part 15 حضن

77 5 4
                                    

قال:
"سانزو صادق لم يكن هو من فعل ذلك بميساي ، لقد كان معي تلك الليله! "
جملته تلك اراحت أسارير سانزو ، إلا انها فقط زادت صعوبة اللغز عليهم جميعا .
"أن لم يكن سانزو ، فلما هي هربت منه وتعمدت أن تظهر موتها وكأن خوفها ظاهرا ؟"
تشتت اذهانهم الأن ولنقل أن آرثر سيكون سعيدا بهذا فخطته سارت كما يجب .
من جهة أخرى كانت ميساي تمشي بخطوات واسعة في ذلك الشارع النابض بالحياة .
توقفت أمام محل جدبتها نحوه نبضات قلبها ، أجل انه المحل الذي عملت به منذ زمن .
متفاجئة ! وقفت تنظر للمكان الشبه فارغ لا يوجد به سوى العاملون به والمالك وزبون واحد أتى لعدم توفره مال سيارة أجرة . 
دخلت تقودها ساقاها ، إذ بها تقف أمام نادل .
"مرحبا "
فور أن نبست بكلمتها البسيطة تلك ، حتى رحب بها ذاك النادل أشد الترحيب ودعاها للجلوس راجيا أن تطلب شيئا.
تجلس دون تردد تتفحص هاتفها بعد ان طلبت طبق عشوائيا ، تتصل بأسامي .
فإذا بها تمر من أمام المطعم الصغير .
خرجت ميساي مسرعة تسحبها لداخل المطعم تم جلست معها على الطاولة وطلبت لها الطعام أيضا.
"أسامي لما لا تجيبينني؟ "
رفعت هاتفها مشيرة إلى كم الاتصالات السابقة منها .
"أسفة ميساي كنت مشغولة مؤخرا حقا ! بالمناسبة كيف تسير خطتك ؟"
"جيدة حتى الأن،  عدى عدم معرفتي بكون سانزو هو نائب رئيس بونتين !!"
تتحدث بينما ترمقها بنظرات قاتلة.
"اللعنة حسبت دعاء أخبرتك واعطتك التقرير الشامل !"
"كلا ، أيا يكن اطرديها  لا فائدة ترجى منها إلى جواري . كما أن مساعديا كتر لا احتاج الى حملها هي الاخرى "
"كما تشائين عزيزتي هي ماهرة ولكن جسدها ومرونتها لا يساعدان"
"اطرديها و حسب هي بلا فائدة"
انصاعت آسامي لرغبة صديقتها وفورا قامت بالإتصال بدعاء واخبارها بأمر طردها .
"تم !"
ابتسمت آسامي بسعادة حين نفذت رغبة صديقتها الوحيدة .
"اشكرك ، أيا يكن انا امر الأن بوقت عصيب آسامي "
"او عزيزتي الأمر يتعلق بسانزو وبذلك الصغير صحيح ؟"
"بالضبط!"
واصل الاثنان حديتهما تشكي ميساي امر حيرتها لصديقتها بينما الاخرى تنصت بكل تركيز .
وضع لهما الطعام وبدأت آسامي تقهقه على تناول ميساي الطعام بالشوكة بدل الاعواد لكونها نست طريقتها .
قضت ميساي وآسامي الساعات الأولى من يومهما بذاك المطعم ، بعد ان دفعت ميساي الحساب سحبت صديقتها وخرجت من المطعم تمشي في ذلك الشارع من محل لآخر.
في سيارة سوداء مظللة النوافذ يجلس سانزو ومعه ريندو ،  والذي بيده مظلة كان قد نسيها آرثر ليلة الحفل في القصر .
"سأتصل بآسامي لتتركها وحدها ، عنذئد وفور ان تمطر غطيها بالمظلة واخبرها انها تخصها وانها نسيتها !"
"حسنا"
"لا تقف وتحملق بها ، ولا تقل شيئا عن المظلة إلا اذا سألتك !"
"حسنا"
"إياك أن تجعلها تتبلل او تمرض سأقتلك !"
"حسنا"
"تبا توقف عن قول حسنا لقد اربكتني"
"حسنا !"
ضربه بالمظلة على رأسه
"اوتش انه مؤلم با ريندو !"
"انك مزعج يا سانزو ! والأن إصمت سأتصل بآسامي. "
"حبيبتك بشعة ، أنظر إلى ملاكي كيف تخطف منها الاضواء! "
"لم تعد ملاكك سانزو ! اصمت "
انكمشت ملامح سانزو وعاد لجموده .
بينما اتصل ريندو على آسامي والتي فورا اجابته مبتعدة بضع خطوات عن ميساي التي تعارك الأكياس الثقيلة .
"آسامي احملي أكياسك وتوجهي نحو سيارة مرسيدس جي كلاس سوداء مظللة النوافذ تقف خلفك على بعد اربع سيارات "

