتُ بها بالحُبِ والدفئِ، أحاولُ عدم النظرِ لتلكَ الصورةِ الوحيدة لنا معًا لكنني أتعثرُ دائمًا بها في طريقي لتومض تلكَ الذكرياتُ كالشريطِ أمامَ عينيَّ

أشعرُ وكأنّي جعلتهُ يتألمُ بشدَة ليغدُوا كارهًا لِي.. كارهًا لجميعِ تفاصيلي كارهٌ لسماعِ صوتي وإسمِي ولا أريدُ هذَا أريدُ أن يعلم وجهة نظري، أريدُ أن أريحَ فُؤَادي وأتحدث لكن لا أستطيع..

ألأمرُ ليسَ أنني لا زلتُ مُحبِتًا له فمشاعرِي ناحيتهُ لم تعُد تستحوذُ علَى كيَانِي، لكِن أحيانًا تمرُ تلكَ الذكرياتِ في ذهنِي وتجعلنِي أبتسمُ في حسرَةٍ، لقد كنتُ سعيدَة كما لم أكُن يومًا لكننِي كنتُ أنانيَة في الوقتِ ذاتهِ لإختيارِ الحُبِ علَى الصداقةِ..

كلَا لا أحبهُ لكن ذكرتهُ ودولابهِ في ذهنِي هوَ واحدَة من أجملِ الأمورِ التي حصلَت في حيَاتي..
أصبحت كُلِ زاوية في هاتفي وَغرفتي تُذَكرنِي به لكِن الغرِيب أنَ قلبِي لم يعُد ينبضُ بسببه لم يعُد يستخدمهُ كواحدَةٍ من وسائلِ الحياةِ إذًا لماذا أشعرُ هكذا؟ هل هوَ فقط إشتياقٌ للإبتسامِ بسببهِ؟ أم بسببِ حُزنِي ناحيتهُ؟

الحَل الوحِيد هوَ النسيانِ والمَظِي قُدمًا..

يمكننِي فعلُ هذا صحيح؟

-عودَة إلى الماضِي-

-عودَة إلى الماضِي-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
رُبمَا فِي حَيَاةٍ أُخرَى𝖒☦︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن