بعدها توجهنا لإحدى محلات الأثاث وعندما كنا في الطريق لم يحدث بيننا الكثير من الحديث لقد آراني بعض الصور التي يريد ان يطبقها من الاثاث وانا ايضا ثم قلت (ليس من الضروري ان يكون كل شيء جاهزا قبل الزواج ، يمكننا فقط تأثيث الاساس) قال (نعم هذا الذي كنت افكر فيه كما ان غرفة الملابس قد بدأ التجهيز فيها عند نجار اعرفه بالفعل و المطبخ جاهز فلا ينقص سوى الاثاث و غرفة الملابس) هززت رأسي بالإيجاب و قلت ( ارسل ابوك الصور لي..) نظر لي باسما (اعجبتك؟) هززت رأسي اوافقه قائله (نعم انها جميله!) بعدها لم يحدث الكثير بل طال الصمت ، ادركت اننا ننسجم بسهوله فهو سريع الاستئناس وما في جوفه يقوله وانا سريعة الضحك ف حين ركبت معه وانا ابتسم حتى ادركت ان فكي يؤلمني لانني هكذا دائما ما اضحك عندما اكون خجوله وهو حين رأى هذا مني لم يتردد بالكلام ، اني أُحب الصراحه لا أُحب الكتمان أبدا و أظن أنه كذاك ... حقا وجدتُ الراحة معه!
كسر الصمت ابتسامتي بدون سبب ، أحس بها فضحك وقال (مابك؟) قلت (لا اعلم احس بالاحراج ) ضحك و ادركت ان ضحكته جميله! يملك ذلك الصوت الرجولي و قهقهته المنعشه! نظر لي وانا كنت انظر له باسمه فابعدت عيني لان عينيه تُحرقان من جمالهما لا يستطيع المرء تحمل ان يكونا يحدقان به! فقال (اني ايضا يُضحكني الصمت ، لذا لا يجب ان لا تسكتي ) قلت وانا انظر لكفي خجوله (ماذا اقول..) قال (اي شيء) سكتت لا اعرف ما اقول حقا هذه المره فقال بعد طول الصمت (هل تعبتي هذه الأيام عند تجهيزك؟) هززت رأسي نافيه وقلت ( حتى وان تعبت انني احب هذه الاجواء ، كما أن الحفل بسيطا الحمدلله لا يوجد الكثير من التعب) ابتسم ثم اكملت (اقصد اجواء العائلة و التجهيز...) قال بهدوئه الجاذب (سأصبح عائلتك قريبا) قلت ناظرة لكفي (سأملك عائله لكن لازلت مِلك عائلتي) هز رأسه متعجبا وقال (رد موفق ندمت للحظه على ان تنزعجي) ابتسمت اهز رأسي نافيه لنكمل ذلك الطريق بصمت حتى وصلنا للمحل المنشود ، كان يلتفت لي يريد مني ان اتكلم لكن انا كنت اصمت فقط لا اعلم ما اقول و احسست انني تماديت بعض الشيء لذا أخترت الصمت..
المحل لم يحدث فيه الكثير اخذنا افكارا و قد اختار معي اثاثا اساسيا بالفعل ايضا و رجعنا للمنزل نتحاور عن الاثاث لا دونه ، عندما اوصلني كنت سأنزل لولا ان اوقفني وقال : كدت ان انسى!
خرج ليذهب للكرسي الخلفي و احضر كيسا جميلا مزين بشريط احمر معقود عليه ورقة جميلة الشكل ، فتح لي الباب فنزلت وهو مبتسمٌ لي قال: مبروك نجاحك زوجتي ، لقد علمتُ انكِ تحبين الورد متأخرا والا كنت سأجلبه لكِ..
ابتسمت..
حقا اردت ان اعانقه ، اعني ذلك في كل حرف ! ، اردت ان اعانقه بشدة! كان لطيفا بشكل لا يصدق!! لقد كان فقط نوعي!! كلماته عذبة بشكل جميل لا يخجل ان يقولها لي ، كنت سأمد يدي ان لم نكن بالخارج وان لم اكن اعلم ان امي و اخي يشاهداننا من النافذه ، انني اعلم امي في غيابي كانت اي سيارة تتوقف في الحي تظن انها انا...
لم انزل رأسي هذه المره عندما ناولنها اخذتها ابتسم في عينه قلت له: شكرا يا زوجي
وهذه المره عنيت هذه الكلمه لانني الان عرفته واخذت انطباعا جميلا عن زوجي هذا..
نظر لي بابتسامة غبيه و رأيت احمرار وجهه ايضا...
قلت منزلة رأسي: في امان الله
لأخرج مفتاحي وادخله فاباب و ادخل..
كدت ان اصرخ لولا انني اعلم انه لازال في الخارج
صعدت في الدرج وانا الابتسامه تشق وجهي دخلت للمنزل فأجد امي تنتظرني امام غرفتي قلت انني سأبدل ملابسي بعدها يمكنها الدخول ، دخلت للغرفه و تراميت على السرير و اخذت اصرخ فراحا في مخدتي افرغ كل الفراشات التي جمعت بداخلي!
بعدها ادخلت الهدية في دولابي على ان افتحها في وقتٍ لاحق ، ذهبت لاخذ حمام منعش وانا ابتسم فور تذكري له..بعدها لبست ملابس نوم مريحه و جلست على فراشي حتى دق باب غرفتي لارى امي
امي: السلام عليكم
:وعليكم السلام
اغلقت الباب و حاست على السرير بجانبي
:ماذا فعلتم؟
: ذهبنا اولا للبيت اللهم بارك البيت الذي اردته! ثم توجهنا للسوق **** اخترنا بعض الاثاث الاساسي واتفقنا الباقي سنُكمله بعد حفل الزفاف
:خيرًا ان شاء الحمدلله ، هل ارتحتي معه؟
: امي اظن ان كل مرةٍ دعيتي فيها لي بالزوج الصالح جُمعت كلها في فلان..
ضحكت لتنكزني ثم قالت: خيرا ان شاء الله ، لم يبقى لكِ سوى ٥ ايام يا عروسه!
:اهخخخ التوتر و الفرح يأكلاني..
: الم تقولي دعواتي جُمعت فيه؟
ابتسمت قائله: نعم
: انا لم ادعي لكِ بسوء قط
ضحكتُ و ضحكت و تحدثنا لمدة طويله جدا حتى ذهبت لهاتفها الذي يرن
ذهبت لدولابي و اخرجت الهدية جلست على السرير اتأمل شكلها الخارجي ، فتحتُ تلك الوقة التي عُلقت على الشريط كانت تحتوي على التالي:
-
السلام عليكم فلانه..
مبروك نجاحكِ ومن نجاح لغيره بإذن الله الواحد ، ازرعي طريق النجاح في رضا الله و اسكبي من علم دينه في كأسٍ و انتعشي به ، ادام الله نجاحك و سعادتك و ادامكِ الله لي❤️
فلان زوجك..
-
عدت قرائة الرسالة مرة و مرتان و خمس اتأمل في خطه في اسلوبه و رسمة القلب الاخيره أتأمل في كلامه و اسلوبه ، احسست ان قلبي انزلق في حب هذا الانسان .
اخذت صورة للرسالة ثم ارسلتها له كاتبة له:
آمين شكرا ولك المثل بإذن الله ، أدامكَ الله لي أيضا❤️ارسلتها و قلبي يدق خجلا ثم رميت هاتفي بعيدا اعض شفتاي خجلا ، بعد سكوني هاتفي لثواني كثيره لم يرد فيها علي فتحت الهديه .
كانت من شركة معروفة و كانت عبارة عن اسوارة ذهب جميله جدا و رقيقة كأنه يعرف ذوقي ، بجانب تلك الاسواره خاتم ناعم خلاّب! احببتهم حقا!!!
لقد كانو بجمالٍ لا يوصف!!
وانا أتأمل الخاتم و الاسوارة على يدي اهتز هاتفي لأرى انها رسالة منه فاهتز قلبي ايضا! فتحت الرساله لأجده قال:
حاولتُ ان اجلب لك الاقرب لنوعك ولقد رأيتكِ في عقد النكاح مرتدية اكسسوارات ناعمة و لطيفة فحاولتُ محايكة هذا اتمنى انني اصبت😬
ابتسمت فرددت عليه : بلى أصبت ، اعجبتني كثيرا❤️
وانزلت هاتفي جانبا لتكمل تلك الليله بسعاده..
-
رضينا بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا و رسولا .
+⭐️
أنت تقرأ
لَعلَّ اللَّهَ يُحدِثُ بَعدَ ذلِكَ أَمْرًا..
Short Storyكُنتُ فقط ١٨ حين تطوعتُ للمسجد أُساهم في تحفيظ القرآن للأطفال.. ظننتُ أنها فقط معلمة معي.. حسبتُ أنه كأي احد تقدم لي.. و ظننتُ انه كأي شخص أَمّرُ من أمامه.. لم أكن ناضجه على حسب ظني.. وكنتُ جازمة على الرفض قطعا.. لكن الله أحدث بعد كل هذه الظنون أمرا!