بينما كان أمير يحدق في عينيها، شعرت ملاك وكأن الوقت قد تجمد لحظة. كان هناك شيء مختلف في نظرته، شيء جعل قلبها ينبض بسرعة أكبر من المعتاد. كان أمير يعلم أنه قد وضعها في موقف محرج، لكن في الوقت نفسه، كان يشعر بشيء غريب. كان يعلم أن ما يفعله معها ليس مجرد تحدٍ. كان هناك شيء حقيقي بينهما بدأ يتشكل، وكان هذا شيء لا يمكنه الهروب منه بسهولة، حتى لو أراد.
ملاك، التي حاولت الحفاظ على تماسكها، شعرت بشيء غير مريح يملأ صدرها. لم يكن ذلك مجرد غيرة عابرة. كان هناك شعور آخر، شعور من نوع مختلف تمامًا، شعور جعلها تشعر وكأنها فقدت جزءًا من نفسها بمجرد أن رآها أمير مع تلك الفتاة. كل ما كان في قلبها هو رغبة عميقة في أن لا يكون أمير مع أي شخص آخر، حتى وإن كانت تُنكر مشاعرها أمام نفسها.
"أمير، لا أحتاج إلى أن تفسر لي شيئًا." قالت في محاولة لإخفاء توترها. لكن في داخلها، كانت كل كلمة تضغط على قلبها أكثر. "لنكن صريحين، نحن فقط شركاء في العمل، ولا علاقة لي بما تفعله خارج ساعات العمل."
لكن أمير، الذي كان يقف أمامها بكل ثقة، لم يبدُ عليه أنه صدق كلماتها. ابتسم ابتسامة عميقة، ثم قال: "بالطبع، ملاك، نحن فقط شركاء في العمل. لكن أعتقد أن مشاعركِ أكبر من ذلك، فقط أنتِ لا تعترفين بها بعد."
سكتت لفترة، وأخذت نفسًا عميقًا، ثم قالت، "لا يحق لك أن تفسر مشاعري. عليك أن تفهم ذلك."
لكن أمير كان قد بدأ يشعر بالتحدي بشكل مختلف. لم تكن مجرد لعبة بالنسبة له بعد الآن. كان يدرك تمامًا أن ملاك كانت تخفي وراء قوتها شيئًا أضعف بكثير. وبينما كانوا يسيران، استمر أمير في الحديث بطريقة أكثر قربًا، وكأن كل كلمة يخرجها كانت تستهدف قلبها مباشرة:
"لن أضغط عليكِ، ملاك، لكن تذكري دائمًا أنكِ لا تستطيعين الهروب من مشاعركِ. أنا هنا، وسأكون هنا، حتى لو حاولتِ أن تتهربي. ربما لا أستطيع فرض شيء عليكِ، ولكن الحياة ستفرض علينا شيئًا أكثر من ذلك."
في تلك اللحظة، بدأت ملاك تشعر بشيء غريب، شيء أقوى من كلمات أمير، شيء يهدد بتدمير جدرانها التي أقامتها حول نفسها لحماية قلبها. نظرت إلى أمير، كانت هناك شدة في نظراتها، لكن في نفس الوقت، كانت عيناه مشتعلة بشيء آخر، شيء جعلها تشعر وكأنها على شفا الهاوية.
وفي تلك اللحظة، قرر أمير أن يأخذ الأمور إلى مستوى جديد تمامًا.
في اليوم التالي، بعد العمل، قررا أن يذهبا في رحلة صغيرة خارج المدينة لتحديد آخر تفاصيل المشروع. كانت الرحلة فرصة لتخفيف الأجواء، لكن كان أمير قد قرر أن هذه الرحلة ستكون لحظة لتغيير كل شيء.
بينما كانا في السيارة معًا، كان الجو بينهما مليئًا بالإثارة. ملاك، التي كانت تحاول أن تظل هادئة، لاحظت كيف بدأ أمير يقرب المسافة بينهما أكثر وأكثر. كان يتحدث عن كل شيء، من العمل إلى الحياة الشخصية، وكانت كلماتها تقتصر على الرد البسيط. لكنها كانت تعرف أن هذا ليس مجرد حديث عابر. كان أمير يقصد شيئًا أكبر.
YOU ARE READING
المَلَاكُ العَنِيد وَ الأَمِيرُ المُتَمَلّك ♡
Randomابتسم هو بإتساع لأنه حقّق مبتغاه ثم قال: " حسنا علمت الإجابة هيا بنا " " من قال أنني سأقبل ؟لن أفعل بالطبع " " بل ستفعلين ذلك غصبا لقد علمت أنك لن تخضعين إلا بالغصب لكنني أردت المحاولة " " ماذا تقصد بساخافتكَ ؟" " أقصد أنني الوحيد الذي سيروض عنادك...