مع مرور الوقت، بدأت العلاقة بين ملاك وأمير تتطور ببطء. كانت لا تزال تحاول إقناع نفسها بأن هذا كله مجرد تفاعل عادي بين زملاء العمل. لكن في كل مرة كان يقترب منها، كانت مشاعرها تتشابك أكثر فأكثر. كان أمير يلاحظ ذلك جيدًا، وكان يسعى بحرص لإحداث تأثير في حياتها، رغم أن ملاك كانت لا تعترف بأي شيء.
في أحد الأيام، خلال محادثة عابرة في المكتب، ألقى أمير عرضًا غير متوقع: "ملاك، هناك معرض فني يعرض أعمال معماريين وفنانين معاصرين هذا الأسبوع. أعتقد أنكِ ستجدين فيه الكثير من الإلهام."
ملاك، التي كانت دائمًا تفضل قضاء وقتها بمفردها، كان من الواضح أنها لم تكن متحمسة في البداية. لكنها حاولت أن تكون مهذبة، بينما كان أمير يراقب تعبيراتها بعناية. "شكراً على الدعوة، لكن لدي الكثير من العمل." قالت، محاولة أن تنهي الموضوع.
ولكن أمير لم ييأس، بل تابع بنبرة أكثر إغراءً: "أنا متأكد أنكِ ستستمتعين به. أعدكِ بأننا سنتناول العشاء بعدها، وربما يكون ذلك فرصة للحديث عن بعض مشاريعنا." كانت كلماته تتمتع بشيء من الجاذبية لا يمكن لملاك أن تتجاهله.
كانت ملاك تحاول أن تظل متماسكة، لكن هناك شيء في أسلوبه جعلها ترفض دعوته بصعوبة. "حسنًا، سأذهب. لكن لا تتوقع أن يكون لدي الكثير من الوقت." قالت، رغم أنها كانت تعرف أنها ستقضي وقتًا أطول مما توقعت.
في يوم المعرض، كانت ملاك ترتدي فستانًا أسود ضيقًا، يعكس توازنًا مثاليًا بين الأناقة والجاذبية. شعرها المسدول على كتفيها، وعينها الماكياج الذي أضاف إليها غموضًا، جعلها تبدو كأنها جزء من اللوحات الفنية التي كانت تملأ الجدران. وكانت تشعر بأنها مرتبكة بعض الشيء، خاصة عندما رأت أمير يراقبها بنظرة لم تخلو من الإعجاب.
"أنتِ رائعة، ملاك." قال أمير وهو يبتسم بخفة بينما كان يلتقط نظرة سريعة إليها. "لا أستطيع أن أتخيل كيف يمكن لامرأة مثلِك أن تتمتع بكل هذا الجمال والذكاء في نفس الوقت."
ملاك لم تستطع أن تخفي ارتباكها، خاصة وأنه لم يكن يتوقف عن إلقاء نظراته الجادة عليها. كان كل شيء في تصرفاته يبعث على التحدي، وكأنه يحاول أن يثير غيرتها أو يلفت انتباهها لأمر ما. "أمير، توقف عن التحدث بهذه الطريقة. نحن هنا لمشاهدة المعروضات، لا للحديث عن مظهري."
لكن أمير، الذي لم يكن ليستسلم بتلك السهولة، تقدم خطوة إلى الأمام وقال بصوت أكثر هدوءًا: "أنتِ أكثر من مجرد شكل، ملاك. لكن لا أستطيع أن أتجاهل أن ملابسك هذه تثير غيرتي، وأنتِ تعرفين ذلك."
كان كلامه غير مباشر لكنه مليء بالتلميحات. ملاك شعرت بأن قلبها بدأ ينبض أسرع، وشعرت أن هناك شيئًا يشتعل في داخلها. "أنا لا أفهم ما الذي تحاول قوله." ردت، ولكنها كانت تعلم في قرارة نفسها أنه قال ما كان يحاول إخفاءه طوال الوقت.
YOU ARE READING
المَلَاكُ العَنِيد وَ الأَمِيرُ المُتَمَلّك ♡
Randomابتسم هو بإتساع لأنه حقّق مبتغاه ثم قال: " حسنا علمت الإجابة هيا بنا " " من قال أنني سأقبل ؟لن أفعل بالطبع " " بل ستفعلين ذلك غصبا لقد علمت أنك لن تخضعين إلا بالغصب لكنني أردت المحاولة " " ماذا تقصد بساخافتكَ ؟" " أقصد أنني الوحيد الذي سيروض عنادك...