*"تعزُّ عليَّ فِلسطين، تعزُّ عليَّ أحزانُها*
*بسم الله على فِلسطين حتى يطمَئن فؤادُها."♡*﴿إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ﴾🤎☘️"
اللهم وفق أخواننا في فلسطين وأمدهم بمددك وأنصرهم بنصرك واحفظهم بحفظك يا أكرم الأكرمين.
اللهم يا قهار يا قوي يا شديد يا ذا الطول عليك بأعدائك وأعداء دينك اللهم أجعل كيدهم في نحرهم وأجعل تدبيرهم تدميرًا عليهم وأشغلهم بأنفسهم يا أرحم الراحمين.
_______________________________
"كُنْ على يقينٍ أنَّ الله إذا شاءَ أمرًا كان
ولو رفضته قلوب كُلُّ أهل الأرض
ولو عُدِمت أسبابه
ولو وقف كُلُّ شيءٍ في طريقه
إذا شاء الله أمرًا فلا مردّ له"."شكاوى السجود لا تُرَدّ
فاللهم بلغنا مقاصدنا"ومن تمام حُسْنِ الظَّنِّ باللهِ
أنْ يستقرَّ في قلبِكَ
أنَّه لا خيرَ لكَ في شيءٍ مُنِعْتَ عنه
وأنَّ رحمةَ اللهِ بالحِرمان
لا تقِلُّ عن رحمته بالعطاء!
_______________________________
" صار الأمان خوف، وصار الخوف أمان"قامت من أعلى الفراش وتقدمت نحو الصندوق، حملته ومن ثم عادت أدراجها على الفراش، فتحته وأخرجت محتوياته أمامها، ظلّت تنتقل بِـ بصارها على الاشياءِ المتراصة أمامها على الفراش، جذب أنظارها ذلك القلم، القلم الرصاص، نعم أصدقاء هو نفسه القلم، تسللت الفرحة والحماس إلى قلبها فور رؤيتها له، وكأنه الأمل الوحيد لِـ خروجها من تلك الحياة، وبدون تفكير جلبت ورقة بيضاء وبدأت بِـ الرسمِ عليها بِـ ذلك القلم، لِـ ينعاد الموقف لِـ المرة الثالثة، ظلامٌ حالكٌ ومن ثم أناسٍ كثيرة، شعرت بِـ اليأس يغمرها مجددًا والبؤس، توقعت رجوعها إلى منزلها وأسرتها ولكن حدث شيئًا أخر، زفرت بِـ ضيقٍ وحزنٍ، ولكن ما باليدِ حيلة فَـ وقفتْ تختار الشخص الجديد لِـ تعيش حياته، حسنًا خلود انتقي شخصًا جيدًا يُخرجك من قوقعة الظلام التي وقعتِ بِها مع ' علياء '، وعلى ذكر أسمها عاد الحزن لها من جديد، تُرى ماذا سَـ تفعل الأن؟
وقع أختيارها على فتاة ربما بلغت عقدها الثالث، ترتدي عباءة سوداء يعلوها حجاب من اللون النبيذي، ويُغَطّي عينيها نظارة شمس، تقدمت منها وربتت على كتفها بِـ هدوءٍ، التفتت لها الأخرى وفور تقابل نظراتهم تحوَّل المكان من حولها إلى ظلامٍ مرة أخرى، ثواني مرت حتى تبدل الظلام إلى غرفة متوسطة الحجم، يكسو جدرانها اللةن البنفسجي القاتم، قامت ' خلود ' من أعلى الفراش تتفحص الغرفة من حولها، حتى وقع بصرها على أنعكاسها في المرأة، شهقت بِـ صدمةٍ عندما رأت الكدمات الزرقاء حول عينيها، رفعت يديها تتلمس ذلك المكان، فَـ رأت تلك العلامة الحمراء على يديها، نظرت إلى أنعكاسها مرة أخرى بِـ استغرابٍ وتعجب، تُرى من فعل ذلك بِها؟ قاطع تلك اللحظات عليها نداء أحدهم بِـ صوتٍ غليظ : حــسـنــاء.
وقفت بِـ تردد، تُفكر هل هى المدعوة بِـ حسناء؟ ولكن ولِـ ثاني مرة يقطع عليها تفكيرها بِـ دخوله الغرفة فجأةً وهو يقول بِـ صوتٍ عالي بعض الشئ : مبترديش ليه؟
كان شاب يكبُرها بِـ بعضِ الأعوامِ فقط، وكان عاري الجذع، يردتي فقط بِنطال قصير ' شورت ' ، تقدم منها وأمسكها من ذراعها حافرًا أظافره في لحمها : مش أنا قولت قبل كدا أول ما أنادي عليكِ تيجي؟
وكان وضعها هو الأستغراب وفقط من معاملته لها، ازاحت يديه من يديها قائلةً بِـ حدة وتساؤل : عايز ايه؟
رمقها بِـ أستحقارٍ : تعالي أعملي لي أكل، جعان.
تحدثت بِـ تلقائية : ليه وأنتَ أتشليت؟ ما تعمل لِـ نفسك.
وكان جوابه هو الصمت، مرت ثواني وهو مازال صامتًا، تسلل الخوف إلى فؤداها، فَـ من الممكن أن يكون هو من فعل ذلك بِها!
كادت أن تخطو مغادرة الغرفة، ولكن يديه أوقفت حركتها، ألتفتت له وماكادت أن تتحدث حتى وجدته يصفعها على صفحة وجهها أوقعتها أرضًا، ترقرقت العبرات في عينيها من قوة الصفعة، رفعت يديها تتلمس مكان صفعه لها، وكادت تقوم، حتى وجدت يديه تُمسك بِـ شعرها من الخلف بِـ قوةٍ، تأوهت بِـ وجعٍ ونزلت دموعها على الفور، في حين قال هو بفحيحٍ : أول وأخر مرة تكلميني بِـ الأسلوب، فـــاهـــمــة.
صدرت كلمته الأخيرة بِـ صوتٍ جهوري وهو يهزها في يديه، جعلتها تقول بِـ ذعرٍ والدموع تتسابق على وجنتيها : فاهمة فاهمة.
تركها الأخر بِـ عنفٍ أسقطها أرضًا مرة أخرى عند ما سمع رنين جرس الباب :قومي أغسلي وشك وحطي أي نيلة تداري اللي فيه دا، واظبطي كدا علشان عيلتك جت خلاص.
جلس كالقرفصاء أمامها قائلًا بِـ تهديدٍ : عارفة ياسوسو لو حتى عرف أي حاجة هعمل فيكِ أيه؟
ابتعدت عنه كحركة تلقائية منها وهى تهز رأسها بِـ النفي.
: هتعرفي، جربي بس تقولي وأنتِ هتعرفي هعمل ايه؟
نبس بها ومن ثم قام من مكانهِ يرتدي قميصًا ومن ثم أتجه إلى الخارج، أمًا عنها فَـ تكورت بِـ خوفٍ تفكر ' أي شئ ورطت نفسها بِه؟ '
استمعت إلى الترحبيات الدائرة بينهم في الخارج، لِذا تحاملت على نفسها وقامت تفعل كما طلب منها.