الفصل السادس

196 8 0
                                    

في الوقت الذي كان الثلاثي يأدوا مهمتهم كان اريان يحاول قطع الحبال حتي استطاع قطعها ولاكن تأذت يده قليلا لم يهتم بذلك ثم قام بفك قيد قدميه وحاول ان يقف علي قدميه لانه يشعر بالثقل بسبب اصابه رأسه ثم بحث عن شئ يساعده حتي وجد قضيب حديد صغير فامسكه ووقف بجانب الباب وصرخ بقوه حتي يدخل الرجل الذي يقف امام الباب فوجده يفتح قفل الباب ودخل وهو يضحك بسخريه ثم قال:
" ماذا بك ايها الصغير هل تشعر بالجوع اما ماذا "
لم يشعر الرجل الا بضربه قويه علي راسه اسقطته ارضا فنظر بتشويش للذي ضربه وجده اريان تقدم اريان اليه وضربه مره اخري بقضيب الحديد فصرخ الرجل بألم ترك اريان القضيب عندما وجد مع الرجل مسدس فاخده منه ثم وجه فوه السلاح في وجهه وقال وهو يبتسم ببرود :
" لقد لعبت مع الشخص الخطأ ايها السافل " حاول الرجل ان يتحرك ولاكن ضغط اريان علي الزناد وانطلقت الرصاصه في منتصف جبهته نظر اريان له ببرود ولاكن التفت بسرعه عندما وجد فتاه تدخل من الباب وتنظر له بصدمه وجه المسدس ناحيتها وقال:"من انتي ؟"
تداركت ميران الامر وحاولت تهدأته فقالت له :
" اهدأ ايها الصغير واترك السلاح جانبا انه خطير "
قال اريان وهو مازال موجه السلاح ناحيتها : " انا ليست صغير ثم ابتعدي من امامي الا اطلقت عليكي هيا"
حاولت ميران الاقتراب منه حتي تاخذ السلاح ولاكن اطلق اريان رصاصه عليها اصابت كتفها ضغطت ميران علي شفتيها بسبب الالم ولكن تحملته فنظرت لاريان الذي خرج بسرعه من الغرفه فقالت :
" هو يوم باين من اوله " ثم خرجت خلفه بسرعه فحاولت ان تنادي عليه لانه يذهب للطريق الخطأ للخروج حتي وجدته ويقف امامه اربع اشخاص عندما حاول ان يقترب منه احد كان يفاديه بضربه قويه جدا تفاجأت ميران بهذا ولاكن ذهبت بسرعه لمساعدته كان ميران تضربهم بقوه علي الرغم من اصابه كتفهاحتي استطاعوا  التخلص منهم كان ينظر لها اريان باستغراب بسبب مساعدتها له فنظرت له ميران وقالت :
" ليس وقت الاستغراب هيا بسرعه حتي نخرج قبل ان يأتي اشخاص اخري"
اسرعوا هما الاثنان يجروا بسرعه حتي يخرجوا فقال اريان وهو يجري معها :
" هل تعرفين طريق الخروج "
ضحكت ميران بسخريه وقالت : " كيف ظننت انني دخلت ايها الصغير "
قلب اريان عينه وقال : " كان عليكي ان تقولي انك تعرفي فقط "
تعجبت ميران من وقاحه هذا الطفل الصغير الذي لا يصل الي صدرها ولاكن صرفت هذا التعجب وركزت علي الطريق حتي يخرجوا فوجدوا في طريقهم مجموعه كبيره جدا من الحراس فتراجعوا وسندوا علي الحائط وسمعوهم وهم يقولوا :
" عليكم ايجادهم بسرعه قبل ان يقتلنا سيد ماركوس هيا بسرعه "
تنهدت ميران بتعب ونظرت حولها تحاول ايجاد مكان اخر للخروج منه فوجدت ان الدور الذي هم فيه به نافذه كبيره من الزجاج فنظرت لاريان الذي يقف بجانبها وقالت :
"هل تثق بي ايها الصغير"
ضحك اريان بسخريه وقال: " بالطبع لا "
هزت ميران براسها وقالت : " هذا جيد " ثم امسكت بيده وجرت بسرعه واخرجت المسدس الخاص بها واطلقت علي الزجاج فنكسر ثم قفزوا هما الاثنين سقطت ميران  علي كتفها المصاب فتأوهت بألم ثم وقفت بصعوبه وقالت لاريان :
" هل انت بخير ؟" هز اريان راسه بالايجاب فامسكت يد اريان مره اخري وجروا ثم اختبئوا خلف السور واخرجت جهاز الاتصال وضغطت علي الزر وقالت :
" نيره مازن عيزاكم تجهزوا العربيه بسرعه عشان انا جايه في الطريق"
كان نيره ومازن في هذا الوقت ينتظرون ميران وقلقين من ان يكون اصابها شئ ولاكن هدأ قلقهم قليلا عندما سمعوا صوت ميران من الجهاز فامسكت نيره الجهاز بسرعه وقالت : " ميران انتي كويسه حصلك حاجه "
ردت عليها ميران وهي تتنفس بسرعه : " ايوه انا كويسه بس جهزوا العربيه عشان نمشي بسرعه عشان الحراس عرفوا ان حد دخل المبني "
رد عليها مازن : " تمام يا ميران انا هجهز العربيه بس خودي بالك من نفسك لو احتاجتي مساعده قوليلنا علطول تمام"
ردت عليه ميران : " تمام "
ذهب مازن بسرعه وركب السياره وقام بتشغيلها اما نيره تقف بجانب السياره تنتظر ميران
اما ميران وضعت الجهاز مره في مكانه ثم نظرت لاريان الذي ينظر لها بهدوء ثم قالت : " هيا بنا لقد اقتربنا " ثم استمروا في الجري حتي استطاعوا ان يخرجوا من المبني كان نظر ميران بدأ بالتشويش بسبب انها فقدت الكثير من الدماء ولاكن مع ذلك كانت مستمره في الجري حتي وجدت نيره تنتظرها بجانب السياره فذهبت اليها وقالت : " يلا اركبي بسرعه "ركبت نيره بجانب مازن اما ميران ركبت بالخلف ثم نظرت الي الصبي وقالت : " هيا اركب ايها الصغير" قلب اريان عينيه علي كلمه الصغير التي تكررها ثم ركب بجانبها فانطلق مازن بسرعه بالسياره سندت ميران راسها علي الكرسي وضغطت علي اصابه كتفها اما نيره كانت تريد ان تسأل عن هذا الصبي الصغير ولاكن لاحظت الدماء التي تخرج من كتف ميران فقالت بفزع  : " ميران اي ده اي الدم ده مين الي عمل كده"
رد مازن بقلق : " دم اي الي بتقولي عليه يا نيره "
نيره ردت بنبره اشبه بالبكاء: " ميران متصابه في كتفها" ثم نظرت لميران وقالت :
" ميران انتي كويسه " ميران كانت لا تسمع شئ بتاتا وكانت نظراتها مشوشه جدا ولاكن كانت تري علامات الفزع والقلق علي وجه نيره فحاولت ان تقول لها شئ حتي يقلل من قلقها ولا سحبتها غيمه سوداء ثم اغمي عليها فتحت نيره عينيها بتوسع ونادت بصوت عالي : " ميران ردي عليا ميران " ثم نظرت لمازن وقالت : " مازن بسرعه روح لاقرب مستشفي بسرعه" كان اريان ينظر لكل شئ ببرود ولاكن التفت لميران ثم اقترب منها ووضع اصبعين علي رقبتها وجد نبضها بطئ قليلا ثم نظر الي كتفها وجده ينزف بغزاره فالتفت الي نيره ومازن وقال : " لا تقلقوا انها بخير هي اغمي عليها بسبب فقدانها للدم الكثير"
كان نيره تبكي ولا تستوعب ما يقوله اريان اما مازن كان يقود بسرعه حتي وصل لاقرب مستشفي فنزل هو ونيره من السياره وفتح مازن الباب الخلفي ثم حمل ميران ثم نظر لاريان وجد انه مصاب هو ايضا فقال له : " تعال انت أيضا حتي تعالج جراحك"
اومأ له اريان ثم نزل بهدوء وذهب معهم دخل مازن الي داخل المشفي وقال بصوت عالي : " اريد طبيب بسرعه "  اقترب منه الأطباء ووضعوها علي سرير المتحرك وذهبوا الي غرفه العمليات جلست نيره علي كراسي الموجوده في المشفي وجلس بجانبها مازن وقال : " متقلقيش هي هتبقي كويسه " اومأت له نيره وهي تدعي ان تكون بخير نظر مازن لاريان الواقف مكتف الايدي وساند ظهره علي الحائط فقام وقاله : " هيا نذهب حتي نعالج جراحك " ثم قال لنيره : " نيره انا هروح معاه عشان يعالجوه لو حصل اي حاجه تبقي اتصلي عليا تمام "
هزت نيره راسها بايحاب فغادر هو واريان ذهب الي مكان الاستقبال وقال لهم :
" من فضلك اريد طبيب حتي يعالج جروح هذا الصغير "
ردت عليه موظفه : " يمكنك الذهاب من هنا سوف تجد هناك قسم الاطفال واخبرهم مما يشتكي وسوف يساعدوك " شكرها مازن ثم ذهب هو اريان الي هناك دخل الي الداخل وقال : " المعذره اريد طبيب يساعد هذا الصغير "
فقام طبيب ليس كبير كثيرا وقال : " ماذا هناك "
رد عليه مازن : " انه مصاب براسه كما تري وايضا يوجد جرح في يده "
اومأ له الطبيب ثم اخذ يفحص اريان وعالج جروحه حتي انتهي ثم استقام وقال وهو يبتسم : " لقد انتهينا يا بطل " ثم نظر الي مازن الذي قال له :
" هل هو بخير ؟" رد عليه الطبيب:
" لا تقلق ان الجرح في راسه ليس عميق وايضا الذي في يده جرح سطحي "
ثم سأله : " ولاكن ما الذي جعله بهذه الحاله "
جاء مازن حتي يرد ولاكن سبقه اريان الذي استقام وقال : " لقد وقعت "
نظر له الطبيب بشك وقال : " هل انت متأكد "
رد عليه اريان : " نعم متأكد " ثم نظر الي مازن وقال له : " هيا بنا نذهب لقد انتهيت "
هز مازن راسه ثم غادروا حتي وصلوا الي غرفه العمليات التي توجد فيها ميران وجد مازن نيره تضع راسها بين يدها وتبكي بصمت فجلس بجانبها واخذ يمسح علي شعرها برفق ويقول لها كلمات حتي تهدأ بعد مده فتح باب غرفه العمليات وخرج الطبيب وهو يخلع القفازات الطبيه فاسرعت نيره تسأله :
" هل هي بخير ؟ هل اصابها شئ ارجوك اخبرني "
رد عليها الطبيب بهدوء : " لا تقلقي انها بخير لقد اخرجنا الرصاصه من كتفها والان سوف تذهب الي غرفه عاديه وتستطعين رؤيتها هناك " شكرته نيره فأومأ لها ثم غادر خرجت ميران وهي علي سرير متحرك ثم نقلوها الي غرفه عاديه فدخلت نيره ومازن واريان الي غرفه ميران امسكت نيره يدها وتقول :
" يا يرتني ماسمعت كلامك ورحت وراكي "
ضغط مازن علي كتفها وقال : " خلاص حصل خير هي كويسه "
هزت نيره راسها وهي ما تزال ممسكه بيدها
بعد مده شعرت نيره بحركه ميران فوقفت وقالت :
" ميران انتي سمعاني "
فتحت ميران عينيها ببطئ حتي توضحت الرؤيه امامها فوجدت نيره امامها وتتكلم معها ومازن يقف بجانب نيره و اريان يجلس علي كرسي بالجانب فقالت بصوت منخفض : " انا كويسه متقلقيش "
ضربتها نيره بخفه وقالت : " كان لازمته اي كل ده مشيتي وسبتينا ليه "
قال مازن : " اهدي يا نيره هي لسه طالعه من العمليات مش كده "
حاولت ميران ان تعتدل فساعدتها نيره حتي اعتدلت فوجدت ميران ان هناك شئ يوضع علي يدها حتي لا تحركها وتتأذي فقالت ميران :
" انا عايزه اطلع من هنا "
قالت نيره : " انتي لسه طالعه من عمليات يا ميران استني شويه حتي عقبال ما يكشف عليكي الدكتور ونطمن عليكي "
ردت عليها ميران بعصبيه : " انا قلت عايزه اطلع من هنا وكمان انا كويسه مش محتاجه انو يكشف عليا " ثم قامت ببطي حاولت نيره منعها ولاكن لم تستطيع فقالت ميران : " انا عايزه هدوم عشان اغير " قال مازن :
" انا هروح اشوف اي مكان قريب بيبيع هدوم واجبلك " ثم غادر
