التحديات العاطفية

26 1 0
                                    

بينما كان كل شيء يسير تدريجيًا بين أمير وملاك، لم يكن يشغل بالهما فقط التحديات العاطفية، بل أيضًا تلك اللحظات المجنونة والمثيرة التي كانت تكسر روتين حياتهما وتزيد من اشتعال التوتر بينهما. كانت مشاعرهم مثل النار التي لا تنطفئ بسهولة، وكلما حاول أحدهما أن يبتعد، كان الآخر يدفعه نحو المزيد من المغامرة.

في أحد الأيام، بينما كان أمير يقف بجانب مكتب ملاك في العمل، تسلل جو من الهدوء المزعج بينهما. لكن ما لم يكن يعلمه الجميع هو أن تحت هذا السطح الهادئ، كان هناك نوع من اللعب المثير بينهما، نوع من الاستفزاز المتبادل الذي كان يزيد من تعقيد مشاعرهما.

بينما كانت ملاك تُنظم الأوراق على مكتبها، همس أمير في أذنها فجأة: "هل تعتقدين أنكِ قادرة على تجنبني للأبد؟"

شعرت ملاك بشيء من الارتباك، لكن لم يكن بإمكانها إخفاء التحدي في عينيها. "أمير، أنت لا تعرف حدودي."

أمير لم يتراجع، بل اقترب أكثر، حتى أصبح جسمه بالقرب من جسدها. كانت الأنفاس متلاحقة بينهما، وكل ثانية تمر كانت تزيد من شعور التوتر والاشتعال الذي بدأ يطفو على السطح.

"هل أنتِ متأكدة؟" قال أمير بابتسامة مليئة بالاستفزاز. "أعتقد أن هناك الكثير من الحدود التي لم تكتشفيها بعد."

ردت ملاك بحركة غير متوقعة، فقد أدارت وجهها لتلتقي عيناها بعينيه مباشرة، وقالت بنبرة هادئة رغم كل ما كان يشعره: "ربما يجب عليك أن تتوقف قبل أن تتجاوز خطًا لا يمكنك العودة منه."

لكن أمير، الذي كان يعرف تمامًا كيف يثيرها، ابتسم بخبث. "أنا فقط أبدأ، ملاك. لا تظني أنني سأبتعد الآن."

فجأة، كانت هناك لحظة مجنونة تملأ الجو. أمير قام بتحريك شعرها برفق، مما جعل قلبها ينبض بسرعة أكبر. كانت تلك اللمسة وكأنها شرارة أطلقت العنان لمشاعرها المكبوتة.

أضاف أمير: "أنا لا أبحث عن إجابة، أنا فقط أريد أن أرى إلى أين ستقودنا هذه اللعبة."

ملاك، التي كانت في البداية مترددة، بدأت تحس بشيء آخر. كان هناك نوع من الانجذاب، نوع من اللعب المثير بينهما. وفي تلك اللحظة، أدركت أن كل كلمة وكل حركة قد تعني شيئًا أكبر مما كانت تتوقع.

في اليوم التالي، وفي مكان آخر غير العمل، قرر أمير أن يختبر حدود ملاك مرة أخرى، لكن هذه المرة بطريقة أكثر تحديًا. ذهب إلى منزلها بعد أن علم أنها ستكون بمفردها. دخل دون أن يُقال له شيء، فقط ابتسم وقال: "كنت أعرف أنكِ ستسعدين لرؤيتي."

ملاك، التي لم تكن تتوقعه، نظرت إليه بعيون متفاجئة، لكن في نفس الوقت، كان هناك شعور غير طبيعي يتسلل إليها. "ماذا تفعل هنا؟" قالت، لكنها لم تتحرك بعيدًا عن مكانها.

أمير، الذي كان يعرف أن هذا التصرف قد يثير استفزازًا جديدًا، أضاف: "أنا هنا لأريكِ شيئًا قد ترفضينه، لكنني سأجعلكِ تحبينه في النهاية."

المَلَاكُ العَنِيد وَ الأَمِيرُ المُتَمَلّك ♡Where stories live. Discover now