○تقف على شرفتها تنضر إلى المارة ، لفت نضرها ذلك الشاب بشعره الابيض الناعم وعينيه الزرقاوتين وكمامته السوداء ، يمر من تحت شرفتها باستمرار ، يدك الأرض بقدميه كأنه يود لو يشعل النار اسفلها ، ممشوق القوام معدول الضهر ، طوله يناسبه . انه متكامل .
يتحرك بضع سنتيمترات اسفل الشرفة ويعود مكانه ، لا ينبس بحرف ولا يكلم احد ، ولا احد ينتضر منه حرفا .
انه في 16 عشرة من عمره ، وجهه مملوء بالكدمات وجسده تلفه الظماظات .
لم تتجرأ يوما أن تكلمه مع انه وفد اسفل منزلها طوال الوقت .
"ربما لا يعرف بوجودها أساسا "بعد فترة وذلك الشاب الوسيم يتوافد على شرفة تلك الفاتنة ، اختفى فجأة . غادر لما يقارب الأسبوعين ، تاركا خلفه تلك الأميرة تنتضر أن يأتي اميرها مجددا ،فراغ عملاق استوطن قلبها هادين الاسبوعين تقف أمام شرفتها طوال النهار دون كلل او ملل ، لكن لا جديد .
بعد ان إنتهى هادان الاسبوعان فقدت الأمل، وتوقفت عن الجلوس في شرفتها وانتضاره .
تجلس على سريرها إلى أن سمعت صوت ارتطام شيء بسيط بنافذة شرفتها .
استقامت لتتفحص مصدر الصوت .
وإذ بها حصوة القى بها ذلك الشاب لكي يرضي عينيه ويرى تلك الجميلة .
فور أن رأته حتى نزلت راكضة من على الدرج ، خرجت ووجدته أمامها يقف وبيده باقة زهور توليب بنفسجية جميلة مع رسالة اعلاها"انا معجب بكي اتقبلين مواعدتي"
قرأت هاته الجملة وكاد قلبها أن يخرج من جسدها . ولكن ....
ملامحه جامدة بالكاد تدل على انه من يعطيها الباقة .
"اهي منك ؟ ام انك توصلها فقط ؟"
سألت باستغراب تنتضر جوابه.
"مني"
نبس باخفض ما لديه بالكاد استطاعت أن تفرز الحروف ، ابتسامة عريضة ملأت وجهها لتزيده جمالا اكتر .
أخرجت قلما كان بجيب بيجامتها واخدت تلك البطاقة من على الباقة تكتب بخط يدها شيء صغيرا تزينه بقلوب . مررت له البطاقة وحملت الباقة .
"لا أعرف كيف علمت أن التوليب البنفسجي هي النبتة المفضلة لدي! مختلف عن البقية انت!! شكرا "صعدت الدرج تستنشق عطر الباقة بين يديها بينما الآخر يكاد يقع أرضا خجلا .
أخرج البطاقة التي وضعتها له في جيب سترته السوداء التي طرز عليها اسم عصابته¤طوكيو مانجي¤
يقرء ما كتبت له بخط يدها الذي بات يعشقه ويتمنى لو تكتب به له قصيدة يبقا يقرأها من الغروب حتى مطلع الفجر .
"انا أيضا ابادلك الإعجاب، اقبل مواعدتك رقمي ***********"
بدء يركض كالمجنون سعادة وهو يردد باعماقه
"حضيت بها حضيت بها "○بعد ان خرج ران من المكتب متوجها إلى سيارته ، يحاول الوصول لميساي قبل أن يفعل ذلك المجنون ، يتصل باخيه ليعلمه اخر الاخبار
ران: ريندو أين أنت؟
ريندو: انا مع حبيبتي ماذا تريد يا هاذا ؟
ران: انصت علم سانزو أن ميساي حية ، ويجب علينا الأن أن نعلم لما غادرت أساسا لكي نحاول حمايتها ، أن علم انها تزوجت وانجبت من غيره سيحرقها وزوجها وابنها دون رحمة !!
ريندو: اللعنة !! انصت اعثر على منزلها باي طريقة واسبقني إلى هناك سأكون عندك في غضون دقائق .
ران : علم .
اقفل ران الخط ليرسل رسالة لنائبه يعلمه فيها انه يود الحصول على عنوان شخص ما بدون اي معلومات .
وفي غضون ثوان بعد ان ارسل صورة ميساي كان قد حضى بكل ما يريده . واعلم نائبه بأن لا يحصل احد من المنفذين على هادا العنوان مهما جرى .
توجه ران نحو منزل ميساي ليجدها قد أوقفت دراجتها النارية توا ولم تدخل البيت بعد .
ركض نحوها وامسك بيدها بقوة .
ران: مالذي تنوين فعله ميساي استرمين بنفسك وبذلك الطفل إلى التهلكة، لا أبالي بذلك اللعين فاليحترق فالجحيم لكنك وابنك تهمانني.