لم تناقشه آسامي البتة بل حملت اكياسها من ميساي التي تنظر لها في استغراب فقط ثم توجهت نحو السيارة تاركة الأخرى في حيرة

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

لم تناقشه آسامي البتة بل حملت اكياسها من ميساي التي تنظر لها في استغراب فقط ثم توجهت نحو السيارة تاركة الأخرى في حيرة .
ركبت آسامي السيارة التي تحركت فورا إلى الأمام.
بينما ميساي تلم شتات ملابسها وتحاول المشي ، بدءت قطرات المطر تهطل فوق رأسها .
بدء الناس يركضون للاحتماء من المطر بينما هي تحارب لحمل اكياسها وحفظها من البلل .
فجأة توقفت الأمطار عن السقوط فوق رأسها المخفوض لتحمي ملابسها ،فور أن رفعت رأسها حتى أبصرت سانزو يقق بمظلة سوداء وكمامته على وجهه .
مد يده ليحمل الأكياس منها تحت صدمتها ، نظراتها له كانت كفيلة بأن تشرح عمق الجرح بداخلها،  وشعور العشق الممنوع الذي يراودها.
"سيدة لورا ، دعينا نبتعد عن المطر ."
صوته الذي اشتاقت له، داعب مسامعها بكلماته .
فما كان لها سوى أن توافق وتتحرك معه في انصياع.
بينما يمشون في تقارب ملحوظ يحمل عنها اكياسها ويحميها بالمظلة ، كان هناك من يتمزق قلبه لمشاهدته هذا المنظر .
يقف مبتلا بيده مظلة حمراء مغلقة عيناه تنظران ببؤس لهما .
"وبينما انا مبتل تحت المطر ، هو يحتمي معها بمظلتي!"
عاد أدراجه يجر الخيبة بين ساقيه .
يمشون حتى وصلو لكراس مغطاة وسط الحديقة جلسو هناك بينما وضع سانزو الأكياس والمظلة جانبا وجلس يحملق في ملاكه .
"ملامحك لن تذبل ابدا يا ملاكي"
فتحت عينيها على مصرعيهما عندما رنت جملته كالجرس على اذنيها ، لطالما قال سانزو لها تلك الجملة في وقت النوم كي يهدئها ويداعبها .
  "عفوا سيد اكاشي ؟!"
نبست تكذب نفسها باستحقار.
"اسف اسف ، انتي فقط تشبهين حبيبتي السابقة حد اللعنة ."
"أكانت لك حبيبة سابقة سيد آكاشي؟ "
قهقه من سؤالها ذاك .
"أجل إلا انها توفيت غرقا في النهر !"
داهمت ذكرى مكالمة آرثر وسانزو الأولى مخيلتها مما جعلها تلقي مجموعة من الأسئلة.
"متأسفه من أجلك سيدي ، منذ متى  انتما حبيبان؟"
"لقد كنا حبيبين لما يقارب الاربع سنوات وارتبطنا بالضبط في الأول من شهر أبريل ، بعد اول ايام الربيع.  حيث اهديتها باقة زهورها المفضلة! "
"التوليب ؟"
نظر لها مؤكدا شكوكه.
"أجل كيف علمتي بذلك ؟"
أشارت إلى قميصه
"تغمرك رائحة التوليب كما أن هناك بعض من تويجياته عالقة على ياقتك"
وما أن اقتربت له لتزيل ما كان بياقته حتى ضرب بقدمه ساقها متسبب بوقوعها بحضنه ، استغل الفرصة ليحصل على ذلك الحضن الذي فقده لسنوات!
"ارجوكي ابقي هاكذا لمدة أطول"
يغرقها برقبته حتى لا ترى دمعته الصغيرة التي نزلت شوقا لهذا الحضن .
"سأبقى ، سانزو!"
____________________________________________________________________
The end of the part
آراؤكم
أسئلتكم
أفكاركم
وبس باي
 

𝕬 𝖛𝖎𝖘𝖎𝖙𝖔𝖗 𝖋𝖗𝖔𝖒 𝖙𝖍𝖊 𝖕𝖆𝖘𝖙 ////زائرة من الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن