" 36 "

194 1 0
                                    


طلعت ريناد الأوضة بعد ما سلمت علي أسماء ، دخلت أوضتها وإفتكرت كلام داغر بالرغم من إن هي عارفه إنو صادق في كلامو بس نار الغيرة إن واحدة تانيه قربت من جوزها حبيبها موجودة جواها
نفخت بِضيق وطلعت المُفتاح من الدُرج وراحت فتحت الباب ودخلت لِزهرة اللي كانت قاعدة علي طرف السرير باصه في اللا شئ ..
قفلت ريناد الباب وراها وزهرة بصتلها وقامت وقفت وقالت : جايه تشمتي ولا إيه ؟ ، ما كل دا بسببك
ردت ريناد ببرود وقالت : مفيش حاجة حصلت بسببي ، إنتي اللي عملتي كل دا ، وبتجبري واحد متجوز إنو يكون معاكي حتي لو هو مش عايز المهم إنك ترضي كبريائك ونفسك وبس
ربعت زهرة إيديها وقالت : وإنتي إيه عرفك إنو هيكون معايا بِالعافيه! ، داغر متجوزك غصب عنو أصلاً ، أصلو كان بييجي يحكيلي وكنت بواسيه بس للأسف إنتي واخدة مقلب في نفسك أوي يا ريناد ، داغر بيحبني أنا لإن أنا بنتو وحبيبتو بس هو مش عايز يعترف بِدا علشان ميجرحش مشاعرك وعلشان سيبتو وزعلان مني ، لو مش كدا مكانش جالي هنا
ضحكت ريناد بِسخرية وقالت : المفروض دي تكون حاجة بيني وبين جوزي بس عادي خلينا نقول ونعرفك الحقيقه شوية.. ، داغر لو مش بيحبني مكانش قربلي
كملت كلامها وهي حاطه إيديها علي بطنها وقالت : مكانش هيكون جوايا حته منو في بطني دلوقتي
فكِت زهرة إيديها عن بعض وهي بتبص علي بطنها بِصدمة من غير ما تتكلم..
كملت ريناد كلامها وقالت : كان جالك من أول مرة أو ميعاملكيش وحش! ، ثم داغر مجاش ليكي وخلاكي تواسيه أبداً لإنو بقا يلجألي أنا دلوقتي ، حتي ماما اللي هي حماتي اللي كان بيلجألها مبقاش يروح بس بقا ييجي ويترمي في حضني أنا ويشكيلي همومو كلها حتي لو كان زعلان مني كان بييجي ويشتكيلي برضوا .. ، عارفه ليه ؟ ، لإننا واحد وشايفني مرايتو ونفسو اللي بيتكلم معايا بدون أي خجل أو خوف علشان عارف إن هفهمو حتي من نظرة ، وبعدين يا زهرة يا حبيبتي لو بيحبك ومعايا مجبور مكانش ضربك ولا إترنيتي علقه محترمة بسببي وبسبب إنك كنتي سبب في أذية حبيبتو ومراتو اللي هي أنا ، ولا كان حبسك كمان ولا إنتي شايفه إيه ؟
كانت زهرة واقفه بصالها بِغضب وساكته مش لاقيه كلام تقولو..
ضحكت ريناد علي منظرها بِسخرية وقالت : متبصيش لِحاجة غيرك مدام ضيعتيها من إيدك وكمان مهما حاولتي توقعي بيني أنا وداغر عُمرك ما هتقدري لإن اللي بيني وبينو ورابطنا سوا مش مُجرد دبلة جواز ولا ورقة تثبت إنو جوزي ، تؤتؤ اللي رابطنا أكبر من كدا بِكتير ، روحنا مربوطة بِبعضها بس للأسف دي حاجة إنتي مش هتفهميها ولا هتقدريها ولا هتحسي بيها أصلاً
وأه حاجة كمان.. ، إنتي للأسف محبتيش خطيبك سابقاً لإنك لو كنتي حبتيه مكونتيش بعدها بإسبوع بالظبط روحتي  علي حُضن غيرو اللي أصلاً كنتي بتبصي عليه وعينك منو من وإنتي مخطوبة
قربت وشها منها وقالت : دا ربنا نجدو منك ومن أنانيتك
إبتسمت ريناد إبتسامة باردة وكانت هتخرج من الأوضة وقفتها جمله زهرة اللي قالت : هيسيبك وهيرجعلي ، هيلف يلف ويرجعلي ، داغر لو مش بيحبني مكانش سمح لِنفسو إن أبوسو أو حتي أقرب منو يا اللي المفروض ماليه عينو..
إفتكرت ريناد منظرهم وبدأت تاخد نفسها بِعصبية ولفت لِزهرة ومسكتها من شعرها وميلت راسها لِتحت وقربت من وشها وقالت : لو لمحتك موجودة في مكان موجود فيه جوزي وعينك بس جات عليه ، أنا مش هعمل إحترام إنك من عيلة الدويري وساعتها هوريكي اللي جايه من الشارع بِحق بقا ، فوقي لِنفسك كدا وشوفي إنتي بتتكلمي مع مين وفكك بقا من إن متجوزة راجل راقي ومعروف ومُحترم وعيلة مُحترمة ، لأ أنا ساعتها هوريكي تربية الحواري بِحق ، هوريكي ريناد اللي بتقلب لما حد بييجي علي حاجة تخصها مبالك بقا بِجوزي!
شدت علي شعرها أكتر وقالت بِتحذير : لو قربتي من جوزي أنا عندي إستعداد أقتلك ومش هرحم ، أنا كدا كدا عيلتي قتالين قُتله فَ مش هتفرق كتير لما أبقا قاتلة زيهم
زعقت وقالت : لو قربتي من جوزي تاني مش هرحمك
زقتها علي السرير وبصتلها بِقرف وخرجت وقفلت الباب وراها وهي داخله أوضتها شافت داغر داخل ممر الأوض وفي طريقو لأوضتهم بس وقف لما شاف ريناد قُدامو
بصلها بإستغراب وقال : مالك واقفه كدا ليه ؟
حطت إيديها اللي فيها المفتاح ورا ضهرها وقالت : كنت طالعه أشوفك إتأخرت ليه ؟
مدتلوش فرصه يِسأل عن أي حاجة تاني ودخلت الأوضة بِسرعة وحطت المفتاح في الدُرج
دخل داغر الأوضة وهي بتقفل دُرج التسريحة
بصلها وقال بتساؤل : كنتي فاتحه الدُرج ليه ؟
رجعت شعرها ورا ضهرها وقالت : عادي يا حبيبي ك..كنت بشوف فين التوكة علشان ألِم شعري بيها
شاور داغر علي التوكة اللي علي التسريحة وقال : التوكة أهي يا ريناد
بصِت علي التوكة وأخدتها وقالت : أه مشوفتهاش
حط داغر إيديه في وسطو وقال وهو بيقرب : إنتي روحتي لِزهرة مش كدا
هزت راسها بِ لأ وقالت : وهروحلها ليه يعني ؟
ضيق داغر عينيه وهو باصصلها من غير ما يتكلم
إتوترت ريناد من بصتو وقالت : بت..بتبصلي كدا ليه ؟
رد داغر وهو باصصلها نفس البصه وقال : روحتلها ليه ؟
بصِت بعيد عن عينيه وقالت : مروحتش..
كرر داغر سؤالو وقال : روحتلها ليه يا ريناد ومتصيعيش عليا ، أنا حافظك كويس أويي ، فَ لخصي
نفخت ريناد وقالت : أه روحت
ربع داغر إيديه وبصلها مستنيها تحكي..
ردت ريناد وهي باصه في الأرض وقالت : روحت إتكلمت معاها عادي وقولتلها يعني إن عيب مينفعش تعمل كدا مع راجل متجوز والكلام دا وبعدها خرجت وجيت هنا
مسمعتش منو أي رد فعل ، رفعت راسها لاقتو باصصلها ببرود
إتكلمت بإستغراب وقالت : إيه ؟
رد داغر ببرود وقال : الحقيقه ..
كانت لسه هتتكلم قطعها وقال : الشويتين دول تعمليهم علي حماتك أو علي واحدة من صحابك مش أنا ، أنا عايز الحقيقه كامله
حطت ريناد إيديها علي رقبتها وودت وشها الناحيه التانيه ومتكلمتش
إستنتج داغر هي عملت إيه وقال بِشك : إنتي ضربتيها ؟
مردتش عليه بس إبتسمت من غير ما ياخد بالو
خلاها داغر تبصلو وقال : إنتي ضربتيها بجد ؟
هزت راسها وقالت : أنا ؟ ، لأ مضربتهاش طبعاً ، دا عيب ومش من مقامي
أخدها داغر علي قد عقلها وقال : أه أه طبعاً عارف ..
إتكلم وهو مغمض عينيه بيحاول يهدا من العصبيه وقال : قولي يا ريناد خلصي
نفخت ريناد بِضيق وقالت : هوففف خلااص مضربتهاش ، مسكتها من شعرها بس
خبط علي وشو وقال : ليييه ، إحكي
ربعت إيديها وحكِت كل حاجة..
بصلها داغر بِذهول وقال : دا بجد
بصتلو وقالت ببرود : أومال هكدب ليه يعني ، ما دا اللي حصل
ضحكت بِصوت عالي وخبط كف علي كف وقال : لا حول ولا قوة إلا بالله
إتعصبت ريناد وقالت : إيه إنت شايفني مجنونة يعني ؟
ضحك وقال : مقولتش مجنونة .. إنتي صدقتيها بقا في اللي قالتو دا ؟
هزت راسها بِ لأ وقالت : نظرة الصدق اللي شوفتها في عينيك كانت أكبر من إن أصدقها
رد داغر وهو بيقرب منها وقال : وإنتي بتغيري عليا أوي كدا لِدرجة إنك تتخانقي معاها علشاني ؟
رجعت لِورا وقالت : أه طبعاً أومال أسيبها تعمل اللي عملتو وأعديها بالساهل كدا ؟
قرب منها تاني وقال : نارك هديت لما عملتي كدا ولا لسه غيرانه ؟
رجعت لِورا أكتر وقالت و هي متوترة من إنو عمال يقرب منها ومن نظرتو ونبرة صوتو : م..معرفش ، إنت بتقرب ليه
لِزقت ريناد في باب الحمام وحجزها داغر بين إيديه وقال : وحشتيني..
حطت إيديها علي صدرو وقالت : داغر إبعد ، عايزة أخد شاور وأغير هدومي
قرب داغر ودفن راسو في رقبتها وقال : بقولك وحشتيني..
كانت ريناد بتاخد نفسها بِصوت عالي ومتوترة جداً..
باسها داغر في رقبتها فَ ريناد غمضت عينيها وكانت بتحاول تبعدو بس هو حاطت إيديه علي وسطها ومقربها منو..
حطت ريناد إيديها علي إيد الباب وفتحت باب الحمام ودخلت جوا وقفلت الباب بِسرعة
وقف داغر مكانو بِصدمة وبعدها ضحك وقال بِصوت عالي علشان تسمعو : تمام هتروحي مني فين كدا كدا إنتي معايا في الأوضة يعني..

إستقرار إجباريWhere stories live. Discover now