part 13 نصفي الاخر

73 7 6
                                    

"لكنك قتلتها ! من يحب لا يقتل"
جملته القاسية ، جعلت سانزو يفكر ويعيد طرح شريط حياته صوب عينيه .
مالذي يعنيه بكلامه ؟
هو قاتل اجل لن ينكر .
لكن مالذي يعنيه بمن يحب ؟ ايجب عليه أن يحب كي لا يقتل ؟
من عليه ان يحب ؟ الناس جميعا ؟
كلا كلا ، كفى هراءاً .
"انه اهوج دون ندوب ، تم تغييري به . بديل"
هام سانزو بافكاره أثناء عودته لقصره
يقيم مراجعة لذاته .
في الجهة المقابلة كانت ميساي قد وصلت بالفعل لمنزلها .
نزلت حافية تتجه نحو غرفتها بخطوات واسعة سريعة .
دخلت الغرفة واغلقتها .
ثم اتجهت نحو السرير لتسحب صندوق صغيرا من اسفله .
أخرجت منه صورا بدى عليها القدم والاهتراء .
ورسوم كان منها ما احترق جزء منه ، كقلبها تماما.
تقربها من صدرها تخفي بها صوت شهقاتها المكتومة .
"الم تشتق لي ؟ ألم أكن لك شيئا يوما ؟ ألم تتسآل قط عن أين قد أكون؟ "
"لقد كنت لي السبب في حضور اجتماعات لا تهمني ولا تمت لي بصلة !!"
"همت في منظرك الملفت وفي جسدك ممشوق القوام !"
"الست من واعدتني بأنك لن تنساني يوما ؟ الست من قلت لي اني أن ذكر اسمي في يوم ولم أكن هناك ستقول عني ما يرضيني ؟"
"أحببتك لشدة جمالك الذي جذبني ! لأدبك مع الاناث الذي سحرني ! ولحبك لي !"
"أين أنت الآن ؟!"
تنبس بين الجملة والأخرى شهقة ، دموعها تحرق وجنتيها من شدة حرارتهما .
ختمت كلامها بوجودها على جانبها الأيمن تبكي بحرقة ، انكمشت على نفسها وعلت شهقاتها .
إحساس خانق !
عندما تدرك انك اصبحت {لا شيء} .
صوت طرق باب خفيف تلاه فتح الباب.
"ميسي"
صوت رقيق نده بدلع اسمها .
أنها أمني ! دخلت وأغلقت الباب خلفها حين سمعت صوت شهقاتها المكتومة .
جلست قربها وحملت رأسها لتضعه على صدرها .
"ششش لا بأس بالبكاء"
جملتها تلك أخرجت ما كانت تكبته الكبرى طوال تلك السنين .
اجهشت في البكاء الشديد .
" أكنت غير مرئية له ؟ ألم يرى حبي ؟ ألم أكن كافية ؟"
بين كل سؤال وآخر شهقة. تمزق قلب أمني على حال صديقتها .
"سأجد لكي حلا أعدك ! "
"حل ؟ اي حل هاذا ! حتى المعجزات لم تفد معي ! حضي عاثر ! ماذا لو كان حب شوق او تعويض فقط ؟"
"احببتي الكثيرين لن أنكر!  لكنك احببته بصدق . بريق عينيك كل ما ظهر أمامك ، وبهجتك المفرطة كلما حدث بينكما تواصل بصري ! وحتى انطفاءك المبهم عندما حاولتي الإبتعاد عنه ! كلها خير دليل على حبك له ! ما حظك العاثر الا اختبار لصبرك . اذا اصبري واثبتي له انكي تستحقينه !"
كلماتها تلك وخطابها النبيل لصديقتها كان كافيا لتهدئتها .
"لدي ما أخبرك به ..."
نبست أمني في توتر .
همهمت الاخرى طالبة منها إكمال حديتها .
"إختلقت حسابا وهميا باسمك وقد بدءت حديثا معه"
لم تبد ميساي أية ردة فعل تذكر
"أعلم انكي تحبينه وحتى وانا افعل هاذا لأجلك اشعر بذنب عظيم ، اقسم انني لا اريد شيئا من هاذا !!"
تتحدث وقد تسارعت نبضات قلبها وتبعثر تنفسها
"اثق بك ."
صمت عم المكان بعد اقرارها بثقتها العمياء بصديقتها ، سلمتها نفسها ومشكلتها بالكامل واعطتها حرية التصرف وكانها نفسها .
"أعلم انكي تتحسسين من الأمر خصوصا بعدما حاولت مساعدتك تلك التقرب من من كان سيخطبك من أجل الشركة ، وادعت لاحقا أنها فعلت ذلك لاسترجاع حقك منه ."
عم السكوت مجددا ، عندما لفت ميساي يديها بقوة حول صديقتها .
"اثق بك ، أعلم نيتك . واعلم كيف تفكرين واحفظ تحركاتك ، بل واترقب حدوتها ! أنتي نصفي الآخر . أعلم انكي لن تخونيني فلا حاجة لكي بذلك ."
ابتسمت أمني لكلام وثقة صديقتها بها .
فكيف لا تثق بها وهي التي تأتي لتراقب جليسة هانزو فهي تخاف عليه كما امه .
وكيف لا تثق بها وهي التي تخبئ عندها اموالها وكل ما يخصها وتاتي لتأخده لاحقا بدون أن تفتشه .
كييف لا تثق بها ، وهي استوسدت صدرها وغفت بعد ان اجهشت في البكاء واخرجت كل ما في جوفها . وهي التي تخاف أن تجلس قرب احد .
أنها روحها ليست فقط صديقتها .
شخص بمتابة دنياها ، أجل ميساي ام !
ولكنها ابنة أمني الصغيرة .
مازلت تريد الحنان الذي فقدته في صغرها والذي وجدت مصدر له الآن
"احبك أمني ! ارجوكي ابقي معي . أسفة أن قلت في حقك شيء لا يعجبك ، احيانا لا أعي ما اقول ، لكني حقا حقا احبك . ومكانتك الخاصة في أعماقي صعبة الانتزاع! "
____________________________________________________________________
The end of the part
صراحة خلصت الأحداث في مخي فا صرت احط أحداث حقيقة وادمجها مع الرواية واحداثها ، امتنى تعجبكم.
اعطوني آراؤكم لأنها مشجع ومحفز قوي عشان اكمل .
وعطوني افكاركم لان افكاري خلاص بح !
وبس باي

𝕬 𝖛𝖎𝖘𝖎𝖙𝖔𝖗 𝖋𝖗𝖔𝖒 𝖙𝖍𝖊 𝖕𝖆𝖘𝖙 ////زائرة من الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن