بعد مغادرة أمير...
أغلقت ملاك الباب خلفه بعنف، وكأنها تحاول التخلص من أثره الذي ملأ المكان. وقفت لدقائق، يدها على الباب، تفكر في كل ما حدث. قلبها ينبض كطبول حرب، وحرارة خديها ما زالت شاهدة على كلمات أمير التي اخترقت درع هدوئها."يا إلهي! من يظن نفسه؟ كيف يجرؤ؟" تمتمت وهي تجوب الغرفة كمن يحاول الهروب من أفكاره، لكن كل خطوة تخطوها كانت تعيدها إلى مشهد عينيه الرماديتين المتقدتين.
قررت أن تخرج للشرفة، علّ الهواء البارد يطفئ نيرانها. وقفت هناك، تنظر إلى المدينة التي ازدانت بأضواء الليل، ولكن حتى هدير السيارات وضوضاء الشوارع لم تكن كافية لإلهاء عقلها.
في الجهة الأخرى...
عاد أمير إلى سيارته بابتسامة واسعة. كان يعلم أنه أشعل فتيل حرب جديدة مع ملاك، لكنه استمتع بكل لحظة. جلس خلف المقود وأغمض عينيه لثوانٍ. "ملاك... هذا الاسم وحده يُشعل فضولي. إلى أين يمكن أن تأخذنا هذه اللعبة؟" تمتم وهو يشعل محرك السيارة وينطلق نحو منزله.كان المكان هادئًا تمامًا، بعكس أفكاره الصاخبة. ألقى سترته على الكرسي، واتجه نحو المطبخ ليصنع كوبًا من القهوة التي أصبحت رفيقته الأزلية. وبينما كان يرتشفها ببطء، بدأت أفكاره تتبلور. "هل هذا تحدٍ جديد؟ أم أنها... أكثر من مجرد لعبة؟"
في صباح اليوم التالي...
استيقظت ملاك متأخرة عن موعدها. كانت الليلة السابقة كفيلة بسرقة نومها، وكلما حاولت أن تنسى حديث أمير، عادت ذكراه تطرق باب عقلها بعناد.دخلت المكتب على عجل، متوقعة يومًا عاديًا يعوض عن فوضى الأمس. ولكن، بمجرد أن دخلت، وجدت على مكتب*"إلى السيدة التي تسكن فوضاي وتبعثر هدوئي. أرجو أن يكون هذا الصباح أقل استفزازًا من الليلة الماضية.
أمير"*
تجمدت ملاك للحظة، ثم رمت البطاقة بعصبية على المكتب. "وقح! كيف يجرؤ على اقتحام يومي بهذا الشكل بعد كل ما فعله؟" فكرت وهي تحاول تجاهل الابتسامة الصغيرة التي بدأت تتسلل إلى ملامحها دون إرادة منها.ولكن الفضول تغلب عليها. مدت يدها إلى العلبة ببطء، وكأنها تخشى أن تكون فخًا جديدًا من أمير. فتحتها لتجد داخلها قهوة معبأة في عبوة فاخرة، مع ملاحظة صغيرة إضافية:
"لأنني لاحظت أن القهوة هي طريقتنا المشتركة للبقاء على قيد الحياة وسط كل هذه المعارك."أغلقت العلبة بسرعة، محاوِلة كتم شعور صغير بالتسلية. "هل يحاول استرضائي بهذه الحيلة؟ مستحيل أن أنخدع!" قالت لنفسها وهي تحاول أن تركز على العمل.
ولكن، كما لو أن القدر يتآمر عليها، لم يمضِ أكثر من نصف ساعة حتى طرق باب مكتبها.
"تفضلي بالدخول"، قالت بجدية وهي تنظر إلى الأوراق أمامها، محاوِلة تجاهل ارتباكها الداخلي.
YOU ARE READING
المَلَاكُ العَنِيد وَ الأَمِيرُ المُتَمَلّك ♡
Randomابتسم هو بإتساع لأنه حقّق مبتغاه ثم قال: " حسنا علمت الإجابة هيا بنا " " من قال أنني سأقبل ؟لن أفعل بالطبع " " بل ستفعلين ذلك غصبا لقد علمت أنك لن تخضعين إلا بالغصب لكنني أردت المحاولة " " ماذا تقصد بساخافتكَ ؟" " أقصد أنني الوحيد الذي سيروض عنادك...