في مساء ذلك اليوم...
عادت ملاك إلى منزلها بعد يوم طويل ومرهق. ألقت حقيبتها على الطاولة، وخلعت حذاءها بخطوات بطيئة. كانت تظن أن اليوم قد انتهى، وأنها أخيرًا ستتمكن من الاسترخاء بعيدًا عن ضجيج أمير وكلماته التي لم تتوقف عن مطاردتها.لكن، بمجرد أن جلست على الأريكة، سمعت جرس الباب. حدقت في الباب لبعض الوقت قبل أن تنهض بتثاقل، وهي تتمتم:
"يا إلهي، إن كان هذا أمير مرة أخرى، فسأقتله."فتحت الباب بتوتر، لتجده أمامها فعلاً. كان يحمل صندوقًا متوسط الحجم ملفوفًا بورق أنيق، وعلى وجهه تلك الابتسامة التي باتت تعرفها جيدًا.
"مساء الخير، ملاك. هل فاتني شيء؟""أمير! ماذا تفعل هنا؟ كيف تعرف عنوان منزلي؟" قالت بغضب وهي تحاول سد الباب بجسدها.
"يا لها من تحية دافئة. توقعت أن تستقبليني بكوب من القهوة على الأقل." قال وهو ينظر حولها، متجاهلًا سؤالها تمامًا.
"لا أملك وقتًا لهذا، أمير. ارحل."
"أوه، بالطبع سأرحل. لكن ليس قبل أن أعطيك هذا." قال وهو يمد يده بالصندوق.
"ما هذا؟" سألت وهي تنظر إلى الصندوق بتردد.
"فقط هدية صغيرة. فكرت أنكِ قد تحتاجين إلى شيء يخفف عنكِ إرهاق اليوم."
"أنا لا أقبل الهدايا من زملاء العمل." ردت ببرود، محاولًة إغلاق الباب، لكنه أوقفها بلطف.
"حسنًا، لن أعتبر نفسي مجرد زميل عمل. فكري بي ك... شخص يحب أن يرى ابتسامتك، حتى لو لم أعترفِ بذلك." قال بصوت منخفض، نظرته جادة بشكل لم تعهده.
ترددت للحظات، لكنها أخذت الصندوق أخيرًا.
"شكرًا. يمكنك الذهاب الآن.""أوه، سأذهب. لكن تذكري، أريد تقريرًا مفصلًا عن رأيك في هديتي غدًا." قال بابتسامة ماكرة قبل أن يستدير ويغادر.
أغلقت الباب ببطء، وهي تحدق في الصندوق بين يديها. جلست على الأريكة، وبدأت تفتح الغلاف بحذر. داخل الصندوق، وجدت كتابًا بعنوان "فنون الاستفزاز: كيف تربح كل معركة"، وعلبة شوكولاتة فاخرة، ورسالة قصيرة مكتوبة بخط يده:
*"إلى أكثر الأشخاص استفزازًا في حياتي... هل نبدأ درسًا جديدًا؟أمير"*
شعرت بموجة مختلطة من الغضب والضحك. "هذا الرجل مجنون. هل حقًا يستمتع بجعلي أفقد أعصابي؟"في اليوم التالي...
دخلت ملاك المكتب، واضعة الكتاب على طاولتها بحيث يراه أمير بوضوح عندما يمر. كانت تعلم أنه سيتوقف ليلقي تعليقًا، ولم تكن مخطئة."أوه! هل قرأتِ المقدمة؟ أراهن أنكِ أحببتها." قال وهو يضع يديه في جيبه وينظر إليها.
"إن كنت تعتقد أنني سأتركك تفسد مزاجي اليوم أيضًا، فأنت مخطئ." ردت بنبرة صارمة.
YOU ARE READING
المَلَاكُ العَنِيد وَ الأَمِيرُ المُتَمَلّك ♡
Randomابتسم هو بإتساع لأنه حقّق مبتغاه ثم قال: " حسنا علمت الإجابة هيا بنا " " من قال أنني سأقبل ؟لن أفعل بالطبع " " بل ستفعلين ذلك غصبا لقد علمت أنك لن تخضعين إلا بالغصب لكنني أردت المحاولة " " ماذا تقصد بساخافتكَ ؟" " أقصد أنني الوحيد الذي سيروض عنادك...