تقف ميساي في صدمة وحيرة هي لم تقل شيء لكنه باح بكل ما في جوفه .
ميساي: ران انا لن اخاطر بأحد لا تقلق .
ران: لقد علم انك على قيد الحياة!! هاته أكبر مخاطرة على الإطلاق.
ميساي: لا تكبر الموضوع رااان ، انت لا تعرف شيئا على الإطلاق لو كنت تعلم لقتلته منذ زمن بعيد!!
ران: أجل لا أعلم اذا أخبريني! لما غادرتي؟ لما هربتي وتركتنا كالمجانين نبحث عنك في كل ارجاء اليابان ؟
ميساي: اغتصبني !
أجابت وعيناها تتسابقان من ستدمع اولا ، يستغرب الكثيرون من تناقذها فهي تارة باردة ومتجمدة كالقطب الشمالي وتارة أخرى مشاعرها فياضة ومختلطة .
لم تكمل كلماتها وإذ بسيارة ريندو تقف خلف خاصة أخيه ينزل هو الآخر مسرعا مبعدا اخاه عن تلك الصغيرة يحتضنها بأقوى ما لديه ، لا ننسى انه لم يراها منذ سنوات .
ريندو : تبا لكي وللمسافات ولذلك اللعين و لطفلك ولكل شيء ساهم في ابعادك !
ميساي: لندخل إلى المنزل ، الجو بارد كما أن ما ساقوله يجب أن يكون بالداخل .
يدخلون جميعا بينما ريندو ما يزال متمسكا بقوة بميساي يمسكها كأنه خائف من اختفائها من جانبه مجددا .
يجلسون على ذلك الكنب الاسود الجلدي الفخم المقابل للمدفئة الخشبية العتيقة التي تطري رونق الأناقة والفخامة على البهو الكبير المطل على الصالون حيث يجلسون .
تجلس تلك الاخرى بينما تضم ساقيها لصدراها ، تتكئ على ريندو الذي يحضنها بكل ما لديه بينما ران على اعصابه ينتضر منها أن تروي ما جرى لهم كي يستطيع مساعدتها .
ميساي: لقد خدعني .
"كان بعد خصامنا الأخير لفظ بكلامه انه أن لم تكوني لي فلن تكوني لغيري وأعني بذلك الموت المحتم . طلبت الانفصال ولكن رفض . قطعا لن تهجريني قال ، تركها وخرج من المنزل ."
هاذا ما قاله سانزو لمايكي وكوكو فالمقر .
بينما أتمت من الجهة الاخرى ميساي سرد القصة .
"بعد ان خرج من المنزل ، تجلس على سريرها تنوي عدم العودة . تركها لايام دون كلام او رسائل ، انه ينتظرها لكن هيهات عنادها لا مثيل له .
بعد فترة بسيطة رسالة من رقم غريب عنها ازعجت هاتفها .
<سآتي لاخدك في موعد لا تتأخري الليلة عند تمام 10 مساءا >
تنهض لتردي فستانها الابيض السكري ، تقف أمام المرآة لتفحص نفسها للتأكد انها اجمل ما رأت عيناه ، فور أن سمعت زمير السيارة بالخارج حتى كانت تحمل حقيبتها من نوع Louis Vitton والتي احضرها لها كهدية عيد ميلادها 17 وخرجت من المنزل ،
سيارة جديدة لم يسبق لها أن رأتها لكن شعره الوردي عرفها عليه ، ركبت سريعا غير موجهة نضرها نحوه البتة تنتظر منه أن يتكلم ويعتذر .
ركبت تلك السيارة تتظاهر انها ما تزال غاضبة منه .
ميساي: ما قصة الرقم الجديد ؟
هو لم يكن يجيب وهي لم تكن تنظر إليه .
ميساي: لما لا تجيب ؟ حسنا لن أتكلم معك أيضا!
بقيت تلك السيارة تتحرك إلى أن وصلت إلى غابة !"
جرى ما جرى ذكرياتها البسيطة هاته جعلت من ران يشتعل غضبا .
بينما ريندو يحاول استرجاع ذكريات ذلك اليوم .
ريندو: ميساي. ما تقولينه لا يمكن أن يكون منطقيا !
____________________________________________________________________
The end of the part
أنت تقرأ
𝕬 𝖛𝖎𝖘𝖎𝖙𝖔𝖗 𝖋𝖗𝖔𝖒 𝖙𝖍𝖊 𝖕𝖆𝖘𝖙 ////زائرة من الماضي
Actionلم ينتضر احد عودتها ! فلما عادت ؟ ألم تمت ؟ ألم تقتل ؟ سمعت ان حبيبها السابق أنهى حياتها لأنها خانته سمعت انها انتحرت بسبب حبها له سمعت ........ سمعت ......... كلها اشاعات لكنها هنا لإظهار الحقيقة فتابعو معها هاته الحقيقة