لاحظت ميران نظره عدم الرضا والتذمر علي وجه نيره فقالت ميران :
" بتبصيلي كده ليه "
ردت عليها نيره : " مش عجبني الي بتعمليه فيها اي لو استنيني النهارده في المستشفي عشان نطمن عليكي "
قالت ميران : " انتي عارفه ان انا مش بحب المستشفيات يا نيره "
فارتخت ملامح نيره وقالت : " اسفه انا نسيت انك مش بتحبيها "
فقالت ميران بجمود : " مش مشكله "
نظرت ميران لاريان الذي ينظر حوله بلا اهتمام فقالت له :
" ما هو اسمك يا صغير "
نظر لها اريان قليلا وقال : " اريان" سألته ميران مره اخري:
" لماذا كنت في هذا المكان"
رد عليها اريان : " ليس من شأنك"
تغاضت ميران كلامه الوقح  و قالت :
" هل تعرف مكان والدك اين او حتي علي الاقل رقم هاتفه"
هز اريان راسه بالايجاب وقال : " نعم اعرف رقم هاتفه "
فنظرت ميران الي نيره وقالت : " اعطيني هاتفك يا نيره "
ردت عليها نيره : " ميران انتي نسيتي التلفونات كلها في البيت هناك "
ردت عليها ميران : " اه ماشي لما نروح البيت نبقي نتصل "
جاء مازن بعد نصف ساعه واعطي الثياب لميران فغيرت ميران ثيابها وكانت واسعه قليلا ولاكن ميران لم تهتم خرجت لهم وقالت :
" خلصت مع الدكتور يا مازن " هز مازن راسه بالايجاب فقالت :
"طب يلا بينا نرجع البيت "
ذهبوا الاربعه وركبوا السياره حتي وصلوا الي البيت نزلوا من السياره ودخلوا الي الداخل ميران ذهبت حتي تبحث عن هاتفها حتي وجدته ثم نزلت وقالت لاريان :
" اذا اريان ما هو رقم والدك حتي اخبره حتي يأتي ويأخذك "
قال لها اريان الارقام ثم ضغطت ميران علي زر الاتصال حتي سمعت صوت فتح المكالمه فقالت : " هل معي والد اريان ؟"
___________________________________________________________
كان يقف في المخزن الخاص بيه وهو ينظر لشحنه الاسلحه التي امامه فقال له ليام :
" سيدي ماذا ستفعل هل سوف تعطيه شحنه الاسلحه"
تنهد ارسلان بتعب وقال : " لا اريد ان اضحي بابني مقابل هذه الاشياء"
هز ليام راسه بصمت في هذا الوقت صدع صوت هاتف ارسلان فاخرجه من سترته فوجده رقم غريب ضغط علي فكه بيده لانه اعتقد انه ماركوس ففتح المكالمه ولاكن سمع صوت انثوي يقول له :
" هل معي والد اريان " استغرب ارسلان ولاكن رد عليها بهدوء :
" نعم انا هو " فردت عليه ميران وقالت : " حسنا سبب اتصالي بك هو ان ابنك معي الان فاتصلت بك حتي تأتي وتأخذه "
تفاجأه ارسلان من هذا الشئ كيف ابنه معها ما الذي يحدث رد عليها :
" ابني معك كيف هذا "
رد عليه ميران : " حسنا يا سيد لا اريد ان ادخل في التفاصيل ولاكن الذي يجب ان تعرفه ان ابنك معي ويجب ان تأتي وتاخذه "
رد عليه ارسلان : " حسنا اعطني العنوان " اعطته ميران العنوان حفظ ارسلان عنوان المكان ثم اغلق المكالمه في وجه ميران وقال لليام :
" جهز السياره سريعا " ذهب ليام وأحضر السياره فجلس ارسلان بجانب مقعد السائق الذي يجلس ليام عليه فقال ارسلان لليام :
" اذهب لهذا العنوان سريعاً " اومأ ليام براسه وقاد السياره بسرعه للعنوان
اما ارسلان قال : " اقسم اذا كانت لعبه او خدعه لافصل راسها عن جسدها"
                               
دمتم سالمين 💜

بقلم :فاطمة الزهراء _ الامنيه.

ذكري بلون الدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن