إِزْهَاقُ

1K 51 33
                                    


يا أَوْل انِسان يلوكلٰي من بعِيدٖ


...

الماضي



"بس اصبري عليه بس اخذ ترقيه اشتريلج بيت وحدج ونتزوج"

كال بهدوء وهو يلزم ايدها ويباوع بعيونها بكل حب


"سمعت هالحجي من زمان وماشفت شي هواي جاي يجون يخطبوني حتى اهلي بدو يشكون ليش ارفض"

ردت عليه بعصبيه وهي تسحب ايدها منه صح هو حب طفولتها بس بظت تمل من تأجيلاته بكل مره خاصه وان اهلها جاي يضغطون عليها


"يعني اتزوجتج وين احطج؟ تدرين بسالفه امي وفهد وانا متهجول بالدوام راتبي قليل مايجيب بيت"

رجع رد بنبره اعلى مَل من حجيها الي تقريبا يوميه تعيده بس ما بأيده يسوي شي هي هاي الحقيقه بعد ما امه تزوجت عمه تحت التهديد طلع من بيته وماضل عندهم مكان هو واخوه.


"مايهمني وهاي اخر مره اشوفك بيها، انطيك اسبوعين اذا ما اجيت تخطبني اني اتزوج واشوف حياتي تعبت واني انتظرك"

وكفت وهي تذب كلماتها عليه بعصبيه وكف كدامها وهو عاقد حواجبه


"اي تزوجي لو تحبيني من صدك جان انتظرتيني العمر كله، تدرين بظروفي بس المره اذا من بدايتها ماتقدر فلا خير بيها وراح يجي يوم وترجعيلي ندمانه مستحيل تلكين واحد يحبج ويقدرج بكدي"


جاوبها بعصبيه وبألم بگلبه حس ان القدر ماقاسمها اله لذلك مشى بهدوء بدون مايسمع جوابها، وجان هذا اخر لقاء بينهم.



...

الحاضر

يدور بمكانه مايعرف شيسوي وكباله شاهين الي دموعه مانشفت وهو يبجي، راح طفى التلفزيون ورجع يدور الاخبار راح تخبله كل واحد يحجي شكل.


فكر شوي مايعرف احد من اصدقاء أَصْهب غير شَهم صح العلاقه متوتره بينهم بس مو وكت حرب هسه.

"الو شَهم وين انتَ؟"

كال بتوتر بعد مافتح الاكبر عليه الخط.

"بالشركه"

رد ببرود رغم انَ استغرب من اتصال الثاني بس ماحب يبين استغرابه بنبره صوته.

"شَهم شوف الاخبار القوات الخاصة انسحبت من الرمادي احتلوها داعش و أَصْهب هناك"

حجه بنفس واحد وايديه ترجف ماجاي يكدر يتخيل فكره اخو بيه شي هو الوحيد الباقيله من الدنيا.

قَيدارْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن