أخذتُ أدندن بسعادة بينما أقوم بغسل تفاحة حمراء طازجة لتليها الأخرى ثم أتمايل بجسدي و ارفعه حتى أصل الى الطبق في الرف العلوي ثم أتوجه إلى درج السكاكين لآخذ واحدة ، لأتمايل في جسدي على لحنٍ أتذكره من موسيقى قديمة.لأتجه إلى السلم صاعدة نحو الطابق العلوي ، لمحت باب غرفة والِديّ مغلق بأحكام لأضع طبق التفاحتين على الطاولة الموجودة في الممر ثم و بخطوات على أصابع قدميّ أقتربت ووضعت أذني على الباب لعلي أسمع شيئًا.
"رودن، تذكر بأنه هو الوحيد مهما حصل".
"يجب أن لا يعلما إلا حين زواجهم جميعًا".
"يا اللهي رودن هل تظن بأن الأمور ستُحل عند وجود أطراف أضافية؟".
وضعت أذني الأخرى لأسمع من بين حديثهم المتوتر و الشاحن أسم جاين ، عقدت حاجبي بأستغراب عما يتحدثان ؟ وماذا يريدان أخبارنا ؟ ولما فقط جاين يعلم بالأمر ؟!.
أبتعدت حينما سمعت أحداهما يتحرك في الغرفة لأتجه نحو غرفة جاين مسرعة و الفضول يقتلني ، و لسذاجتي فتحت الباب من دون أن اطرقه كالهجوم عليه.
لكن هذه السذاجة جعلتني أندهش مما أراه، وقفت متصنمة حينما رأيت منظرهما وهما يقبلان بعضهما البعض!!!.
حتى هما أعتلت ملامحهما الخجل و الصدمة ، فكيف سيشرحان فعلتهما هذه أمامي أو حتى أمام والِدينا؟ ، أبتسمت غير مصدقة ما يجري ، ليبتعد جاين من سانا و يقترب مني مزعجًا.
ليردف "طفلة وقحة كيف لك أن تدخلي غرفتي من دون أذني؟".
هززت رأسي مستهزئة لما يقول لأجيبه وأنا أضرب صدره "أنت تعلم مَن الوقح والدليل ما كنت تفعله".
لتصرخ سانا غاضبة بسبب فضيحتها هذه "لا تتدخلي لنيميا فهناك أمور لا تعرفيها إلى الآن".
لأنظر لِكليهما غير مصدقة لأسئل نفسي أمامهم هل أنا في حلم؟، لأدير ظهري لهما لعل تنفسي ينتظم ثم أستدير وأنا اكاد أصرخ في قولي"أنتما أخوين ، هل تفهمان و تدركان ما تفعلان؟!".
كادت أن تقترب مني سانا بوجه منزعج لولا تدخل أمي و صراخها علينا وأبي عاقد حاجبيه مستغربًا الوضع ، ليسرع جاين بقول الأكاذيب و أختراقها عليّ و أنني اتدخل بأمور لا يجب أن اتدخل فيها.
والعجيب بأن امي أقتنعت بكلامه من دون سماعي ، كلا ، هي دائمًا ما تنصع إليه و تحبه وأن كان ذلك على حساب مشاعري أنا و سانا.
نظرتُ له بحدة لأتركهم جميعًا ، ركضت إلى حيث أجد من يواسيني كلما واجهت مشكلة ، إلى منزل جدتي ، قابلتني الخادمة وهي تكنس الحديقة من أوراق أشجار الخريف ، تركتها لأدخل وأتجه نحو الصالة حيث جدتي تجلس و تقوم بحياكة الصوف ، أقتربت بخطوات منتظمة كما تحب ذلك.
أنت تقرأ
أنا لنيميا || I am nemeya
Teen Fictionتلك الاضواء التي تصدع إليك و التي تجعلك أكثر اشراقاً و بهجة. أنا احسدك عليها فلا تَلمني. لا أبرأ الذمة لمن يسرق روايتي.