يَا مُثِيرة كُل مَا بِي ... وَ يَا مُستَفِز كُل مَا بي

824 20 20
                                    

آراؤكم الحلوة تهمني يا حلوين قراءة ممتعة

انتهى الإجتماع و كان أول مغادري المكان هو و هي
تقدمها إلى مكتبه فلحقت .. بعد أن طلب لكلاهما كوب قهوة (تسري القهوة بدل الدم في أجسادهما) ظل يناظرها برماديتاه بكل عنفوان بارد مشتعل لتقابله هي بنظرات تحمل استفزاز العالم بأسره دون سبب يُذكر ، فقاطعت ذلك بخُطواتها المتلاعبة بالجالس أمامها

(لو سمحت يا سيد أمير لا تُكرر تجاوزك معي كما سبق وفعلت صباحا)

(اه عذرا حلوتي أظنكِ أنت من قمت بالتجاوزات فتحرشت بي بقبلة مهلكة كأنتِ ، أم أنني مخطئ ؟ )

(احترم نفسك يا أنت ! يا إلهي تحرش وما إلى ذلك ! لقد اضطررت لفعل ذلك كي أتلاعب بك قليلا فلا أفوت عليّ الإجتماع بسبب عدم مقاومتك لكلّي )

ردت عليه بكل ثقة الأرض و لولا الاحمرار الطفيف على ثمرتيها لظن أنه حقا فعلت ذلك عبثا فما كان عليه إلا يرسم إبتسامة عابثة بعثرتها و يخطو تجاهها متحفزا

(صحيح والحق يقال لقد تلاعبتِ بي كما دوما تفعلين لكن أتساءل ماذا لو طبقت عليكِ ردة فعلي الحقيقية كي أتلاعب بكِ أنا في المقابل ؟ أتودين التجريب يا مُبعثرتي ؟ )

اوه لقد نجح في ما نواه فهذه المرة اهتزت حقا واحمرت وجنتيها للغاية أطبق عليها الاحكام عندما حاولت الافلات منه فالوقح الحقير على لسانها حاصرها بكل ما لديه

( أنت وقح و للغاية ! احترم نفسك واتقّ شرّي بابتعادك عني ! )

( كم أتوق لأثبت صفتكِ تلك بالأفعال اه لو تأذَنِي لي فقط )

(أنت !!!!! ابتعد يا ...)

( احمراركِ الغاضب و المتخجل توقني أكثر للتطبيق ، ها ألم تغيري رأيك ... )

ركلته بقوة وقبل أن تفلت منه قال يدّعي التألّم :

(اه ستدمرين مستقبلنا بتهورك ...)

و أنهى كلامه بابتسامة واسعة بعد أن دمرت الباب خلفها وهي مغادرة ، على مسافة الطريق بين الشركة ومكتبها كادت أن تنفجر من شدة الخجل والغضب .. لم تكد بل انفجرت بوابِلٍ من الكلمات لحُسن الحظ لم يسمعها غيرها و بعد أن وصلت أخيرا و انتهت من ملابسها أخذت حماما دافئا هوّن عليها كل تعب واستفزاز اليوم ارتدت بعدها منامتها الحريرية الأنثوية ومن ثم أنجزت بكل حب حساء الدجاج الأبيض و قطع من المعجنات الصغيرة ، شغلت حلقة مسلسلها وبعد أن أخذن أول لقمة من وجبتها رنّ جرس الباب .. زفّرت بغضب منصدمة فليست من النوع الذي يستقبل العديد من الناس فمن يأتيها هي وبهذا الوقت لااا بل وفي أفضل لحظة بيومها !؟؟؟
قامت غاضبة تفتح الباب بكل عنفوان ودون أن تنظر من حتى :

(بغض النظر من أنتَ او أنتِ إلا أنني لا أحب استقبال الناس لذلك وداعا )
وكادت أن تغلق الباب لتنصدم بذلك الوغد معكّر مزاجها كما تدّعي هي و هو يفتح الباب غصبا ويدخل محاصرا إياها

(حسنا، بغض النظر عن مدى حبكِ لاستقبال الناس ، يسرّني القدوم لكِ وشكرا لترحيبك النادر بي .. يا مثيرة كل ما بي )

(عفوا !!! تدخل لمنزلي غصبا و تشركني عن استقبالي لكَ يا مستفز كل ما بي ؟؟ أنت طبيعي ؟ دعني أهنأ بوقتي يا هذا )

(للأسف في كل الأحوال لن أفعل.. خاصة بعد أن رأيت هيأتكِ تلك و اشتممت الرائحة الشهية بالمكان أتساءل إن كنتِ أنتِ مصدرها أم الطعام)

( يا عديم الأدب احترم نفسك واخرج من منزلي حالا )

( اه منكِ ! لماذا دائما تقتلين متعتي ماذا لو اندمجت معي قليلا فننسى نكدكِ و ننسى الزمن ؟ لحظة وكأننا أزواج أنا أغادر العمل نحو منزلي الدافئ لأجد زوجتي المغرية بهيأتها المهلكة لكياني أعدت عشاء دافئ لنا ننسى به تعب اليوم ... ahhh perfect let's get married baby )

( أتريدني أن أُجَن ؟؟؟؟؟ أنت مريض ؟؟؟ غادر بأحلام الوغود خاصتك واتركني و شأني اه سأنفجر لا أستطيع )

( هدئي من روعك جميلتي لا أدري لما أنتِ حلوة و سريعة الغضب هكذا ) بعد أن ردد كلماته الباردة المستفزة لناريته جال في المنزل نحو طاولة الطعام وجلس يتناول من طعامها

( أود تقبيل أناملكِ كلّ على حدى لهذه التحفة الفنية الحمد لله اطمأننت على مستقبلي معكِ بخصوص هذا الجانب .. لا تبقِ واقفة ملاك ! تعالي لأسكب لكِ معي لا أفضل الأكل وعيناكِ تتأملان بي بكل وله غاضب هكذا )

لشدة صدمتها جلست بعد أن اصطحبها للطاولة وسكب لها و بدأت تأكل بكل صدمة أيضا بكل ما يفعله هذا الذي يضايفها وهو الضيف في منزلها

( أشبعت ؟ غادر الآن لأنني لن أستطيع الصمود أكثر و سأنقض عليك فورا )

( انقَضّ يا حلوتي فلا غيركِ يحق لها أن تفعل إلا أنتِ )

( أيها .... ) لم يدعها تكمل مدحها الغريب على حسابه وقبل خدها شاكرا لها على الوجبة اللذيذة كهي ومتمني لها ليلة سعيدة






You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 02 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

المَلَاكُ العَنِيد وَ الأَمِيرُ المُتَمَلّك ♡Where stories live. Discover now